عبدالله الوهابي
09-10-2007, 02:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع والعشرون
من لم يدع قول الزور ( 1/2 )
الحمد وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لَمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامَه وشرابَه ".
قال ابن حجر رحمه الله : والمراد بقول الزور : الكذب.
وقال : " قال ابن بطال : ليس معناه أن يؤمر بأن يَدَعَ صيامَه ، وإنما معناه التحذيرُ من قول الزور ، وما ذكر معه "
وقال ابن عبدالبر رحمه الله : " هو كنايةُ عن عدم القبول ، كما يقول المُغْضَبُ لمن رَدَّ عليه شيئاً طَلَبَهُ منه فلم يقم به : لا حاجة لي بكذا ، فالمرادُ ردُّ الصومِ المتَلبِّسِ بالزور ، وقبولُ السالم منه .
وقريب من هذا قوله تعالى : (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ )
فإن معناه : لن يصيب رضاه الذي ينشأ عنه القبول "
وقال ابن العربي رحمه الله : " مقتضى هذا الحديثِ أن مَنْ فَعَلَ ما ذكر لا يثاب على صيامه.
ومعناه : أن ثوابَ الصيام لا يقوم في الموازنة بإثم الزور وما ذكر معه.
وقال البيضاوي - رحمه الله - : " ليس المقصودُ من شرعية الصوم نَفْسَ الجوعِ والعطش ، بل ما يتبعه من كسر الشهوات ، وتطويعِ النفس الأمارة للنفس المطمئنة ، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر القبول " اهـ.
أيها الصائمون للحديث بقية – إن شاء الله –
وصلى الله على بينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الدرس السابع والعشرون
من لم يدع قول الزور ( 1/2 )
الحمد وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لَمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامَه وشرابَه ".
قال ابن حجر رحمه الله : والمراد بقول الزور : الكذب.
وقال : " قال ابن بطال : ليس معناه أن يؤمر بأن يَدَعَ صيامَه ، وإنما معناه التحذيرُ من قول الزور ، وما ذكر معه "
وقال ابن عبدالبر رحمه الله : " هو كنايةُ عن عدم القبول ، كما يقول المُغْضَبُ لمن رَدَّ عليه شيئاً طَلَبَهُ منه فلم يقم به : لا حاجة لي بكذا ، فالمرادُ ردُّ الصومِ المتَلبِّسِ بالزور ، وقبولُ السالم منه .
وقريب من هذا قوله تعالى : (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ )
فإن معناه : لن يصيب رضاه الذي ينشأ عنه القبول "
وقال ابن العربي رحمه الله : " مقتضى هذا الحديثِ أن مَنْ فَعَلَ ما ذكر لا يثاب على صيامه.
ومعناه : أن ثوابَ الصيام لا يقوم في الموازنة بإثم الزور وما ذكر معه.
وقال البيضاوي - رحمه الله - : " ليس المقصودُ من شرعية الصوم نَفْسَ الجوعِ والعطش ، بل ما يتبعه من كسر الشهوات ، وتطويعِ النفس الأمارة للنفس المطمئنة ، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر القبول " اهـ.
أيها الصائمون للحديث بقية – إن شاء الله –
وصلى الله على بينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم