محمد الضويري العاطفي
19-05-2007, 08:13 AM
العالم.. من حول »الكويت«!!
في خضم انشغالنا هنا في الكويت بموضوع انفلونزا الطيور ثم تجاوزات وزارة الأوقاف ثم موضوع تقرير حماية الأموال العامة ونقص الكهرباء والماء.. الخ نجد ان العالم من حولنا يبدو في شغل عن أحوالنا ونحن في شغل عن أحوال العالم، فقد شهد العالم خلال الأسابيع الماضية أحداثا لها تأثير عالمي يتجاوز حدود المناطق التي جرت فيها هذه الأحداث، وعلى سبيل المثال أستطلع جانبا من بعض هذه الأحداث.
ـ عسكر تركيا يرفضون الخيار »الديموقراطي«:
شهدت تركيا قبل أيام حدثا مثيرا تمثل برفض العسكر الذي يسيطر على المحكمة الدستورية العليا لاعتماد نتيجة انتخاب البرلمان للمرشح الوحيد وهو وزير الخارجية عبدالله غول وابطلت المحكمة هذه النتيجة مما دعا رئيس الوزراء اردوغان الى اعلان انتخابات نيابية مبكرة في مسعى للاحتكام للناخبين في مواجهة تعسف العسكر والذي يريد ان يفرض العلمانية الأتاتوركية التي تريد ابقاء المعقل الأخير (رئاسة الجمهورية) بعد ان أصبح منصبا رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان في حوزة الاسلاميين عن طريق صناديق الانتخاب.
لقد أحرز حزب العدالة خلال السنوات الأربع ونصف السنة انجازات كبيرة من خلال محاربة الفساد في تركيا وتحسين الاقتصاد وارتفاع قيمة العملة التركية التي كانت تتدهور بشكل مذهل يوميا، وانخفضت نسبة التضخم من %7 الى نحو %10 وزادت الصادرات السنوية من 36 مليارا الى نحو 100 مليار وتحسنت المرافق العامة والبنية التحتية مما يؤكد ان نتائج الانتخابات القادمة التي ستقام خلال شهر من الآن ستكون في صالح حزب العدالة ايضا.
خروج شيراك وبلير.. وتسلم ساركوزي وبراون:
شهدت الأيام تغييرا كبيرا في دولتين من كبريات دول العالم هما فرنسا وبريطانيا.. فشهدت الأولى غياب شيراك بعد نحو 12 عاما قضاها في قصر الاليزيه وخروج توني بلير من 10 داون ستريت بعد ان قضى المدة نفسها تقريبا.. وطبعا من المعتاد في الدول الغربية ان ترى رئيسا سابقا يعود الى منزله الريفي ويكتب مذكراته ويتجول في العالم لخدمة القضايا الانسانية.. في الوقت الذي من غير المعتاد ان ترى رئيسا عربيا سابقا.. لأن الرئيس العربي يظل في (القصر). ويظل ولا يزال وأبدا حتى يوارى مثواه في القبر موتة طبيعية أو باغتيال أو بصناديق الانتخاب أو بالاستقالة.. فهذا غير موجود في قاموس الزعماء العرب الا حالات نادرة جدا وشاذة..
ومن المتوقع ان يخسر العرب بخروج شيراك واحدا من أقرب الزعماء لصالح ساركوزي اليميني القريب أكثر الى اسرائيل..
اما خليفة بلير فهو سيقود حزب العمال في الانتخابات القادمة والتي يبدو ان هزيمة العمال ستكون تحصيل حاصل بعد ان رهن بلير نفسه تبعا للسياسة الأمريكية المكروهة في العالم قاطبة.
¼ إسرائيل وفتح.. على حماس:
شاركت الطائرات الاسرائيلية في قصف مراكز القوة التنفيذية، وهي مجموعة مسلحة شكلتها الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس لأجل حماية الشخصيات والأمن الخاص.. مما يضع علامة استفهام كبيرة حول علاقة فتح بحماس، ودورها في تفشيل عمل الحكومة الفلسطينية لتقنع الشارع الفلسطيني بخطأ اختيار حماس ممثلا له في الحكومة لان حماس »بزعم الفتحاويين«، ستقود الفلسطينيين إلى الفوضى، بينما فتح هي من ستقودهم للدولة!!
وأيا ما كان التسبب في الاقتتال الفلسطيني فإن الأمر مؤسف جدا ان تتوجه البنادق إلى صدور الفلسطينيين انفسهم بدلا من توجيهها إلى صدور الإسرائيليين الغزاة المحتلين ومؤسف ايضا ان الفرقاء اجتمعوا في مكة برعاية سعودية كريمة ثم نقضوا العهد والميثاق مما يؤكد أن اطرافا تريد تخريب الاتفاق بسبب غياب دورها أو لأن مصلحتها مع بقاء الاحتلال واستمرار المعاناة.
العراق والفوضى الخلاقة
مرت قبل نحو شهر الذكرى الرابعة للحرب في العراق، التي شهدت استمرار وجود الاحتلال في الوقت الذي أصبحت الفوضى الأمنية وغياب الخدمات وانهيار اركان الدولة السمة اللصيقة لجميع محافظات العراق باستثناء محافظات الشمال الكردية، فها هي الناصرية تشهد اقتتالا بين جيش المهدي وقوات الشرطة في الوقت الذي مازالت بغداد وضواحيها تشهد المزيد من الهجمات الانتحارية والتفجيرات المفخخة والحكومة العراقية حبيسة المنطقة الخضراء ولا تسيطر سوى على رواتبها وعمولاتها المليارية.
اليمن.. الصومال.. إيران والنووي
اليمن.. أتباع الحوثي لا يزالون يثيرون القلق في صعدة وما حولها.. وصنعاء تتهم ليبيا وإيران بدعم الحوثيين.
الصومال.. مقديشو تتحول إلى بغداد جديدة بعد استمرار اعمال مقاومة الاحتلال الاثيوبي والحكومة العميلة والفوضى سيدة الموقف، بعد أشهر من الاستقرار إبان حكم المحاكم الاسلامية.
إيران التصعيد الامريكي ضد إيران يكذبه واقع التعاون والتنسيق على أرض الواقع في العراق وافغانستان واحتمالات الحرب مجرد دعايات للاستهلاك المحلي في واشنطن وطهران.
مقاله من الكاتب والنائب في مجلس الأمه الكويتي / وليد الطبطبائي
من الكتله الأسلاميه
في خضم انشغالنا هنا في الكويت بموضوع انفلونزا الطيور ثم تجاوزات وزارة الأوقاف ثم موضوع تقرير حماية الأموال العامة ونقص الكهرباء والماء.. الخ نجد ان العالم من حولنا يبدو في شغل عن أحوالنا ونحن في شغل عن أحوال العالم، فقد شهد العالم خلال الأسابيع الماضية أحداثا لها تأثير عالمي يتجاوز حدود المناطق التي جرت فيها هذه الأحداث، وعلى سبيل المثال أستطلع جانبا من بعض هذه الأحداث.
ـ عسكر تركيا يرفضون الخيار »الديموقراطي«:
شهدت تركيا قبل أيام حدثا مثيرا تمثل برفض العسكر الذي يسيطر على المحكمة الدستورية العليا لاعتماد نتيجة انتخاب البرلمان للمرشح الوحيد وهو وزير الخارجية عبدالله غول وابطلت المحكمة هذه النتيجة مما دعا رئيس الوزراء اردوغان الى اعلان انتخابات نيابية مبكرة في مسعى للاحتكام للناخبين في مواجهة تعسف العسكر والذي يريد ان يفرض العلمانية الأتاتوركية التي تريد ابقاء المعقل الأخير (رئاسة الجمهورية) بعد ان أصبح منصبا رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان في حوزة الاسلاميين عن طريق صناديق الانتخاب.
لقد أحرز حزب العدالة خلال السنوات الأربع ونصف السنة انجازات كبيرة من خلال محاربة الفساد في تركيا وتحسين الاقتصاد وارتفاع قيمة العملة التركية التي كانت تتدهور بشكل مذهل يوميا، وانخفضت نسبة التضخم من %7 الى نحو %10 وزادت الصادرات السنوية من 36 مليارا الى نحو 100 مليار وتحسنت المرافق العامة والبنية التحتية مما يؤكد ان نتائج الانتخابات القادمة التي ستقام خلال شهر من الآن ستكون في صالح حزب العدالة ايضا.
خروج شيراك وبلير.. وتسلم ساركوزي وبراون:
شهدت الأيام تغييرا كبيرا في دولتين من كبريات دول العالم هما فرنسا وبريطانيا.. فشهدت الأولى غياب شيراك بعد نحو 12 عاما قضاها في قصر الاليزيه وخروج توني بلير من 10 داون ستريت بعد ان قضى المدة نفسها تقريبا.. وطبعا من المعتاد في الدول الغربية ان ترى رئيسا سابقا يعود الى منزله الريفي ويكتب مذكراته ويتجول في العالم لخدمة القضايا الانسانية.. في الوقت الذي من غير المعتاد ان ترى رئيسا عربيا سابقا.. لأن الرئيس العربي يظل في (القصر). ويظل ولا يزال وأبدا حتى يوارى مثواه في القبر موتة طبيعية أو باغتيال أو بصناديق الانتخاب أو بالاستقالة.. فهذا غير موجود في قاموس الزعماء العرب الا حالات نادرة جدا وشاذة..
ومن المتوقع ان يخسر العرب بخروج شيراك واحدا من أقرب الزعماء لصالح ساركوزي اليميني القريب أكثر الى اسرائيل..
اما خليفة بلير فهو سيقود حزب العمال في الانتخابات القادمة والتي يبدو ان هزيمة العمال ستكون تحصيل حاصل بعد ان رهن بلير نفسه تبعا للسياسة الأمريكية المكروهة في العالم قاطبة.
¼ إسرائيل وفتح.. على حماس:
شاركت الطائرات الاسرائيلية في قصف مراكز القوة التنفيذية، وهي مجموعة مسلحة شكلتها الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس لأجل حماية الشخصيات والأمن الخاص.. مما يضع علامة استفهام كبيرة حول علاقة فتح بحماس، ودورها في تفشيل عمل الحكومة الفلسطينية لتقنع الشارع الفلسطيني بخطأ اختيار حماس ممثلا له في الحكومة لان حماس »بزعم الفتحاويين«، ستقود الفلسطينيين إلى الفوضى، بينما فتح هي من ستقودهم للدولة!!
وأيا ما كان التسبب في الاقتتال الفلسطيني فإن الأمر مؤسف جدا ان تتوجه البنادق إلى صدور الفلسطينيين انفسهم بدلا من توجيهها إلى صدور الإسرائيليين الغزاة المحتلين ومؤسف ايضا ان الفرقاء اجتمعوا في مكة برعاية سعودية كريمة ثم نقضوا العهد والميثاق مما يؤكد أن اطرافا تريد تخريب الاتفاق بسبب غياب دورها أو لأن مصلحتها مع بقاء الاحتلال واستمرار المعاناة.
العراق والفوضى الخلاقة
مرت قبل نحو شهر الذكرى الرابعة للحرب في العراق، التي شهدت استمرار وجود الاحتلال في الوقت الذي أصبحت الفوضى الأمنية وغياب الخدمات وانهيار اركان الدولة السمة اللصيقة لجميع محافظات العراق باستثناء محافظات الشمال الكردية، فها هي الناصرية تشهد اقتتالا بين جيش المهدي وقوات الشرطة في الوقت الذي مازالت بغداد وضواحيها تشهد المزيد من الهجمات الانتحارية والتفجيرات المفخخة والحكومة العراقية حبيسة المنطقة الخضراء ولا تسيطر سوى على رواتبها وعمولاتها المليارية.
اليمن.. الصومال.. إيران والنووي
اليمن.. أتباع الحوثي لا يزالون يثيرون القلق في صعدة وما حولها.. وصنعاء تتهم ليبيا وإيران بدعم الحوثيين.
الصومال.. مقديشو تتحول إلى بغداد جديدة بعد استمرار اعمال مقاومة الاحتلال الاثيوبي والحكومة العميلة والفوضى سيدة الموقف، بعد أشهر من الاستقرار إبان حكم المحاكم الاسلامية.
إيران التصعيد الامريكي ضد إيران يكذبه واقع التعاون والتنسيق على أرض الواقع في العراق وافغانستان واحتمالات الحرب مجرد دعايات للاستهلاك المحلي في واشنطن وطهران.
مقاله من الكاتب والنائب في مجلس الأمه الكويتي / وليد الطبطبائي
من الكتله الأسلاميه