علي الفهد
27-04-2007, 05:13 PM
لازلت أتذكر ….برنامج الأطفال التعليمي في القناة الأولى قبل حوالي أكثر من خمسة عشر عاماً ..وكانوا يُظهرون فيه… رسوم متحركة لرجل معه إناء ..يريد أن يحلبَ بقره ..وعندما اقترب منها ..طارت..وحلقت في الهواء …!!..ثم يأتي سؤال ..لو كانت البقرة تطير فكيف نحلبُها …!!؟ ولا أُخفي عليكم أني كنت لا اعلم حتى وقتٍ قريب ..ماهي الإجابة ..!!
ولا اخفي عليكم أيضاً ..أنني كنتُ متحمساً جداً ..لمعرفة الإجابة ..!!
و كان من ضمن الإجابات التي خطرت على عقلي الصغير ..هي أن أطلق عليها النار.. وإذا سقطت صريعة حلبتُها….لكن كيف تدر الحليب وهي ميتة …!!
وكنت أقول أيضاً ..أنها إذا كانت تطير فلابد أنها ستتعب …وتهبط على غصن شجرة ..أو قمة جبل ..أو على الأرض ..وبالتالي من الممكن أن احلبها ..لكن سأتعب كثيراً إذا كنت سأراقبها طوال الوقت.…فقد تهبط في مكانٍ بعيد ....لا أصل إليه.. إلا بعد أن تكون قد ارتاحت وتجهزت للطيران من جديد ..!!؟؟ أمرٌ محير فعلاً…. !!
وكيف خطرت هذه الفكرة على من اخترع السؤال..هل هو ذكي ..عندما افترض هذا الافتراض الخيالي ..؟ أم نحن الأغبياء الذين اشغلنا أنفسنا بتفسير افتراضات وعقبات نضعها أمامنا وهي غير ممكنة الحدوث ..!!
تجد كثيرٌ من الناس يُعقِدوّن المسائل بإلف عقده ..رغم أن الأمور سهله جداً …فتجد الإنسان يضع أمامه عقبات وتوهمات …وافتراضات ..قد تكون خياليه أو مبالغ فيها …
فعندما يريد أن يشتغل بالتجارة مثلاً..يضع أمامه عدة عقبات وافتراضات ..ليست موجودة أصلاً إلا في خياله …تجده …يهزم نفسه …بنفسه ..مع أن الفشل …والتجربة …لاتضره شيئاً .
تجد بعض الناس …لا يريد أن يكلفه مديره بالعمل بمهمة ما…فهو يضع أمامه عقبات وافتراضات …يجلس معظم وقته وهو يحاول إيجاد حلول ومخارج لهذه العقبات.. لو أنهُ فعلاً تعرض لها …مع أنهُ ليس من الضروري أن تحصُلَ له …وإذا حَصَلت …ما المانع من الفشل …الكل يفشل ..لماذا إذاً تعيش في قلق.. هو الذي يؤدي بك بالفعل للفشل..!!
لاتهتم كثيراً بالأشياء التي حولك …أو أهدافك المستقبلية ...إذا صادفت مشكلة ..حاول حلها ..وستجد الحل بالتأكيد.…وإذا لم تصادف مشكلة …لاتُقلق نفسك كثيراً بافتراضات وهمية تعيق مسيرتك في الحياة ..…فالدنيا بحد ذاتها قلق ..والأيام تمضي ..سواءً وجدت حلاً لمشكلتك أو لم تجد حلاً لها….وستجد أن الحياة ..سهله ..لا تحتاج إلى كُل هذا التعقيد والافتراضات المخيفة والمحيرة ..
و بعد هذا التفكير توصلت إلى أنه إذا كانت البقرة تطير فليس من الضروري أن نشربَ حليبها ..هناك ماعز ..وحيوانات أخرى تدر الحليب….أو لماذا نشرب الحليب من الأساس .. أليس كذلك !!؟؟
تحياتي
ولا اخفي عليكم أيضاً ..أنني كنتُ متحمساً جداً ..لمعرفة الإجابة ..!!
و كان من ضمن الإجابات التي خطرت على عقلي الصغير ..هي أن أطلق عليها النار.. وإذا سقطت صريعة حلبتُها….لكن كيف تدر الحليب وهي ميتة …!!
وكنت أقول أيضاً ..أنها إذا كانت تطير فلابد أنها ستتعب …وتهبط على غصن شجرة ..أو قمة جبل ..أو على الأرض ..وبالتالي من الممكن أن احلبها ..لكن سأتعب كثيراً إذا كنت سأراقبها طوال الوقت.…فقد تهبط في مكانٍ بعيد ....لا أصل إليه.. إلا بعد أن تكون قد ارتاحت وتجهزت للطيران من جديد ..!!؟؟ أمرٌ محير فعلاً…. !!
وكيف خطرت هذه الفكرة على من اخترع السؤال..هل هو ذكي ..عندما افترض هذا الافتراض الخيالي ..؟ أم نحن الأغبياء الذين اشغلنا أنفسنا بتفسير افتراضات وعقبات نضعها أمامنا وهي غير ممكنة الحدوث ..!!
تجد كثيرٌ من الناس يُعقِدوّن المسائل بإلف عقده ..رغم أن الأمور سهله جداً …فتجد الإنسان يضع أمامه عقبات وتوهمات …وافتراضات ..قد تكون خياليه أو مبالغ فيها …
فعندما يريد أن يشتغل بالتجارة مثلاً..يضع أمامه عدة عقبات وافتراضات ..ليست موجودة أصلاً إلا في خياله …تجده …يهزم نفسه …بنفسه ..مع أن الفشل …والتجربة …لاتضره شيئاً .
تجد بعض الناس …لا يريد أن يكلفه مديره بالعمل بمهمة ما…فهو يضع أمامه عقبات وافتراضات …يجلس معظم وقته وهو يحاول إيجاد حلول ومخارج لهذه العقبات.. لو أنهُ فعلاً تعرض لها …مع أنهُ ليس من الضروري أن تحصُلَ له …وإذا حَصَلت …ما المانع من الفشل …الكل يفشل ..لماذا إذاً تعيش في قلق.. هو الذي يؤدي بك بالفعل للفشل..!!
لاتهتم كثيراً بالأشياء التي حولك …أو أهدافك المستقبلية ...إذا صادفت مشكلة ..حاول حلها ..وستجد الحل بالتأكيد.…وإذا لم تصادف مشكلة …لاتُقلق نفسك كثيراً بافتراضات وهمية تعيق مسيرتك في الحياة ..…فالدنيا بحد ذاتها قلق ..والأيام تمضي ..سواءً وجدت حلاً لمشكلتك أو لم تجد حلاً لها….وستجد أن الحياة ..سهله ..لا تحتاج إلى كُل هذا التعقيد والافتراضات المخيفة والمحيرة ..
و بعد هذا التفكير توصلت إلى أنه إذا كانت البقرة تطير فليس من الضروري أن نشربَ حليبها ..هناك ماعز ..وحيوانات أخرى تدر الحليب….أو لماذا نشرب الحليب من الأساس .. أليس كذلك !!؟؟
تحياتي