عبدالله بن علي بن دماث
13-03-2008, 12:17 AM
الشعر لايفنى ولو طال الزمن فانحن نقراء لشعرا مضى لقصائدهم اكثر 1400 سنه ومنهم الاعشى ......
نبذه عن(الأعشى)
هوالأعشى ميمون بن قيس بن أسد بن ربيعه بن نزار.ويكنى أبا بصير توفي سنة ٧ للهجره_٦٢٩ للميلاد. كانوا يسمونه صناجة العرب لجودة شعره،وهوأحد فحول أهل الجاهليه،
وكانت العرب لا تعد الشاعر فحلا حتى يأتي ببعض الحكمه في شعره،فلم يعدوا امرؤ القيس فحلا حتى قال:
والله أنجح ما طلبت به#
والبر خير حقيبة الرحل
وكانوا لايعدون النابغة فحلا حتى قال:
نبئت أن أبا قابوس أوعدني#
ولا قرار على زأر من الأسد
وكانوا لايعدون زهيرا فحلا حتى قال:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة#
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكانوا لا يعدون الاعشى فحلا حتى قال:
قلدتك الشعر ياسلامه ذا#
فائش والشئ حيثما جعلا ،
وعده ابن سلام في الطبقه الأولى من شعراء الجاهليه، وقرنه بامرئ القيس وزهير والنابغه، وكان أهل الكوفه يقدمونه عليهم، وسئل يونس بن حبيب النحوي: من أشعر الناس؟فقال:لا أومئ إلى رجل بعينه، ولكن أقول امرؤ القيس إذا ركب،والنابغه إذا رهب،وزهير إذا رغب،والأعشى إذا طرب.وهو أول من سأل بشعره.
وروي أن أبا عمرو بن العلاء قال:اتفقوا على أن أشعر الشعراء امرؤ القيس والنابغه وزهير والأعشى،فامرؤ القيس من اليمن والنابغه وزهير من مضر،والأعشى من ربيعه. وبعث أبوجعفر المنصور يحيى بن سليم الكاتب إلى حماد الراويه بالكوفه يسأله من أشعر الناس،فقال له: ذاك الأعشى صناجها،وروي أن الأخطل قدم الكوفه فأتاه الشعبي يسمع من شعره قال:فوجدته يتغدى فدعاني إلى الغداء فأبيت،فقال:ما حاجتك؟ قلت : أحب أسمع من شعرك، فأنشدني:
وإذا تعاورت الأكف ختامها#
نفحت فنال رياحها المزكوم
قال لي:ياشعبي(٠٠٠) الأخطل أمهات الشعراء بهذا البيت،فقلت:الأعشى في هذا أشعر ياأبامالك،قال: وكيف؟قلت:لأنه قال:
من خمر عانة قد أتى لختامه#
حول تسل عمامة المزكوم
فقال وضرب بالكأس الأرض:هووالمسيح أشعر مني(٠٠٠)الأعشى
أمهات الشعراء إلا أنا، وسئل مروان ابن أبي حفصه:من أشعر الناس؟ فقال: الذي يقول:
كلا أبويكم كان فرع دعامة#
ولكنهم زادوا وأصبحت ناقصا
وهذا البيت من مقطعة للأعشى يهجو بها علقمه بن علاثه،وقد كذب في هجوه لعلقمه فإنه كان من أجود العرب،ثم إنه أسلم وحسن إسلامه.
ويقال أن هاجسه من الجن أسمه مسحل بن أثاثه،وروي عن جرير بن عبدالله البجلي الصحابي رضي الله عنه أنه قال:سافرت في الجاهلية،فأقبلت ليلة على بعير أريد أن اسقيه فلما قربته من الماء تأخر،فعقلته ودنوت من الماء،فإذا هم قوم مشوهون عند الماء فبينما أنا عندهم إدا أتاهم رجل أشد تشويها منهم،فقالوا:هذا الشاعر،فقالوا:ياأبافلان أنشد هذا فإنه ضيف فأنشد:
ودع هريرة إن الركب مرتحل#
وهل تطيق وداعا أيها الرجل
فوالله ما خرم منها بيتا حتى أتى على آخرها.فقلت:من يقول هذه القصيده؟قال:أنا أقولها،قلت:لولا ماتقول لأخبرتك أن أعشى قيس بن ثعلبه أنشدنيها عام أول بنجران، قال:إنك صادق،أنا الذي ألقيتها على لسانه،وأنا مسحل ماضاع شعر شاعر وضعه عند ميمون بن قيس.
وكان الأعشى جاهليا قديما وأدرك الإسلام في آخر عمره،ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبيه فبلغ قريشا خبره، فرصدوه على طريقه وقالوا:هذا صناجة العرب ما مدح أحدا قط إلا رفع قدره،فلما ورد عليهم قالوا:أين أردت ياأبا بصير؟قال:أردت صاحبكم هذا لأسلم، قالوا:إنه ينهاك عن خلال ويحرمها عليك وكلها لك موافق.قال:وما هن؟
قال أبو سفيان بن حرب(الزنا)قال:لقد تركني الزنا وما تركته،ثم ماذا؟ قال(القمار)قال:لعلي إن لقيته أن أصيب منه عوضا من القمار،ثم ماذا؟ قال(الربا)قال:مادنت ولا أدنت،قال:ثم ماذا؟قالوا(الخمر)قال:أوه أرجع إلى صبابة قد بقيت لي في المهراس فأشربها،فقال له أبوسفيان:هل لك في خير مما هممت به؟فقال:وماهو؟قال:نحن وهوالآن في هدنة فتأخذ مائه من الإبل وترجع إلى بلدك سنتك هذه وتنظر ما يصير إليه أمرنا فإن ظهرنا عليه كنت قد أخذت خلفا وإن ظهر علينا أتيته،فقال:ما أكره ذلك،فقال أبوسفيان يامعشر قريش هذا الأعشى والله إن أتى محمدا وأتبعه ليضرمن عليكم نيران العرب بشعره فأجمعوا له مائه من الإبل ففعلوا، فأ خذها وأنطلق إلى بلده، فلما كان بقاع منفوحه رمى به بعيره فقتله، وكان قد قال قصيده يمد بها النبي صلى الله عليه وسلم مطلعها:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا#
وبت كما بات السليم مسهدا
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حفه(كاد ينجو ولما).
المرجع/(المعلقات العشر وأخبار شعرائها)للشيخ أحمد الأمين الشنقيطي
نبذه عن(الأعشى)
هوالأعشى ميمون بن قيس بن أسد بن ربيعه بن نزار.ويكنى أبا بصير توفي سنة ٧ للهجره_٦٢٩ للميلاد. كانوا يسمونه صناجة العرب لجودة شعره،وهوأحد فحول أهل الجاهليه،
وكانت العرب لا تعد الشاعر فحلا حتى يأتي ببعض الحكمه في شعره،فلم يعدوا امرؤ القيس فحلا حتى قال:
والله أنجح ما طلبت به#
والبر خير حقيبة الرحل
وكانوا لايعدون النابغة فحلا حتى قال:
نبئت أن أبا قابوس أوعدني#
ولا قرار على زأر من الأسد
وكانوا لايعدون زهيرا فحلا حتى قال:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة#
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكانوا لا يعدون الاعشى فحلا حتى قال:
قلدتك الشعر ياسلامه ذا#
فائش والشئ حيثما جعلا ،
وعده ابن سلام في الطبقه الأولى من شعراء الجاهليه، وقرنه بامرئ القيس وزهير والنابغه، وكان أهل الكوفه يقدمونه عليهم، وسئل يونس بن حبيب النحوي: من أشعر الناس؟فقال:لا أومئ إلى رجل بعينه، ولكن أقول امرؤ القيس إذا ركب،والنابغه إذا رهب،وزهير إذا رغب،والأعشى إذا طرب.وهو أول من سأل بشعره.
وروي أن أبا عمرو بن العلاء قال:اتفقوا على أن أشعر الشعراء امرؤ القيس والنابغه وزهير والأعشى،فامرؤ القيس من اليمن والنابغه وزهير من مضر،والأعشى من ربيعه. وبعث أبوجعفر المنصور يحيى بن سليم الكاتب إلى حماد الراويه بالكوفه يسأله من أشعر الناس،فقال له: ذاك الأعشى صناجها،وروي أن الأخطل قدم الكوفه فأتاه الشعبي يسمع من شعره قال:فوجدته يتغدى فدعاني إلى الغداء فأبيت،فقال:ما حاجتك؟ قلت : أحب أسمع من شعرك، فأنشدني:
وإذا تعاورت الأكف ختامها#
نفحت فنال رياحها المزكوم
قال لي:ياشعبي(٠٠٠) الأخطل أمهات الشعراء بهذا البيت،فقلت:الأعشى في هذا أشعر ياأبامالك،قال: وكيف؟قلت:لأنه قال:
من خمر عانة قد أتى لختامه#
حول تسل عمامة المزكوم
فقال وضرب بالكأس الأرض:هووالمسيح أشعر مني(٠٠٠)الأعشى
أمهات الشعراء إلا أنا، وسئل مروان ابن أبي حفصه:من أشعر الناس؟ فقال: الذي يقول:
كلا أبويكم كان فرع دعامة#
ولكنهم زادوا وأصبحت ناقصا
وهذا البيت من مقطعة للأعشى يهجو بها علقمه بن علاثه،وقد كذب في هجوه لعلقمه فإنه كان من أجود العرب،ثم إنه أسلم وحسن إسلامه.
ويقال أن هاجسه من الجن أسمه مسحل بن أثاثه،وروي عن جرير بن عبدالله البجلي الصحابي رضي الله عنه أنه قال:سافرت في الجاهلية،فأقبلت ليلة على بعير أريد أن اسقيه فلما قربته من الماء تأخر،فعقلته ودنوت من الماء،فإذا هم قوم مشوهون عند الماء فبينما أنا عندهم إدا أتاهم رجل أشد تشويها منهم،فقالوا:هذا الشاعر،فقالوا:ياأبافلان أنشد هذا فإنه ضيف فأنشد:
ودع هريرة إن الركب مرتحل#
وهل تطيق وداعا أيها الرجل
فوالله ما خرم منها بيتا حتى أتى على آخرها.فقلت:من يقول هذه القصيده؟قال:أنا أقولها،قلت:لولا ماتقول لأخبرتك أن أعشى قيس بن ثعلبه أنشدنيها عام أول بنجران، قال:إنك صادق،أنا الذي ألقيتها على لسانه،وأنا مسحل ماضاع شعر شاعر وضعه عند ميمون بن قيس.
وكان الأعشى جاهليا قديما وأدرك الإسلام في آخر عمره،ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبيه فبلغ قريشا خبره، فرصدوه على طريقه وقالوا:هذا صناجة العرب ما مدح أحدا قط إلا رفع قدره،فلما ورد عليهم قالوا:أين أردت ياأبا بصير؟قال:أردت صاحبكم هذا لأسلم، قالوا:إنه ينهاك عن خلال ويحرمها عليك وكلها لك موافق.قال:وما هن؟
قال أبو سفيان بن حرب(الزنا)قال:لقد تركني الزنا وما تركته،ثم ماذا؟ قال(القمار)قال:لعلي إن لقيته أن أصيب منه عوضا من القمار،ثم ماذا؟ قال(الربا)قال:مادنت ولا أدنت،قال:ثم ماذا؟قالوا(الخمر)قال:أوه أرجع إلى صبابة قد بقيت لي في المهراس فأشربها،فقال له أبوسفيان:هل لك في خير مما هممت به؟فقال:وماهو؟قال:نحن وهوالآن في هدنة فتأخذ مائه من الإبل وترجع إلى بلدك سنتك هذه وتنظر ما يصير إليه أمرنا فإن ظهرنا عليه كنت قد أخذت خلفا وإن ظهر علينا أتيته،فقال:ما أكره ذلك،فقال أبوسفيان يامعشر قريش هذا الأعشى والله إن أتى محمدا وأتبعه ليضرمن عليكم نيران العرب بشعره فأجمعوا له مائه من الإبل ففعلوا، فأ خذها وأنطلق إلى بلده، فلما كان بقاع منفوحه رمى به بعيره فقتله، وكان قد قال قصيده يمد بها النبي صلى الله عليه وسلم مطلعها:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا#
وبت كما بات السليم مسهدا
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حفه(كاد ينجو ولما).
المرجع/(المعلقات العشر وأخبار شعرائها)للشيخ أحمد الأمين الشنقيطي