عبدالله الوهابي
27-12-2007, 08:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن عقيل أن جابر بن عبد الله حدثه : أنّه بلَغَه حديثٌ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فابتعت بعيراً فشددتُ إليه رحلي شهراً حتَّى قدِمتُ الشّام فإذا عبد الله بن أنيس فّبَعثْتُ إليه أنّ جابراً بالباب فَرَجَعَ الرسولُ ، فقال : جابر بن عبد الله؟ فقُلتُ : نَعَمْ ، فَخَرَجَ فاعتنقني ، قُلتُ : حَديثٌ بلغني لن أسْمَعْهُ ؛ خشيتٌ أن أموتَ أو تموتَ ، قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يَحشُرُ اللهُ العبادَ – أو النَاس – عُراةً غُزْلاً بُهْماً " قلتُ : ما بهماً؟ قال : " ليس معهم شيءٌ ، فيناديهم بصوتٍ يسمعُهُ مَنْ بَعُدَ – أحسَبُه قال : كما يسمعهُ من قَرُبَ : أنا المَلِكُ ، لا ينبغي لأحدٍ من أهل الجنةِ يدخل الجنةَ وأحدٌ من أهل النار يطلبُهُ بِمَظْلَمَةٍ ، ولا ينبغي لأحدٍ من أهل النّارِ يدخل النّارَ وأحدٌ من أهل الجنةِ يطلبُهُ بمظلمةٍ " . قلت : وكيف؟ وإنّما نأتي الله عُراةً بُهْماً؟ قال : " بالحَسَنَاتِ والسَّيِّئاتِ".
( تخريج الحديث )
الحديث حسن ، أخرجه أحمد والحاكم وأخرج البخاري ذكر رحلة جابر معلقاً في كتاب العلم باب الخروج في العلم ، وأنظر الأحاديث الصحيحة للألباني (160)
( شرح الكلمات )
غُرلاً : جمع أغرل بمعنى أقلف وهو من بقيت غُرلته ، أي : الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر.
بُهماً : لا شيء معهم ، وقيل المجهولون ، وقيل : المتشابهو الألوان.
وظلمة : أي حق أو دين.
( فقه الحديث )
1 – اهتمام الصحابة بالرحلة في طلب الحديث الواحد وتحُّملهم مشاقَّ السفر من أجل جمع الأحاديث وحفظها.
2 – مشروعية المعانقة وقت استقبال الضيف القادم من المسافة البعيدة.
3 – القصاص يوم القيامة بين المتظالمين يكون بالحسنات والسيئات ، أي يؤخذ من حسنات الظالم فيعطى للمظلوم ، وإن لم يكن له حسنة يؤخذ من سيئات المظلوم ويُطرح عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عن ابن عقيل أن جابر بن عبد الله حدثه : أنّه بلَغَه حديثٌ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فابتعت بعيراً فشددتُ إليه رحلي شهراً حتَّى قدِمتُ الشّام فإذا عبد الله بن أنيس فّبَعثْتُ إليه أنّ جابراً بالباب فَرَجَعَ الرسولُ ، فقال : جابر بن عبد الله؟ فقُلتُ : نَعَمْ ، فَخَرَجَ فاعتنقني ، قُلتُ : حَديثٌ بلغني لن أسْمَعْهُ ؛ خشيتٌ أن أموتَ أو تموتَ ، قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يَحشُرُ اللهُ العبادَ – أو النَاس – عُراةً غُزْلاً بُهْماً " قلتُ : ما بهماً؟ قال : " ليس معهم شيءٌ ، فيناديهم بصوتٍ يسمعُهُ مَنْ بَعُدَ – أحسَبُه قال : كما يسمعهُ من قَرُبَ : أنا المَلِكُ ، لا ينبغي لأحدٍ من أهل الجنةِ يدخل الجنةَ وأحدٌ من أهل النار يطلبُهُ بِمَظْلَمَةٍ ، ولا ينبغي لأحدٍ من أهل النّارِ يدخل النّارَ وأحدٌ من أهل الجنةِ يطلبُهُ بمظلمةٍ " . قلت : وكيف؟ وإنّما نأتي الله عُراةً بُهْماً؟ قال : " بالحَسَنَاتِ والسَّيِّئاتِ".
( تخريج الحديث )
الحديث حسن ، أخرجه أحمد والحاكم وأخرج البخاري ذكر رحلة جابر معلقاً في كتاب العلم باب الخروج في العلم ، وأنظر الأحاديث الصحيحة للألباني (160)
( شرح الكلمات )
غُرلاً : جمع أغرل بمعنى أقلف وهو من بقيت غُرلته ، أي : الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر.
بُهماً : لا شيء معهم ، وقيل المجهولون ، وقيل : المتشابهو الألوان.
وظلمة : أي حق أو دين.
( فقه الحديث )
1 – اهتمام الصحابة بالرحلة في طلب الحديث الواحد وتحُّملهم مشاقَّ السفر من أجل جمع الأحاديث وحفظها.
2 – مشروعية المعانقة وقت استقبال الضيف القادم من المسافة البعيدة.
3 – القصاص يوم القيامة بين المتظالمين يكون بالحسنات والسيئات ، أي يؤخذ من حسنات الظالم فيعطى للمظلوم ، وإن لم يكن له حسنة يؤخذ من سيئات المظلوم ويُطرح عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم