المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكُسالى والاعتذار بالأمثال!


عاشق الليل
08-09-2007, 03:40 AM
الكُسالى والاعتذار بالأمثال!







لا شيء يعطل طاقات الإنسان ويدني همته ويضعف قدراته ويكبت مواهبه، كاعتقاده أن الطبع والعادة لا يمكن تغييرها، وكم هي الأمثال والأشعار التي تؤكد مثل هذه الاعتقادات وتقف حجر عثر أمام طموحاتنا وقدراتنا؛ كقول بعضهم (غير جبل ولا تغير طبع)، وقولهم (اقطع عضو ولا تقطع عادة)، ونحو ذلك من الأقوال المثّبطة!

وتتأكد مثل تلك الأمثال وترسخ، حينما يسيء بعضنا فهم بعضها الآخر، كقولهم (مد رجليك على قدر لحافك)، أو ما ورد في الأثر (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه)، أو قولهم (الجود من الموجود) أو قول بعضهم الآخر (كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه) أو قولهم (أنت تنفخ في قربة مشقوقة)، أو قولهم (اتسع الخرق على الراقع).

ونحو ذلك من الأمثال والأقوال التي يحفظها بعضنا ويرددها: إما على أنه لا أمل في الإصلاح والتغيير، وإما ليسوغ ما هو فيه من سوء خلق أو فتور أو خمول أو دنو همه أو تقصير وخذلان لنصرة دين الله، وأن صفاته تلك إنما هي طبائع جُبل عليها، لا يمكن تغييرها أو تعديلها، فهو يعتقد أن (من شبّ على شيء شاب عليه)، فيستسلم لهذه النتيجة التي توصل إليها من تلك المقدمات الخاطئة.

فيسوّغ الإنسان لنفسه استمرار الحال التي هو عليها، بينما هي حيل نفسية، وأعذار واهية بليدة، لاستمرار سوء أخلاق بعض الأشخاص وفتورهم وكسلهم وخمول قدراتهم وتقصيرهم في تبليغ دينهم.

ومما يعتذر به بعضهم الطباع والأخلاق لا تتغير ولو أن الأخلاق والطباع والعادات والهمم والقدرات لا تتغير ولا تتبدل؛ لبطلت تعاليم القرآن والسنة والمواعظ والآداب والوصايا التي تحث على اكتساب الصفات الحميدة وتنّفر من العادات الذميمة!! ولما كان مثلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) (مسند الإمام أحمد 2-381). أي معنىً أو قيمة!

وحينما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يُعطه، ومن يتوقّ الشر يُوقَه) (سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني 1-605)، فإنما ذلك حثٌ منه صلى الله عليه وسلم لتعلم العلم واكتساب العادات الحسنة، وتهذيب الطبائع السيئة.

عبدالعزيز بن عبدالله الحسيني

مبارك بن راشد
08-09-2007, 05:28 AM
مقال في الصميم .. لاهنت ياعاشق الليل وجعله الله في موازين اعمالك والحقيقة ان هذي الامثال وما شابهها من أكبر الاسباب لتخلفنا كأمة كان لها الصدارة فيما مضى

وتجد الاجابة السلبية جاهزة و ( معلبة) لدى البعض هداهم الله وهو والله مما يحز في النفس ويحزن الفؤاد :(

فالطالب مقتنع بأن الاوائل في الصف ليس له مكان بينهم .!
والاب مقتنع بأنه لا يمكنه عمل شيء لاصلاح بعض تصرفات اولاده ..!
والموظف مقتنع بانه ليس له دور فعال في تطوير عمل ادارته...!

ولو كل واحد فيهم تفانى في اداء واجباته واخلص النيه لله سبحانه وترك عنه هذه الامثال المثبطه ... كان علوووم..!!

خلها على ربك بس وعسى الله يعدلها

شكرا لك على موضوعك الهادف

تحياتي

شجاع ابن خضير
08-09-2007, 07:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاهنت ياعاشق الليل على النقل

عبدالله الوهابي
08-09-2007, 08:24 AM
الكُسالى والاعتذار بالأمثال!







لا شيء يعطل طاقات الإنسان ويدني همته ويضعف قدراته ويكبت مواهبه، كاعتقاده أن الطبع والعادة لا يمكن تغييرها، وكم هي الأمثال والأشعار التي تؤكد مثل هذه الاعتقادات وتقف حجر عثر أمام طموحاتنا وقدراتنا؛ كقول بعضهم (غير جبل ولا تغير طبع)، وقولهم (اقطع عضو ولا تقطع عادة)، ونحو ذلك من الأقوال المثّبطة!

وتتأكد مثل تلك الأمثال وترسخ، حينما يسيء بعضنا فهم بعضها الآخر، كقولهم (مد رجليك على قدر لحافك)، أو ما ورد في الأثر (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه)، أو قولهم (الجود من الموجود) أو قول بعضهم الآخر (كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه) أو قولهم (أنت تنفخ في قربة مشقوقة)، أو قولهم (اتسع الخرق على الراقع).

ونحو ذلك من الأمثال والأقوال التي يحفظها بعضنا ويرددها: إما على أنه لا أمل في الإصلاح والتغيير، وإما ليسوغ ما هو فيه من سوء خلق أو فتور أو خمول أو دنو همه أو تقصير وخذلان لنصرة دين الله، وأن صفاته تلك إنما هي طبائع جُبل عليها، لا يمكن تغييرها أو تعديلها، فهو يعتقد أن (من شبّ على شيء شاب عليه)، فيستسلم لهذه النتيجة التي توصل إليها من تلك المقدمات الخاطئة.

فيسوّغ الإنسان لنفسه استمرار الحال التي هو عليها، بينما هي حيل نفسية، وأعذار واهية بليدة، لاستمرار سوء أخلاق بعض الأشخاص وفتورهم وكسلهم وخمول قدراتهم وتقصيرهم في تبليغ دينهم.

ومما يعتذر به بعضهم الطباع والأخلاق لا تتغير ولو أن الأخلاق والطباع والعادات والهمم والقدرات لا تتغير ولا تتبدل؛ لبطلت تعاليم القرآن والسنة والمواعظ والآداب والوصايا التي تحث على اكتساب الصفات الحميدة وتنّفر من العادات الذميمة!! ولما كان مثلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) (مسند الإمام أحمد 2-381). أي معنىً أو قيمة!

وحينما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يُعطه، ومن يتوقّ الشر يُوقَه) (سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني 1-605)، فإنما ذلك حثٌ منه صلى الله عليه وسلم لتعلم العلم واكتساب العادات الحسنة، وتهذيب الطبائع السيئة.

عبدالعزيز بن عبدالله الحسيني




بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً أخي عاشق الليل وأقول أيضاً أن لكل منا همة تسكن قلبه.. وتيسر دربه.. ويخطط على منوالها مستقبله ، والهمم تتفاوت بين البشر ، فشتان بين همة في الثرى وأخرى في الثريا ، وعلو الهمة مبتغى كل إنسان ناجح يتطلع إلى حياة أفضل، بيد أن شروطها هنا يراد بها وجه الله تعالى ، وأن تكون عونا على البذل والعطاء لهذا الدين إذن نحن لا نقصد علو الهمة لذاته.. فذلك يتساوى فيه الكافر والمسلم لا فرق بينهما.. بل نحن نبحث عن التميز الذي ميزنا به ديننا
والنصيحة لنا هي أن هذه الدنيا زائلة لا محالة ، وأنها لا تساوي شيئاً فلماذا التكالب عليها والغرق في ملذاتها ؟ ولو فكر الإنسان بعقله سوف يعلم أن هناك أمورا يجب عليه أن يفيد منها ويحفل بها ما دام يعيش فسحة العمر والذي يرى في نفسه ذلك لا بد أن يرفع من مستواه وذلك ليس عيباً ، بل العيب أن نبقى كما نحن .

مرتاح البال
08-09-2007, 10:39 AM
موضوع جميل ومفيد --وفي الحقيقه انني حافظ كذا مثل --كلها تدعوا الى الخمول والنوم --<< نستخدمها عند اللزوم

متميز كالعاده --يعطيك العافيه

تحياتي

مقبل السحيمي
08-09-2007, 01:44 PM
لاهنت وبيض الله وجهك...
والمشكلة ليست في العجز والكسل بل القناعة بها حتى أصبحت مرض
جزاك الله خير

حـمـد القحطاني
08-09-2007, 02:08 PM
مشكوووووووووووووور على الموضوع

نسناس
08-09-2007, 02:26 PM
اما انا هنا ... فأشخص المشكلة أكثر ...

فاذا كان استخدام تلك الامثلة ... او احيانا نصوص من القران او السنة ... من باب التواكل وترك العمل ... فهو المذموم فعلا ...

اما اذا كان من باب الوصف وتحديد حجم الامر ... فهو استخدام سليم ... وفي مكانه ...

ولا شك ان مقصد الموضوع هو الاستخدام الاول ...