مهدي الحبابي
04-06-2005, 12:42 AM
استنجاد بني هاجر من قحطان
اخواني الاعزاء اعتقد ان كثير من كم لايعرف سبب استنجاد بني هاجر من قحطان وسوف اسرد لكم الاسباب :
موقعه بنيان :
نشبت حرب بين فخذ آل فهيده وآل عذبه من قبيلة آل مره ويقال لهم آل فاضل تقاتلا قتالا شرسا حتى يقال ان الاطفال يقتلون فطالت المدة عليهم فاستنجدت فخذ ال فهيده بقبيله بني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير , أما فخذ آل عذبه فا أستنجد بباقي قبيله آل مرة وقبيله العجمان ووقعت هذه المعركة في مكان يعرف ببنيان وهو عد ماء مشهور ويقع شمالي الوسيع جنوب الأحساء، وكان يقود قبيله الهواجر وبعض افخاذ قبيله المناصير وآل فيد آل مرة امير آل شافي ويقود قبيله العجمان وقبيله آل مرة امير راكان بن حثلين, حيث كانت الغلبه والانتصار لبني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير ونترككم مع القصيدة التي تشرح الاحداث
للشاعر راشد بن عفيشة الهاجري يقول فيها:
شمالي بنيان من الملا إلى الغضا = قنوف تلاقت والهنــادي بروقها
رعدها القهر والوبل درج مجبب = وشخاتيلها لدن القـنا من عروقها
وحفها دوي الخيل في دكدك الوطا = وأصوات حمران النواظر حقوقها
وغثيرها البارود والعج اذا سكـب = ازريت اميز حـمرها من شفوقها
ساقوا لنا كل أبلج ينطـــح القنا = ربــع تخلى في الوهايل طروقها
وسقنا لهم من كل نــمر مجرب = درع صـــوايدها وحمر شدوقها
قصاصيب ملك الموت يامر ونمتثل = بافــات الانفس يومجانا يسوقها
وان هافت اوراق الجنايز من السماء = حــنا سببها يوم ربي يعوقها
بشرية يا حظ من هم رفاقتـــه = هـــل البل ليمنها تبرت ارفوقها
من جايبيها عرضوها اشهب اللضا = بـرماح تشابه ضربها في مروقها
وآلاد منصور هل المدح في اللقا = اللي نهــار الضيق توفي حقوقها
ومخاضيب أجهل من جهل كل جاهل = واشـر اهل بقعا ومن حل فوقها
هل سربة توردعلى الموت لا اقبلت = وان دبـرت لا هي تعفت عنوقها
بإيماننا اللي يمتني الذيب وقعـها = على الرد تمنع حردها من طفوقها
عاداتنا عند المزين نردهـــا = نتسـوق في الهيجا إلى حمى سوقها
بشلف مضرين عسلهن على اللحم = وخـــناجر دفق الدما من فتوقها
كله لا عني هجننا يوم حــدرت = اللــــي شلايلها لفت في حلوقها
وإلا لا عني كل غر متــرهف = اللي تهـــل الدمع من حجر موقها
والا لا عني هجمه شمخ الذرى = اللــــــي يعدي للمنارة غبوقها
هبا اللاش ليمن اسعفت ذي ومثلها = رسـوم المراجل لعرضت ما يذوقها
لها من يقوم بها إيلا كبر حمـلها = بني هــــديب اللي تعلق علوقها
سلالة سلطان العبيدي ويــعرب = ما حــــن لوصول القبايل نبوقها
وصلوا على خير البرايا محمـد = عداد مــــا غنى الولع في عذوقها
ثم تقفتها موقعة العضبا لثأر من بني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير وقعت هذه المعركة في مكان يعرف بالعضبا جنوب الإحساء حيث كان بني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير تحت قيادة اميرآل شافي والعجمان وآل مرة تحت قيادة الاميرفهد الدامر وابن فاران وانتصر فيها بنو هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصيرعلى العجمان وآل مرة فأرسل الامير راكان بن حثلين هذه القصيدة التاليه يلوم فيها فهد الدامر وابن فاران ومن كان معهم لهزيمتهم ويتمنى لو كان حاضرا :
العذر يالعضبا ترا البعد خــوان=سترش بعـيداُ غايب من محله
من طاوع الدامر وشور ابن فاران=اقفا وخلى حلتــه في المذله
يستاهلون اخواننا عقر الضــان=من كان منهم مفلس جاب حله
ربعا مخاضيب على العسر كرمان=وبشــريه للحرب ماهي تمله
وعندما سمع الشاعر راشد بن عفيشة الهاجري بقصيدة راكان اجابه بالقصيدة التاليه ويقولة ليه تلومهم وانت في الوقعه الاوله انهزمت وانت القايد .
فلكم اخواني هذه الأبيات لتبين الاحداث :
يا راكب من فوق سلكات لقران = عوجاً كــما القيسان كنهن لا هله
فج المرافق عقر حثفات لثـفان = يا مـــاشبن من راس ريدا مزله
مثل القطا لا واعدوهن بمـعطان = وإن حــركوهن جن بالجرى كله
من البحث تنشر مع وقت الآذان = والعصر في أم حويض دربك تدله
والصبح ضربهن على بدو راكان = ويــــــلا لفيته يا نديبي فقله
لو نسفهه في هرجته قال حقران = إلا نولم ردهـــــا حشمة له
قل ويش عذرك من فلاح وكمعان = وعرج وخيل الجوف عقرت عما له
وقل له ترى العضبا تقفت بنيان = ومنين مــــا راح علة جات عله
هواجر من راس جنب وقحطان = نلحق شبوب الحـــرب شهباً وسله
هواجر من حربهم شاعفه جان=وضيـاغم مــا خلقــوا إلا عناُ لـه
من وقعنا اللي يمتني الذيب سرحان = كم راس شيخـا من متونه نشله
إيـلا تـلاقينا والاريـــاق يبسان = لا كـــلحت لنياب خطر محله
ساروا علينا عقب ما بان فجــران = العــين شافت والفنى قرب حله
بمصقلات شـــغل صناع نجران = نروي المـــغلب والوديدي نعله
كله لعني الغر سحـــاب الأردان = أبو دلـــــيقا فوق متنه يهله
أزين عكف باشا يردد لك الشـان = والغلب طــوع وباقي الهرج خله
عكاف باشه هو حاكم الاحساء من المتصرف العثماني التركي وعندما سمع الشيخ راكان البيت الاخير من هذه القصيده قال عسى اللي أخذ عيونه لانه كان ضرير يأخذ قلبه ويقصد راشد ابن عفيشه .
وبعدها جرت موقعة فودة بين بني هاجر وبعض افخاذ قبيله المناصير بقياده اميرآل شافي ضد آل مرة والعجمان وآل مقدام من بني خالد بقيادة راكان بن حثلين وكان بني هاجر وكذلك بعض افخاذ المناصير يريدون ان يقتلوا كثيراُ من المعادين ليشفون غليلهم ويا خذون اكثر لانهم مايرضون ان الواحد بواحد يريدون الواحد من قحطان بمائه من يام وليكسروا شوكه اعداهم
موقعة فودة:
قال الشاعر دغش بن سالم بن حامد الهاجري من الكدادات :
خذيت عاميــــن وأنا أكن عبرة = والثالثة مـنها عضامي نحايف
ذكرت الغضا ماني بخــاطي دلوبج = كما الثور الانبط همته بالعلايف
يوم على فودة جرى مــن رفاقتي = واحمدت أنا ربي وسيع الكنايف
أنا احمد اللي جابهم ثم رمــى بهم = ثم توليناهم بـــحد الرهايف
اللي عليه من الرفاقه جـــــنابه=غسـلها ويلبس له هدوم نظايف
قولوا لبجاد يخبر هل الغضــــا = والله عـــليم بالدمي الخفايف
جبنا ضحاياهم عليهم قــــريب = من البعد ما نرضى لهم بالشفايف
خمسة وتسعين قضى في هل الغضا = مع مـثلهم راحوا لقومي طرايف
تفرشوا منهم ومنهم تلــــحفوا = وتوسدوا مــنهم ومنهم سنايف
ياما غدا في دقلنا من ســـنافي = عـــــليه يبكن البني العفايف
ياما شكى لوعتنا من مـــعادي = من هــمنا ما يمرح الليل خايف
مثل أبن جمعه يوم جانا يبي الطمع = عود ويـــبرى له دمي وكايف
من وقع ربع في اللقا تحرز الواجب = حريبهم يشـكي الونى والحسايف
على سالم زيزوم حمر أيلا أقبـلت = بهـــواجر تتعب جميع الطوايف
أيلا قربوا جمع لجـــمع وقابلوا = وهابــوه مكرمة المهار العسايف
دفعها بكفه واقتصر في حــبالها = وضرب مكلوي الجمع ما هوب خايف
هوشيخنا لااعتاض فــينا البدايل=وحـــن جعل مانعتاض فيه الخلايف
من عقب ذا ياراكب عيد هــيه = مامونه تزهى حـــــسين الكلايف
تلفي لنا ناصر امنا هاشـل الخلا= ولد مبارك عـــــيد هجن نكايف
صبي بنى الصيـوان جده وخاله=وأرث لهـــــم من طايلات النوايف
ثم بشره إن حن جلـينا غمامه=من كـــــبد من هو مبطين بالحسايف
قضينا السلف وابشر ترا الزود عندنا=لاعاش زهـــاد النفوس الضعايف
وايلا عطيت العلم فأنحر محـــمد= ولد جريو عـــــيد هجن نكايف
عيد الركايب ومنوة اللي يبي العـشا=وعيد الركايب مـــوميات السفايف
أولاد منصور هل المدح والثـــنا =مروين مفـــتوق السيوف الرهايف
ربع على أهل الجوف شفنا مليحهـم = على الخيل ورد والبــكار العسايف
عطونا على الفاقه نهار قضى لنــا = وعليهم بــياض الوجه في كل نايف
بعدها اتحد العجمان وآل مرة وآل مقدام من بني خالد وقام راكان بن حثلين يرسل الى قبايل يام يطلب النجدة ويجمع الحشود حيث بلغ عدد الحشود ثلاثه اضعاف بني هاجر ومازال يرسل الرسل ينخى قبايل يام يرسلون الرجال للحرب يريد فناء قبيل بني هاجر والقضاء عليهم نهائياُ وحين علم أمير بني هاجر قام بأرسال قصيده الى الامير الشيخ محمد بن هادي شيخ قبايل قحطان :
يا راكبٍ حمرا بلونها سحامه=ترعي الزهر لين الشحم فوقها زام
عليها صبى ما تغير كلامه=يدي الخبر يم الرفاقه والاعلام
منصاك شيخ بينات اعلامه=شيخٍ ورمحه في أهل الخيل ملحام
منصاك ابن هادي كبير العمامه=مكدر الصافي بعجات الأيام
حن درعه الضافي وقوة حزامه=وعدوة القاسي ندوسه بالأقدام
وعده لبن شفلوت راعي الشهامه=شيخ الشيوخ متيهة كل مرزام
صبيان قحطان عليهم ملامه=والها على صبيان جنبٍ تلملام
تجنبوا درب الرثاء والملامه= احموا لنا قدام وقت التندام
حنا كما مايح ثمانين قامه=هيما وفي جيلانها تسعة اهيام
ما يظهر المايح من اقصى غمامه= خطر على جيلانها بالتهدام
ما يظهر المايح من أقصى الغمامه=الاجواذيباُ وربعا وخدام
وان كان جذابه تنافض اعظامه=خلي ابغله في قليبه ولاقام
حنا شوي وشايلتنا القرامه=قطاعةٍ نذبح ولا كملوا يام
رماحنا وسط المدينه علامه=مع الصحابه قاتلوا ذيك الأيام
وعندما وصلت القصيدة إلى محمد بن هادي جمع قبائل قحطان وطلب منهم أن ينتقلوا من نجد إلى بني هاجر في اسفل الديرة ففعلوا . وقال هذه القصيدة :
يا سابقـي تستاهليـن السلامـه =الله يجيرك من بلا سـو الأيـام
لي لابـةٍ حدرتهـا مـن تهامـه= وسلاحها صنع الفرنجي والأروام
اعلوهم في الطور ثـور كتامـه= واسفلهم اللي كدر الماء على يام
ياذا البهم والله أن تباري الجهامه=أيلين تنزل بين صفوى والأوجام
حنا كمـا سيـل يطـم العدامـه= حول على طاش البحر له تلطـام
حـــنا كما سيل تلاطم عجامه= من الكـويت الى الحسا له تلاطام
ولابد مـن يـوم يثـور كتامـه= أما على المطران وإلا على يـام
كله لعينـا شافـي فـي كلامـه= يشكي علينا الضد قبـل ذا العـام
ملاحظه : صفوى : هي مدينة صفوى الحالية في المنطقة الشرقيه وتقع شمال منطقة القطيف
الاوجام : هي ايضا قرية تقع غرب منطقة القطيف .
وعندما علم راكان بن حثلين شيخ العجمان بان قبيلة قحطان قد رحلت من نجد ،وقامت نوت نصره قبيلة بني هاجر أولاُ بفتح الطريق أمام جيش قحطان بدك قبيله مطير في نجد وخاصه صبحاء وثانيا بتسير الجيش كامل بقيادة الشيخ جمل بن لبدة لمناصرة بني هاجر ابلغ العجمان أن يستعدوا للحرب ، ولكن الحرب مع قحطان شيء عسير المنال . وأرسل بن حثلين بعض الهدايا إلى محمد بن هادي أمير قحطان يطلب منه العودة وعدم الاشتراك في الحرب ، ولكن ابن هادي رفض هدايا راكان بن حثلين وقال : شورك مردود في زورك وهداياك معادة إليك .
وقال الشيخ راكان هذه القصيدة ردا على قصيدة محمد ابن هادي :
ياراكـب حـر تــذرب سنـامـه =عليـه نـي راكـب نيـه الـعـام
ماطققـوا لحيـه ليالـي فطـامـه =مقوي عظمـه لبـن كـل مـرزام
الـى ورد عـد يطـيـر حمـامـه =جا للصريمـة مـن لحيـه تقصـام
تلفي لبـن هـادي كبيـر العمامـه =شيخ ورمحه مع هل الخيل مرسـام
مـر يواعدنـا بحـرب وقـوامـه =ومر يجينـا منـه هـرج وتسـلام
حي الكـلام وحـي منهـو كلامـه =اللـي لفانـا منـه هـرج التوهـام
وش الجزا ياشوق زاهـي وشامـه =بالسابق اللي ما عرفنـا لهـا اوقـام
كزيت لك نـور السلـف والجهامـة =باغيك لي ذخرٍ في مقابيـل الايـام
غديـت انـا ويـاك مثـل النعامـة =جاها بلاهـا مـن ثقيـلات الاقـدام
وان كان تبغـى سابقـك للسلامـه= فلا تحـول بالجحـادر علـى يـام
ولا تطـاوع شافـي فـي كـلامـه= بالك تطاوع شور فضـاي الأنعـام
الشايب اللـي مـا تحلـل إعظامـه =عيـت تبيّـده الليـالـي والأيــام
لاشب له ضـوء بـراس العدامـه= قمنا نربـط غالـي القـش بحـزام
ان كان تبغـي سابقـك والسلامـة =خلوا ظعاينكم مـع العتـش خـرام
حرم عليـك النـوط تطلـق بلامـه =مادام عنده واحـد مـن ضنـا يـام
معنا الطويل اللـي تجيكـم علامـه =مثل العديم اللي على الجول صرام
الترك قبلـك زارنـا بـه زعامـه =قد عافنا واختار عنـا هـل الشـام
ان كان تطري حدرتـك بالجهامـة =لما توصـل بـك لهاذيـك الاجـام
ذي ديـرة الحاكـم كبيـر العمامـة =اللي نحـا عنهـا طوابيـر الاروام
قدامكـم شـيـخ رفـيـع مقـامـه =الخيل قرح وابيض الخـد قـدام
يالله عسى الفردوس ملفـا عظامـه =اللي بعث دين النبي دين الاسـلام
وان رادها غيـره ضربنـا رثامـه =عـوّد يبـدل هقـوتـه بالتـنـدام
مثل الدويش اللـي يقـدي الجهامـة =عقرت جواده فوق رجلـه والاقـدام
اقبـل وحنـا نسـوي لـك كرامـة =شلف على شهـب سريعـات الاولام
تسعين رمـح كسـرن فـي عدامـه =عشرين منهم بيـن راكـان وحـزام
كم ثار عنـد ركابنـا مـن كتامـه =ياما هلك من ضدنا من سبـب يـام
كم مـن حريـب دارج الـدم دامـه =يشبع بها السرحان والطيـر لا حـام
حنـا كمـا سيـل تنحـا غمـامـه =هامـل بردهـا بالفرنجـي والاروام
سيله يقزي مـا نحـا مـن عدامـه =ورعودها منها المـدن لـه تقصـام
كم سيـف هنـدي فصخنـا لجامـه =بايماننـا كنـه مقابيـس الاضـلام
نروي من رقاب السكـارى حيامـه =في هيـةٍ يشبـع بهـا كـل حـوام
نطعن لعين اللـي عريـض سنامـه =شقـح مفاليهـا مباكيـر الاوســام
ان كـان ودك عندنـا لـك كرامـة =وتدري بضيفتنا لك الشرق والشـام
اقبل علينـا حـي سـوق المسامـة =وعاداتنا نغلـي جلـب كـل سـوام
حريبنـا تصبـح بكبـده نـدامـه =وبرايـة الله نجعلـه حـذو الاقـدام
نرجي مهـا شيلـك تعـدى تهامـة =لا ساقـك الله والقـدم ناحـر يـام
فلم وصلت القصيده الى الامير الشيخ محمد ابن هادي اردف بقصيدة يقول فيها:
إن كـان عنـدك للمسيـر كرامـه= عجل ترى ربعـي مشافيـق وحيـام
كرامـة تــرث عليـهـم نـدامـه =تصبـح ذراريهـم مراميـل وأيتـام
كـم شيـخ قـوم مطلقيـن حزامـه= من عقب لبس الجوخ قدوا له الخـام
وان كان تطري السيف تفضح الحامه =لو هو على الدوشان ما كـان تنـلام
وكذلك رد الشاعر الكبير ابن ريفه هذه القصيدة التي قالها في الفترة التي حصل فيها خلاف بين العجمان
وبني هاجر وحيث أن بني هاجر وابن ريفه يجمعهم نسب (ضيغم وجنب) فقد أبدا ابن ريفه
استعداده لمساندة بني هاجر وقد تطرق أحد شعراء العجمان لابن ريفه في قصيدته
التي أذكر لكم منها الأبيات التالية:
يا جنب تركوا الرثي والحمامه = الحرب قرب وخرب الشرك لسلام
وقولوا لفراج يعّرب كلامه = وألا يخاف الله لياما فجر صام
الفهري اللي منزله في تهامه = يلوي محله في لحاليح وعجام
يا مصقره يبغي النصف والسلامه = يبغي عيال محمد في لقايام
فرّد فراج ابن ريفه بالقصيدة التالية :
يا راكب حر يصاغي خطامه = هياف قطاع الريادي بروجام
كنه ظليم يوم حق أنهزامه = لطار عنده يبرق الريش سهام
منصاك شيخ منزله في العدامه = واختص لي بالهرج راكان وحزام
يذكر لنا إنهم محتسين كرامه = نعم بهم بالجود ظفران وكرام
فلولا الأمام اللي تبنا خيامه = اللي قرع ربعي بخطٍ وبلزام
كان يمدينا كلينا الكرامه = أحدٍ كلا منها ومناحدٍ حام
والشاعر اللي يخوجل كلامه = لا فايد ربعه ولا هو بدسام
يكفونك آل معيض ياذا الهلامه = خيالة آل حبيش لجات لزحام
وأنكان تطري منزلي في تهامه = فلاني لا جارٍ ولاني بغرام
عبيدي وسط القبايل علامه = أصلٍ وفصلٍ يا الردي ماكر الهام
وأنكان تطرون الرثي والحمامه = فأنا أحمد الله ما كفرنا بالأنعام
وأنكان تطرون الفري والجرامه = فنلبس فرنجي من سريعات لو لام
ورماحنا عند المدينة علامه = مركزاتٍ قبل نمرود وهشام
حتى الشريف العبدلي أبو عمامه = اللي يقلط بالعساكر والأروام
في دقل ربعي هو وأبوه وعمامه = كلاهم السرحان والطير لحام
وجنبٍ مفاتيح البلا والسلامه = ما حن بمن فيه الروايات رخام
وذهب الشيخ راكان بنفسه إلى الأمام فيصل بن تركي وطلب منه أن يعيد قبائل قحطان بقوله : يا طويل العمر إن بني هاجر وقحطان لو اجتمعوا معاً فسوف يشعلون النار فينا وفيكم معاً . فقال له الأمام فيصل بن تركي : ( اصلح مع بني هاجر أولاً فأعيد قحطان، وبدون ذلك فلا أستطيع ردهم من نصره بني عمهم
وأرسل الشيخ راكان من فوره إلى الأمير شافي بن سفر أمير بني هاجر يطلب الصلح . فقام ابن شافي وشاور ربعه فشاروا عليه قالوا له حن ذبحنا فيهم اكثر من الى ذبح فينا وتمت المصالحة عند الامام فيصل بن تركي فقام الامام تركي بطلب الى الشيخ جمل ابن لبده ان يرجع قحطان الى نجد وقال الى شيخ بني هاجر لك طلبه عندي ويش تبي قال ابي ان الهاجري مايضرب ولا تقطع يدة ولا يقص به في السوق ولاكن يقام عليه الحد في السجن لعلم ابن شافي وفطنته وذكائه ان ابن سعود سوف يحكم البلاد ويسود عليها فقاله هي لك ولربعك وما زالت الى اليوم تطبق من ايام فيصل ابن تركي آل سعود وقام الأمام فيصل بن تركي بجمع الفارسين المتنازعين جمل بن لبده القحطاني والشيخ راكان بن حثلين وذلك بعد أن استتب السلام بينهما ، والعودة إلى نجد وطلب منهما أن يقولا كل منهما بيتاً من الشعر .
فقال الفارس جمل ابن لبدة :
والله لولا فيصل وأمر الشيوخ امطاع= أن قد انشد وننزل بين الحسا وانطاعوأجابه الشيخ راكان قائلاً :
تراه يكذب يا فيصل ما هوب لك مطواع= نتافة لحية مرشد والشيخ الآخر ضـاع
اخواني الاعزا ارجون ان اكون قد وضحت لكم قدر استطاعتي وعسى ان تنال على اعجابكم
اخواني الاعزاء اعتقد ان كثير من كم لايعرف سبب استنجاد بني هاجر من قحطان وسوف اسرد لكم الاسباب :
موقعه بنيان :
نشبت حرب بين فخذ آل فهيده وآل عذبه من قبيلة آل مره ويقال لهم آل فاضل تقاتلا قتالا شرسا حتى يقال ان الاطفال يقتلون فطالت المدة عليهم فاستنجدت فخذ ال فهيده بقبيله بني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير , أما فخذ آل عذبه فا أستنجد بباقي قبيله آل مرة وقبيله العجمان ووقعت هذه المعركة في مكان يعرف ببنيان وهو عد ماء مشهور ويقع شمالي الوسيع جنوب الأحساء، وكان يقود قبيله الهواجر وبعض افخاذ قبيله المناصير وآل فيد آل مرة امير آل شافي ويقود قبيله العجمان وقبيله آل مرة امير راكان بن حثلين, حيث كانت الغلبه والانتصار لبني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير ونترككم مع القصيدة التي تشرح الاحداث
للشاعر راشد بن عفيشة الهاجري يقول فيها:
شمالي بنيان من الملا إلى الغضا = قنوف تلاقت والهنــادي بروقها
رعدها القهر والوبل درج مجبب = وشخاتيلها لدن القـنا من عروقها
وحفها دوي الخيل في دكدك الوطا = وأصوات حمران النواظر حقوقها
وغثيرها البارود والعج اذا سكـب = ازريت اميز حـمرها من شفوقها
ساقوا لنا كل أبلج ينطـــح القنا = ربــع تخلى في الوهايل طروقها
وسقنا لهم من كل نــمر مجرب = درع صـــوايدها وحمر شدوقها
قصاصيب ملك الموت يامر ونمتثل = بافــات الانفس يومجانا يسوقها
وان هافت اوراق الجنايز من السماء = حــنا سببها يوم ربي يعوقها
بشرية يا حظ من هم رفاقتـــه = هـــل البل ليمنها تبرت ارفوقها
من جايبيها عرضوها اشهب اللضا = بـرماح تشابه ضربها في مروقها
وآلاد منصور هل المدح في اللقا = اللي نهــار الضيق توفي حقوقها
ومخاضيب أجهل من جهل كل جاهل = واشـر اهل بقعا ومن حل فوقها
هل سربة توردعلى الموت لا اقبلت = وان دبـرت لا هي تعفت عنوقها
بإيماننا اللي يمتني الذيب وقعـها = على الرد تمنع حردها من طفوقها
عاداتنا عند المزين نردهـــا = نتسـوق في الهيجا إلى حمى سوقها
بشلف مضرين عسلهن على اللحم = وخـــناجر دفق الدما من فتوقها
كله لا عني هجننا يوم حــدرت = اللــــي شلايلها لفت في حلوقها
وإلا لا عني كل غر متــرهف = اللي تهـــل الدمع من حجر موقها
والا لا عني هجمه شمخ الذرى = اللــــــي يعدي للمنارة غبوقها
هبا اللاش ليمن اسعفت ذي ومثلها = رسـوم المراجل لعرضت ما يذوقها
لها من يقوم بها إيلا كبر حمـلها = بني هــــديب اللي تعلق علوقها
سلالة سلطان العبيدي ويــعرب = ما حــــن لوصول القبايل نبوقها
وصلوا على خير البرايا محمـد = عداد مــــا غنى الولع في عذوقها
ثم تقفتها موقعة العضبا لثأر من بني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير وقعت هذه المعركة في مكان يعرف بالعضبا جنوب الإحساء حيث كان بني هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصير تحت قيادة اميرآل شافي والعجمان وآل مرة تحت قيادة الاميرفهد الدامر وابن فاران وانتصر فيها بنو هاجر و بعض افخاذ قبيله المناصيرعلى العجمان وآل مرة فأرسل الامير راكان بن حثلين هذه القصيدة التاليه يلوم فيها فهد الدامر وابن فاران ومن كان معهم لهزيمتهم ويتمنى لو كان حاضرا :
العذر يالعضبا ترا البعد خــوان=سترش بعـيداُ غايب من محله
من طاوع الدامر وشور ابن فاران=اقفا وخلى حلتــه في المذله
يستاهلون اخواننا عقر الضــان=من كان منهم مفلس جاب حله
ربعا مخاضيب على العسر كرمان=وبشــريه للحرب ماهي تمله
وعندما سمع الشاعر راشد بن عفيشة الهاجري بقصيدة راكان اجابه بالقصيدة التاليه ويقولة ليه تلومهم وانت في الوقعه الاوله انهزمت وانت القايد .
فلكم اخواني هذه الأبيات لتبين الاحداث :
يا راكب من فوق سلكات لقران = عوجاً كــما القيسان كنهن لا هله
فج المرافق عقر حثفات لثـفان = يا مـــاشبن من راس ريدا مزله
مثل القطا لا واعدوهن بمـعطان = وإن حــركوهن جن بالجرى كله
من البحث تنشر مع وقت الآذان = والعصر في أم حويض دربك تدله
والصبح ضربهن على بدو راكان = ويــــــلا لفيته يا نديبي فقله
لو نسفهه في هرجته قال حقران = إلا نولم ردهـــــا حشمة له
قل ويش عذرك من فلاح وكمعان = وعرج وخيل الجوف عقرت عما له
وقل له ترى العضبا تقفت بنيان = ومنين مــــا راح علة جات عله
هواجر من راس جنب وقحطان = نلحق شبوب الحـــرب شهباً وسله
هواجر من حربهم شاعفه جان=وضيـاغم مــا خلقــوا إلا عناُ لـه
من وقعنا اللي يمتني الذيب سرحان = كم راس شيخـا من متونه نشله
إيـلا تـلاقينا والاريـــاق يبسان = لا كـــلحت لنياب خطر محله
ساروا علينا عقب ما بان فجــران = العــين شافت والفنى قرب حله
بمصقلات شـــغل صناع نجران = نروي المـــغلب والوديدي نعله
كله لعني الغر سحـــاب الأردان = أبو دلـــــيقا فوق متنه يهله
أزين عكف باشا يردد لك الشـان = والغلب طــوع وباقي الهرج خله
عكاف باشه هو حاكم الاحساء من المتصرف العثماني التركي وعندما سمع الشيخ راكان البيت الاخير من هذه القصيده قال عسى اللي أخذ عيونه لانه كان ضرير يأخذ قلبه ويقصد راشد ابن عفيشه .
وبعدها جرت موقعة فودة بين بني هاجر وبعض افخاذ قبيله المناصير بقياده اميرآل شافي ضد آل مرة والعجمان وآل مقدام من بني خالد بقيادة راكان بن حثلين وكان بني هاجر وكذلك بعض افخاذ المناصير يريدون ان يقتلوا كثيراُ من المعادين ليشفون غليلهم ويا خذون اكثر لانهم مايرضون ان الواحد بواحد يريدون الواحد من قحطان بمائه من يام وليكسروا شوكه اعداهم
موقعة فودة:
قال الشاعر دغش بن سالم بن حامد الهاجري من الكدادات :
خذيت عاميــــن وأنا أكن عبرة = والثالثة مـنها عضامي نحايف
ذكرت الغضا ماني بخــاطي دلوبج = كما الثور الانبط همته بالعلايف
يوم على فودة جرى مــن رفاقتي = واحمدت أنا ربي وسيع الكنايف
أنا احمد اللي جابهم ثم رمــى بهم = ثم توليناهم بـــحد الرهايف
اللي عليه من الرفاقه جـــــنابه=غسـلها ويلبس له هدوم نظايف
قولوا لبجاد يخبر هل الغضــــا = والله عـــليم بالدمي الخفايف
جبنا ضحاياهم عليهم قــــريب = من البعد ما نرضى لهم بالشفايف
خمسة وتسعين قضى في هل الغضا = مع مـثلهم راحوا لقومي طرايف
تفرشوا منهم ومنهم تلــــحفوا = وتوسدوا مــنهم ومنهم سنايف
ياما غدا في دقلنا من ســـنافي = عـــــليه يبكن البني العفايف
ياما شكى لوعتنا من مـــعادي = من هــمنا ما يمرح الليل خايف
مثل أبن جمعه يوم جانا يبي الطمع = عود ويـــبرى له دمي وكايف
من وقع ربع في اللقا تحرز الواجب = حريبهم يشـكي الونى والحسايف
على سالم زيزوم حمر أيلا أقبـلت = بهـــواجر تتعب جميع الطوايف
أيلا قربوا جمع لجـــمع وقابلوا = وهابــوه مكرمة المهار العسايف
دفعها بكفه واقتصر في حــبالها = وضرب مكلوي الجمع ما هوب خايف
هوشيخنا لااعتاض فــينا البدايل=وحـــن جعل مانعتاض فيه الخلايف
من عقب ذا ياراكب عيد هــيه = مامونه تزهى حـــــسين الكلايف
تلفي لنا ناصر امنا هاشـل الخلا= ولد مبارك عـــــيد هجن نكايف
صبي بنى الصيـوان جده وخاله=وأرث لهـــــم من طايلات النوايف
ثم بشره إن حن جلـينا غمامه=من كـــــبد من هو مبطين بالحسايف
قضينا السلف وابشر ترا الزود عندنا=لاعاش زهـــاد النفوس الضعايف
وايلا عطيت العلم فأنحر محـــمد= ولد جريو عـــــيد هجن نكايف
عيد الركايب ومنوة اللي يبي العـشا=وعيد الركايب مـــوميات السفايف
أولاد منصور هل المدح والثـــنا =مروين مفـــتوق السيوف الرهايف
ربع على أهل الجوف شفنا مليحهـم = على الخيل ورد والبــكار العسايف
عطونا على الفاقه نهار قضى لنــا = وعليهم بــياض الوجه في كل نايف
بعدها اتحد العجمان وآل مرة وآل مقدام من بني خالد وقام راكان بن حثلين يرسل الى قبايل يام يطلب النجدة ويجمع الحشود حيث بلغ عدد الحشود ثلاثه اضعاف بني هاجر ومازال يرسل الرسل ينخى قبايل يام يرسلون الرجال للحرب يريد فناء قبيل بني هاجر والقضاء عليهم نهائياُ وحين علم أمير بني هاجر قام بأرسال قصيده الى الامير الشيخ محمد بن هادي شيخ قبايل قحطان :
يا راكبٍ حمرا بلونها سحامه=ترعي الزهر لين الشحم فوقها زام
عليها صبى ما تغير كلامه=يدي الخبر يم الرفاقه والاعلام
منصاك شيخ بينات اعلامه=شيخٍ ورمحه في أهل الخيل ملحام
منصاك ابن هادي كبير العمامه=مكدر الصافي بعجات الأيام
حن درعه الضافي وقوة حزامه=وعدوة القاسي ندوسه بالأقدام
وعده لبن شفلوت راعي الشهامه=شيخ الشيوخ متيهة كل مرزام
صبيان قحطان عليهم ملامه=والها على صبيان جنبٍ تلملام
تجنبوا درب الرثاء والملامه= احموا لنا قدام وقت التندام
حنا كما مايح ثمانين قامه=هيما وفي جيلانها تسعة اهيام
ما يظهر المايح من اقصى غمامه= خطر على جيلانها بالتهدام
ما يظهر المايح من أقصى الغمامه=الاجواذيباُ وربعا وخدام
وان كان جذابه تنافض اعظامه=خلي ابغله في قليبه ولاقام
حنا شوي وشايلتنا القرامه=قطاعةٍ نذبح ولا كملوا يام
رماحنا وسط المدينه علامه=مع الصحابه قاتلوا ذيك الأيام
وعندما وصلت القصيدة إلى محمد بن هادي جمع قبائل قحطان وطلب منهم أن ينتقلوا من نجد إلى بني هاجر في اسفل الديرة ففعلوا . وقال هذه القصيدة :
يا سابقـي تستاهليـن السلامـه =الله يجيرك من بلا سـو الأيـام
لي لابـةٍ حدرتهـا مـن تهامـه= وسلاحها صنع الفرنجي والأروام
اعلوهم في الطور ثـور كتامـه= واسفلهم اللي كدر الماء على يام
ياذا البهم والله أن تباري الجهامه=أيلين تنزل بين صفوى والأوجام
حنا كمـا سيـل يطـم العدامـه= حول على طاش البحر له تلطـام
حـــنا كما سيل تلاطم عجامه= من الكـويت الى الحسا له تلاطام
ولابد مـن يـوم يثـور كتامـه= أما على المطران وإلا على يـام
كله لعينـا شافـي فـي كلامـه= يشكي علينا الضد قبـل ذا العـام
ملاحظه : صفوى : هي مدينة صفوى الحالية في المنطقة الشرقيه وتقع شمال منطقة القطيف
الاوجام : هي ايضا قرية تقع غرب منطقة القطيف .
وعندما علم راكان بن حثلين شيخ العجمان بان قبيلة قحطان قد رحلت من نجد ،وقامت نوت نصره قبيلة بني هاجر أولاُ بفتح الطريق أمام جيش قحطان بدك قبيله مطير في نجد وخاصه صبحاء وثانيا بتسير الجيش كامل بقيادة الشيخ جمل بن لبدة لمناصرة بني هاجر ابلغ العجمان أن يستعدوا للحرب ، ولكن الحرب مع قحطان شيء عسير المنال . وأرسل بن حثلين بعض الهدايا إلى محمد بن هادي أمير قحطان يطلب منه العودة وعدم الاشتراك في الحرب ، ولكن ابن هادي رفض هدايا راكان بن حثلين وقال : شورك مردود في زورك وهداياك معادة إليك .
وقال الشيخ راكان هذه القصيدة ردا على قصيدة محمد ابن هادي :
ياراكـب حـر تــذرب سنـامـه =عليـه نـي راكـب نيـه الـعـام
ماطققـوا لحيـه ليالـي فطـامـه =مقوي عظمـه لبـن كـل مـرزام
الـى ورد عـد يطـيـر حمـامـه =جا للصريمـة مـن لحيـه تقصـام
تلفي لبـن هـادي كبيـر العمامـه =شيخ ورمحه مع هل الخيل مرسـام
مـر يواعدنـا بحـرب وقـوامـه =ومر يجينـا منـه هـرج وتسـلام
حي الكـلام وحـي منهـو كلامـه =اللـي لفانـا منـه هـرج التوهـام
وش الجزا ياشوق زاهـي وشامـه =بالسابق اللي ما عرفنـا لهـا اوقـام
كزيت لك نـور السلـف والجهامـة =باغيك لي ذخرٍ في مقابيـل الايـام
غديـت انـا ويـاك مثـل النعامـة =جاها بلاهـا مـن ثقيـلات الاقـدام
وان كان تبغـى سابقـك للسلامـه= فلا تحـول بالجحـادر علـى يـام
ولا تطـاوع شافـي فـي كـلامـه= بالك تطاوع شور فضـاي الأنعـام
الشايب اللـي مـا تحلـل إعظامـه =عيـت تبيّـده الليـالـي والأيــام
لاشب له ضـوء بـراس العدامـه= قمنا نربـط غالـي القـش بحـزام
ان كان تبغـي سابقـك والسلامـة =خلوا ظعاينكم مـع العتـش خـرام
حرم عليـك النـوط تطلـق بلامـه =مادام عنده واحـد مـن ضنـا يـام
معنا الطويل اللـي تجيكـم علامـه =مثل العديم اللي على الجول صرام
الترك قبلـك زارنـا بـه زعامـه =قد عافنا واختار عنـا هـل الشـام
ان كان تطري حدرتـك بالجهامـة =لما توصـل بـك لهاذيـك الاجـام
ذي ديـرة الحاكـم كبيـر العمامـة =اللي نحـا عنهـا طوابيـر الاروام
قدامكـم شـيـخ رفـيـع مقـامـه =الخيل قرح وابيض الخـد قـدام
يالله عسى الفردوس ملفـا عظامـه =اللي بعث دين النبي دين الاسـلام
وان رادها غيـره ضربنـا رثامـه =عـوّد يبـدل هقـوتـه بالتـنـدام
مثل الدويش اللـي يقـدي الجهامـة =عقرت جواده فوق رجلـه والاقـدام
اقبـل وحنـا نسـوي لـك كرامـة =شلف على شهـب سريعـات الاولام
تسعين رمـح كسـرن فـي عدامـه =عشرين منهم بيـن راكـان وحـزام
كم ثار عنـد ركابنـا مـن كتامـه =ياما هلك من ضدنا من سبـب يـام
كم مـن حريـب دارج الـدم دامـه =يشبع بها السرحان والطيـر لا حـام
حنـا كمـا سيـل تنحـا غمـامـه =هامـل بردهـا بالفرنجـي والاروام
سيله يقزي مـا نحـا مـن عدامـه =ورعودها منها المـدن لـه تقصـام
كم سيـف هنـدي فصخنـا لجامـه =بايماننـا كنـه مقابيـس الاضـلام
نروي من رقاب السكـارى حيامـه =في هيـةٍ يشبـع بهـا كـل حـوام
نطعن لعين اللـي عريـض سنامـه =شقـح مفاليهـا مباكيـر الاوســام
ان كـان ودك عندنـا لـك كرامـة =وتدري بضيفتنا لك الشرق والشـام
اقبل علينـا حـي سـوق المسامـة =وعاداتنا نغلـي جلـب كـل سـوام
حريبنـا تصبـح بكبـده نـدامـه =وبرايـة الله نجعلـه حـذو الاقـدام
نرجي مهـا شيلـك تعـدى تهامـة =لا ساقـك الله والقـدم ناحـر يـام
فلم وصلت القصيده الى الامير الشيخ محمد ابن هادي اردف بقصيدة يقول فيها:
إن كـان عنـدك للمسيـر كرامـه= عجل ترى ربعـي مشافيـق وحيـام
كرامـة تــرث عليـهـم نـدامـه =تصبـح ذراريهـم مراميـل وأيتـام
كـم شيـخ قـوم مطلقيـن حزامـه= من عقب لبس الجوخ قدوا له الخـام
وان كان تطري السيف تفضح الحامه =لو هو على الدوشان ما كـان تنـلام
وكذلك رد الشاعر الكبير ابن ريفه هذه القصيدة التي قالها في الفترة التي حصل فيها خلاف بين العجمان
وبني هاجر وحيث أن بني هاجر وابن ريفه يجمعهم نسب (ضيغم وجنب) فقد أبدا ابن ريفه
استعداده لمساندة بني هاجر وقد تطرق أحد شعراء العجمان لابن ريفه في قصيدته
التي أذكر لكم منها الأبيات التالية:
يا جنب تركوا الرثي والحمامه = الحرب قرب وخرب الشرك لسلام
وقولوا لفراج يعّرب كلامه = وألا يخاف الله لياما فجر صام
الفهري اللي منزله في تهامه = يلوي محله في لحاليح وعجام
يا مصقره يبغي النصف والسلامه = يبغي عيال محمد في لقايام
فرّد فراج ابن ريفه بالقصيدة التالية :
يا راكب حر يصاغي خطامه = هياف قطاع الريادي بروجام
كنه ظليم يوم حق أنهزامه = لطار عنده يبرق الريش سهام
منصاك شيخ منزله في العدامه = واختص لي بالهرج راكان وحزام
يذكر لنا إنهم محتسين كرامه = نعم بهم بالجود ظفران وكرام
فلولا الأمام اللي تبنا خيامه = اللي قرع ربعي بخطٍ وبلزام
كان يمدينا كلينا الكرامه = أحدٍ كلا منها ومناحدٍ حام
والشاعر اللي يخوجل كلامه = لا فايد ربعه ولا هو بدسام
يكفونك آل معيض ياذا الهلامه = خيالة آل حبيش لجات لزحام
وأنكان تطري منزلي في تهامه = فلاني لا جارٍ ولاني بغرام
عبيدي وسط القبايل علامه = أصلٍ وفصلٍ يا الردي ماكر الهام
وأنكان تطرون الرثي والحمامه = فأنا أحمد الله ما كفرنا بالأنعام
وأنكان تطرون الفري والجرامه = فنلبس فرنجي من سريعات لو لام
ورماحنا عند المدينة علامه = مركزاتٍ قبل نمرود وهشام
حتى الشريف العبدلي أبو عمامه = اللي يقلط بالعساكر والأروام
في دقل ربعي هو وأبوه وعمامه = كلاهم السرحان والطير لحام
وجنبٍ مفاتيح البلا والسلامه = ما حن بمن فيه الروايات رخام
وذهب الشيخ راكان بنفسه إلى الأمام فيصل بن تركي وطلب منه أن يعيد قبائل قحطان بقوله : يا طويل العمر إن بني هاجر وقحطان لو اجتمعوا معاً فسوف يشعلون النار فينا وفيكم معاً . فقال له الأمام فيصل بن تركي : ( اصلح مع بني هاجر أولاً فأعيد قحطان، وبدون ذلك فلا أستطيع ردهم من نصره بني عمهم
وأرسل الشيخ راكان من فوره إلى الأمير شافي بن سفر أمير بني هاجر يطلب الصلح . فقام ابن شافي وشاور ربعه فشاروا عليه قالوا له حن ذبحنا فيهم اكثر من الى ذبح فينا وتمت المصالحة عند الامام فيصل بن تركي فقام الامام تركي بطلب الى الشيخ جمل ابن لبده ان يرجع قحطان الى نجد وقال الى شيخ بني هاجر لك طلبه عندي ويش تبي قال ابي ان الهاجري مايضرب ولا تقطع يدة ولا يقص به في السوق ولاكن يقام عليه الحد في السجن لعلم ابن شافي وفطنته وذكائه ان ابن سعود سوف يحكم البلاد ويسود عليها فقاله هي لك ولربعك وما زالت الى اليوم تطبق من ايام فيصل ابن تركي آل سعود وقام الأمام فيصل بن تركي بجمع الفارسين المتنازعين جمل بن لبده القحطاني والشيخ راكان بن حثلين وذلك بعد أن استتب السلام بينهما ، والعودة إلى نجد وطلب منهما أن يقولا كل منهما بيتاً من الشعر .
فقال الفارس جمل ابن لبدة :
والله لولا فيصل وأمر الشيوخ امطاع= أن قد انشد وننزل بين الحسا وانطاعوأجابه الشيخ راكان قائلاً :
تراه يكذب يا فيصل ما هوب لك مطواع= نتافة لحية مرشد والشيخ الآخر ضـاع
اخواني الاعزا ارجون ان اكون قد وضحت لكم قدر استطاعتي وعسى ان تنال على اعجابكم