عبدالله الوهابي
29-09-2007, 01:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع عشر
ولا يجادل (1/3 )
الحمد لله ، والصلاة على رسوله ومصطفاه ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يجهل "
ولسعيد بن منصور من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه : " ف يرفث ولا يجادل "
وفي هذه الرواية إرشاد إلى أدب عظيم ، وهو ترك الجدال ، وان ذلك يتأكد في حق الصائم.
ولو أخذت النفوس بذلك الأدب لعم الائتلاف ولقلَّ الخلاف.
والناظر في أحوال الناس يرى أن كثرة الجدل دأبُ كثيرٍ منهم ، فتراهم يتجادلون عند كل صغيرة وكبيرة ، لا لجلب مصلحة ، ولا لدرء مفسدة ، ولا لهدف الوصول إلى الحق ، ومِنْ ثَمَّ الأخذ به ، وإنما رغبةً في اللدد ، والخصومة ، وإظهار المزية ، والتشفي من الآخرين.
ولا ريب أن ذلك مَجلَبةً للعداوة ، ومدعاة للتعصب ، ومطيةٌ لإتباع الهوى.
أما إذا احتيج إلى الجدل ، وكان ذلك بعلم وعدل ، وكان بالتي هي أحسن ، وأريد به الوصول إلى الحق فلا بأس به.
وأما ما عدا ذلك فهو مذموم ن وعلى الإنسان تركه ما وجد إلى ذلك سبيلاً ، لصعوبة ضبط اللسان في الخصومة.
وللحديث صلة.....
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الدرس السابع عشر
ولا يجادل (1/3 )
الحمد لله ، والصلاة على رسوله ومصطفاه ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يجهل "
ولسعيد بن منصور من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه : " ف يرفث ولا يجادل "
وفي هذه الرواية إرشاد إلى أدب عظيم ، وهو ترك الجدال ، وان ذلك يتأكد في حق الصائم.
ولو أخذت النفوس بذلك الأدب لعم الائتلاف ولقلَّ الخلاف.
والناظر في أحوال الناس يرى أن كثرة الجدل دأبُ كثيرٍ منهم ، فتراهم يتجادلون عند كل صغيرة وكبيرة ، لا لجلب مصلحة ، ولا لدرء مفسدة ، ولا لهدف الوصول إلى الحق ، ومِنْ ثَمَّ الأخذ به ، وإنما رغبةً في اللدد ، والخصومة ، وإظهار المزية ، والتشفي من الآخرين.
ولا ريب أن ذلك مَجلَبةً للعداوة ، ومدعاة للتعصب ، ومطيةٌ لإتباع الهوى.
أما إذا احتيج إلى الجدل ، وكان ذلك بعلم وعدل ، وكان بالتي هي أحسن ، وأريد به الوصول إلى الحق فلا بأس به.
وأما ما عدا ذلك فهو مذموم ن وعلى الإنسان تركه ما وجد إلى ذلك سبيلاً ، لصعوبة ضبط اللسان في الخصومة.
وللحديث صلة.....
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم