ابو عبدالعزيز القحطاني
02-05-2007, 03:58 PM
الإبداع مفردة رنانة ولفظة واسعة الانتشار والتعدد وهي كلمة ملازمة باسمها الفاعلي والحركي للفرد وبمسماها العلمي للمنجز وبمفادها المتجزئ للأبعاد شتى من كل المكونات الثقافية أو الرموز الفكرية إلى المتلقي والقارئ، وإن كان يفصل بينهما الحكم والرقيب وهو الناقد الشخصي والناقد الموضوعي منضوٍ ضمن عناوين وأصداء منتقاة أو تخصص وظيفي يقع على الماهية والجنس أو المفهوم والنص بعيد عن إشكالية المعنى أو القصد الواقعي الذي يريده كاتب النص - ممن يحاول التناص والتعامل مع وضوح أو رموز ذلك النص -. وكما يقال: النص ملك لصاحبه ولكن المفهوم للجميع بعد تحرره من سجون وقيود تمرحله من لدن الكاتب، وللقارئ حرية التعامل معه دون المساس بالنص ولا بما ينقص ضرورات بقائه وتفاعله، وذلك بتعدد القراءات والمقاصد فالنص في محل إجماع والتأويل محتمل - أي أنه قابل لأن يكون أولاً وثانياً وثالثاً.
وخصوصاً في أمور الظن والرأي المضاد وفيما أوقف لضعفه ولكنه لا يلقي حجية الخبر والاستفادة من الموضوع، بيد أنه لا يرقى إلى مصاف القطعية والقرينة وثابت الدلالة والقبول وهذا ما هو قائم في معظم التحاور والتفاهم حول أي إشكالية أو أمر لم يتذوقه القارئ أو المتلقي الطبيعي ولم تهضمه معدة فكرة بشيء من العصارات التراجحية والمساعدات القبولية بوحي من المعقول والمنقول. وكل هذا تعقيدات في فهم الخطاب المعاصر الموجه إلى فئات المجتمع بجميع ميوله واتجاهته وشرائحه وطبقاته، وهذا أيضاً مما يوقف المبدع بشخصه العلم والإبداع بموروثه وحضوره.. ونحن مازلنا في زجاجة الإبداع لم نستطع الخروج من عنقها وذلك ما يترجمه واقعنا الثقافي والمعرفي الذي يهمه الشخص لا الشخصية ومنه تولدت الانقسامات والتجزيئات والشللية والاثنية إلى ما هنالك من إقصاء وتهميش وإلقاء للآخر بالمثل وللآخر بما يخالفه جنساً وفكراً... فإن كان (أبو العلاء المعري)، رهين المحبسين وهو أحد المبدعين من الطراز الأول، فالمبدعون في عصرنا الحاضر رهينو عدة محابس تخندقوا داخلها وتواجدوا في طقوسها وعنابرها منها نفسية وإيديولوجية ومجتمعية وسلوكية بأساليب تقليدية وحضارية حديثة ومنها التأملية والتطلعات.. والضحية في هذا كله هو المبدع ذاته والثاني هو القارئ نفسه وبالتالي المشهد الثقافي برمته، وفي الأخير انحصار المستوى الفكري والثقافي في إطاره المحلي والداخلي دون الخروج به إلى آفاق إقليمية وخارجية ودولية.. وما نلاحظه هذه الأيام من إخفاقات وانتكاسات داخل الوسط الثقافي بتنوع أشكاله وتياراته يتيقن بأن هناك خطأ ما يستشري في مفاصل المؤسسات الفكرية والمناحي الثقافية ويهيمن على إنتاجها وقراراتها فأصبح الشخص - القلمي - هو القارئ والناقد والكاتب في وقت واحد فكأنه يدعو إلى موت المؤلف مجازاً وامتلاك إنتاجه فكراً بفهمه وذوقه.. وهذا مما أثر سلباً في عملية الإبداع وصناعة التميز والاحتراف، ومما جعل أكثر مبدعينا من رواد ومعاصرين يقفون على مشارف الحركة الثقافية الجديدة ويربتون على أكتاف المتأملين والطموحين بشيء من المجاملة والفوز المنظور له التكامل والرقي مع أدلجته وتعاطيه بما هو ثابت ومتين من التسلية والطارف لأصولية الفن والتخصص.. نظير ما نراه حالياً من تبعثر وتشتت في المفهوم والمقاصد الذي يحلو للبعض أن يجعله مؤطراً بالنقد، وأن يقيده بالأصالة والمحافظة، وأن ينتهي به إلى حيث التقاليد والعادات والذوق الإنساني والاجتماعي
وخصوصاً في أمور الظن والرأي المضاد وفيما أوقف لضعفه ولكنه لا يلقي حجية الخبر والاستفادة من الموضوع، بيد أنه لا يرقى إلى مصاف القطعية والقرينة وثابت الدلالة والقبول وهذا ما هو قائم في معظم التحاور والتفاهم حول أي إشكالية أو أمر لم يتذوقه القارئ أو المتلقي الطبيعي ولم تهضمه معدة فكرة بشيء من العصارات التراجحية والمساعدات القبولية بوحي من المعقول والمنقول. وكل هذا تعقيدات في فهم الخطاب المعاصر الموجه إلى فئات المجتمع بجميع ميوله واتجاهته وشرائحه وطبقاته، وهذا أيضاً مما يوقف المبدع بشخصه العلم والإبداع بموروثه وحضوره.. ونحن مازلنا في زجاجة الإبداع لم نستطع الخروج من عنقها وذلك ما يترجمه واقعنا الثقافي والمعرفي الذي يهمه الشخص لا الشخصية ومنه تولدت الانقسامات والتجزيئات والشللية والاثنية إلى ما هنالك من إقصاء وتهميش وإلقاء للآخر بالمثل وللآخر بما يخالفه جنساً وفكراً... فإن كان (أبو العلاء المعري)، رهين المحبسين وهو أحد المبدعين من الطراز الأول، فالمبدعون في عصرنا الحاضر رهينو عدة محابس تخندقوا داخلها وتواجدوا في طقوسها وعنابرها منها نفسية وإيديولوجية ومجتمعية وسلوكية بأساليب تقليدية وحضارية حديثة ومنها التأملية والتطلعات.. والضحية في هذا كله هو المبدع ذاته والثاني هو القارئ نفسه وبالتالي المشهد الثقافي برمته، وفي الأخير انحصار المستوى الفكري والثقافي في إطاره المحلي والداخلي دون الخروج به إلى آفاق إقليمية وخارجية ودولية.. وما نلاحظه هذه الأيام من إخفاقات وانتكاسات داخل الوسط الثقافي بتنوع أشكاله وتياراته يتيقن بأن هناك خطأ ما يستشري في مفاصل المؤسسات الفكرية والمناحي الثقافية ويهيمن على إنتاجها وقراراتها فأصبح الشخص - القلمي - هو القارئ والناقد والكاتب في وقت واحد فكأنه يدعو إلى موت المؤلف مجازاً وامتلاك إنتاجه فكراً بفهمه وذوقه.. وهذا مما أثر سلباً في عملية الإبداع وصناعة التميز والاحتراف، ومما جعل أكثر مبدعينا من رواد ومعاصرين يقفون على مشارف الحركة الثقافية الجديدة ويربتون على أكتاف المتأملين والطموحين بشيء من المجاملة والفوز المنظور له التكامل والرقي مع أدلجته وتعاطيه بما هو ثابت ومتين من التسلية والطارف لأصولية الفن والتخصص.. نظير ما نراه حالياً من تبعثر وتشتت في المفهوم والمقاصد الذي يحلو للبعض أن يجعله مؤطراً بالنقد، وأن يقيده بالأصالة والمحافظة، وأن ينتهي به إلى حيث التقاليد والعادات والذوق الإنساني والاجتماعي