عبدالله الوهابي
15-09-2007, 01:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثالث
على أي شيء يفطر الصائم؟
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين مبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على ربات قبل أن يصلي "
وفي رواية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان صائماً لم يصل حتى نأتيه برطب وماء "
ففي الجامع الصحيح "كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب وإذ لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر "
فلمَ التأكيد على الرطب والتمر قبل تناول أي طعام؟ وماذا قال العلماء الأقدمون في الإفطار على الرطب أو التمر؟
وقد ذكر ابن حجر في الفتح الباري ما يلي : " والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم ولأن الحلو مما يوافق الإيمان ويعبر به المنام ويرق به القلب وهو أيسر من غيره ومن ثم استحب بعض التابعين أنه يفطر على الحلو مطلقا كالعسل رواه بن أبي شيبة عن معاوية بن قرة وبن سيرين وغيرهما..
قال ابن القيم" في فطره عليها تدبير لطيف فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء فلا يجد الكبد منها ما يجذبه ويرسله إلى القوى والأعضاء فيضعف والحلو أسرع شيئا وصولا إلى الكبد وأحبه إليها سيما الرطب فيشتد قبولها فتنتفع به هي والقوى فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته فإن لم يكن فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم فتنتبه بعده للطعام وتتلقاه بشهوة
ومما يلاحظ على بعض الصائمين قلة حرصهم على تطبيق السنة حالَ الإفطار ن فتراهم لا يبالون بالبداءة بالرطب ، أو التمر ن أو الماء ، بل يؤثرون غيرَها عليها مع وجودها أمامهم.
وهذا – وإن كان مجزئاً – خلاف السنة ، اللهم ارزقنا حسن الاتِّباع ، ولزوم السنة ن وجنبنا الابتداع .
وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الدرس الثالث
على أي شيء يفطر الصائم؟
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين مبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على ربات قبل أن يصلي "
وفي رواية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان صائماً لم يصل حتى نأتيه برطب وماء "
ففي الجامع الصحيح "كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب وإذ لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر "
فلمَ التأكيد على الرطب والتمر قبل تناول أي طعام؟ وماذا قال العلماء الأقدمون في الإفطار على الرطب أو التمر؟
وقد ذكر ابن حجر في الفتح الباري ما يلي : " والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم ولأن الحلو مما يوافق الإيمان ويعبر به المنام ويرق به القلب وهو أيسر من غيره ومن ثم استحب بعض التابعين أنه يفطر على الحلو مطلقا كالعسل رواه بن أبي شيبة عن معاوية بن قرة وبن سيرين وغيرهما..
قال ابن القيم" في فطره عليها تدبير لطيف فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء فلا يجد الكبد منها ما يجذبه ويرسله إلى القوى والأعضاء فيضعف والحلو أسرع شيئا وصولا إلى الكبد وأحبه إليها سيما الرطب فيشتد قبولها فتنتفع به هي والقوى فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته فإن لم يكن فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم فتنتبه بعده للطعام وتتلقاه بشهوة
ومما يلاحظ على بعض الصائمين قلة حرصهم على تطبيق السنة حالَ الإفطار ن فتراهم لا يبالون بالبداءة بالرطب ، أو التمر ن أو الماء ، بل يؤثرون غيرَها عليها مع وجودها أمامهم.
وهذا – وإن كان مجزئاً – خلاف السنة ، اللهم ارزقنا حسن الاتِّباع ، ولزوم السنة ن وجنبنا الابتداع .
وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم