المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوسعنا أن نجعل المجتمع الغربي منصتاً لنا؟!


عبدالله الوهابي
21-06-2007, 08:25 PM
إن انتشار الإسلام هو بقدر عرضه والدعوة إليه وأنه ما حضرت صورة الإسلام بصفائها إلا استطاعت أن تملك القلوب وتملأ العيون فلا يستطيع من شاهدها إلا أن يقف أمامها مبهوراً مشدوداً لهذا الكمال والعظمة ، فإما أن تنفذ إلى الفطرة فيه فيدخل في دين الله أو أن تغلبه الأهواء فينكص على عقبيه ليزداد قلبه ظلاماً بهذا العناد.
ولذلك كان هذا الانتصار لدين الإسلام دليلاً من أدلة نبوة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – لأن علامة الحق الظاهرة قد تحققت في دين الإسلام الذي بعث به نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – فكان هذا دليلاً على أن إلهنا حق ونبينا حق وديننا حق ، ولكن ظهور تلك العلامات وبروز ذلك الدليل على النبوة يستوجب القيام بواجب الحق الذي تحملناه ، وهو الدعوة إليه والدفاع عنه أمام من يحاول صد الناس عنه بتشويهه لكي يستدل على بطلانه وبذل أتباعه وانخذال حملته.
وإن التطاول على المقدسات الإسلامية له غرضان كبيران وهما تحريف حقائق الحق الذي تتعطش النفوس إليه فينفرون منه والآخر هو الانتقاص والإهانة لحقائق الحق الذي يلتبس التشفي فيه بصورة الاحتقار والترفع والتعالي على ذلك المقدس عند غيرهم ليكون هذا دليلاً عند أنفسهم وعند من يجهل الحق إنه ليس حقاً ، لأن الحق مرتكز في النفوس وإنه عزيز وعالٍ ، وأن أصحابه وحملته أعزة به ، فإذا ما احتقره أحد تصور الجاهلون بالحق أنه لا يمكن أن يكون حقاً ، مضيفاً إن هذان الغرضان قد ظهرا في تطاول بابا الفاتيكان والرسوم الدنماركية.
وإن ما حدث في الدنمرك لا يعد شيئاً جديداً وأن الدنمرك ليست أول من أساء إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – فإن الإساءة للنبي – صلى الله عليه ولسم – بدأت من يوم أن بعث – صل الله عليه وسلم – ولم تنقطع من حينها وبعد انفتاح العالم على بعضه من خلال وسائل الإعلام أصبحت تلك الإساءات عالمية بسبب هذا الحدث الحضاري الهائل الذي جعل العالم أصغر من قرية صغيرة.
وإن الأمة قد هبت غضباً لدينها ونبيها – صلى الله عليه وسلم – فاندلعت المظاهرات والاحتجاجات ، وعمَّت كل بقاع المسلمين سواء في الدول الإسلامية أو الدول التي فيها تجمعات إسلامية ، وقد أندهش الجميع من هذه الاحتجاجات ، بل إن العديد من القادة الغربيين قد صرحوا بأنهم ما كانوا يظنون أن شيئاً من هذا سيحصل.
إننا نستطيع بقدراتنا على أن نجعل العالم الغربي المتغطرس الذي كان لا يرضى أن يستمع إلينا أن نجعله منصتاً لنا فقد أجبرناه على ذلك ليقول في اندهاش : " ما زال للمقدس الديني شأن عظيم عند طائفة من البشر على وجه الأرض!! مازال المسلمون يعظمون دينهم!!
وإن هذا الحدث الهائل بكل ما فيه من أحزان ومن شعور بالنشوة للعزة الدينية التي فاضت بها الأمة حدث لا يجوز أن يمر بغير وقفات نستلهم منها الدروس ، ومعرفة إخفاقاتنا وأخطائنا لكي نحرص على تجاوزها مستقبلاً.
وان أسباب الاعتداءات على الإسلام ورسوله متعددة ومنها العداء الأزلي بين الحق والباطل والذي لا يلزم لوقوعه أن يكون صادراً ممن عرفوا أنهم على باطل فأصروا عليه ، بل صدر عداء أصحاب الباطل للحق ممن ظن أصحاب الباطل أنهم على حق وهذا هو الغالب بالإضافة إلى الجهل بالإسلام ورسوله – صلى الله عليه وسلم – والذي نحن سبب من أسبابه بتقصيرنا في الدعوة إلى الله تعالى وكذلك انتشار صورة قاتمة ظالمة للإسلام والمسلمين في العقلية الغربية ، كان للغربيين دور كبير فيها ومن خلال حركات الاستشراف التي أصدرت دراسات جائزة وبثت تصورات كاذبة عن الإسلام والمسلمين
ومن خلال وسائل الإعلام المسيئة في الغرب والتي يقع الكثير منها تحت سيطرة جهات صهيونية بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومن خلال أوضاع بعض المسلمين الذين أعانوا على الإساءة إلى الإسلام أيضاً وأكدوا التصورات الظالمة عن الإسلام بأفعالهم المخالفة له المنسوبة إليه بغير حق من خلال التخلف الحضاري الذي تعيشه كثير من الدول والمجتمعات الإسلامية مما أدى إلى سوء التصور لدى غير المسلمين عن الإسلام وأمة الإسلام.
وإن هناك اختلافاً كبيراً في القيم بيننا وبين الغرب ، فالشعوب الغربية يقدسون قيمة الحرية الفوضوية ، ولذلك قدموها على المقدس الديني ، ويجب علينا فهم هذا الأمر جيداً إذا أردنا التفاهم مع الغرب لكيلا يكون نقاشنا معهم مثل نقاش الصم ، لأن نقص الخطاب الديني قد ظهر في أزمة الرسوم الدنمركية ولا بد من معالجته وإلا فلن نستطيع مخاطبة عقلائهم ولن نستطيع إقناعهم باستصدار قوانين تُجرِّم الإساءة إلى مقدسات المسلمين وما دمنا مضطرين إلى خطابهم وجعلهم هم من يمنعون تلك الإساءات ، فلا بد أن نفهم تماماً ولا نصادم قيمهم من أجل قيمنا.
وإن من أعظم أهداف الأمة الإسلامية هو التعريف بالإسلام وبنبيّ الإسلام – صلى الله عليه وسلم – ونشر دعوة الإسلام التي طالما تراخى دونها بل أهملها المسلمون ، فلماذا لا يكون ما وقع دافعاً لتحقيق هذا الهدف العظيم وهو أعظم وجه من وجوه النصرة ، وهو الغاية الكبرى من بعثته – صلى الله عليه وسلم -.
فالاكتفاء بمجرد الاعتذار أو حتى معاقبة المسيء ليس هو هدفنا الأسمى فهدفنا هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور فلا يصح أن نفوِّت فرصة هذه اليقظة الإسلامية دون تذكير المسلمين بواجبهم الذي غفلوا عنه حتى نسوه ، بل كان الواجب بيان أن هذا هو ما يجب أن ينصروا به النبي – صلى الله عليه وسلم -.
وادعوا الأمة الإسلامية من منبري هذا باستغلال الثراء المادي والعقول المبتكرة لعمل إنتاج إعلامي عالمي على أرقى المستويات للتعريف بالإسلام وبنبي الرحمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ابن خضير
22-06-2007, 12:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يدك لطيب ما نسجت دمت ودام عطااااؤك

جزاكـ الله كل خير

تحيتي لا عدمنااااك

@تركي السنحاني@
22-06-2007, 02:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خير و الله يكتبها في موازيين حسناتك


و دائما تتحفنا كل ما هو جديد



تقبل خالص تحياتي


و الله يوفق الجميع

ناصر العرجي
23-06-2007, 02:13 AM
جزاك الله خير

وجعلها في ميزان اعمالك

وبيض الله وجهك يالغالي ^__^

ابن عياف
23-06-2007, 10:26 AM
ابن رشد الصغير

نور الله قلبك ... مثل ما نورتنا بعلمك

استفدنا كثيراً .. مما كتبت اناملك .. وفهمنا ما تلقيه يا أستاذنا الكبير

وأقول عسى الله يرزقنا برجال صالحين أمثالك على وسائل الاعلام

لخدمة ديننا ورسالته النبيلة

عبدالله الوهابي
23-06-2007, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يدك لطيب ما نسجت دمت ودام عطااااؤك

جزاكـ الله كل خير

تحيتي لا عدمنااااك


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ابن خضير... على مرورك الطيب المبارك

عبدالله الوهابي
23-06-2007, 04:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خير و الله يكتبها في موازيين حسناتك


و دائما تتحفنا كل ما هو جديد



تقبل خالص تحياتي


و الله يوفق الجميع



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحباً أخي تركي

أكرمك الباري في علاه .. وزادك الله فقها وورعا

عبدالله الوهابي
23-06-2007, 04:32 PM
جزاك الله خير

وجعلها في ميزان اعمالك

وبيض الله وجهك يالغالي ^__^



وجزيت خيراً أخي الفاضل... ناصر

وبيض الله وجيهنا يوم نلقاه...

عبدالله الوهابي
23-06-2007, 04:36 PM
ابن رشد الصغير

نور الله قلبك ... مثل ما نورتنا بعلمك

استفدنا كثيراً .. مما كتبت اناملك .. وفهمنا ما تلقيه يا أستاذنا الكبير

وأقول عسى الله يرزقنا برجال صالحين أمثالك على وسائل الاعلام

لخدمة ديننا ورسالته النبيلة


أستاذي القدير

والكريم ابن الكرماء

ابن عياف

لهو شرف لي أن تسطر بقلم العطر موضوعي.. ومروك شرف لنا جميعاً

محبك

ابن رشد الصغير