المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عميد الأنبياء


المعمري
09-05-2005, 02:15 PM
عميد الأنبياء
النبي الأحمد (الأكبر)
محمد (صلى الله عليه وسلم)
إسم محمد (صلى الله عليه وسلم) له آثار قديمة جداً تفسر الكثير من معانيه.فقد بشرت به التوراة والإنجيل. وسمّاه عيسى عليه السلام أحمد.والمسلمون ربما لم يجدوا في كتب اليهود والنصارى ما يفيد ذلك صراحة بسبب تحريف اليهود والنصارى للإسم وطمسه.
إسم محمد يحمل معنيين :المعنى الأول والأرجح هو معنى العلو والسمو والعظمة.فمعنى محمد هو الأكبر/الأعظم بين الناس والرسل. فمعنى الله الحميد أي العليّ والعظيم.وهناك لهجة في أحمد وهي عميد القوم (كبيرهم) كأنه حميد القوم،وكذلك العُمدة (كبير القرية:كأنه الحُمدة). والعمود من العلو والإرتفاع.
وقد بشّر عيسى عليه السلام أنه سيأتي النبي الأعظم والأكبر (أحمد/محمد) وسمته التوراة والإنجيل بأسماء تحمل نفس المعاني مثل:شيلوه (قيل=كبير)،فرقليط (تحريف:با قيلوت=القيل=الكبير،حيث با/بر=أل،وأجد لفظة قليت تشبه قريش فلعلها تحريف في بر قليش=بر قريش أي القرشي) ، بر ناشا (الناشي=الكبير،مثل نجاشي)،ومن ذلك الناسك بمعنى الكبير (ناسي =ناصي/كبير ،ك=ذو) ومثل نشأ كرب كما تسمت ملوك اليمن.فمعنى إسم محمد ببساطة هو العميد (الكبير) والأعمد (الأكبر) والأحمد (الأعلى) .
وهناك معنى آخر متضمن في إسم محمد متعلق بالماء.فلو تمعّنا في آيات القرآن لوجدنا الجواب الشافي.فدوماً يصف القرآن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بكلمة الأمي ويصف العرب بالأميين (كلمة الأميون قد تكون كلمة أخرى لكلمة عرب.فالأمي هو العربي،أي من بلاد اليم (جزيرة العرب).وهي كلمة ذات فائدة عظيمة لو فهمناها بدقة.
قيل أن معنى الأمي هو الذي لا يعرف القرآءة ولا الكتابة.فاليهود ثم النصارى يسمون بقية الناس أميين، ولا يسمون أنفسهم كذلك لأن لديهم كتباً يقرأونها.ولكن هذا المعنى غير دقيق. فالعرب كانوا يعرفون الكتابة ودليل ذلك آلاف النقوش التي خلّفها العرب بأرجاء الجزيرة.فتكاد لا توجد صفاة (صخرة ملساء) إلاّ وعليها كتابات قديمة ،ولو كان كاتب الخطّ يظن أن قومه العرب لا يقرأون، لما أتعب نفسه وسطر ما سطر. فكلمة أمي لا علاقة لها في الأصل بالقرآءة والكتابة.قال تعالى بسورة العنكبوت: وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ {48}.المعنى الأرجح بالآية أن الرسول لم يكن يقرأ أو يكتب ،قبل نزول القرآن،ولكن لا علاقة لذلك بمعنى الأمي،لأن العرب كلهم أميون وفيهم من يقرأ ويكتب كما تشهد النقوش قبل الإسلام.وقد تعني الآية عدم قراءة وكتابة التوراة والإنجيل (دراستهما) وليس بالضرورة الكتابة عموماً،والله أعلم.
تعبيرالنبي الأمي يدل على النبي العربي.فوصف محمد (صلى الله عليه وسلم) بالأمي يساوي وصفه بالعربي.حيث أن أصل كلمة أمي من الأم أو اليم أي الماء.وقد سمّت مصر شعوب الجزيرة منذ القدم بكلمة : آمو او عامو. ومصر أرادت معنى الذين يهاجرون إليها من بلاد اليم (بلاد العرب) أو الذين يأتون إليهم عبر اليم ( بحر الحجاز ). كما أسمتهم بكلمة منتيو ويبدو ان لفظها كلفظ يمنتيو(يمانيتو: أي اليمانية). وسمت قبائل تواجدت بجنوب مصر وربما جنوبها الغربي بقبائل إرم.لعلها قبائل هاجرت من صوب البحر العربي او جزيرة العرب.وسمت قبائل باليمن أو قربها(بلاد بونت) بقبائل إرم كذلك.وكل هذه الأسماء من أصل الماء (اليم).فالعرب بالنسبة لمصر ياتون من اليم أو بلاد اليم.أي أنهم البحريون (يميّون).
وقد ذكر القرآن أن بعض اليهود أميون:
ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون(78) البقرة
فالأمي بالآية قد لا يكون الذي لا يقرأ ولا يكتب ،ولكن الأمي هو العربي من بلاد اليمّ.أي أن بنو إسرائيل ليسوا بالضرورة من ولد إسرائيل (يعقوب) ولكن تسرّبت إليهم الكثير من الدماء العربية عبر العصور من قبائل شتّى،وأصبحوا منهم.وتداخلوا مع كثير من العشائر والأقوام ومن ضمنهم العرب ،منذ تواجدهم بمصر أو مملكة إسرائيل،عبر القرون. فهؤلاء الأميون من بني إسرائيل هم جماعات عربية ذابت عبر الزمن في بني إسرائيل وأصبحوا من اليهود ،دون أن يعرفوا شيئاً عن التوراة أو حتى يفقهوا لسانها،فهم عرب (أميون) بمعنى الكلمة لا يعرفون لسان التوراة ولا يعرفون شيئاً عن التوراة وليسوا سوى جماعات عربية ذائبة بالشعب الإسرائيلي ولكنهم قد توهّموا أنهم من ذرية إسرائيل والله أعلم بأصلهم وعرقهم.وكذلك بنو إسرائيل اليوم (اليهود) أكثرهم ليسوا من ذريّة يعقوب ولكنهم لا يعلمون.
وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءأسلمتم (20) آل عمران
ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل (75) آل عمران
هنا الأميون هم العرب ،سكان الجزيرة،وليسوا هم كل من لا يقرأ ولا يكتب.وتأكيد ذلك هو الآيتان التاليتان:
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل (157) الأعراف
فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي (158) الأعراف
هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم (2) الجمعة
فقد سمّى الله محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام بالأمي (العربي)،وقال أنه بعث في الأميين (العرب) رسولاً منهم .
وعلى كل حال فالمعنى الشامل هو أن الأمي ليس يهودي أو إسرائيلي.وقد ذكرت التوراة أن النبي الأكبر سيكون أمي أي انه ليس من بني إسرائيل ولكن من بلاد اليم.فلما أتى عيسى وهو من بني إسرائيل علموا أنه ليس النبي الأمي.وأكد لهم عيسى أن الأمي سيأتي من بعده .أي أن هذا الأمي ليس من بني إسرائيل وقد فهم اليهود ذلك جيداً ومن خلفهم من النصارى. وهجرة ونزوح بنو إسرائيل نحو جزيرة العرب واستيطانهم قراها حتى قرب مكة،يعتبر دليلاً قوياً على علمهم التام وإيمانهم العميق بأن النبي الأعظم (الأحمد) سيأتي من بلاد العرب (بلاد اليمّ).فهاجروا لبلاد اليم ليخرج النبي اليمّي (الأمي) فيكونوا أول من يؤمن به وينصره وقد كانوا يستفتحون على العرب ويؤكدون لهم أن النبي قد قرب ظهوره في بلاد العرب .فلما أتى الأمي (صلى الله عليه وسلم) من قريش من صميم العروبة كما أخبرت كتب الله ،رفضوه وكفروا به وهم موقنون بصدقه (يعرفون نبوة محمد بن عبدالله والقرآن كما يعرفون أبنائهم كما أخبر القرآن).ومازال اليهود إلى اليوم ينتظرون النبي الأكبر وقلّدهم بعض المسلمين في انتظار المخلّص الأكبر.ومن جراء هذا الوهم اليهودي ظهر عبر التاريخ بعد الإسلام العديد من مجانين اليهود الذين ادعوا أنهم النبي اليهودي الذي بشرت به التوراة وينتهي أمر اكثرهم بالقتل او النفي.
ولكن حتى الآن لم نعرف ما علاقة كلمة أمي بإسم محمد (صلى الله عليه وسلم) .كان القدماء يستعملون تاء النسبة وهو بمعنى ذو.فمثلاً هود أصله ها/هو=العظيم+تي ومنه هود.وداود أصله دا=يد+تي ومنه داوتي/داود ومعناه كما ذكر القرآن ذو الأيد.وكذلك محمد (صلى الله عليه وسلم) بنفس الأسلوب.فمحمد أصل إسمه كما قاله عيسى هو أحمد.ويبدو أن عيسى لم يرد إسمه الشخصي بقدر ما أراد صفته وأصله أو لقبه.فلعله أراد الأمي أي الذي من بلاد اليم (بلاد العرب).فلفظه: أمي+تاء النسبة(تي/تو) أي : أمّيتو. فكلمة أمّيتو تكافيء الأمي بلسان العرب.ثم جعلت تاء النسبة دالاً لدى العرب فأصبحت أمّيدو أو أمّيد ومنها أمّد.وطبعاً فضل العرب همزة الحاء فقيل أحمد.أحمد:أمي/أمّيتو/أحميتو/أحمدو/أحمد. فنرى أن من معانى أحمد ومحمد هو الأمي أي الذي من بلاد اليمّ او بلاد العرب.فهي صفة له ولموطنه ولشعبه أكثر من إسم شخصي له.فالأمي أو أحمد تكافي العربي.وليست الذي لا يعرف الكتابة والقرآءة كما ظن البعض.
قال تعالى: هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم " الجمعة 2.فالأميون هم كل من سكن بلاد اليم وهي جزيرة العرب.فالأمي لهجة في اليمّي واليامي واليماني والإرمي والعامو (بلسان مصر) فكلها من اليم أي الماء الذي يحيط بجزيرة العرب خاصة جنوبها حيث يقع الماء والمحيط العظيم المعروف بالمحيط الهندي.
الخلاصة:إسم أحمد/محمد يعني في المقام الأول معنى الأعظم/الأكبر،ويتضمن الإسم معنى العربي (الأمّي).
الأمّي والأميّون تعني العربي والعرب أي أصحاب بلاد اليمّ (جزيرة العرب)


((منقووول))

ابوملاك
10-05-2005, 03:36 PM
مشكور يا المعمري

والله يعطيك العافية .

المعمري
11-05-2005, 12:54 AM
العفو يا ابو ملاك وبيض الله وجهك علي الرد

هاني_الصقر_السلفي
02-07-2005, 04:07 PM
جزاك ربي خير الجزاء أخي الحبيب المعمري ...

بصراحة توضيح راااااااااااااااااااائع جدا ً حول معنى الأميين ... جعل الله ذلك في موازين حسناتك ... آآآآمين ..

وفقك الله أخي المعمري ...

المعمري
03-07-2005, 02:01 AM
تسلم يمناك يا هاني وبارك الله فيك واشكرك علي الرد


اخووووك المعمري

السعدي
03-07-2005, 02:26 PM
جزاك الله خير

المعمري
04-07-2005, 04:08 AM
وياك انشالله يالسعدي وتسلم يمناك علي الرد



اخووووووووك المعمري