عبدالله الوهابي
04-10-2007, 02:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني والعشرون
سر الاعتكاف ومقصوده
الحمد لله الذي هدانا لأقوم السُّبل ، ونسأله أن يمدَّنا بعزم لا يأخذه فتور ولا ملل ، وأن ينفي عن قلوبنا اليأس ويقوي منّا الأمل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد المؤيد بأجلّ آية ، واسطع برهان ، الداعي إلى الدين الحق بأقوم حجة وأبلغ بيان ، وعلى آله وأصحابه السادة الأمجاد ، الذين فتحوا بحكمتهم القلوب ، وبأسنتهم الوهاد والنجاد.. أما بعد :
فقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان "
ففي هذا الحديث دليلٌ على مشروعية الاعتكافِ ، وهو لزومُ مسجدٍ على وجهِ القربةِ من شخص مخصوص بصفة مخصوصة.
والاعتكافُ ليس بواجبٍ ، وغنما هو نافلةٌ من النوافل.
قال ابن القيم رحمه الله مبيناً المقصود من الاعتكاف : " وشرع لهم الاعتكافُ الذي مقصودهُ وروحهُ عكوفُ القلبِ على الله – تعالى – وجَمْعِيَّتُهُ عليه ، والخلوةُ به عن الاشتغال بالخلق ، والاشتغالُ به وحده سبحانه بحيث يصيرُ ذكرهُ ن وحبُّه ، والأقبالُ عليه في محلِّ هموم القلب ، وخطراتهِ ؛ فيستولي عليه بدلَها ، ويصير الهمُّ كلُّه به ، والخطراتُ كلُّها بذكره ، والتفكرُ في تحصيل مراضيه ، وما يُقرِّب منه ، فيصير اُنْسُهُ بالله بدلاً عن أنسه بالخلق ، فَيُعِدُّهُ بذلك لأُنسه به يومَ الوحشةِ في القبور حين لا أنيسَ له ، ولا ما يَفْرَحُ به سواه ، فهذا مقصودُ الاعتكافِ الأعظم " اهـ
اللهم آنس وحشتنا في القبور ، وآمن فزعنا يوم النشور..
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الدرس الثاني والعشرون
سر الاعتكاف ومقصوده
الحمد لله الذي هدانا لأقوم السُّبل ، ونسأله أن يمدَّنا بعزم لا يأخذه فتور ولا ملل ، وأن ينفي عن قلوبنا اليأس ويقوي منّا الأمل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد المؤيد بأجلّ آية ، واسطع برهان ، الداعي إلى الدين الحق بأقوم حجة وأبلغ بيان ، وعلى آله وأصحابه السادة الأمجاد ، الذين فتحوا بحكمتهم القلوب ، وبأسنتهم الوهاد والنجاد.. أما بعد :
فقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان "
ففي هذا الحديث دليلٌ على مشروعية الاعتكافِ ، وهو لزومُ مسجدٍ على وجهِ القربةِ من شخص مخصوص بصفة مخصوصة.
والاعتكافُ ليس بواجبٍ ، وغنما هو نافلةٌ من النوافل.
قال ابن القيم رحمه الله مبيناً المقصود من الاعتكاف : " وشرع لهم الاعتكافُ الذي مقصودهُ وروحهُ عكوفُ القلبِ على الله – تعالى – وجَمْعِيَّتُهُ عليه ، والخلوةُ به عن الاشتغال بالخلق ، والاشتغالُ به وحده سبحانه بحيث يصيرُ ذكرهُ ن وحبُّه ، والأقبالُ عليه في محلِّ هموم القلب ، وخطراتهِ ؛ فيستولي عليه بدلَها ، ويصير الهمُّ كلُّه به ، والخطراتُ كلُّها بذكره ، والتفكرُ في تحصيل مراضيه ، وما يُقرِّب منه ، فيصير اُنْسُهُ بالله بدلاً عن أنسه بالخلق ، فَيُعِدُّهُ بذلك لأُنسه به يومَ الوحشةِ في القبور حين لا أنيسَ له ، ولا ما يَفْرَحُ به سواه ، فهذا مقصودُ الاعتكافِ الأعظم " اهـ
اللهم آنس وحشتنا في القبور ، وآمن فزعنا يوم النشور..
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.