سعيد آل حازب
27-09-2007, 06:56 PM
جاءت الحلقة التلفزيونية لمسلسل "طاش ما طاش " عن "الليبرالية ولكن" لتصور شريحة الليبراليين في الساحة الفكرية في العالم العربي والأسلامى!!
وكانت قاسما مشتركاً مستعرضا لحال المفكرين : نهضوياً وتنويريًا ,وحداثياً ,وديمقراطياً..,مما يجلى النظرة بان منظورهم ,وثوابتهم,وأطروحاتهم هي واحدة !!ومؤكدا لجميع الاستقراءات الميدانية في هذا الشأن!!
وكانت هناك عدة توقفات لم يتطرق إليها المسلسل ,ويتحاشى النخبة منهم النظر إليها بحيادية ..بعيدا عن ردود الفعل الانفعالية والأرتجاليه!!
(1) الليبرالي ..وتسفيه الآخر:
إن تسفيه "الآخر" ولوي نصوصهم على اختلاف أطيافهم!! وتصدير ما يحدث من أخفاقات إلى "غير المتحضرينnon occidental " ,مما أوقعهم بالميكافيليه ,والبراغماتيه !!
تحقيقاً من الليبرالى لمصالحه ,وتقزيماً لمخالفيه !! دون أدنى محاولة لرأب الصدع , وتقليص الهوة بين الطرفين!!
(2) التعبير بلفظ " التنوير" :
وقد أطلقه الغرب للتعبير على ما يضاد العصور المظلمة , وهى عشرة قرون مع أنها أزهى ما مر على الثقافة الأوروبية من جماليات معمارية!!
أما عصور التنوير فقد كانت استغلالاً لخيرات العالم والسيطرة على أراضى المعمورة !!
فما زالت فرنسا "التنوير" تأبى إلى يومنا هذا الاعتذار إلى شعب الجزائر عما حدث بها من وحشية أثناء الاستعمار , والتخلص من تراكماته التاريخية!!
في نكوص واضح لأهل الفضل فمثلاً تعتبر فترة 1100الى 1500 فترة استعراب معظم أوروبا حيث كانت علوم العرب هي المصدر الوحيد لكل المعارف والعلوم الأوروبية ,إذ كان الأساتذة اللاتين يلبسون العباءة العربية أثناء تدريسهم احتراما وتقديساً للرمز العربي الإسلامى وهو أصل التقليد الأوروبى للروب الجامعي فيما بعد.
(3) نظرة الليبرالي العربي إلى الغرب:
هذه هي أكبر الإشكاليات التي يواجهونها مما يعدها البعض منهم "حامد أبو زيد" من التناقضات التي وقعوا فيها !!
بدءاً من نابليون بونابرت الذي يحتفل بعض "المتنورين" المستغربين من المصريين بذكرى تبول فرسه في صحن الأزهر الشريف..وقتله لشيوخ الأزهر من إبادته لأشراف المصريين الثائرين عليه؟؟ ووصولاً إلى الكاتب..
• "شاكر النابلسي " الذي كتب مقالته:صباح الخير يا فلوجه..صباح الخير يامقبرة الإرهابيين" مستبشراً بدك الفلوجه على رؤوس أهلها!!
• ومقالته التي يهنئ فيها بانتصار بوش" خيبة العربان والإرهابيين في الانتخابات الأمريكية " ؟؟
• ونهاية بالكاتبة التونسية" رجاء سلامة" التي طربت للحرب الإسرائيلية على لبنان؟؟
(4) القطيعة الفكرية بين الليبرالية وبين تراثنا الفكري :
ما فتئ الغرب يشكك بحضارتنا العلمية ,بمعية أذنابه من المستغربين ! ومن الأمثلة :
• تشكيك طه حسين بالشعر الجاهلي .
• رأى الشاعر أبو القاسم الشابى " أن الأدب العربي أدب جامد ميت لاسمو فيه"
• دار جدل علمي بين محمد أركون , وبين د. سيّار الجميل فقال د.سيار: واجهته بحقائق ومعلومات تاريخية كمؤرخ لم يستطع إدراكها !وهذه مشكلة لايعانى منها محمد أركون فقط!! بل يعانى منها العديد من أشهر الكتاب والمفكرين العرب الذين يدخلون أنفسهم في معالجات وظواهر تاريخية لم يسيطروا على معلوماتها !! "مفهوم الأنسنة ومشروع الإسلاميات التطبيقية.. وقفة نقدية " سيّار الجميل.
فوزيه منيع الخليوى
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة .
Sunah22@gmail.com
وكانت قاسما مشتركاً مستعرضا لحال المفكرين : نهضوياً وتنويريًا ,وحداثياً ,وديمقراطياً..,مما يجلى النظرة بان منظورهم ,وثوابتهم,وأطروحاتهم هي واحدة !!ومؤكدا لجميع الاستقراءات الميدانية في هذا الشأن!!
وكانت هناك عدة توقفات لم يتطرق إليها المسلسل ,ويتحاشى النخبة منهم النظر إليها بحيادية ..بعيدا عن ردود الفعل الانفعالية والأرتجاليه!!
(1) الليبرالي ..وتسفيه الآخر:
إن تسفيه "الآخر" ولوي نصوصهم على اختلاف أطيافهم!! وتصدير ما يحدث من أخفاقات إلى "غير المتحضرينnon occidental " ,مما أوقعهم بالميكافيليه ,والبراغماتيه !!
تحقيقاً من الليبرالى لمصالحه ,وتقزيماً لمخالفيه !! دون أدنى محاولة لرأب الصدع , وتقليص الهوة بين الطرفين!!
(2) التعبير بلفظ " التنوير" :
وقد أطلقه الغرب للتعبير على ما يضاد العصور المظلمة , وهى عشرة قرون مع أنها أزهى ما مر على الثقافة الأوروبية من جماليات معمارية!!
أما عصور التنوير فقد كانت استغلالاً لخيرات العالم والسيطرة على أراضى المعمورة !!
فما زالت فرنسا "التنوير" تأبى إلى يومنا هذا الاعتذار إلى شعب الجزائر عما حدث بها من وحشية أثناء الاستعمار , والتخلص من تراكماته التاريخية!!
في نكوص واضح لأهل الفضل فمثلاً تعتبر فترة 1100الى 1500 فترة استعراب معظم أوروبا حيث كانت علوم العرب هي المصدر الوحيد لكل المعارف والعلوم الأوروبية ,إذ كان الأساتذة اللاتين يلبسون العباءة العربية أثناء تدريسهم احتراما وتقديساً للرمز العربي الإسلامى وهو أصل التقليد الأوروبى للروب الجامعي فيما بعد.
(3) نظرة الليبرالي العربي إلى الغرب:
هذه هي أكبر الإشكاليات التي يواجهونها مما يعدها البعض منهم "حامد أبو زيد" من التناقضات التي وقعوا فيها !!
بدءاً من نابليون بونابرت الذي يحتفل بعض "المتنورين" المستغربين من المصريين بذكرى تبول فرسه في صحن الأزهر الشريف..وقتله لشيوخ الأزهر من إبادته لأشراف المصريين الثائرين عليه؟؟ ووصولاً إلى الكاتب..
• "شاكر النابلسي " الذي كتب مقالته:صباح الخير يا فلوجه..صباح الخير يامقبرة الإرهابيين" مستبشراً بدك الفلوجه على رؤوس أهلها!!
• ومقالته التي يهنئ فيها بانتصار بوش" خيبة العربان والإرهابيين في الانتخابات الأمريكية " ؟؟
• ونهاية بالكاتبة التونسية" رجاء سلامة" التي طربت للحرب الإسرائيلية على لبنان؟؟
(4) القطيعة الفكرية بين الليبرالية وبين تراثنا الفكري :
ما فتئ الغرب يشكك بحضارتنا العلمية ,بمعية أذنابه من المستغربين ! ومن الأمثلة :
• تشكيك طه حسين بالشعر الجاهلي .
• رأى الشاعر أبو القاسم الشابى " أن الأدب العربي أدب جامد ميت لاسمو فيه"
• دار جدل علمي بين محمد أركون , وبين د. سيّار الجميل فقال د.سيار: واجهته بحقائق ومعلومات تاريخية كمؤرخ لم يستطع إدراكها !وهذه مشكلة لايعانى منها محمد أركون فقط!! بل يعانى منها العديد من أشهر الكتاب والمفكرين العرب الذين يدخلون أنفسهم في معالجات وظواهر تاريخية لم يسيطروا على معلوماتها !! "مفهوم الأنسنة ومشروع الإسلاميات التطبيقية.. وقفة نقدية " سيّار الجميل.
فوزيه منيع الخليوى
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة .
Sunah22@gmail.com