صابر الأديب
08-06-2007, 04:20 PM
نسمع في نهاية كلّ عام دراسي عن رحيل زمن عناء ، وحلول وقت الإستراحة . خليط من أيام عامين رحلت بلا رجعة ، وولّت قاصدة حوض التاريخ . كانت تلك لدى الغالبية من أصحاب العقول والمدارك تعني الجدّ والمثابرة لنيل المبتغى وتحقيق المقصود . وقد يدرك من هذا ديدنه مراميه ، وينال بغيته . والبعض الآخر قد يكون مع القافلة في سيرها لا تهمه مواجهة الأمواج العاتية ولا العواصف القاتلة ، لأنه لا يأبه بمغزى ولا يسعى إلى مرتجى . فما دام هناك متّسع للأكل والراحة والإستمتاع ، فلا داعي للتعب ، ولا ضرورة للإرهاق ، ولا مجال للمنافسة والتفكير . من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت . الحياة بشقّيها القريب والبعيد لا تحتاج إلى بذل أي جهد ، أو صرف أي وقت في التفكير ، وأصبح العاقل في هذه الأيام المتسارعة في الوقع والخطى يُغرّد خارج السرب ، بل يُشكّل ضاغطا مقلقا على أولئك المحسوبين على هذا الهامش الذي تنداح دائرة إتّساعه لحظة بعد لحظة .
ولّى زمن لا تعود دقائقه وثوانيه وأتت محطات الإستراحة من وجهة نظر الغالبية . رُسّخت أطناب هذه الإجازة وتوثّق وجودها أمام أنظار أرباب الأسر ، وبدأت التساؤلات تلاحق وبلا هوادة أولئك الآباء ، أين المحطات في الإجازة ، إلى أبن الإتّجاه ؟ وما عدد المشاركات الإجتماعية وما نوعها ؟ وغير تلك من الأسئلة التي تنهال على ربّ الأسرة المكلوم . وبدا المسكين يراوغ في الإجابات ، ويُنوّع في المشاركات ، ويُلوّن في العبارات ، ويصارح أحيانا في طرح الحقائق . وبدت نظرات القريب والبعيد تلاحق هذا المسؤول الذي لا حول له أحيانا ولا طول . الوقت لديه ممتد ويستوعب السفر والترحال ، لكن مراوغته أحيانا عن عدم كشف الحقيقة فيها لون من عدم إيضاح الخصاصة لبعض الناس . بعض الآباء بل جٌلّهم يصونون أنفسهم عن عدم إظهار حاجاتهم ويتجمّلون بالصبر لتبقى صورهم جميلة لدى الاخرين مهما انتابتهم الدهور أو جافتهم الحظوظ . يدغدغون مشاعر صبيتهم بعبارات فيها وعود لعلّ الله أن يأتي بالفرج ، وأن تُولّي نكبات الساعات والأيام .
ربّ الأسرة في زمان التنكّر مسؤول مسئولية صرفة عن توفير الميزانيات المتنوّعة ، ومسؤول عن التخطيط للمستقبل لجميع أفراد أسرته ، ومسؤول عن توفير الراحة لكل فرد ، ومسؤول عن عدم الإشارة بسؤال أو كلمة عن أسلوب صرف هذه الميزانيات ، ومسؤول عن توفير العناء والهمّ لنفسه . وّإذا لم يكن بهذه الصفات وعلى قدر المسئولية إذن فلماذ تزوج وأنجب؟؟؟ !!!!.
مسكين وربّ الكعبة هذا الأب الذي شُدخ ذهنه ، وذاب قلبه ، وكثرت حسراته ، وزادت متاعبه وألآمه ، وقرُب رحيله ، لعظم مصارعة الأهوال ، وتحمّل الواجبات ، ووقوعه تحت طائلة التندّر والتنكّر .
لقد بات بقاء الإنسان في بيته خلال الإجازة فيه نوع من الحرج ، وشعور بالدونية في نظر غالبية الناس وحسب معايير التكيّف مع الحياة وعملياتها ومخرجاتها الحديثة !!!!!!!والله المستعان .
ولّى زمن لا تعود دقائقه وثوانيه وأتت محطات الإستراحة من وجهة نظر الغالبية . رُسّخت أطناب هذه الإجازة وتوثّق وجودها أمام أنظار أرباب الأسر ، وبدأت التساؤلات تلاحق وبلا هوادة أولئك الآباء ، أين المحطات في الإجازة ، إلى أبن الإتّجاه ؟ وما عدد المشاركات الإجتماعية وما نوعها ؟ وغير تلك من الأسئلة التي تنهال على ربّ الأسرة المكلوم . وبدا المسكين يراوغ في الإجابات ، ويُنوّع في المشاركات ، ويُلوّن في العبارات ، ويصارح أحيانا في طرح الحقائق . وبدت نظرات القريب والبعيد تلاحق هذا المسؤول الذي لا حول له أحيانا ولا طول . الوقت لديه ممتد ويستوعب السفر والترحال ، لكن مراوغته أحيانا عن عدم كشف الحقيقة فيها لون من عدم إيضاح الخصاصة لبعض الناس . بعض الآباء بل جٌلّهم يصونون أنفسهم عن عدم إظهار حاجاتهم ويتجمّلون بالصبر لتبقى صورهم جميلة لدى الاخرين مهما انتابتهم الدهور أو جافتهم الحظوظ . يدغدغون مشاعر صبيتهم بعبارات فيها وعود لعلّ الله أن يأتي بالفرج ، وأن تُولّي نكبات الساعات والأيام .
ربّ الأسرة في زمان التنكّر مسؤول مسئولية صرفة عن توفير الميزانيات المتنوّعة ، ومسؤول عن التخطيط للمستقبل لجميع أفراد أسرته ، ومسؤول عن توفير الراحة لكل فرد ، ومسؤول عن عدم الإشارة بسؤال أو كلمة عن أسلوب صرف هذه الميزانيات ، ومسؤول عن توفير العناء والهمّ لنفسه . وّإذا لم يكن بهذه الصفات وعلى قدر المسئولية إذن فلماذ تزوج وأنجب؟؟؟ !!!!.
مسكين وربّ الكعبة هذا الأب الذي شُدخ ذهنه ، وذاب قلبه ، وكثرت حسراته ، وزادت متاعبه وألآمه ، وقرُب رحيله ، لعظم مصارعة الأهوال ، وتحمّل الواجبات ، ووقوعه تحت طائلة التندّر والتنكّر .
لقد بات بقاء الإنسان في بيته خلال الإجازة فيه نوع من الحرج ، وشعور بالدونية في نظر غالبية الناس وحسب معايير التكيّف مع الحياة وعملياتها ومخرجاتها الحديثة !!!!!!!والله المستعان .