المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دوووووووووووووور الاسره


فتى طريب
22-03-2005, 09:06 PM
الاسرة هي عماد المجتمع وعاموده الفقري لذا لابد لكل اسرة ان تراعي تعاليم شريعتنا السمحة في تربية الأولاد ان من أهم أركان التربية العائلية هي تربية الآبناء على الصلاة ، لانها أساس سائر الاعمال الصالحة ، و هي تقرب الأنسان الى الله .

ليس من المهم أن تلقن طفلك كل صغيرة و كبيرة من الواجبات و الاخلاقيات بل الأهم من ذلك هو أن تربطه بالله برابطة الايمان ، و ذلك عن طريق الصلاة ، فاذا اصبح الولد مؤمنا صادقا في طفولته ، فانه سوف يبحث عن الواجبات بل المندوبة عندما يكبر ، اما اذا كان ايمانه غير ثابت من الأساس ، فلن ينفعه علمه بكل تعاليم الدين .

ان الصلاة عملية منتظمة و القيام بها خمس مرات في اليوم شيء صعب ، لذلك فان الانسان يحتاج الى ان يتعود عليها من الصغر ، و اذا ذاك تصبح جزءا من حياته ، و ضرورة لا يستغني عنها .

أن الانسان يجب ان يربي طفله على أن يكون متكامل الشخصية ، حتى يكون مرضيا ، يرضى الناس عنه في سلوكياته و تصرفاته ، و بتعبير علمي يجب تنمية حس التوافق الاجتماعي عند الطفل تنمية سليمة ، لكي لا يصبح غير مبال بالاخرين ، بل يفكر فيهم و يرضيهم .

ان طبيعة الانسان ان يكون مقبولا في المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه ، ومن واجب الوالدين ان يربيا أولادهما بحيسث تكون هذه الصفة الطبيعية فيهم متجهة الى الله ، أي في حدود تقوى الله و مناهج رسالته .

الاسرة الفاضلة في الدنيا هي الاسرة التي تصنع في بيتها جنة معنوية تشبه الى حد بعيد جنات عدن في الآخرة . ومن عاش في الجنان في الدنيا فحري به ان يعيشها في الآخرة ، فجنة الآخرة توفر للانسان الراحة الروحية و الرفاه الجسدي ، و كذلك الاسرة الفاضلة في الدنيا ، أما الراحة المعنوية فهي السلام ، البعيد عن اللغو ، و الذي هو قمة تطلع الانسان في الحياة ، فحين لا يوجد ألم و لا مرض ولا خوف ولا حزن ولا عقد نفسية ولا حسد ، وما الى ذلك مما تنغص حياة الانسان ، فآنئذ يعيش الانسان في جو من السلام يشمل العافية بكل أبعادها و النجاة من الأخطار جميعها .

و يوم القيامة يدخل ربنا سبحانه المتقين جنة السلام الخالدة ، لان المتقين قد ابتعدوا عن كل ما يسبب لهم انحرافا أو فسادا في الدنيا ، فالآخرة حصيلة الدنيا و أنعكاس لها ، و حسب ما يفيدنا القرآن الحكيم : ان الآخرة هي إرث الدنيا فما تعمل في الدنيا ترثه في الاخرة .

ان الصفات السيئة لها جزاء في الدنيا و جزاء في الآخرة ، فنار الحسد تأكل الانسان في الدنيا مرة ، و في الآخرة مرة ، و ثعبان الحقد يلدغ الانسان في الدنيا بطريقة ، و يلدغه في الآخرة بطريقة اخرى ، و في الآخرة يرى الانسان الحقد في صورة ثعبان عظيم أو عقربة ضخمة تلدغه ، ٍأما في الدنيا فان ذات الحقد يلدغ قلب الانسان ، و لكن دون أن يتجسد في ثعبان ظاهر ، ولا فرق بين أن يلدغ جسمه هناك أو يلدغ قلبه هنا . و هكذا سائر الصفات " ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى و اضل سبيلا " .

و هكذا نعلم بأن جهنم الآخرة انعكاس لجهنم الدنيا ولا أقول : ان جهنم هناك رمز لجهنم هنا كلا .. لان عذاب جهنم في الآخرة أشِد ألما و أشد ظهورا و هي حصيلة هذه و حصاده ، من هنا تاتي آيات القرآن تعبر لنا عن الإرث ، فما هو الارث ، ؟ أليس يعني : أن تعمل ثم يأتي الآخرون ليأخذوا نتيجة عملك بعد ما تموت ، و قد لا يأتي انسان آخر ليأخذ ارثك و انما تكون أنت نفسك بعد موتك تأخذ ما كسبت ، و هذا نوع آخر من أنواع الارث " ونرثه ما يقول و يأتينا فردا " .

هناك شبهة عميقة الجذور في فكر الانسان ، تقول بأنه كيف يمكن للانسان ان يبعث من بعد الموت ؟

ان مصدر هذه الغرابة جهل الانسان ببداية خلقه ، فلو عرف الانسان كيف خلقه الله و ماذا كان قبل ذلك ، و لو تذكر الانسان أنه كان نطفة في صلب أبيه أو مضغة في رحم أمه أو طفلا وليدا لا يتجاوز وزنه (3) كيلو غراما ، لو تذكر كل ذلك آنئذ يتحسس بأن الذي خلقه ورباه قادر على أن يحيله الى تراب ثم يخلقه مرة اخرى .

ان تذكر هذه الحقيقة بصورة مستمرة يرفع عن الانسان حجاب الغفلة عن الآخرة .

ان الاسرة لها دور كبير في تقويم ابنائها وتوضيح الامر لهم والفرق بين الاسلام وتسييس الإسلام, والارهاب والتطرف وهنا يبرز دور الاعلام فالاعلام سلاح ذو حدين فعلينا توظيفه التوظيف الامثل وفضح الجماعات التكفيرية التي تغطى نفسها بعباءة الدين والدين منهم براء , واجتثاثها من جذورها بكل الوسائل المتاحة فكرية كانت او اعلامية لتخليص الشباب من براثنهم.


منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

البشري
22-03-2005, 10:45 PM
ان الاسرة لها دور كبير في تقويم ابنائها وتوضيح الامر لهم والفرق بين الاسلام وتسييس الإسلام, والارهاب والتطرف وهنا يبرز دور الاعلام فالاعلام سلاح ذو حدين فعلينا توظيفه التوظيف الامثل وفضح الجماعات التكفيرية التي تغطى نفسها بعباءة الدين والدين منهم براء , واجتثاثها من جذورها بكل الوسائل المتاحة فكرية كانت او اعلامية لتخليص الشباب من براثنهم.


منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
مشكور أخي فتى طريب ولك مني كل تحية لنقل هذا الموضوع الشامل .


ولكن لي ملاحظة :على أخر نقطة أثيرت فيه الا وهي في قول الكاتب الفرق بين الأسلام وتسييس الأسلام !!! فعجبا فالأسلام لا ينفصل بحال من الأحوال عن السياسة فهو سن لنا سياسة نمشي عليها وبهذه السياسة وحدة هذه البلادوبهذه السياسة قامت هذه البلاد .
وكذلك ربط الكاتب الأسلام وسياسته بالتطرف وهذا خطاء فادح. وأما دور الأعلام فهو لا ي}دي أي دور يذكر حاليا فهو يدعم التطرف بمواده التي تقدم بين الحين والأخر.
وكيفية التخلص من هذا الداء العضال فبالتحاور وإحتواء الشباب بكل أوتينا من قوة وهنا يبرز دور أهل العلم والعلماء الأفاضل .

أخوك : البشري