المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرة داخلية....


علي آل جبعان
15-04-2007, 08:00 PM
مذكرة داخلية

هذه المذكرة ليست مذكرة مكتب أو مذكرة عملٌ إداري،،،إنما هي مذكرة داخلية للنفس
الشجية المتأملة إلى التوازن النوعي...
مذكر من الآمال والأشجان التي تنبعث من النفس وتحرك السلوك البشري,,,
هذا السلوك يرتاح له أنماط معينة من البشر...لماذا؟؟!!
ويخلفه أنماط أخرى...لماذا؟؟!!
المتفقون مع هذا السلوك هم الذين يمشون على النفس السجية لهذا النمط ويتقاطعون
الهموم والأشجان في ذاتية النفس.....تاركين خلقهم من يحملون هم التغيير إلى النمط المخالف...
دائما ترى مجموعة من الأشخاص في تخصص معين هنا تطلق عليهم مجموعة التفكير الواحد
المتقارب، خط سيرهم وتفكيرهم العقلي يسير في خطوط لها نفس الرموز ونتائجهم دائما متقاربة...
الذين يحصلون على التميز في هذا النمط هم الذين يملكون أقصر التفكيرية لهذا التخصص...
تقاسيم التفكير بين منطقي وإبداعي وتنفيذي ومشاعري هي مكونات العمل البشري ومن هنا
تتكون المجموعات للأعمال والأنماط البشرية...
دائما التعارض في الأفكار تكون بين هذه الأنماط العقلية...
فرؤية العمل الإبداعي من جانب العقلانيون يختلف رؤيته من جانب المشاعرين
والمواقف اليومية كذلك لها نفس الاختلاف بين هؤلاء العقول....
والاتزان الأسري هو المحك الحقيقي لتشاهد هذه الأنماط...
فالزوج التنفيذي والزوجة المشاعرية يختلفون في رؤيتهم لمواقف الحياة وإذا لم يكن هناك
انسجام أسري فإن المشاكل تظهر على السطح بشكل جلي...ولهذا وجب علينا تفهم هذه الأنماط العقلية
لكي تستقر الأنفس البشرية...
والأنماط التي تخالف السلوك الذي يراه الآخرين سلوك نمطي متزن لهم عذرهم في رؤية النمط المختلف
لأنهم يرون الأشياء برموز وصورة تختلف عن رؤية الأنماط الأخرى ومن هنا نحكم بأنهم عقول ذو نوعية
معينة تختلف معنا في النمط العقلي...
فإذا نحن موضوعيين فلا نستغرب أن يكون إبداعيين وإذا كنا مشاعريين فلا نستغرب أيضا أن نكون تنفيذيين
ولهذا فالاختلاف وارد بين هذا التوازن النوعي في السلوك البشري...

إذا أخي القارئ هذه مذكرة داخلية لها من القبول لديك بحجم مالها من الرفض منك..

...

عبدالله الوهابي
17-04-2007, 05:58 AM
الحل الأسهل والذي سرعان ما تلجأ إليه النفس أن كل الناس كذلك , أنني لست الوحيد الذي يفعل الخطأ وانظر حولك , ففي مجال المعاصي مثلا , يتحدد الخطاب الداخلي لمرتكب المعصية بقوله أنا أفضل من كثير من الآخرين ويقيس نفسه على من هو أكثر منه في نوع المعاصي أو درجتها أو عدد مرات حدوثها وتكرارها بل وقد تلجأ النفس إلى التأكيد على أن الكل يفعل ذلك لبيان أن من يخالف ليسوا إلا أقلية , هذا النوع من الخطاب النفسي لن يولد إلا مزيدا من الاستقرار على المعصية , والكثير من المخزون الاحتياطي لتمويل الشعور بالفشل والإحباط والانهزام النفسي عند أول تجربة أو محاولة فهي محكوم عليها بالفشل من البداية لماذا ؟

لأن الخطاب النفسي الداخلي يغذي هذا النوع من الفشل , فشخص يخاطب نفسه بخطاب داخلي مستمر مؤداه أنه لن ينجح ولن يحقق ما يريد ثم هو بعد ذلك يضحك على نفسه وعلى من حوله بدعوى أنه مع هذا الكم من الإحباط واليقين الداخلي بالفشل إلا أنه سيبذل ما عليه ويؤدي العمل لكي يقوم بما يلزم القيام به , ولست بحاجة هنا للحديث عن نوع النتائج التي سنحصل عليها عند تنفيذ أي عمل بهذه النفسية إن المصير هو الفشل المحتوم بلا جدال.
شكراً لك أخي ابن العاصي على الموضوع

علي آل جبعان
17-04-2007, 04:35 PM
مرورك ضوء زاد من بريق الأمل نعيش لنحيا ونحيا لنعيش هذه الحياة وتراكمات الزمن...
دائما نرى أنفسنا من خلال أعمالنا والأدهى والأمر عندما نرى أنفسنا في ذاتية الآخرين
هنا يختل التوازن ونحيد أنفسنا وننقاد وراء المصير...

أخي ابن رشد الصغير أبدعت في ترك بصمتك على المذكرة الداخلية واضفت فأجزلت العطاء
فلك مني كل صفاء الحروف وكلماتها...دمت لنا مشعل نوراً يضيء مشاركاتي في منتدى الكلمة
والحرف....لقد عشت بين خلجات حروفك كما يعيش الرضيع في حجر امه تارة يذوق طعم حليبها
وتارة يلتف حولها ليتزود من حنانها..

محمد الحياني
17-04-2007, 05:41 PM
حياك الله اخوي الغالي

مطوع السالفة وهي ماتطيع

لأنك ابن العاصي لكن في هذه الرائعة

يظهر إبداعك المطاع رغماً عن كل المذكرات الداخلية والخارجية

وها انت تكتب لنا هذه المذكرة الجميلة لعلنا نستفيد منها او حتى نعرف مايجول في خواطرنا من رفض لمثل هذه المذكرات الجميلة

وفقك الله واسعدك الله

سرني ماقرأت ...

دمت ولاهنت

علي آل جبعان
18-04-2007, 02:52 PM
حياك الله اخوي الغالي
مطوع السالفة وهي ماتطيع
لأنك ابن العاصي لكن في هذه الرائعة
يظهر إبداعك المطاع رغماً عن كل المذكرات الداخلية والخارجية
وها انت تكتب لنا هذه المذكرة الجميلة لعلنا نستفيد منها او حتى نعرف مايجول في خواطرنا من رفض لمثل هذه المذكرات الجميلة
وفقك الله واسعدك الله
سرني ماقرأت ...
دمت ولاهنت


كان مرورك كالبرق يا أخي محمد الحياني خطف بريق مقالي ولكنك عقبته بعيث كالمطر أروى كل التلال ومن ثم أستكن في قلوب الواحات...

أنا عصيت على الزمن وتمردت على كل الأفكار ودخلت في الأعماق بقوة المحبين وخرجت منها بقرار الطائع الواصل بين الثناء والثنياء.....

زادني شوقا وشرفا لمرورك الذي اوقد بنات افكاري...فلك التحية مغلفة بتقدير الإحترام والإعتزاز...

تقبل تحيات اخوك / ابن.......