المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف وعبر من حياة سماحة الوالدالشيخ عبدالعزيز بن بازرحمه الله


ابومحمدالقحطاني
09-05-2007, 05:42 PM
هذه مجموعة من القصص أسردها لكم وقد استقيتها من عدة كتب سائلاً المولى جلت قدرته أن ينفع بها

القصة الاولى/

تروي أم أحمد زوجة الشيخ فتقول /
أن الشيخ عبدالعزيز بن باز له إخوان من أمه ومرة ضربوه ولم يرد عليهم , فدعت له أمه دعاءً عظيماً ومن دعائها له (أن يجعله إماماً للمسلمين ) فلعل دعاء أمه استجيب

القصة الثانية /

كان عند الشيخ ثلاثة من الملابس المختلفة وذات مرة قال للعامل الذي يقوم بخدمته خذها واغسلها وكان هذا العمل جديداً ولم يتمكن من فهم اللغة جيداً بعد , فأخذها وغسلها ولبسها ورأيته اليوم التالي فمسكت على رأسي من المفاجأة , وعرفت انه فهم ماقاله له الشيخ بالخطأ , فأخبرت الشيخ بذلك , فقال اتركوها له , فقلت نعطيه واحده ونأخذ الباقي منه فقال الشيخ لا .. اتركوها كلها له , اتركوها كلها له

القصة الثالثة /يروي مدير مكتب بيت الشيخ فيقول
عندما أصدرت محكمة البغي قرارها بإعدام الشيخ سيد قطب وإخوانه اعترى الشيخ مايعتري كل مؤمن من الغم في مثل هذه النازلة , التى لا تستهدف حياة البرآء المحكومين , بقدر ماتستهدف الإضعاف من منزلة الإسلام نفسه , بإرهاب المعتصمين به , لتخذيلهم عنه
وكلفني الشيخ يومئذ صياغة البرقية المناسبة لهذا الموقف , فكتبتها بقلم يقطر ناراً وكرهاً وغيرة , وجئته بها وملي اليقين بأنه سيدخل على لهجتها من التعديل ما يجعلها أقرب إلى لغة المسئولين منها إلى لغة المنذرين , ولكنه حطم توقعاتي حين أقرها جميعاً , ولم يكتف حتى أضاف اليها قول الله تعالى ( ومن يقتل مؤمن متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عضيماً )سورة النساء

القصة الرابعة /

في أحد الأيام قال له أحد الحاضرين ممن يعرف سماحة :
ياشيخ هؤلاء لا يعرفون أدب الأكل , ولا يحسن الجلوس معهم , فلو انفردت عنهم ,وأرحت نفسك من هؤلاء , فقال سماحة الشيخ رحمه الله : أنا الذي وضعت الطعام لهم , وهم جاءوا إلي , وراحتي بالأكل معهم , والرسول صلى الله عليه وسلم كان يأكل مع أصحابه ومع الفقراء حتى مات , ولي فيه أسوة , وسوف أستمر على هذا إلى أن أموت



القصة الخامسة /

وتدل على ثقة سماحة الشيخ بالله
كان من عادة سماحة أنه يتعامل مع مصرف السبيعي وإذا كتب له عن مسجد , أو مشروع خيري أنه يحتاج إلى تكميل بمبلع مائة ألف , أو خمسين ألفاً أو أكثر أو أقل – كتب لمصرف السبيعي , وأمر بدفع المبلغ المطلوب ,ثم إن المصرف يصرف ما يأمر به سماحة الشيخ .
وفي يوم من الأيام اجتمع على الشيخ مبلغ كبير قدره ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف ريال , فأرسل المصرف كشفاً بالمبلغ المذكور , وقالوا : أحببنا إخباركم بالمطلوب , وإلا فنحن لن نتوقف عن صرف أي مبلغ يأمر به سماحته .
فقال بعض الموظفين : ياسماحة الشيخ ! توقف عن التحويل على السبيعي , فالحساب مدين بما ترى .
فضحك سماحة الشيخ , وقال : أبشروا بالخير .
فكتب لخادم الحرمين –الملك فهد- رحمه الله- بذلك , فأمر بدفع المبلغ المذكور , فلما علم الشيخ بذلك قال : ألم أخبركم بأن فرج الله قريب

القصة السادسة /ومن تواضعه رحمه الله
في عرفة حج عام 1418 هـ كان جالساً في المصلى , ومئات الناس حوله , فجيء له بفاكهة مقطعة , لأن عادته في المشاعر في الحج أنه لا يأكل في الغالب إلا الفاكهة , والتمر , واللبن .
فلما وضع أمامه قال : أكل الحاضرين وضع لهم مثل هذا ؟
قالوا : لا , فقال : أبعدوه , وغضب

القصة السابعة /
ومن مزاحه رحمه الله
جاءه مطلق فقال له : ما اسمك ؟ فقال : ذيب , فقال : وما اسم زوجتك قال : ذيبة , فقال سماحته مداعباً : أسأل الله العافية ! أنت ذيب وهي ذيبة , كيف يعيش بينكما أولاد؟

القصة الثامنة/
ومن حلمه رحمه الله
في يوم من الأيام كان يريد السفر في الطائرة , وتأخرت إحدى أسرتيه التي ستسافر معه في تلك الرحلة أكثر من ساعة , وتأخرت بسبب ذلك الطائرة التي تقله .
ومع ذلك لم يبد على سماحته أي تضجر أو سآمه , بل كنا نقرأ عليه المعاملات دون انقطاع , وكلما مضى عشر دقائق أو ربع ساعة سأل : هل جاءوا , فإن قيل له : لا , واصل الاستماع
ولما وصلوا لم يبد أي تضجر , ولم تبدر منه أي كلمة , لأنه يلتمس لهم المعاذير , ويعلم أنهم لم يتأخروا إلا لعارض


القصة التاسعة /
اتى أحد الفقراء الى سماحة الشيخ وشكا له الحال, فأمر له سماحة الشيخ بخمسن ريالاً , فأخذ ذلك الرجل الورقة التي كتب فيها الأمر , وغير الكتابة من خمسين الى خمسمائة ريال , وذهب إلى مأمور الصرف , وألح عليه بسرعة صرفها , وادعى أنه سوف يسافر , فتردد مأمور الصرف , وقال : لا يوجد مبلغ يفي بهذا الطلب , ولم تجر العادة بالأمر بمثل هذا المبلغ , لأن السيولة في ذلك الوقت قليلة جداً (قبل أرربعين سنة من وفاة سماحة الشيخ رحمه الله )
فلما راجع المأمور سماحة الشيخ , قال : لم آمر الإ بمبلغ خمسين ريال , ثم أطرق سماحته رأسه ملياً , وقال : اصرفوها له , لعله محتاج

القصة العاشرة /
يذكر سماحة الشيخ أنه لما كان قاضياً في الدلم قدم إلى الملك عبدالعزيز وهو في الخرج في ذلك الوقت , لزيارته والسلام عليه .
يقول سماحته : ولما استأذنته , لأعود إلى مدينة الدلم قال لي الملك عبدالعزيز : مانسمح لك في الذهاب , نحن نرغب جلوسك عندنا , هل أنا وادي محسر , حتى تمر علينا بهذه السرعة؟

القصة 11 /
يذكر أن أحد موظفي الرئاسة قال لسماحة الشيخ رحمه الله : أنت ظلمتني من جهة الوظيفة , وأنا مستحقها منذ فترة .
فقال له سماحة الشيخ : لدينا لجنة في الموضوع , وهي تدرس استحقاق كل موظف .
فقال له ذلك الشخص : أنا لا أبيحكم , وتكلم على الشيخ بكلام لا يليق , ومع ذلك لم يرد عليه سماحة الشيخ .
ولما قدم الغداء قال له سماحة الشيخ : تفضل يافلان للغداء .
قال : لا اريد غداءك , وخرج مغضباً .
فقال سماحة الشيخ : اللهم اهد فلاناً وكثر دريهماته , ولم يزد على ذلك

القصة 12 /
ومن تربيته لطلابه رحمه الله
مرة سأله أحد الطلاب عن مقادير الديات, وقال ياشيخ الدية فيها ظلم للمسلم , فإنها تحدد بمائة ألف , وأصلها مائة من الأبل , فلو أن الأبل المذكورة في دية المسلم عرضت في السوق للبيع لبلغت قيمتها أكثر من مائة ألف , فلو أعيد النظر في تقدير الدية .
فرد عليه سماحة الشيخ بشدة , وقال : الذي قدر الدية علماء أعرف منك , وأنت تعترض , وأنت في بداية الطريق , فيجب عليك أن تتأدب وتترك الكلام الذي لا يعنيك

القصة 13/
في عام 1410هـ قدم على سماحة الشيخ وهوفي الطائف رجل مسلم من بلجيكا وهو مغربي الأصل , فلما مثل أمام سماحته قال :
ياسماحة الشيخ أنا فلان , من محبيك , وقد جئتك مهدياً لك إحدى عيني , ولقد سألت طبيباً مختصاُ فقال لي : لا مانع , وسوف أذهب إلى المستشفى وإلى الطبيب المختص لنزعها وإهدئها لك .
فقال سماحة الشيخ : يا أخي بارك الله لك في عينيك , ونفعك بهما نحن راضون بما كتب الله لنا.

القصة 14 /
ففي يوم من الأيام كان الشيخ جالساً يتحدث إلى الناس وإذا برجل مصري يقترب كثيراً من الشيخ , فكلما قلنا له ابتعد قليلاً اقترب , وحصل منه ذلك مراراً , فلما ألححنا عليه دمعت عيناه , وقال : لن أبتعد عن سماحة الشيخ , لن أفارقة , لا تلومني , هذه فرصتي , أنتم ترونه دائماً , أما أنا فلم أره قبل ذلك , دعوني أملأ ناظري من سماحته , فأشفقتا عليه وتركناه وحاله.

القصة 15 /
جاءه بعض الغيورين , وحدثوه على الأوضاع , ولاموه وأغلظلوا عليه بالقول , وقالوا : الواجب عليك أكبر مما تقوم به , لأنك إمام وقدوة , ولك مكانتك عند الجميع.
وما علم أولئك بعظم الدور الذي يقوم به .
ولما سمع سماحة الشيخ منهم ذلك الكلام تأثر تأثراً كبيراً , ولم يرد أن يطلعهم على ما يقوم به , ولكنه قال : إذا أنا مت عرفتموني كما عرف الشيخ محمد بن إبراهيم بعد وفاته .

القصة الأخيرة /
ومن حبه للبذل والعطاء يقول الكتور ناصر الزهراني :
أتيته في مرة من المرات بعد أن فرغنا من بناء مسجده الكبير بمكة المكرمة , فقلت له : ياسماحة الوالد إن العاملين الذين قاموا ببناء مسجدكم عملوا بجد وإخلاص , وصدق وإتقان , لمحبتهم لكم , وأنا أرى أن يكون لهم من سماحتكم تميز من غيركم , فأنتم ممن يطمع في رفده ويؤمل في عطائه , فما رأيكم في إعطائهم مكافئة رمزية من سماحتكم فقال لي : كم عددهم , فقلت له : سبعون عاملاً , فقال ماذا ترى , قال أرى أن يعطى كل واحد منهم مائة ريال , وفيها الخير والبركة , فقال لي لا أعط كل واحد ثلاثمائة ريال , فقلت : كثير ياشيخ , فلتكن مائتان , قال : لا أعطهم ثلاثمائة ريال , وهذا من حبه للبذل والعطاء , وحبه للوتر في كل أموره رحمه الله


منقول للفائده

ابن خضير
09-05-2007, 05:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يرحم جميع موتا المسلمين و المسلمات

والله يحفظك

@تركي السنحاني@
09-05-2007, 07:53 PM
رحمه الله و اسكنه في فسيح جناته



الله يجزاك بالخير يا ابو محمد و الله يجعلها في موازيين حسناتك



.

عبدالله الوهابي
09-05-2007, 08:07 PM
جزاك الله خيراً أخي الحبيب على هذا النقل المفيد
وهذا رابط لأخونا أبو سالم عن حياة الشيخ لمن أراد الفائدة

http://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=23691

هيثم الرفيدي
10-05-2007, 02:39 PM
رحمه الله و اسكنه في فسيح جناته



الله يجزاك بالخير يا ابو محمد

ابن عياف البشري
11-05-2007, 12:16 AM
جزاك الله خير

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

البشري
11-05-2007, 12:48 AM
غفر الله لشيخنا واسكنه فسيح جناته

الكتابة عن الامام ابن باز تطول ولا تفيه حقه فمأثرة تملىء الكتب والمجلدات

وكل يوم نسمع عن فضائلة وحلمه القصص الكثيرة

وأسأل الله ان يجزل لكاتب الموضوع المثوبه

سعيد الربيعي
16-05-2007, 09:57 PM
غفر الله لنا وله وجمعنا به في جنات النعيم

فارس السروات
16-05-2007, 11:04 PM
رحم الله شيخنا الجليل واسكنه فسيح جناته

وجزاك الله خيرا

وليـ قحطان ــد
20-05-2007, 10:01 PM
الله يرحمه وجميع المسلمين