أبن سعيّد
03-12-2007, 07:25 PM
(ثلاثة رابعهم؛ أشرهم)
مرت عصور على العالم ،وعن عين التاريخ لم تختفي ، فرأينا فيها ؛من تنعم بعقله وآهتنا ، ومن أشقى نفسه وغيره ؛ بالشر والعنا ، وذلك من كان الشيطان له وليا وقرينا.
ففي القرن التاسع عشر ، ظهر أشخاص ليسو بالكثير ؛ بل هم ثلاثة ، ونحصرهم لشرهم وشهرتهم ، فقد ظهروا وكل منهم في بلد ، ولكنهم توافقوا في السيرة ،والسلوك ، والعواقب؛ فهذا هتلر(الشبح) يرفع شعاراته النازية ، ويثير الناس ويلهبهم حماسا ،بخطبه الحماسية ؛حتى وهو من وراء القضبان ؛ليقودهم إلى الدمار وهم لايشعرون ، بل إنه لما أهلكهم وجعلهم في الهاوية ، بخططه الواهية ، لم يدين لهم بأي شي ،وهذا ظهر واضحا جليا ،في وصيته التي كتبها قبل أن ينتحر.
وهذا موسليني (المتصنع ) يلوح بشعلته الفاشية، من ساحات وميادين ايطاليا ، بدعوى الطموح الإمبراطوري ، مما جعل الحكومة الايطالية آنذاك لا تنظر إليه ولا تقيم له أي اعتبار، وهو يزعم إن هذا الحزب سيسود العالم ، وذلك على جماجم أبناء بلد (الساق والقدم) بل لم ينتبهوا لخطره حتى اثبت فشله في جميع حروبه ، فأوقفوه عند حده ، وصلبوه في ميلانو ؛ليسلموا من عضوا فاسدٍ ،بعد أن افقدهم جل أعضائهم.
وهذا ستالين ( الوحش) يظهر من تحت بساط لينين ، منافسا لضحيته (ترو تسكي) ؛ ليضع الروس ؛بلى رؤوس ، ويجر عليهم الويلات ، من اجل غطرسته وعناده ، وكأن على أعينهم غشاوة ، وهم لايعلمون ،هل هذا؛ تحرير أم تدمير ، فأموال تستهلك، وأرواح تهلك، ومع ذلك كله ؛هو لهم زعيم.
وهؤلاء الزعماء الثلاثة ،شكلوا مثلث رعب ، في أطراف قارة ، هي المحرومة من قبل هؤلاء الأشباح؛ من خير أرسل به خير البشر ، فلم تتروض القلوب بالإيمان ؛لتعصم الدماء ، ويعم الأمان . فكانت تلك ضريبة ذلك الافتقار ، لذلك الخير . والغريب أن في تلك البلدان التي دمرها أؤلئك المجرمون، مع أن تدميرهم شمل القارات المجاورة ، ولكن نقصد الناس الذي ينتمون إلى هذه الأحزاب وممن عاصرها ، أو انتمى إليها فيما بعد ، من يدعي أن لؤلئك الزعماء؛فضل في الإصلاح ، والآثار الايجابية على بلدانهم وعلى العالم ،ولم يعلموا ؛أنهم هلاك للحرث والنسل ، وأنهم لطخوا خارطة التاريخ بتلك السيرة المظلمة. إن هؤلاء الجهلة الذين يدعون فضل زعماءهم ؛ لم يعرفوا فضل ذلك المعلم ،والقائد، والمربي ،والزعيم ؛ الذي أنقذ الله به البشرية ،فيا تعسا لهم ، ويا ضلال أحلامهم.
أن لؤلئك الزعماء الثلاثة ؛ زعيم رابع ،وهو ليس بزعيم ،ولكن يتمتع بزعامة دولته ،التي استمد منها قوته ،وإلا هو شخصيا يضيع في المصعد ، كما قيل عنه،وهو باسط ذراعية بالوصيد ؛بين ركام وأنقاض مخلفات ماضي الغرب المرير، والذي منه انتقل له عدوى السعار ،فهو باديا شره يستطير ، وعنفوانه يتأجج ؛ وله فيهم أسوة ، ولمصيره إن شاء الله شبه بمصيرهم ونهايتهم ؛ وهو يذكر معهم ؛لأن الصاحب يذكر مع صاحبه ، فالكلب ذكر مع أصحاب الكهف ،وهم فتية امنوا بربهم ، والتجئوا إلى الكهف من المعاصي وأهلها؛ ولكن أولئك الأشرار ،لا ينجي البشرية من شرهم لا ملجأ ولا مغارة، إلا بالالتجاء إلى الله ؛ النافع للعبد والكاشف عنه أضراره.
بقلم / ابن سعيّد
مرت عصور على العالم ،وعن عين التاريخ لم تختفي ، فرأينا فيها ؛من تنعم بعقله وآهتنا ، ومن أشقى نفسه وغيره ؛ بالشر والعنا ، وذلك من كان الشيطان له وليا وقرينا.
ففي القرن التاسع عشر ، ظهر أشخاص ليسو بالكثير ؛ بل هم ثلاثة ، ونحصرهم لشرهم وشهرتهم ، فقد ظهروا وكل منهم في بلد ، ولكنهم توافقوا في السيرة ،والسلوك ، والعواقب؛ فهذا هتلر(الشبح) يرفع شعاراته النازية ، ويثير الناس ويلهبهم حماسا ،بخطبه الحماسية ؛حتى وهو من وراء القضبان ؛ليقودهم إلى الدمار وهم لايشعرون ، بل إنه لما أهلكهم وجعلهم في الهاوية ، بخططه الواهية ، لم يدين لهم بأي شي ،وهذا ظهر واضحا جليا ،في وصيته التي كتبها قبل أن ينتحر.
وهذا موسليني (المتصنع ) يلوح بشعلته الفاشية، من ساحات وميادين ايطاليا ، بدعوى الطموح الإمبراطوري ، مما جعل الحكومة الايطالية آنذاك لا تنظر إليه ولا تقيم له أي اعتبار، وهو يزعم إن هذا الحزب سيسود العالم ، وذلك على جماجم أبناء بلد (الساق والقدم) بل لم ينتبهوا لخطره حتى اثبت فشله في جميع حروبه ، فأوقفوه عند حده ، وصلبوه في ميلانو ؛ليسلموا من عضوا فاسدٍ ،بعد أن افقدهم جل أعضائهم.
وهذا ستالين ( الوحش) يظهر من تحت بساط لينين ، منافسا لضحيته (ترو تسكي) ؛ ليضع الروس ؛بلى رؤوس ، ويجر عليهم الويلات ، من اجل غطرسته وعناده ، وكأن على أعينهم غشاوة ، وهم لايعلمون ،هل هذا؛ تحرير أم تدمير ، فأموال تستهلك، وأرواح تهلك، ومع ذلك كله ؛هو لهم زعيم.
وهؤلاء الزعماء الثلاثة ،شكلوا مثلث رعب ، في أطراف قارة ، هي المحرومة من قبل هؤلاء الأشباح؛ من خير أرسل به خير البشر ، فلم تتروض القلوب بالإيمان ؛لتعصم الدماء ، ويعم الأمان . فكانت تلك ضريبة ذلك الافتقار ، لذلك الخير . والغريب أن في تلك البلدان التي دمرها أؤلئك المجرمون، مع أن تدميرهم شمل القارات المجاورة ، ولكن نقصد الناس الذي ينتمون إلى هذه الأحزاب وممن عاصرها ، أو انتمى إليها فيما بعد ، من يدعي أن لؤلئك الزعماء؛فضل في الإصلاح ، والآثار الايجابية على بلدانهم وعلى العالم ،ولم يعلموا ؛أنهم هلاك للحرث والنسل ، وأنهم لطخوا خارطة التاريخ بتلك السيرة المظلمة. إن هؤلاء الجهلة الذين يدعون فضل زعماءهم ؛ لم يعرفوا فضل ذلك المعلم ،والقائد، والمربي ،والزعيم ؛ الذي أنقذ الله به البشرية ،فيا تعسا لهم ، ويا ضلال أحلامهم.
أن لؤلئك الزعماء الثلاثة ؛ زعيم رابع ،وهو ليس بزعيم ،ولكن يتمتع بزعامة دولته ،التي استمد منها قوته ،وإلا هو شخصيا يضيع في المصعد ، كما قيل عنه،وهو باسط ذراعية بالوصيد ؛بين ركام وأنقاض مخلفات ماضي الغرب المرير، والذي منه انتقل له عدوى السعار ،فهو باديا شره يستطير ، وعنفوانه يتأجج ؛ وله فيهم أسوة ، ولمصيره إن شاء الله شبه بمصيرهم ونهايتهم ؛ وهو يذكر معهم ؛لأن الصاحب يذكر مع صاحبه ، فالكلب ذكر مع أصحاب الكهف ،وهم فتية امنوا بربهم ، والتجئوا إلى الكهف من المعاصي وأهلها؛ ولكن أولئك الأشرار ،لا ينجي البشرية من شرهم لا ملجأ ولا مغارة، إلا بالالتجاء إلى الله ؛ النافع للعبد والكاشف عنه أضراره.
بقلم / ابن سعيّد