خالد العاصمي
13-07-2007, 12:57 PM
تعددت أساليب الســـرقة وخداع العقول وتطورت طبقا للتطور العالمي والتقني والتكنولوجي. فلم يعد السطو على البيوت ينفع لأنه موضة زمان وقد ولى زمن العصابات لتأتي لنا عصابات ولكن بأسلوب آخر ألا وهو أسلوب التغرير أو الغرر.
ولكن مهما تغيرت الأنماط أو الوسائل فالنتيجة واحدة السرقة تظل السرقة
وهي أخذ الأموال بدون مقابل
وقد شهدت (المملكة ) أساليب شتى للسرقة بدءا بالعصابات وهي مرحلة ماقبل الحكم السعودي وأوله مرورا بالمخططات وسرقة الأراضي إلى بطاقات (سوا) إلى المساهمات الوهمية (معدات-أواني-ملح ...الخ)
وصولا إلى النكبة الأحدث وهي سوق الأسهم
الآن ابتكر نوع جديد طبقا لوعي الناس للأساليب القديمة ألا وهي السرقة في الاكتتابات نظرا لأنها الفتات المتبقي من الكعكة ولا زال الناس يتسابقون إلى تغطيتها
مادعاني لذلك هو إعلان الهيئة عن اكتتاب شركة المملكة القابضة وهي الأحدث وبنظرة صغيرة للقوائم تكتشف أنها من أكبر السرقات التي سيشهدها سوق (المملكة) وهذا من وجهين:
1- الشركة عبارة عن محفظة استثمارية تملك في عدة أسهم سواء محلية أو عالمية ,وليست هذه المشكلة المشكلة هي في تقييم الشركة وهي حساب قيمة الأسهم على المساهمين أو على الشركة ككل بسعر السوق وكلنا يعلم أن القيمة الموجودة في سوق الأسهم ليست القيمة الاستثمارية للسهم فمثلا الشركة احتسبت قيمة الأسهم في بنك سامبا بسعر 146 وقد دخل السهم على الشركة بسعر 10 ريال غير الأرباح التي جنتها الشركة في الأعوام الماضية , ليس هذا فحسب بل لاتحزن إن علمت أن سعر السهم لحظة كتابة المقال هي 125 يعني (حسبوها عليك أكثر من بيع السوق)
وهكذا بقية الأسهم المحلية أو الخارجية.
2- إن سلمنا بعدل الاحتساب لقيمة الشركة ونزاهة المكتب الاستشاري ومتانة الأنظمة التي تعودناها من وزارة التجارة وليس أدل على ذلك من اكتتاب الحكير الماضي.
أقول إن سلمنا بذلك لانستطيع أن نمرر أن الشركة لم تطرح إلا 5% من أسهمها للاكتتاب . كل هذا لتكبير اللقمة فليس لدى القائمين على السرقة أي استعداد لقبول شخص آخر ليشارك في هذه السرقة فقط 5% مسوغ لنزول الشركة للسوق (رغم أنها لم تمر على المملكة أن تنزل 5%فقط من الشركة الأصل أن تكون على الأقل 20%)
لتأتي بعد ذلك المرحلة الأكبر للسرقة فلا يزال 95%من الشركة بيد كبيرهم
ليتحكم في الشركة فلم تتبقى أمامه سوى خطوة بسيطة وهي رفع قيمة السهم في السوق حتى الموعد المسموح لمؤسسي الشركة لبيع أسهمهم (لاحظ لايوجد إلا مؤسس واحد) وقد رفع فقط 5% من الشركة بعد مباركة وزارة التجارة ليسهل تصريف البقية .
أتوقع بعد نزول الشركة أن يتصدر الوليد بن طلال قائمة أغنى أغنياء العالم لأنه بتدبيلة واحدة فقط سيتفوق على بيل غيتس
شكرا لك أيها المواطن النزيه على وطنيتك ومساعدتك لرجال أعمال دولتك .
بقلم :- علـــــي الظفــــيري
الوئام
http://www.alweeam.com/inf/articles....on=show&id=133
المقال يعبر عن رأي الكاتب
ولكن مهما تغيرت الأنماط أو الوسائل فالنتيجة واحدة السرقة تظل السرقة
وهي أخذ الأموال بدون مقابل
وقد شهدت (المملكة ) أساليب شتى للسرقة بدءا بالعصابات وهي مرحلة ماقبل الحكم السعودي وأوله مرورا بالمخططات وسرقة الأراضي إلى بطاقات (سوا) إلى المساهمات الوهمية (معدات-أواني-ملح ...الخ)
وصولا إلى النكبة الأحدث وهي سوق الأسهم
الآن ابتكر نوع جديد طبقا لوعي الناس للأساليب القديمة ألا وهي السرقة في الاكتتابات نظرا لأنها الفتات المتبقي من الكعكة ولا زال الناس يتسابقون إلى تغطيتها
مادعاني لذلك هو إعلان الهيئة عن اكتتاب شركة المملكة القابضة وهي الأحدث وبنظرة صغيرة للقوائم تكتشف أنها من أكبر السرقات التي سيشهدها سوق (المملكة) وهذا من وجهين:
1- الشركة عبارة عن محفظة استثمارية تملك في عدة أسهم سواء محلية أو عالمية ,وليست هذه المشكلة المشكلة هي في تقييم الشركة وهي حساب قيمة الأسهم على المساهمين أو على الشركة ككل بسعر السوق وكلنا يعلم أن القيمة الموجودة في سوق الأسهم ليست القيمة الاستثمارية للسهم فمثلا الشركة احتسبت قيمة الأسهم في بنك سامبا بسعر 146 وقد دخل السهم على الشركة بسعر 10 ريال غير الأرباح التي جنتها الشركة في الأعوام الماضية , ليس هذا فحسب بل لاتحزن إن علمت أن سعر السهم لحظة كتابة المقال هي 125 يعني (حسبوها عليك أكثر من بيع السوق)
وهكذا بقية الأسهم المحلية أو الخارجية.
2- إن سلمنا بعدل الاحتساب لقيمة الشركة ونزاهة المكتب الاستشاري ومتانة الأنظمة التي تعودناها من وزارة التجارة وليس أدل على ذلك من اكتتاب الحكير الماضي.
أقول إن سلمنا بذلك لانستطيع أن نمرر أن الشركة لم تطرح إلا 5% من أسهمها للاكتتاب . كل هذا لتكبير اللقمة فليس لدى القائمين على السرقة أي استعداد لقبول شخص آخر ليشارك في هذه السرقة فقط 5% مسوغ لنزول الشركة للسوق (رغم أنها لم تمر على المملكة أن تنزل 5%فقط من الشركة الأصل أن تكون على الأقل 20%)
لتأتي بعد ذلك المرحلة الأكبر للسرقة فلا يزال 95%من الشركة بيد كبيرهم
ليتحكم في الشركة فلم تتبقى أمامه سوى خطوة بسيطة وهي رفع قيمة السهم في السوق حتى الموعد المسموح لمؤسسي الشركة لبيع أسهمهم (لاحظ لايوجد إلا مؤسس واحد) وقد رفع فقط 5% من الشركة بعد مباركة وزارة التجارة ليسهل تصريف البقية .
أتوقع بعد نزول الشركة أن يتصدر الوليد بن طلال قائمة أغنى أغنياء العالم لأنه بتدبيلة واحدة فقط سيتفوق على بيل غيتس
شكرا لك أيها المواطن النزيه على وطنيتك ومساعدتك لرجال أعمال دولتك .
بقلم :- علـــــي الظفــــيري
الوئام
http://www.alweeam.com/inf/articles....on=show&id=133
المقال يعبر عن رأي الكاتب