عبدالله الوهابي
19-09-2007, 02:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع
من بركات السحور (2/2)
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فإن الحديث ههنا إكمال لما مضى ذكره من بركات السَّحور.
فمن ذلك أن وقتَ السحرِ من أفضل أوقات الاستغفار إن لم يكن أفضلها ، كيف قد أثنى الله – عز وجل – على المستغفرين في ذلك بقوله : ( والمستغفرين بالأسحار ) وقوله : ( وبالأسحار هم يستغفرون )
فالقيام للسحور سببٌ لإدراك هذه الفضيلة ، ونيل بركات الاستغفار المتعددة .
ومن بركات السحور أنه أضمن لإجابة المؤذن بصلاة الفجر ، ولا يخفى ما في ذلك من الأجر ، وأنه أضمن لإدراك صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة.
ومن بركات السحور أن تناولَه – في حد ذاته – عبادةٌ إذا نَوَى بها التَقَوَِيَ على طاعة الله ، والمتابعة للرسول – صلى الله عليه وسلم - .
ومن ذلك أن الصائم إذا تسحر لا يملُّ إعادة الصيام ، بل يشتاق إليه ، خلافاً لمن لا يتسحر ؛ فإنه يجد حرجاً ومشقةً يُثْقِلان عليه العودة إليه.
ومن بركات السحور أن الله – سبحانه – يطرحُ الخيرَ في عمل المتسحر ؛ فحريٌ به أن يوفق لأعمال صالحة في ذلك اليوم ، فيجد انبعاثاً لأداء الفرائض ، والنوافل ، والإتيان بالأذكار ، والقيام بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ونحو ذلك.
بخلاف ما إذا ترك السحور ، فإن الصيام قد يثقله عن الأعمال الصالحة.
وبالجملة فإن بركاتِ السحور كثيرةٌ ، ولا يمكن الاتيانُ عليها أو حصرها ؛ فلله في شرعه حكمٌ وإسرار تحار فيها العقول ، وقد لا تحيط منها إلا بأقل القليل ؛ فحريٌ بنا أن نستحضر هذه المعاني العظيمة ، وأن نُذكّرَ إخواننا بها ، والله المستعان ، وعليه التكلان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الدرس السابع
من بركات السحور (2/2)
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فإن الحديث ههنا إكمال لما مضى ذكره من بركات السَّحور.
فمن ذلك أن وقتَ السحرِ من أفضل أوقات الاستغفار إن لم يكن أفضلها ، كيف قد أثنى الله – عز وجل – على المستغفرين في ذلك بقوله : ( والمستغفرين بالأسحار ) وقوله : ( وبالأسحار هم يستغفرون )
فالقيام للسحور سببٌ لإدراك هذه الفضيلة ، ونيل بركات الاستغفار المتعددة .
ومن بركات السحور أنه أضمن لإجابة المؤذن بصلاة الفجر ، ولا يخفى ما في ذلك من الأجر ، وأنه أضمن لإدراك صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة.
ومن بركات السحور أن تناولَه – في حد ذاته – عبادةٌ إذا نَوَى بها التَقَوَِيَ على طاعة الله ، والمتابعة للرسول – صلى الله عليه وسلم - .
ومن ذلك أن الصائم إذا تسحر لا يملُّ إعادة الصيام ، بل يشتاق إليه ، خلافاً لمن لا يتسحر ؛ فإنه يجد حرجاً ومشقةً يُثْقِلان عليه العودة إليه.
ومن بركات السحور أن الله – سبحانه – يطرحُ الخيرَ في عمل المتسحر ؛ فحريٌ به أن يوفق لأعمال صالحة في ذلك اليوم ، فيجد انبعاثاً لأداء الفرائض ، والنوافل ، والإتيان بالأذكار ، والقيام بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ونحو ذلك.
بخلاف ما إذا ترك السحور ، فإن الصيام قد يثقله عن الأعمال الصالحة.
وبالجملة فإن بركاتِ السحور كثيرةٌ ، ولا يمكن الاتيانُ عليها أو حصرها ؛ فلله في شرعه حكمٌ وإسرار تحار فيها العقول ، وقد لا تحيط منها إلا بأقل القليل ؛ فحريٌ بنا أن نستحضر هذه المعاني العظيمة ، وأن نُذكّرَ إخواننا بها ، والله المستعان ، وعليه التكلان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم