عبدالله الوهابي
08-01-2008, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحبم
رأيتُه يبكي ويبكي ، كان منظرُهُ محزناً ، لم أستطع أن أحتمِل رؤيته بهذا المنظر ، نظر إليّ بعد أن شعر بوجودي ، أخذَ يمسح دموعه فبادرته قائلاً :
- كفاك حزناً ، كفى دموعاً ، هيا انهض معي لتمسح هذه الدموع ثم أخبرني مالك تبكي؟!
- نظر إليّ ثم قال :
- تأمل حال مغترب لا يجد وطنه ، أنا أيها الحبيب فقدتُ وطني ، لا أعلم كيف خرجتُ منه ، كيف ضللتُ الطريق ، حاولتُ أن أتدارك نفسي.. بحثتُ عنه بعد أن هربتُ منه.
- نعم.. أنا السبب ، ظننته غير صالح لي ، ذهبتُ لأبحث عن وطنٍ يحتويني ويضمني له ، بحثتُ عن وطنٍ غير وطني ، كلما ذهبتُ لقرية من القرى أطرَدُ منها ؛ لأنني لم استرح في أي منها ، ساقني الشوق لقريتي فقررت العودة ، تلقفتني الذئابُ تريد روحي ، ولكنني أريدها أيضاً..
جالدتُها حتى وصلتُ لقريتي الصغيرة ، ولكني صُعِقْتُ ، ذُهِلت . ليست قريتي!! فسألته:
- لم لم تعد قريتك؟!
- سأروي لكَ ما جرى.. عندمت تخطيتُ أسوار قريتي الحبيبة استقبلني شيخها الكبير بدموع جمعت بين الفرحة لرؤيتي والحزن الذي لم أعرف مصدره ، ضمني إلى صدره وأخذ يبكي ويقول : " أين أنت يابني ، لماذا خرجتَ من هنا ، ألم تفكر في أمكَ المسكينة ، في إخوتك الأيتام ، آه لو تعلم ماذا حدث بعد رحيلك ، ماتت بعد أن مات الأمل بداخلها ، أما إخوتك فهم أحسن حالاً منها ، إنهم ينتظرون عودتك ؛ لترسم البسمةَ على وجوههم.. عد ولا تفكر بالهرب مرة أخرى.
قريتك يابنيَّ أجدبتْ الأرض فيها ذهب ولا تعد حتى تجلب معك ما يؤمن لنا نحن.
أبناء قريتك عيشاً رغيداً كريماً.
" وأنا ما زال عندي أمل كبير في أن أعود ومعي الابتسامة والعيش السعيد في كنف الإله جل في علاه ، ولكن أخشى أن يطول البعد عن قريتي الحبيبة "
رأيتُه يبكي ويبكي ، كان منظرُهُ محزناً ، لم أستطع أن أحتمِل رؤيته بهذا المنظر ، نظر إليّ بعد أن شعر بوجودي ، أخذَ يمسح دموعه فبادرته قائلاً :
- كفاك حزناً ، كفى دموعاً ، هيا انهض معي لتمسح هذه الدموع ثم أخبرني مالك تبكي؟!
- نظر إليّ ثم قال :
- تأمل حال مغترب لا يجد وطنه ، أنا أيها الحبيب فقدتُ وطني ، لا أعلم كيف خرجتُ منه ، كيف ضللتُ الطريق ، حاولتُ أن أتدارك نفسي.. بحثتُ عنه بعد أن هربتُ منه.
- نعم.. أنا السبب ، ظننته غير صالح لي ، ذهبتُ لأبحث عن وطنٍ يحتويني ويضمني له ، بحثتُ عن وطنٍ غير وطني ، كلما ذهبتُ لقرية من القرى أطرَدُ منها ؛ لأنني لم استرح في أي منها ، ساقني الشوق لقريتي فقررت العودة ، تلقفتني الذئابُ تريد روحي ، ولكنني أريدها أيضاً..
جالدتُها حتى وصلتُ لقريتي الصغيرة ، ولكني صُعِقْتُ ، ذُهِلت . ليست قريتي!! فسألته:
- لم لم تعد قريتك؟!
- سأروي لكَ ما جرى.. عندمت تخطيتُ أسوار قريتي الحبيبة استقبلني شيخها الكبير بدموع جمعت بين الفرحة لرؤيتي والحزن الذي لم أعرف مصدره ، ضمني إلى صدره وأخذ يبكي ويقول : " أين أنت يابني ، لماذا خرجتَ من هنا ، ألم تفكر في أمكَ المسكينة ، في إخوتك الأيتام ، آه لو تعلم ماذا حدث بعد رحيلك ، ماتت بعد أن مات الأمل بداخلها ، أما إخوتك فهم أحسن حالاً منها ، إنهم ينتظرون عودتك ؛ لترسم البسمةَ على وجوههم.. عد ولا تفكر بالهرب مرة أخرى.
قريتك يابنيَّ أجدبتْ الأرض فيها ذهب ولا تعد حتى تجلب معك ما يؤمن لنا نحن.
أبناء قريتك عيشاً رغيداً كريماً.
" وأنا ما زال عندي أمل كبير في أن أعود ومعي الابتسامة والعيش السعيد في كنف الإله جل في علاه ، ولكن أخشى أن يطول البعد عن قريتي الحبيبة "