مبارك بن حاضر
13-01-2008, 07:35 PM
في مقاله الذي نُشر في جريدة الجزيرة ليوم الأحد الموافق 28/12/1428 هـ تحت عنوان (جمرة الشوق)وقع الأستاذ/ تركي المريخي (عضو لجنة التحكيم لبرنامج شاعر المليون) في خطأ لغوي غريب قلماّ يقع فيه طلبة المرحلة الابتدائية فضلاً عن شاعرٍ وكاتبٍ وعضو لجنة تحكيم فقد جمع كلمة (جمرة) على (جمار) ويبدو أنه لا يعلم أن (الجمار) مفردها (جمرة) ولكنها ليست (الجمرة) التي أرادها بل هي الحصاة وقد جاء في معجم (لسان العرب):
(الجِمار) الصغار من الحجارة جمع (جَمْرة) وبها سمَّوا المواضع التي تُرمَى بها (جِماراً) وجَمَراتٍ لما بينهما من الملابسة تسميةً للظرف باسم المظروف. وقيل لاجتماع ما هنالك من الحصى من تجمَّر القوم إذا تجمعوا. وقيل الجمار بمِنَى هي من جَمَرَ فلاناً أي نحَّاهُ أو من أجمر أي أسرع.
أما جمع (الجمرة) التي أشار إليها المريخي فكما يعرف الجميع هو (الجمر) وفي (لسان العرب)/ (الجَمْر) جمع (جَمْرة) من النار..
وبكل صدق تفاجأت عندما قرأت المقال وأتمنى من الأستاذ / تركي المريخي أن يصحح هذا الخطأ اللغوي الغريب وأن يحرص في المرات القادمة على تنقيح ما يكتب قبل نشره خصوصاً وهو الصحفي/ والإعلامي /والشاعر /المعروف بالإضافة إلى كونه أحد (أعضاء لجنة تحكيم شاعر المليون)!!
إليكم المقال القضية:
بيت القصيد
جمرة الشوق!
تركي المريخي
مدخل
.. نايف صقر:
خليتني بين الصدف والمواعيد
وعزي لمن سود المفارق حسبها
الأشواق جمار تُشوى بها الأرواح المنتظرة. على نافذة الانتظار يرسم حلم ويهدم آخر. هناك كمية من النقائض تجتال في روح واحدة.. تتفحص وجوه القادمين وتوصي أمانات المغادرين.
وهكذا يقطع المشتاق أوصال يومه، والشوق شعور مؤلم لا يدرك ألمه وحرقته إلا من داس بقدميه جمرته.
ينمو الشوق كنمو الطفل يتغذى على أعصاب المنتظر، وعندما تحين فرصة قتل ذلك الانتظار بسكين الوصال يصبح للمكان طعم آخر.
خلاص ذلك المنتظر من (كي) جمار شوقه ارتياح بعد عناء، وهناء بعد شقاء؛ لذا فإن طعم لذة ذلك الخلاص لا يستطعمها إلا من عاش ألمها بتفاصيله الدقيقة.. وهنا يكون لماء العين حديث آخر لتوثيق الفرح على خد من أعياه حزنه؛ فيكون الترحاب مبللاً بذلك الماء الصادق.
فاصلة
الانتظار والشوق كلاهما يلهب الآخر بحطب إحساسك!!
خروج..
أيضاً نايف صقر:
هلا وسهلا والسحايب على بيد
فكت ضفايرها وفلت سبلها
بقلم : عايض بن مساعد
(الجِمار) الصغار من الحجارة جمع (جَمْرة) وبها سمَّوا المواضع التي تُرمَى بها (جِماراً) وجَمَراتٍ لما بينهما من الملابسة تسميةً للظرف باسم المظروف. وقيل لاجتماع ما هنالك من الحصى من تجمَّر القوم إذا تجمعوا. وقيل الجمار بمِنَى هي من جَمَرَ فلاناً أي نحَّاهُ أو من أجمر أي أسرع.
أما جمع (الجمرة) التي أشار إليها المريخي فكما يعرف الجميع هو (الجمر) وفي (لسان العرب)/ (الجَمْر) جمع (جَمْرة) من النار..
وبكل صدق تفاجأت عندما قرأت المقال وأتمنى من الأستاذ / تركي المريخي أن يصحح هذا الخطأ اللغوي الغريب وأن يحرص في المرات القادمة على تنقيح ما يكتب قبل نشره خصوصاً وهو الصحفي/ والإعلامي /والشاعر /المعروف بالإضافة إلى كونه أحد (أعضاء لجنة تحكيم شاعر المليون)!!
إليكم المقال القضية:
بيت القصيد
جمرة الشوق!
تركي المريخي
مدخل
.. نايف صقر:
خليتني بين الصدف والمواعيد
وعزي لمن سود المفارق حسبها
الأشواق جمار تُشوى بها الأرواح المنتظرة. على نافذة الانتظار يرسم حلم ويهدم آخر. هناك كمية من النقائض تجتال في روح واحدة.. تتفحص وجوه القادمين وتوصي أمانات المغادرين.
وهكذا يقطع المشتاق أوصال يومه، والشوق شعور مؤلم لا يدرك ألمه وحرقته إلا من داس بقدميه جمرته.
ينمو الشوق كنمو الطفل يتغذى على أعصاب المنتظر، وعندما تحين فرصة قتل ذلك الانتظار بسكين الوصال يصبح للمكان طعم آخر.
خلاص ذلك المنتظر من (كي) جمار شوقه ارتياح بعد عناء، وهناء بعد شقاء؛ لذا فإن طعم لذة ذلك الخلاص لا يستطعمها إلا من عاش ألمها بتفاصيله الدقيقة.. وهنا يكون لماء العين حديث آخر لتوثيق الفرح على خد من أعياه حزنه؛ فيكون الترحاب مبللاً بذلك الماء الصادق.
فاصلة
الانتظار والشوق كلاهما يلهب الآخر بحطب إحساسك!!
خروج..
أيضاً نايف صقر:
هلا وسهلا والسحايب على بيد
فكت ضفايرها وفلت سبلها
بقلم : عايض بن مساعد