المعمري
14-04-2005, 01:27 AM
أَشَاقَكَ مِنْ عَهْدِ الْخَلِيـطِ مَغَـانِ
عَفَتْ مُنْذُ أَحْوَالٍ خَلَـوْنَ ثَمَـانِ
أَأَنْ أَبْصَـرَتْ عَيْنَـاكَ دَاراً مَحَلَّـةً
بِجِزْعِ الْحَـلاَ عَيْنَـاكَ تَبْتَـدِرَانِ
أَقُولُ وَقَدْ هَاجَ اشْتِيَاقِـي حَمَائـمٌ
قِفَـا تُسْعِدَانِـي أَيُّهَـا الرَّجُـلاَنِ
نَشَدْتُكُمَـا اللهَ الَّذِي أَنْتُمَـا لَـهُ
وَدَمْعُـهُ مَنْظُـورٌ أَمَـا تَـرَيَانِـي
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ الدُّمُـوعَ إِذَا جَـرَتْ
دَوَاءُ صُـدَاعِ الـرَّأْسِ والْخَفَقَـانِ
أَلاَ أَبْلِغَا تَيْـمَ بْنَ مُـرَّةَ وَاحْسِنَـا
رِسَـالَـةَ لاَ فَـذٍّ وَلاَ مُـتَـوَانِ
بِأَنَّكُـمُ لَمْ تَأْخُـذُوا لِنُفُوسِكُـمْ
بِمَـا يَرْتَضِيـهِ مِنْكُـمُ الْمَلَكَـانُ
هَلُمُّـوا إِلَى دِينِ النَّبِـيِّ مُحَمَّـدٍ
وَلَوْ كَانَ في أَقْصَى جِبَـالِ عُمَـانِ
تَرَاهَا وَلَمْ تُضْرَبْ بِسَوْطٍ وَلَمْ تُخَفْ
تُـرَاوِحُ بَيْنَ السَّـدْوِ وَالْجَمَـزَانِ
كَأَنَّ لَهَـا هِـرّاً بِمَعْقِـدِ غَرْزِهَـا
إِذَا خُلِـطَ الإِرْقَـالُ بِالْوَخَـدَانِ
مَحَضْتُكُمُ نُصْحِـي، فَلاَ تَقْبَلُونَـهُ
جَزَاكُمْ إِلَهِي نُصْحَكُـمْ وَجَزَانِـي
فَأَحْمَـدُ مَـوْلاَيَ الْجَلِيـلَ فَإِنَّـهُ
بِنِعْمَتِـهِ مَـا انْتَاشَنِـي وَهَدَانِـي
وَمَا زَالَ ذُو الْعَرْشِ الْعَلِـيُّ بِدِينِـهِ
حَفِيّـاً ، فَفِيْـمَ الآنَ تَمْتَـرِيـانِ
أَلَمْ تَرَيَـا ، وَالْفَيْلَقَـانِ كِلاَهُمَـا
بِبَـدْرٍ وَثَـارَ الْنَّقْـعُ يَعْتَـرِكَـانِ
إِلـى لُطْفِهِ بِالْمُؤْمِنيـنَ وَنَصْـرِهِ
لَهُمْ ، وَتَوَلَّى الْخَـذْلُ كُلَ هِـدَانِ
وَأَوْدَى أَبُو جَهْلٍ وَهَـكَّ بِرُوحِـهِ
إِلـى الـنَّـارِ زِبْنِيَّـانِ يَبْتَـدِرَانِ
وَكَمْ مِنْ كَفُـورٍ غَادِرٍ أُنْزِلَتْ بِـهِ
النْنَـوَازِلُ لَمَّـا زَلَّـتِ الْقَدَمَـانِ
فَغُودِرَ مَصْرُوعـاً تُفِيـضُ نِسَـاؤُهُ
عَلَيـهِ دُمُوعـاً جَمَّـةَ الْهَمَـلاَنِ
سَلَبْنَـاهُ دُنْيَـاهُ وَأَفْضَـى بِدِينِـهِ
إِلى حَـرِّ نَـارِ جَاحِـمٍ وَدُخَـانِ
فَـذَاكَ لَكُمْ مَا دُمْتُـمُ، وَأَرَاكُـمُ
تُجِيبُـونَ مِنْ نَـادَى بِكُـلِ أَذَانِ
ابو بكر الصديق رضي الله عنه
عَفَتْ مُنْذُ أَحْوَالٍ خَلَـوْنَ ثَمَـانِ
أَأَنْ أَبْصَـرَتْ عَيْنَـاكَ دَاراً مَحَلَّـةً
بِجِزْعِ الْحَـلاَ عَيْنَـاكَ تَبْتَـدِرَانِ
أَقُولُ وَقَدْ هَاجَ اشْتِيَاقِـي حَمَائـمٌ
قِفَـا تُسْعِدَانِـي أَيُّهَـا الرَّجُـلاَنِ
نَشَدْتُكُمَـا اللهَ الَّذِي أَنْتُمَـا لَـهُ
وَدَمْعُـهُ مَنْظُـورٌ أَمَـا تَـرَيَانِـي
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ الدُّمُـوعَ إِذَا جَـرَتْ
دَوَاءُ صُـدَاعِ الـرَّأْسِ والْخَفَقَـانِ
أَلاَ أَبْلِغَا تَيْـمَ بْنَ مُـرَّةَ وَاحْسِنَـا
رِسَـالَـةَ لاَ فَـذٍّ وَلاَ مُـتَـوَانِ
بِأَنَّكُـمُ لَمْ تَأْخُـذُوا لِنُفُوسِكُـمْ
بِمَـا يَرْتَضِيـهِ مِنْكُـمُ الْمَلَكَـانُ
هَلُمُّـوا إِلَى دِينِ النَّبِـيِّ مُحَمَّـدٍ
وَلَوْ كَانَ في أَقْصَى جِبَـالِ عُمَـانِ
تَرَاهَا وَلَمْ تُضْرَبْ بِسَوْطٍ وَلَمْ تُخَفْ
تُـرَاوِحُ بَيْنَ السَّـدْوِ وَالْجَمَـزَانِ
كَأَنَّ لَهَـا هِـرّاً بِمَعْقِـدِ غَرْزِهَـا
إِذَا خُلِـطَ الإِرْقَـالُ بِالْوَخَـدَانِ
مَحَضْتُكُمُ نُصْحِـي، فَلاَ تَقْبَلُونَـهُ
جَزَاكُمْ إِلَهِي نُصْحَكُـمْ وَجَزَانِـي
فَأَحْمَـدُ مَـوْلاَيَ الْجَلِيـلَ فَإِنَّـهُ
بِنِعْمَتِـهِ مَـا انْتَاشَنِـي وَهَدَانِـي
وَمَا زَالَ ذُو الْعَرْشِ الْعَلِـيُّ بِدِينِـهِ
حَفِيّـاً ، فَفِيْـمَ الآنَ تَمْتَـرِيـانِ
أَلَمْ تَرَيَـا ، وَالْفَيْلَقَـانِ كِلاَهُمَـا
بِبَـدْرٍ وَثَـارَ الْنَّقْـعُ يَعْتَـرِكَـانِ
إِلـى لُطْفِهِ بِالْمُؤْمِنيـنَ وَنَصْـرِهِ
لَهُمْ ، وَتَوَلَّى الْخَـذْلُ كُلَ هِـدَانِ
وَأَوْدَى أَبُو جَهْلٍ وَهَـكَّ بِرُوحِـهِ
إِلـى الـنَّـارِ زِبْنِيَّـانِ يَبْتَـدِرَانِ
وَكَمْ مِنْ كَفُـورٍ غَادِرٍ أُنْزِلَتْ بِـهِ
النْنَـوَازِلُ لَمَّـا زَلَّـتِ الْقَدَمَـانِ
فَغُودِرَ مَصْرُوعـاً تُفِيـضُ نِسَـاؤُهُ
عَلَيـهِ دُمُوعـاً جَمَّـةَ الْهَمَـلاَنِ
سَلَبْنَـاهُ دُنْيَـاهُ وَأَفْضَـى بِدِينِـهِ
إِلى حَـرِّ نَـارِ جَاحِـمٍ وَدُخَـانِ
فَـذَاكَ لَكُمْ مَا دُمْتُـمُ، وَأَرَاكُـمُ
تُجِيبُـونَ مِنْ نَـادَى بِكُـلِ أَذَانِ
ابو بكر الصديق رضي الله عنه