معاناة شاعر رأى طفلة || قصة واقعية ||

[مخاوي سهيل]

مع أنني لا أميل إلى الشعر الشعبي "النبطي" إلى أن هذه القصيدة التي أجهل مصدرها وقائلها جعلتني أقف احتراما وإعجابا بمن نظم أبياتها ، القصيدة تحكي معاناة شاعر رأى طفلة عمرها سبعة أعوام ترعى أغنامها ، والدها يرسلها صباحاً ولا تعود إلى مساءً، وهي بحالة يرثى لها من الجوع والوحدة والملابس الرثة ووهج الشمس يلفح بشرتها


طفله صغيره عمرها سبعة أعوام=تاقف بعز القيض تحـرس غنمهـا
القيض محرقها بقى جلـد وعظـام=والطول طول اللي وسط من بهمها
مسكينه تعجز علـى قولـة الـلام=اليا نوت ترتـاح صـاح ونهمهـا
تمشي بشوك وحر والنـاس نيـام=ومن كثر ضرب الشوك ينزف قدمها
تبكي مثل منهو قريصٍ من السـام=ومن البكا يبكيك شهقـة نسمهـا
تبكي وتشكي فعـل ابوهـا للأيـام=ملعون ابوهـا ياعـرب مارحمهـا
طفله بريئه والطفوله لهـا حـزام=احزامها يوم الولـي بـه حزمهـا
في عالم مجنـون تلطـم وتنظـام=تبغى السعاده مير ابوهـا حرمهـا
يالله يادايـم وغـيـرك فــلا دام=انك تجـازي واحـدٍ هـو ظلمهـا
وياالله ياللي لـك نصلـي وصيـام=سحابـةٍ بالقيـض تاقـا لحمها

[سعيد بن مسعود آل مهدي]

مخاوي سهيل

أشكرك على هذا الموضوع والعائد بنا الى الماضي الذي يحمل الخشونه في التعامل

وهذا قد يعود لظروف الحياة الصعبة التي كل شئ فيها غالي ومحبوب الى النفس

وقد كانت منزلت هذه المواشي تضاحي منزلت الابناء .وهذا للحاجه عكس مانحن اليوم فيه

صحيح أن فيها قساوة قلب لكن فيها دروس في الحياة فقد كانت كافة الاسرة في حالة أستنفار

بين البيت والمزرعه والاغنام والابل والحطب وغيرها من طلوع الشمس حتى الغروب وهكذا هي حياتهم

فنجد البنت أذا أتاها الخطاب لاتنظر الى زين وجه وأنما تنظر الى رجولته وأذا قبلت به حلت معه لتجد

من يسمع كلمتها ويبادلها في الرأي وتصبر على حياتها معه بحلوها ومرها حتى لا تعود الى جحيم أبوها

بعكس ما البنت فيه اليوم من ترفيه في بيت والدها وما تجده عند زوجها الذي أخذته وفق مواصفات ومقايس

وهذا الزوج لا يمشئ الا وفق خطط مسبوقه الدراسة وألا قد يحدث ردت فعل قد يظهر لها عواصف رمليه

لا أطيل فالحديث ذا شجون ولكن نكتفي بهذا

وتقبل فائق أحترامي وتقديري

[علي بن مسفرالحبابي]

بيض الله وجهك علي نقل هذا القصه الجميله والقصيده الرائعه

[مخاوي سهيل]

شكراً لتفاعلكما سعيد بن مسعود وعلي بن مسفر