عبدالله الوهابي
23-09-2007, 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الحادي عشر
الصيام جُنَّة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام جنة ".
زاد سعيد بن منصور عن أبي الزناد " الصيامُ جُنَّةٌ كجُنَّةِ أحدِكم من القتال "
ولأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه : " جُنّة وحصنٌ ما لم يخرقْها "
قال ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث : " والجُنَّة " بضم الجيم : الوقاية والستر.
وقد تبين من هذه الروايات مُتَعَلَّق السِّتْرِ ، وأنه من النار ، وبهذا جزم ابن عبدالبر ، وأما صاحب الناية فقال : معنى كونِهِ جُنَّةً : أي سُتْرةً يعني بحسب مشروعيته ، فينبغي للصائم أن يصونَه مما يفسده ، وينقص ثوابه.
وإليه الإشارة بقوله : " فإذا كان يوم صوم أحكم فلا يرفث..الخ"
ويصح أن يراد أنه سُترةٌ بحسب فائدته ، وهو إضعاف شهوات النفس ، وإليه الإشارة بقوله : " يدع شهوته..الخ "
ويصح أن يراد أنه سُترةٌ بحسب ما يحصل من الثواب ، وتضعيف الحسنت.
وقال عِياض في الإكمال : معناه : سُترةٌ من الآثام ، أو من النار ، أو من جميع ذلك ، وبالأخير جزم النووي.
وقال ابن العربي : وإنما كان الصوم جُنَّةً ؛ لأنه إمساكٌ عن الشهواتِ ، والنارُ محفوفةٌ بالشهوات ؛ فالحاصلُ أنه إذا كفَّ نفسَه عن الشهوات في الدنيا كان ذلم ساتراً له من النار في الآخرة ".
وهكذا يتبن لنا معنى كون الصوم جُنَّةً.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
الدرس الحادي عشر
الصيام جُنَّة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام جنة ".
زاد سعيد بن منصور عن أبي الزناد " الصيامُ جُنَّةٌ كجُنَّةِ أحدِكم من القتال "
ولأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه : " جُنّة وحصنٌ ما لم يخرقْها "
قال ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث : " والجُنَّة " بضم الجيم : الوقاية والستر.
وقد تبين من هذه الروايات مُتَعَلَّق السِّتْرِ ، وأنه من النار ، وبهذا جزم ابن عبدالبر ، وأما صاحب الناية فقال : معنى كونِهِ جُنَّةً : أي سُتْرةً يعني بحسب مشروعيته ، فينبغي للصائم أن يصونَه مما يفسده ، وينقص ثوابه.
وإليه الإشارة بقوله : " فإذا كان يوم صوم أحكم فلا يرفث..الخ"
ويصح أن يراد أنه سُترةٌ بحسب فائدته ، وهو إضعاف شهوات النفس ، وإليه الإشارة بقوله : " يدع شهوته..الخ "
ويصح أن يراد أنه سُترةٌ بحسب ما يحصل من الثواب ، وتضعيف الحسنت.
وقال عِياض في الإكمال : معناه : سُترةٌ من الآثام ، أو من النار ، أو من جميع ذلك ، وبالأخير جزم النووي.
وقال ابن العربي : وإنما كان الصوم جُنَّةً ؛ لأنه إمساكٌ عن الشهواتِ ، والنارُ محفوفةٌ بالشهوات ؛ فالحاصلُ أنه إذا كفَّ نفسَه عن الشهوات في الدنيا كان ذلم ساتراً له من النار في الآخرة ".
وهكذا يتبن لنا معنى كون الصوم جُنَّةً.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..