مقبل السحيمي
18-01-2008, 02:06 PM
قاعدة مفيدة جميلة يذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الماتع "الاستقامة" ص 184-185 :
قال شيخ الاسلام:
[وهذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه ، والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه كما تقدم؛ ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة ، فكلما كثر البر والتقوى قوى الحسن والجمال، وكلما قوى الإثم والعدوان قوى القبح والشين ، حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح، فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته، ولهذا ظهر ذلك ظهورا بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت ، فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها ، حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره ، ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها ،وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش من الترك ونحوهم فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيرا وقردا كما قد تواتر ذلك عنهم ].
تعليق :
وسبحان الله للطاعة نور في الوجه وللمعصية ظلمة في الوجه.......ويحضرني قول الإمام الطبري عندما نزل من أعلى
السفينة حيث قفز وكأنه شاب في العشرين مع أن عمره آنذاك ثمانين سنة أو أكثر......فتعجب من حوله وسألوه
ياإمام فعلت هذا ولم تصب بأذى...............فقال لهم تلك جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر
فنرى أحيانا الرجل اسمر البشرة ولكن نور الطاعة يشع في وجهه وجبينه .....وفي المقابل نرى الرجل أبيض البشرة
وهو عاصي لربه وظلمة المعصية تغشاه .....
أخواني لنحذر من شؤم المعصية وظلمتها..........ولنتوجه جميعا لطاعة ربنا عز وجل
ففي طاعة الله حياة لقلوبنا ونور لطريقنا وانشراح لصدورنا وسداد لأعمالنا
قال تعالى (( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ))
تقبلوا تحياتي
أخوكم / مقبل بن حمود السحيمي
قال شيخ الاسلام:
[وهذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه ، والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه كما تقدم؛ ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة ، فكلما كثر البر والتقوى قوى الحسن والجمال، وكلما قوى الإثم والعدوان قوى القبح والشين ، حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح، فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته، ولهذا ظهر ذلك ظهورا بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت ، فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها ، حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره ، ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها ،وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش من الترك ونحوهم فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيرا وقردا كما قد تواتر ذلك عنهم ].
تعليق :
وسبحان الله للطاعة نور في الوجه وللمعصية ظلمة في الوجه.......ويحضرني قول الإمام الطبري عندما نزل من أعلى
السفينة حيث قفز وكأنه شاب في العشرين مع أن عمره آنذاك ثمانين سنة أو أكثر......فتعجب من حوله وسألوه
ياإمام فعلت هذا ولم تصب بأذى...............فقال لهم تلك جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر
فنرى أحيانا الرجل اسمر البشرة ولكن نور الطاعة يشع في وجهه وجبينه .....وفي المقابل نرى الرجل أبيض البشرة
وهو عاصي لربه وظلمة المعصية تغشاه .....
أخواني لنحذر من شؤم المعصية وظلمتها..........ولنتوجه جميعا لطاعة ربنا عز وجل
ففي طاعة الله حياة لقلوبنا ونور لطريقنا وانشراح لصدورنا وسداد لأعمالنا
قال تعالى (( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ))
تقبلوا تحياتي
أخوكم / مقبل بن حمود السحيمي