تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الربوبية


يحيى أبن عبدالله
19-08-2007, 06:34 PM
تعريف الربوبية:
والرب في اللغة: " المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيم، والمنعم "(2)
وقال ابن الأنباري(3):
"والرب ينقسم على ثلاثة أقسام: يكون الرب المالك، ويكون الرب السيد المطاع، قال تعالى: (فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً). [يوسف: 41]. يكون الرب المصلح، ربَّ الشيء إذا أصلحه... ". أ. هـ (4)
والله عز وجل هو المالك المتصرف، الخالق الرازق، المحيي المميت، المدبر، السيد، المطاع... الذي: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ). [الأنبياء: 23]. له صفات الكمال المطلق، وله ينبغي صرف العبادة، إذ هو الإله الحق.
إنّ الإيمان بربوبية الله جلا وعلا مركوز في الفطرة، فلا ينكره إلا معاند مكابر، والاستدلال عليه إنّما يكون من قبيل التنبيه وإيقاظ الفطرة الغافلة.
ولقد اعترف المشركون بهذه القضية ولم يجادلوا في توحيد الربوبية، فقال تعالى مبيّناً ذلك: (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ). [يونس: 31].
وقوله تعالى: (قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ{85} قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ). [المؤمنون: 84- 89].
وقوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ). [الزمر: 38].
لكن مع اعترافهم به فلم يدخلهم في الإسلام ولم ينجهم من عذاب الله وسخطه، وذلك لعدم اعترافهم بلازمه والذي هو (توحيد العبادة)، فقد صرفوا العبادة لغير الله.
والمتأمل في هذا الكون الهائل بأرضه وسمائه الناظر في بره وبحره إجرامه وكواكبه، يعلم يقيناً أنه لا يمكن أن يوجد هذا العالم إلا بموحد أوجده حي قادر لا يعتريه الحدوث والتجدد وهو الرب جل وعلا.
قال تعالى: (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ). [إبراهيم: 10]
وقوله تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ). [الطور: 35].
وقوله تعالى: (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ). [يونس: 101]

ابن خضير
19-08-2007, 06:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاااااااااااااااااك الله خير

ابو سعد القحطاني
19-08-2007, 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب الراوي الجدير

بارك الله فيك على هذا الدرس الرائع وجزاك الله الفردوس الآعلى على جهدك الرائع في هذا المجلس خاصة وفي المجالس

الآخرى.

وقد قص الله عز وجل علينا في كتابه الكريم قصة طاغيين ادعيا بعض خصائص الربوبية ، فعاقبهما الله عز وجل ، بجنس

ما ادعياه .


فهذا طاغية يسمى النمرود بن كنعان ادعى أنه قادر على إحياء الموتى مضاهيا بذلك رب العزة والجلال ، فما كان من

إبراهيم عليه السلام إلا أن طلب منه فعلا آخر من أفعال الرب - جل جلاله - وهو تسيير الشمس من المشرق إلى المغرب ،

فعجز ، وبهت ، ولم يستطع إلى ذلك سبيلا ، قال تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ

قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من

المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين } (البقرة:258)، وقد ذكر أهل التفسير : أن الله عز وجل ابتلى

النمرود بذبابة دخلت رأسه وجعلت تطن ، وهو يحاول إخراجها ، لكن دون جدوى ، فما كان منه إلا أن أمر عبيده أن

يضربوا رأسه بالنعال ، إلى أن مات ، فهذا الذي ادعى إحياء الموتى قد عجز أن يميت ذبابة على صغر حجمها ،

وقربها منه ، وإيذائها له ، فكيف تصح دعواه بعد ذلك ؟! .

وأما الطاغية الثاني : فهو فرعون عليه لعنة الله ، الذي ادعى الربوبية ، وذكر الله تعالى قوله في ذلك : ( أنا ربكم

الأعلى ) ( النازعات : 24 ) ، ومع ادعائه الربوبية ، لم يستطع أن ينجي نفسه من الغرق ، فأي رب هذا الذي يغرق ، ثم لا

يستطيع أن ينجي نفسه .

فهذه الآيات تدلنا على تفرده سبحانه بالربوبية ، وأن الأمر إليه أولاً ، وآخراً ، { ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب

العالمين }( الأعراف:54).




فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يا رسول الله .

أخوك ابومصعب

شايع الرفيدي
20-08-2007, 12:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لاهنت وجزاك الله الف خير
تقبل مروري شايع الرفيدي

يحيى أبن عبدالله
20-08-2007, 12:01 PM
شكرا على مروركم 000 ولاهنتوا

ونسأل الله العلي القدير أن ينفعنا بما قدمنا وأن لايجعله حجة علينا




ا

مقبل السحيمي
20-08-2007, 12:54 PM
جزاك الله خير ولاشك أن العقيدة أو التوحيد هي الركن الأول من أركان الإسلام وهي مايتميز به المسلم السني عن
بقية الملل والنحل .....(( العقيدة الصحيحة من منبعها ))

بن مفلح
20-08-2007, 02:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.qahtan.net/up/uploads/72e3716b26.gif (http://www.qahtan.net/up)

عبدالله الوهابي
20-08-2007, 03:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزيت خيراً أخي الراوي الجدير ، ونفع الله بك
أخي الفاضل : إن الإنسان الغافل الناسي الذي لا يخطر بباله الله تعالى ، يجد نفسه مدفوعاً إلى التوجه إلى الله تعالى كلما ألمت به مصيبة أو وجد نفسه في ضيق ، فالمريض الراقد في سريره أو في غرفة العمليات ، و راكب الطائرة الذي يخبر قائدها أن خطراً يواجه الطائرة ، ماذا يفكرون في تلك الساعة ؟ ، إنهم لا يفكرون حتماً بشيء و لا يخطر ببالهم شيء سوى الله تعالى ، به يستجيرون و إليه يتوجهون .
و صدق الله العظيم إذ يقول مخبراً عن المشركين :{ وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) }
إن مسألة وجود الله من البدهيات التي لا توجد بدهية مثلها في الوضوح و الظهور بل أقول إذا لم تصح هذه المسألة في العقول فلا يمكن مطلقاً أن تصح مسألة أخرى غيرها فليس هناك شيء عليه من الأدلة من حيث الكثرة و التنوع مثل مسألة وجود الله تعالى

@تركي السنحاني@
20-08-2007, 04:46 PM
الف شكر لك يالغالي

على هذا الموضوع الرائع

وكما اشكر اخوي ابو مصعب و ابن رشد الصغير على اضافتهم الرائعه


لاهنت يا الراوي الجدير


دمت بووووود