المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأقحاح


إبن ناشر
10-06-2007, 01:58 PM
(في الارض المقدسة التي باركها الرب بالطيب والبخور والذهب وصلابه وحكمة قومها")
هذه الكلمات للمؤرخ الاغريقي سترابيوس في وصف مارب(ميرابا كما كان يطلقون عليها) حاضرة ورمز الحضارة العربية الاولى الحضارة السبائية
من هناك بدايتنا للغور في سفر خالد لتاريخ نشوء العرق العربي الخالص....

في مارب نشاءت اول حضارة عربية تقارن بالحضارة الاغريقية والرومانية والاشورية
كان جنوب الجزيرة العربية هو الجزء المتحضر من جزيرة العرب بينما وسط وشمال الجزيرة يسودة المجتمع الصحراوي القبائل المتنقلة والمتجمعه من شتى الاصول تبعا للكلاء والمرعى
ولم يشلكوا اي حضارة ذات تاريخ يذكر او تناولة التاريخ بالاهمية...

سباء بن يعرب بن يشجب بن قحطان هو نسب السبائون الذي انشاوء حضارتهم على انقاض الحضارات العربية البائددة(العرب البائدة)مثل قوم عاد وثمود التي قضت الكوراث والحروب على حضارتهم ولم يكشف التاريخ عن كينونتهم شي ذو اهمية وقد اخبرتنا الكتب السماوية جزء من سيرتهم وبالقران الكريم جاء ذكر قوم عاد"ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد"
وقد اعقبت هذه الكوارث هجرة عربية موغله بالقدم اثبتها كثير من الدرسات التاريخية منها هجرة الملك مينا عبر صحراء سينا ء وهذه الهجرة اليمنية القديمة كانت النواة الاولى لنشوء الحضارة الفرعونية الخالدة وهجرة
بعض المتبقين من الحضارت اليمنية الموغلة بالقدم الى العراق وهناك بنوا حضارة غدت اعضم حضارات الهلال الخصيب هي الحضارة البلية والكلدانية من قبلها
اما جنوب الجزيرة العربية فكما نعلم بان الحضارة السبائة قامت على انقاض الحضارة المعينية القديمة وامتد حكمها حتى شمل كل جنوب الجزيرة العربية بما فيها (عمان حاليا)وامتد حتى المعلا ومعان (معان اسم معيني قديم) وهذه المناطق كانت هي بؤر مرور القوافل التجارية السبائية ومن كان يقوم بحراستها وتامين الامن لها هم المستخدمين من القبائل الصحراوية بوسط وشمال الجزيرة من بادية الشام
كما كانوا يستخدم هؤلاء لتامين حدود الدولة السبائة ضد هجمات الجوار وكان لهم دور اثناء الحملة الرومانية الاولى بقيادة اليوس جاليوس(24 ق.م) وكان دليل هذه الحملة رجل نبطي يدعى صالح وقام بقيادة الحلة للتوة بوسط الصحراء على مشارف مارب
لم تكن هناك باليمن سواء الدولة السبائة الوحيدة في العصر الذهبي لها
الذي ازدهرت في التجارة والزراعة بشكل كبير جاء ذكرة بالتوراة (العهد القديم)والانجيل بوصفها الارض المقدسة وارض البخور والطيب والذهب دليل لما بلغتة من ثراء وازدهار حضاري لم تبلغة حضارة اخرى بالجوار
كما جاء ذكر ذلك بالقران بوصفا البلدة الطيب (ارض الجنتين)"لقد كان لسباء في مسكنهم اية جنتين عن يمين وشمال ".."بلدة طيبة ورب غفور" و"فقالوا ربنا باعد ما بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور"

هذه الاية من سورة سباء بالقران الكريم وقد ورد ذكر ملكة من العهد الثاني لدول سباء هي الملكة بلقيس بنت شراحبئل بنت الهدهاد اول من سنت مبداء الشورى والحوار في القرار فكان اول ديموقراطية على الارض قاطبة
"يايها الملاء افتوني في امري*ما كنت قاطعة امر حنى تشهدون"
"نحن اولوا قوة وباس شديد" على لسان قومها
والحقيقه ان المملكة السبائة في عهد المكاريب كانت عبارة عن سهول خصيبة وارض زرايعة وسدود ومجمعات مائية اشهرها على الاطلاق سد مارب العظيم اول سد بالتاريخ واول منشاءة حضارية ذات مدلول في وجهه المعمورة

بلغت اوج ازدهارها في العهد الثاني للدولة السبائية فقد تمت السيطرة على جميع الممالك المنقسمة عن مملكة سباء الام كمملكة اوسان وقتبان وحضرموت
واندمجت تحت اسم مملكة سباء وحمير ورديان وجضرموت واعرابهم بالطود والتهائم)كما ورد بنقش النصر
اعرابهم بالطود هم الاعراب الذي كانوا منتشرون بوسط وشمال الجزيرة العربية كما اعادت سيطرتها على مسالك وطرق التجارة واصبحت تجارتهم تنافس التجارة الفينيقة وقد وجد نقش بالخط السمند بجزيرة كريت حاليا
وبصيدا احد المدن الفينقية القديمة
هناك انشوا مملكة سبائة خالصة بالقرن الافريقي شملت اثيوبيا وجزء من كينيا وارتيريا حاليا
وهذا يشير لنا بسر ذكر التوراة للمكلة السبائية بانها كانت ملكة افريقية (مملكة اكسوم)
والصحيح ان هذه المملكة كانت تحت الملك السبائي
في العهد الثالث للدولة السبائة وبداية الافول والضمور الحضاريللملكة سباء بجنوب الجزيرة وبداية انحسار نفوذها وتجارتها
كانت بداية انتشار الديانة اليهودية وهذا كان لة اثر سيء على تجارة البخور واللبان لكون اليهودية حرمت ذلك والذي كان استخدامها في معابدهم كون السبائيون كانوا وثنيين
يعبدون اله القمر(المقه) والشمس والاله رعن في اخر ها العصر تصدع سد مارب نتيجة لتراكم الوحل والطمي في واهمال صيانتة
نتجية لهذا التصدع انتهى عصر الدولة السبئة وتحولت حاضرتهم مارب الى اطلال متصحرة لازالت اثارها ماثلة للعيان حتى وقتنا الحالي
...
هاجر من تبقى من الاقوام السبائية الى الاجزاء الامنة من اليمن وهاجر قوم منهم الى الحجاز والشام وعمان وشمال افريقيا والقرن الافريقي
تفرع السبائون الى الحميريين ومذحج وهمدان وتفرعت هذه القبائل السبائية الرئيسية الي قبائل متفرعة ومتشعبة تكون اغلب النسيج اليمني
اما من هاجر من اليمن الي شمال جزيرة العرب فكانوا هم الازد والخزرج ولخم وحكم وهؤلاء ينتمون الى احد فروع سباء وهم مذحج وكان الذي قاد الهجرة السبائة الثانية هذه هو مازن بن عمروا
بن ازد بن مذحج سباء منهم من استقر بالحجاز وهم الذين نشروا الاسلام في بداية انتشارة وساندوا رسول الله (صلعم) والذي اطلق عليهم في عهد الدولة الاسلامية الاولى الانصار وانقمسوا الى الاوس والخرج الازديين السبائيين
وفريق من الازد توجه الى الشام استقروا بماء كان يدعى غسان فاطلق عليهم الغسانيين بالشام استقر الغساسنة السبيائون تحديدا فيما يعرف حاليا بالبلقاء بالاردن والجولان وجبل الشيخ حتى شواطي المتوسط بلبنان حاليا كانت هذه الدولة تحت سيطرة ملوك الغساسنة السبائيون
حكم الغساسنة الشام لمدة الف وستمئة عام حتى قضى على ملكهم الاسلام و نتيجة لشعورهم بان الاسلام قضى على ملكهم وحكمهم تمسكوا بالمسيحية ولم يدخلوا الاسلام ولا زالت الى الان بقايا هؤلاء الغساسنة هم العشائر المسيحية باجزاء من سوريا وبعض العشائر المسيحة بلبنان و العشائر المسيحية الاردن خصوصا الفحيص والبلقاء
ولازالوا يعترفون باصولهم ويتعتزون بها بكل فخر الى الان وقد شهدت محاضرة للدكتورة الاديبة هند ابو الشعر الشهر الماضي حول مشجرة نسب العشائر المسيحية بالشام وقد نشرت بدورية البيان تحت عنوان"المسيحين العرب والجذور اليمنية) لازال يذكرنا التاريخ بماثرهم العظيمة ابان حكم ملوك الغساسنة وقوتهم وحكمتهم تاسيسي دولة تحفظ للعرب هويتهم ابان التوسع الروماني في الجنوب نحو جزيرة العرب
اما المناذرة(اللخميون) فقد حطت بهم الرحال بالعراق في مدينة سميت بحيرة المناذرة هناك اسس المنذر بن ماء السماء دول المناذرة السبئون وحكموا لمدة 10 قرون حتى قضى عليهم الفتوحات الاسلامية
ولازالت حضارتهم واثارهم باقية تشهد على عظمة الانسان العربي اليمني وبصمتهم واضحة في سير التاريخ العربي القديم وقد حافظ المناذرة على الهوية العربية ضد زحف الفرس وتوسعهم نحو الغرب
اما الهجرة اليمنية الى شمال افريقيا فكانت هجرة حميرية لاحقة اتسقروا بغرب افريقيا تحديا في المغرب العربي وليبيا وجنوب مصر واحفاد هؤلاء المهاجرين الحميرين هم الطوارق والبربر وقبائل اخرى انصهرت بقبائل اقوى واوسع منها
ولازالت اللهجة البربية بالمغرب والحسانية بموريتانيا تحمل الكثير من المصطلحات واللكلمات ذات الاصول الحميرية القديمة كما الان الدراسات الانثربولجية والاجتماعية اثبتت ان البرب هم عبارة عن هجرة سبائية من جنوب الجزيرة العربية وهي احدى فروع الحميرين السبائيون
هاجر جزء من السبائون الى القرن الافريقي خصوصا ارتيريا ولازالت قبائل عربية تمتد اصولها الى السبائون هناك منها الرشايدة والحسانية يتكملون بلهجة قريبة من الحميرية
كما نا هؤلاء القبائل لايشبهون بالشكل المواصفات الجسمانية للزنوج فهم ذوي بشرة متفتحة اقرب للبياض واصغر حجما
اما مصر فبعد الهجرة الفرعونية الموغله جدا بالقدم بعهد الملك مينا جاءت الهجرة السبائة الثانية لستقر في جنوب وغرب مصر اعقبتها هجرات يمنية في عهد الدولة الاسلامية ومن هذه القبائل بني مرة في مدينة بني سويف الذي ينتمي اليها الراحل عبد الناصر.......

في احد الدراسات التاريخية للربط بن الاصول اليمنية للبربر هو وجود نقوش بخط المسند في احدى مناطق البربر بالجزائر وكون لهجه البربر اقرب للحميرية منها للعربية هذا وقد جاءت هجرتهم متقطعه وعلى فترات حيث لم يهاجروا مباشرة الى شمال افريقيا
بل جاءت الهجرة عن طريق افريقيا هجرة سبائية من مملكة اكسوم بالحبشة الى الشمال من افريقيا اوعن طريق جزير سيناء فمصر ومن ثم استقرت الهجرة البربرية في غرب افريقيا

هذا يعطينا اجابة لماهية الجنس العربي النقي ومن يكونوا سؤال طالما فسرة الكثير كيفما يفكرون
فالدراسات التاريخية لكبار المؤرخين القدماء والجدد منهم ذكرت هذه الاصول بالتفصيل منهم فيليب حتي وجورجي زيدان وقسطنطين والفرج من الجدد وابن الاثير والهمداني من التارخييين قديما
والنقوش التاريخية لم تغفل تفصيلات وجزئيات التاريخ السبائي العظيم
ومبداء ان العرب الاقحاح هم من جاءو وهاجروا من اليمن سواء قديما جدا كهجرات العرب البائدة اثر الكوارث التي حل بهم وذكرها القران بالعذاب الالهي "فاهلكناهم بصرخة واحدة" وبقاياهم كونت الهجرة اليمنية الاولى والاقدم
والهجرة الثانية كهجرة الغساسنة الازديون والمناذرة اللخميون والاوس والخزرج الازديين والبربر الحميرية
او الهجرة الثالثه ابان الفتوحات الاسلامية في بداية العهد الاسلامي

فالتاريخ لا يحتمل المزايدة او المغالطة الاكاديمية خصوصا في ظل ادلة اوضح من الشمس التي كان يعبدها اجدادنا السالفين
هذه الادلة من دراسات تاريخية ونقوش اثرية ودراسات انثربولوجية اجتماعية واشارات الكتب السماوية كالتوراة والانجيل والقران الكريم
بمجموعها تشكل اجابة السؤال المطروح عن من يكونوا العرب ؟

إبن ناشر
10-06-2007, 02:15 PM
المقال منقول من موقع (منتدى المجلس اليمني )بواسطه العضو سد مارب (للأمانه المعلوماتيه)
وإذا قلت فسند