المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره


معيض بن صميع
01-04-2007, 10:01 AM
مرض التشنج الفكري


بات مايعرف بالتشنج الفكري أمرا واقعا وملموسا في المجتمعات التي يكثر بها البدائيون


الذين لم يغادروا حدود مضارب القبيلة أو مايعرف بالقرية وإن حصل وقدر لهم أن يغادروا ذلك الوطن المحدود بحدود


قبيلة كذا وكذا فهم يغادرون وهم مغلقون أبصارهم ومشمعين عقولهم بالشمع الأحمر الشيوعي والذي يصعب كسره أو


إزالته ، إن هؤلاء المرضى لايرون إلا مايراه شخص ألهوه وأخذوا قوله على أنه هو القول الفصل حتى ولو خالف كتاب


الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، متناسين أن الثوابت هي ثوابت والمتغيرات والثانويات هي أمور قد يصيب الإنسان


فيها ويخطئ .


ولكن ولسوء الحظ .. فهُم ولمحدودية التفكير لديهم لايستطيعون نقاشا ً حول هذه المتغيرات بل يأخذون قول الشيخ


الخاص بهم على أنه قول منزّه عن الخطأ والتقصير ويسدون آذانهم ويغلقون عقولهم عن أي قول آخر بل إن الأمر


يتعدى حدود ذلك إلى درجة أنهم يكفرون ويلبرلون ويفسقون من خالف قول إلهم هذا ، وهم بذلك يتناسون عمدا ً أن من


هم أكرم على الله وأشرف منهم قدرا وأعلى منزلة من شيخهم وهم الأئمة الأربعة والصحابة من قبلهم قد إختلفوا في


أمور كثيرة حتى في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وماحصل ذلك الإختلاف ويحصل إلا لإختلاف المشارب والعقول


ولتعدد الرؤى ولإختلاف التكوين لكل أحد كما شاءت إرادة المولى عز وجل .



ولذلك فإن هذه الفئة المصابة بداء التشنج الفكري وهم من يرفضون قول غيرهم وينغلقون على قول شيخهم أو


مايريده هواهم ويحاربون كل شئ غير مايرون ويعتقدون منعزلين بذلك عن الدنيا ومتقوقعين داخل أكوام الغبار


فإنهم يصابون أيضا بأمراض عضوية عديدة كالربو والسل مما يولد لديهم أمراضا نفسية عديدة كالحقد والحسد والجهل .



وبعد أن نعلم أن المريض هو الشخص الذي يعاني من خلل ما ، وبعد أن نشخص الخلل لدى المصاب بداء التشنج


الفكري بأنه خلل يكمن في إعتقاد هذا المصاب بأن رأيه وحده هو الصحيح وأن رأي من سواه هو رأي خاطئ


تماما ، وأيضا في إعتقاد أن الدين على سبيل المثال حكر عليه وحده دون الآخرين وأنه لايدرك مقاصد وأهداف



الشريعة سواه .


لذلك فإن العلاج يكمن كمرحلة أولى في محاولة تلقين هؤلاء المرضى قول الرسول الكريم (لاتغلوا في دينكم ).


وقوله كذلك : (لاتتخذوا قبري مسجدا) ، وذلك لكي يفهموا تدريجيا أن تأليه الشيخ والعالم والقرية والقبيلة أمر مرفوض


شرعا ويؤدي بالأجيال القادمة إلى عبادة هؤلاء كما حصل بسبب تأليه يسوع وإخوته.


وتأتي المرحلة التالية من مراحل العلاج بتكميم أفواه هؤلاء لفترة من الزمن وإخضاعهم لحضور مناظرات علمية بين


العلماء حول مسائل متعددة منها الفقهية والعلمية في حقول شتى لكي ينصتوا طواعية قبل أن يأخذهم حب التفيهق


والتشدق والكلام ورفع الأصوات وقبل أن يأمرهم قرنائهم من الشياطين بتفسيق الناس وتكفيرهم ولبرلتهم ، وذلك ليجدوا


أنهم يقتنعون في بادئ الأمر بوجهة أحد المتناظرين أيما إقتناع ليتبين لهم بعد مضي جولات من المناظرة أن ماإقتنعوا


به كان خطا أثبت صحة عكسه ماتم إيراده من أدلة وبراهين عقلية ومنطقية وقبل ذلك شرعية .


والمستفاد من هذه المرحلة العلاجية هو أن يتم طبع ملاحظة هامة في ذهن وفكر هؤلاء مفادها أن :


ماتراه صحيحا وتعتقد بصحته جازما اليوم .. قد يثبت لك أنه خاطئ تماما في الغد .. لذلك عليك أن تسمع وتعي مايقوله


غيرك من المخالفين لرأيك وقناعتك حتى تتثبت وتلم بالموضوع من جميع جوانبه لتصل إلى الرأي الصحيح بقناعة


وبحجة واضحة وكل هذا والنقاش يتم بصوت منخفض .


كما أن لهذه المرحلة المهمة من العلاج فائدة عظيمة تتمثل في تخليص هؤلاء المرضى من طريقة مقيتة لايزال يستخدمها


القرويون وأصحاب الماشية وهي التفكير بصوت عال ، وهذه الطريقة لايخفى على أحد ماتسببه من تشويش على


الآخرين وماتحدثه من إزعاج و أول من تأخذه هذه الطريقة إلى هاوية الخطأ هم مستخدميها من أهل القرى حيث تسبب


لهم إرتفاعا ملحوظا في ضغط الدم مما يؤثر سلبا على درجة إستيعاب المخ فضلا على أن درجة إستيعابه متدنية أصلا


بسبب ثقافته المحصورة في نطاق القرية والقبيلة والشيخ والعالم .


وتأتي المرحلة الأخيرة من العلاج والتي هي في نظري أهم مرحلة وتتلخص في نقطتين هما :


أولا .. تعويد هذا المريض على عدم الإنفعال والذي ينتج عنه قذف الآخرين بما لايليق .



ويتم ذلك بفتح مجالات للنقاش تحتوي على مواضيع أخرى لاتمثل مجالات إهتمامات المصاب ، فإذا كان هذا المصاب


يهتم مثلا بالأمور الشرعية فتتم مناقشته في مواضيع أدبيةأو رياضية أو تقنية لكي يتم التخفيف من حدة التوتر الدائمة


لديه نظرا لحداثة المعلومات التي سيستمع إليها ولكون الموضوع جديدا بالنسبة له ، وهذا من شأنه أن يترسخ لديه


مفهوم هام وهو أن فوق كل ذي علم عليم وبالتالي فإنه من المأمول أن يرسخ في ذهنه هذا المفهوم القرآني مما


ينعكس على أداءه في النقاش حول أي موضوع من المواضيع المستقبلية حتى ولو كان هذا الموضوع يمثل أحد مجالات


إهتماماته الأصلية .



ثانيا ... يجب إخضاع هؤلاء المرضى وبصورة قسرية لتمارين إسترخاء ولمدة كافية يوميا لكي تخف حدة التوتر النفسي


لديهم وبالتالي تكتمل مرحلة علاج هذا المرض المعروف بالتشنج الفكري .




إن خطورة هذا المرض العضال تكمن في أن آثاره تمتد إلى أشخاص آخرين من محيط الشخص المصاب وهم أشخاص


فارغون بالأساس ولديهم كم هائل من خلايا تخزين المعلومات الموجودة في المخ بسبب أن هؤلاء الأشخاص لم يقوموا


بطرق أبواب العلم والمعرفة والإطلاع أو قد يكونوا فعلوا ولكن تركز إهتمامهم في مجال واحد لا أكثر وهذا ماينتج عنه


توفر كميات هائلة من هذه الخلايا المسؤولة عن تخزين المعلومات كما ذكرنا وبالتالي وحسب طبيعة العقل البشري فإنه


يسعى إلى ملء تلك الخلايا بالمعلومات حتى ولو لم تكن صحيحة ، إنما يكفي لتخزينها أن تكون جديدة ، ولذلك فإن


الشخص المريض يقوم بإستخدام عبارات ومصطلحات رنانة تجذب الكثير من الأشخاص الفارغون والذين لا يتأخرون أبدا


في مساندة هذا المصاب ومساعدته في إحداث درجة أكبر من الإزعاج ومستوى أعلى من الضجيج وهؤلاء الأشخاص هم


مايعرف بالمطبّـلون ، وسوف نتحدث عن طرق علاجهم في مقال آخر .



همسة في أذن كل مريض :


إن الدين لايكمن في إطالة اللحى وتقصير الأثواب والمداومة على حمل السواك ..


قد يكون هناك من هو مسبل لثوبه وحالق للحيته ولكنه عند الله أفضل من آلاف من غيره ..


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله لاينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ).


فالله الله في نظافة القلوب قبل أي شئ آخر .



آمل أن أكون وفقت في بيان أسباب وآثار وطرق علاج مرض التشنج الفكري ودعواتنا الصادقة لكل المصابين


بهذا المرض بالشفاء العاجل ، علما ً بأن هذا المقال يحتوي على تشخيص لحالة المرضى من المشاركين وذلك من خلال


ردودهم على هذا الموضوع وسيتم تقديم إستشارات علاجية لهم بالمجان :) :) والله ولي التوفيق ..




الفقير إلى عفو ربه : معيض بن علي بن صميع


الرياض .. في 13 ربيع الأول لعام 1428للهجرة

الموافق للأول من شهر ابريل لعام 2007 للميلاد

سعد القحطاني
01-04-2007, 11:07 AM
بيض الله وجه يابو علي

على هذا الموضوع الوافي المفيد

وانت وافي وعلومك غانمه جعلك تبطي حيي

والله ان الحروف تقف خجلاً وتعجز ماتوفيك حقك

والله يشفي كل متشنج وانا أقر ان هؤلاء المتشنجين يوجد منهم في مجتمعنا عدداً ليس بالقليل

اسأل الله ان يردهم الى الحق وطريق الهدايه

اكرر لك الشكر يا اخ معيض

ولا نستغني عن مثل هذه المواضيع المميزه فعلاً

لاخلا ولا عدم

.

معيض بن صميع
01-04-2007, 11:23 AM
بيض الله وجه يابو علي

على هذا الموضوع الوافي المفيد

وانت وافي وعلومك غانمه جعلك تبطي حيي

والله ان الحروف تقف خجلاً وتعجز ماتوفيك حقك

والله يشفي كل متشنج وانا أقر ان هؤلاء المتشنجين يوجد منهم في مجتمعنا عدداً ليس بالقليل

اسأل الله ان يردهم الى الحق وطريق الهدايه

اكرر لك الشكر يا اخ معيض

ولا نستغني عن مثل هذه المواضيع المميزه فعلاً

لاخلا ولا عدم

.



هلا وغلا ياأستاذي العزيز



ووجهك أبيض طال عمرك



وفي الواقع وكما ذكرت مشكورا أن هذا المرض أصبح منتشرا وبشكل ملحوظ


مع أنه مرض معروف منذ القدم ولكن إنتشاره أصبح ملحوظا نسأل الله العافية ..



إن إتهام الناس ووصفهم بما لايليق كالليبرالي والعلماني والكافر والفاسق



أمر ينم عن عدم إحترام للذات قبل أن ينم عن عدم إحترام الآخرين ، كما أنه



يدل على قصور واضح في نواحي الأدب والأخلاق وعجبي كيف يتشدق هؤلاء



ويدعون الإنتماء للدين وأهله قبل أن يكونوا على قدر من الأخلاق الحميدة والتي



هي أولى أن يلزموها .. قبل إعتلاء المنابر وحب الظهور الزائف والمقيت !!



جزاك الله كل خير على مرورك الكريم وعلى إطرائك الحسن والذي أرجو أن أكون



أهلا له ..



تقبل وافر التحية ..

حرقي العرين
01-04-2007, 11:24 AM
مرض التشنج الفكري


بات مايعرف بالتشنج الفكري أمرا واقعا وملموسا في المجتمعات التي يكثر بها البدائيون


الذين لم يغادروا حدود مضارب القبيلة أو مايعرف بالقرية وإن حصل وقدر لهم أن يغادروا ذلك الوطن المحدود بحدود


قبيلة كذا وكذا فهم يغادرون وهم مغلقون أبصارهم ومشمعين عقولهم بالشمع الأحمر الشيوعي والذي يصعب كسره أو


إزالته ، إن هؤلاء المرضى لايرون إلا مايراه شخص ألهوه وأخذوا قوله على أنه هو القول الفصل حتى ولو خالف كتاب


الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، متناسين أن الثوابت هي ثوابت والمتغيرات والثانويات هي أمور قد يصيب الإنسان

الموافق للأول من شهر ابريل لعام 2007 للميلاد

يامرحبا بكاتب يمتطي صهوة جواد المعرفة ويحطم بقلمة كل المحاولات اليائسه لثنية عن تسطير الدرر

التي نستمتع بمشاهدتها فضلا عن قراءاتها .

إن علينا أن نستحضر أن هذا الانغلاق مصدره الفكر، ولهذا ينبغي أن يكون علاجه بالفكر أيضاً، فلا يفل القلم إلاّ القلم،

ولا يقاوم الشبهة إلا الحجة، ولا يعارض كلام اللسان بكلام اللسان.

اخي الكريم :يجب الاستمرار في مقاومة التشنج الفكري بالحوار الموضوعي بعيدا عن المزايدات ذات الطابع الشخصي

وانني وكثير من المتابعين لكم نعلم بعظم المسئولية والامانه التي اضطلعتم بها لاشك ان ريـاح التغيير والتوجـه إلى

المستقبل تلف الدنيا كلها، وعالمنا العربي والإسلامي لن يكون استثناء يتمرد على تلك الحقيقة، ولنتذكر أن الظواهر،

ما نحب منها وما نكره، قد صارت عابرة للحدود، متنقلة عبر القارات وأن يشيع جو الحرية، ونرحب بالنقد، ونحيي روح

النصيحة في الدين، ونقول ما قال عمر رضي الله عنه: مرحباً بالناصح أبد الدهر، مرحباً بالناصح غدواً وعشياً.. رحم الله

امرءاً أهدى إليّ عيوب نفسي!

وهكذا كان ابن الخطاب رصي الله عنه، يشجع ويؤيد كل ناصح له أو مشير عليه، أو ناقد لتصرف من تصرفاته.

قال له رجل: اتق الله يا أمير المؤمنين.. فأنكر عليه بعض الحاضرين، ولكن عمر قال له: دعه، فلا خير فيكم إذا لم

تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها!

وخطب يوماً فقال: أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجاً فليقومني، فقال له رجل: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه

بحد سيوفنا.. فلم يغضب عمر من قوله، ولم يأمر بحبسه أو التحفظ عليه أو التحقيق معه، بل قال له في ثقة وارتياح:

الحمد لله الذي جعل في المسلمين من يقوِّم اعوجاج عمر بحد سيفه!!

وفي جو الحرية تظهر الأفكار في النور، فيمكن لأهل العلم مناقشتها، وتسليط أضواء النقد عليها، فتثبت وتبقى، أو

تختفي وتذهب، أو تعدّل وتهذب، بدل أن تظل في ظلام السراديب التحتية، تلقن بلا مناقشة، وتطرح بلا معارضة،

وتتفاقم وتستفحل يوماً بعد يوم، حتى يفاجأ الناس بها، وقد شبت عن الطوق، ولم يشهدوا قبل ذلك ولادتها ولا طفولتها.

إنما الواجب مخاطبة العقول المبلبلة حتى تستقيم، وطول الحوار بالحسنى حتى يزول اللبس، ويتضح الصبح لذي عينين !

والامل ينبغي ان يكون في تكوين وعي إسلامي رشيد، يقوم على فقه مستنير لأحكام الإسلام.. فقه ينفذ إلى الأعماق

ولا يقف عند السطوح، ويهتم باللباب قبل الاهتمام بالقشور.. فقه يرد الفروع إلى الأصول، والجزئي إلى الكلي

والظني إلى القطعي، ويأخذ الأحكام من المنابع الأصلية، غير مكتف بالقنوات الفرعية.

وإيجاد مثل هذا النوع من الوعي والفقه أمر ليس بالهين، وتحويل الإنسان من فكر اعتنقه وآمن بصحّته - صواباً كان أم

خطأَ و يحتاج إلى جهد صادق، وصبر مصابر، واستعانة بالله .

(والانغلاق الفكري ليس كما يشاع بأنه خروج عن المألوف فكل الأديان السماوية كانت خروجاً عن ما ألفه الناس

وهنا يورد توصيف للمنغلق فكريا

1- أن المعتقدفي غير الثوابت الاساسية صادق ومطلقاً وأبدياً.

2- ان مايراة برؤيته يصلح لكل زمان ومكان.

3- لا مجال لمناقشته ولا للبحث عن أدلة تؤكده أو تنفيه.

4- المعرفة كلها بمختلف قضايا الكون لا تستمد إلا من خلال هذا المعتقد دون غيره.

5- إدانة كل اختلاف عن المعتقد.

6- الاستعداد لمواجهة الاختلاف في الرأي أو حتى التفسير بالعنف.

7- فرض المعتقد على الآخرين ولو بالقوة اذا سمحت لة الضروف

إن احتكار الحقيقة والحق الأوحد في التمتع بالبقاء والحياة هو بمثابة الإرهاصات الأولية للمجازر التي شهدها ويشهدها

عالمنا المعاصر، حيث تنشأ الاختلافات الدينية والعرقية والمذهبية المتعصبة وتتحول لمجادلات عقيمة وسلوكيات ثأرية

ناقمة.

إن االمتشنج والمنغلق ذو الفكر الأحادي يعيش في قمقم نرجسية فكرية تحوم حوله هالة قدسية تصبغ حياته في طيف

واحد منحوت بالإيمان والعدل والحق الخالد، وبفضل ذلك سيتوصل إلى تغيير العالم وإنقاذه من ويلاته على طريقة

الفانوس السحري إلى اجتلاب الفردوس والنعيم لبني البشر، إن ذلك من شأنه أن ينهض فكرة إسقاطية في عقل

المتعصب تريحه من كل شبهات الضعف والقصور البشري الذي يحيطه طالما ظل في هوس الظنون بالهيمنة الفكرية

لمنطقه وفكره وعقيدته.

خلاصة:

إن التشبث بالرأي الأوحد وتأكيد صحته المطلقة هو خطأ كبير لأن الإنسان ولكونه إنساناً يعجز فهمه عن إدراك الكثير

من أسرار هذا الوجود وأنه ككائن بشري ممتنع عن الكمال فقد كانت هناك (حقائق) في عصر ما تبين أنها (أوهام) في

عصر آخر)

اكرر لكم الشكر والتقدير

معيض بن صميع
01-04-2007, 11:52 AM
الأخ الكريم : حرقي العرقين



زادك الله من فضله علما وأدبا وفهما



إن ماتفضلت به مشكورا هو أمر في غاية الأهمية والمأمول أن يتم النقاش بعقلية متفتحة



بعيدا عن التعصب والإنغلاق والتقوقع وترديد العبارات كالببغاءات ليعم العلم وتنتشر المعرفة




وتنهض الأمة في ظل التمسك بالثوابت الشرعية بعيدا عن التكلف والغلو والإعتداد الزائف بالنفس



والتباكي على الماضي وحب الظهور الأخرق وتحقيق الإنتصارات الزائفة والتي لاتزيد صاحبها سوى



مقتا وكراهية فالناس لها عقول تحكم بموجبها بعيدا عن نظرة المرضى الزائفة لأنفسهم وبعيدا عن إزعاج



المطبلين وهوس المشجعين والذين لا يعلمون أن الله يراهم من حيث لايرونه وأنهم سيحاسبون على ماإقترفوه



من تضييق لمدارك العقول وكبح جماح الفهم والمعرفة والتقدم الذي لايخالف شرعا ولايتبع هوى .



إن مغالطة أهداف الشريعة ومقاصدها بسبب إتباع الهوى والإيمان المطلق بمعتقدات وقناعات شخص دون



غيره أمر فيه تسفيه للعقول وحجب للصواب وهو مرفوض شرعا ، كما أن معاداة كل ماهو جديد في الطرح والنقاش



هو من باب أن الناس أعداء ماجهلوا ، ولو نظرنا إلى أمر الهاتف الجوال على سبيل المثال لوجدنا أن الناس



حاربوه للوهلة الأولى وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها لأن الناس أعداء ماجهلوا ، وهذا الجوال أمر كانوا يجهلونه



وينظرون إليه على أنه مفتاح للشر سيستخدم في المعاكسات وسيساهم في إنحراف الأجيال وبعد ذلك



وعندما تنظر إلى هؤلاء المعارضون تجد أنهم يحملونه معهم أينما ذهبوا ويهدونه إلى أهلهم وذويهم



بعد أن أدركوا أن الأمر مجرد تقنية جديدة لها كغيرها منافع ومضار والفيصل هو طريقة إستخدامها..




وعلى سبيل المثال أيضا :



فقد رأينا أنه وبعد مقتل البطل الفقيد صدام حسين رحمه الله كيف قام هؤلاء الحمقى بوصفه



بالكافر الذي لايجوز الترحم عليه وكيف صدرت الفتاوى من بعض المشايخ بالإسم وهم ليسوا



كذلك بتحريم الترحم عليه ، وبعد هدوء العاصفة رأينا كيف أثبت العلماء الأفاضل حسن الخاتمة



للبطل وكيف أفتوا بجواز الترحم عليه والدعاء له وكيف أنهم يرجون له الجنة نظير ثباته



وجهاده وإعترفوا له بالفضل في نطقه للشهادتين عند موته ، فما كان من المتطايرين مع العاصفة



إلا أن راجعوا أنفسهم وعلموا أنهم أخطأوا وإستغفروا لذنوبهم مع أن البعض منهم لا زال إلهه هواه



ولازال حب الإنتصار ولو كان زائفا مسيطرا على عقله وقلبه ، نسأل الله العافية .



نرجوا أن يساهم كل منا في توضيح الأمور الهامة للجميع لنرتقي بالفكر والعقل معا لنصل بأمتنا



إلى مصاف الدول المتقدمة على جميع الأصعدة في ظل ثوابت الشريعة الغراء بعيدا عن الغلو الذي



حذرنا منه غير مرة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم آخذين في الإعتبار أن ترك الحبل على الغارب



لكل متشبث بجهل مسلمات الماضي فيما يخص الأمور الثانوية والفرعية ، من شأنه كبح مسيرة التقدم




كما من شأنه إبقاء الأمة في مستنقع التباكي والتغني بأمجاد الماضي والتي ماكانت لتتحقق لولا فهم




أسلافنا رحمة الله عليهم لمقاصد الشريعة فهما صحيحا ولأخذهم زمام المبادرة في الكشف عن كل جديد




ولحرصهم الدائم على الرقي بالعلوم في شتى المجالات ، إلى أن كانت نكسة الأندلس والتي لم تورث للمسلمين





سوى أجيالا متعاقبة من المتباكين لازلنا نعاني من وجودهم حتى الساعة كما عانى منهم كثير من الأجيال




السابقة وهؤلاء المتباكون هم بحق سبب التخلف والتقهقر .



إن الإنسان حرّيٌ به أن يستمع أكثر من أن يتكلم وهذا هو بيت القصيد فياليت قومي يعلمون ..




شكرا لمرورك العطر أخي الكريم وتقبل وافر التحية ..

@تركي السنحاني@
01-04-2007, 05:20 PM
بيض الله وجهك

دائما متالق

ننتظر جديدك

عبدالله المهداني
02-04-2007, 07:03 AM
ابو علي


بيض الله وجهك بياض تشيله الركاب


في الحقيقة لا أجد تعبيراً يجملني معك يا كحيلان


مبدع والله يشااااااااااااااااافي من فيه ذا المرض


ويقللهم ويزيلهم مرة وحده


تحياتي يا ابو علي


اخوك

معيض بن صميع
02-04-2007, 11:15 AM
بيض الله وجهك

دائما متالق

ننتظر جديدك



هلا وغلا



شرفت موضوعي بمرورك

معيض بن صميع
02-04-2007, 11:19 AM
ابو علي


بيض الله وجهك بياض تشيله الركاب


في الحقيقة لا أجد تعبيراً يجملني معك يا كحيلان


مبدع والله يشااااااااااااااااافي من فيه ذا المرض


ويقللهم ويزيلهم مرة وحده


تحياتي يا ابو علي


اخوك




ياهلا وغلا بأخوي الرائع



مجمل ووافي ياعبدالله



وفي الحقيقة أن الرؤية القاصرة والتي ينتهجها البعض وهم قلة قليلة لها من التأثير



على الآخرين مايجعل الأمور تزداد تعقيدا وسوءا ً وهذا مايوجب على الجميع ضرورة



التصدي لمثل هذه الرؤى وبيان الحق وطرح الآراء المتعددة وإدارة الحوار والنقاش



في أي أمر من الأمور بطرق حيادية وواقعية وشفافة بعيدا عن ترديد الشعارات الفارغة



لكي يتم توضيح الحقيقة دائما ليتسنى للجميع إدراك الصواب والإبتعاد بالتالي عن الخطأ .




لك جزيل الشكر أستاذ عبدالله المهداني ..

أبو زيد
02-04-2007, 03:58 PM
الأستاذ معيض بن صميع

لو سمحت لي بسؤال:

ورد في المقال أعلاه الكلمات التالية: (يجب) (تلقين) (بصورة قسريةً) (تكميم الأفواه) (إخضاع) وغيرها ،، ألا ترى معي أن تطبيق هذه الكلمات تطبيقاً عملياً قد يؤدي إلى علاج المشكلة؟ أم إلى انقطاع الحبل ؟

أما بخصوص قصص وأقوال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فإني أذكرك بقصة الشيوخ الأربعة أيام التسعينات الميلادية وما حدث لهم ومن كان السبب في ذلك ،، ثم ماذا كانت عاقبتهم بعد أن تبين صحة ما كانوا يطالبون به.

أخيراً:
أترك لك مطلق الحرية في الإجابة على تساؤلي ،،، وإذا لم تريد أن تراني في هذا الموضوع مرّة أخرى فأخبرني بذلك وأعدك ألا أعود له إلا قارئاً.


أبو زيد
يحييييييييك

@ابوريان@
02-04-2007, 04:34 PM
الاخ العزيز معيض بن صميع تحياتي لك من الاعماق

التشنج الفكري ....

التفرد بالرأي ....

الساديه ....

رفض الرأي المعاكس ....

اذا لم تكن معي فأنت عدوي ....

مصطلحات كثيره تؤدي الى تنافرات والى تكون احزاب ....

والى انتشار العداء بين الاحزاب ....

سواءاَ في الوسط الوظيفي ....

الاجتماعي ...

العائلي

من بعض اسبابها ....

التربية ...

اب او ام ساديين ....

اطفال مكبوتين ....

يكبرون ...

ينتقمون ....

المدرسه ....

لا يسمحون للطالب او الطالبه ....

بالتعبير عن رأيهم ....

العمل ....

رئيس لا يقبل النقاش ....

نقل تعسفي للاراء المعارضه ....

الغرور ....

احساس الشخص المحاور ....

انه اعلى بكثير ممن يحاورونه ....

يريد اثبات ان رأيه هو الصحيح بشتى الطرق منها الغوغائيه والتهكميه ....

معيض بن صميع
02-04-2007, 04:39 PM
الأستاذ معيض بن صميع

لو سمحت لي بسؤال:

ورد في المقال أعلاه الكلمات التالية: (يجب) (تلقين) (بصورة قسريةً) (تكميم الأفواه) (إخضاع) وغيرها ،، ألا ترى معي أن تطبيق هذه الكلمات تطبيقاً عملياً قد يؤدي إلى علاج المشكلة؟ أم إلى انقطاع الحبل ؟

أما بخصوص قصص وأقوال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فإني أذكرك بقصة الشيوخ الأربعة أيام التسعينات الميلادية وما حدث لهم ومن كان السبب في ذلك ،، ثم ماذا كانت عاقبتهم بعد أن تبين صحة ما كانوا يطالبون به.

أخيراً:
أترك لك مطلق الحرية في الإجابة على تساؤلي ،،، وإذا لم تريد أن تراني في هذا الموضوع مرّة أخرى فأخبرني بذلك وأعدك ألا أعود له إلا قارئاً.


أبو زيد
يحييييييييك



أخي الكريم



حياك الله وبياك قارئا ومتداخلا في النقاش أخ كريم وابن أخ كريم



إن مرض التشنج أو الإنغلاق الفكري ذو وضعية خاصة وهي أن المصاب لا يقبل بأي حال من الأحوال


أن يتلقى أي نوع من أنواع العلاج وفي هذه الحالة ورغبة في شفاءه وإبتغاء للأجر من العزيز الرحيم


نجد أنفسنا مضطرين كأشخاص محبين للخير ومدركين لماهية الخلل أو الإصابة لدى أخينا المسلم


أن نستخدم بعضا أو كلا من العبارات السابقة والتي أشرت إليها أخي وصديقي ، لأننا لو لم نفعل


فلن يستجيب هذا الشخص المصاب لنداءاتنا وإستغاثاتنا له في أن يتلقى العلاج ليريح ويستريح


ولقناعتنا التامة في أن هذا الشخص ومتى ماتماثل للشفاء بإذن الشافي والمعافي فإنه بالضرورة


سيدعوا لنا ، فالأمر أخي ليس ديكتاتورية ولا عنجهية ولا إستكبارا أو ظلما وإنما مكره أخاك لابطل


والضرورات تبيح المحضورات ..



أما بخصوص الإختلاف فهو أمر ننادي به وهو مطلوب ولولا الإختلاف لما حصل إتفاق أبدا ..



وبالنسبة للمشايخ المقصودين فإن إقحامهم في هذا الأمر يعد من باب الخطأ لأنه سيؤدي إلى الإعتقاد



بأنهم محسوبون على هذا النوع من البشر المصابون بهذا الداء ، بينما هم ليسوا كذلك .



ولكن سأجيبك بإختصار حتى تتضح لك الرؤية...



بالنسبة لهؤلاء المشايخ فإنهم ومع جل تقديري وإحترامي لهم لم يكونوا على صواب بالكلية



ولم يكونوا مخطئون خطأ ً مطلقا ً ولكن ..


كان لحماس الشباب وقلة الخبرة دور كبير في هذا الأمر والذي تولد عنه تصرفات لم تكن مناسبة


زمانا ومكانا ، فالمجابهة لا تولد إلا عنفا ، والنقد الصريح يعد إهانة ، والتأدب المطلق مع المسئول والحاكم


أمر مطلوب شرعا وعقلا كما يخبرنا العلامة الفاضل الشيخ عائض القرني ، وماحدث من أمور كان يخدم الصالح


العام ولكل رؤيته ونظرته وحكمه الخاص إلى أن يثبت عكس مايراه وهو ماحصل حتى بالنسبة لأصحاب القرار


فقد تراجعوا عن بعض من قراراتهم بمجرد أن ثبت خطأؤها .


إن مانعنيه هنا هو أن إعتبار الرأي المخالف أمرا باطلا مطلقا والمنادي به شخص غير سوي أبدا ومجانب للصواب دائما


وما يصاحب ذلك من أمور كإطلاق الصفات الغير لائقة والنعوت المرفوضة شرعا كما يخبر الحبيب عليه الصلاة والسلام



بأن المسلم إذا قال للمسلم ياكافر فقد باء بها أحدهما ، ولذا فإن كل ماسبق من أمور تعتبر من باب الإنغلاق والعزلة


والمرض التشنجي الخطير .



ولهذا فنحن ننادي بضرورة تفهم وجهات النظر الأخرى ومناقشتها على إفتراض أنه لا يوجد أمر صحيح مطلقا ولا يوجد


أمر خاطئ مطلقا فيما عدا الثوابت المقررة شرعا بالكتاب والسنة .



كما أن التعصب الأعمى وما يصاحبه من تطبيل أهوج لاتؤدي إلا إلى مزيد من التشاحن والإختلاف والفرقة


والتذويب التام والكامل للهدف المنشود وعندها نجد أن النقاش برمته أصبح مصدرا لزيادة فرصة إنتشار العدوى



حمانا الله وإياك وجميع المسلمين .



وتقبل التحية

معيض بن صميع
02-04-2007, 04:59 PM
الاخ العزيز معيض بن صميع تحياتي لك من الاعماق

التشنج الفكري ....

التفرد بالرأي ....

الساديه ....

رفض الرأي المعاكس ....

اذا لم تكن معي فأنت عدوي ....

مصطلحات كثيره تؤدي الى تنافرات والى تكون احزاب ....

والى انتشار العداء بين الاحزاب ....

سواءاَ في الوسط الوظيفي ....

الاجتماعي ...

العائلي

من بعض اسبابها ....

التربية ...

اب او ام ساديين ....

اطفال مكبوتين ....

يكبرون ...

ينتقمون ....

المدرسه ....

لا يسمحون للطالب او الطالبه ....

بالتعبير عن رأيهم ....

العمل ....

رئيس لا يقبل النقاش ....

نقل تعسفي للاراء المعارضه ....

الغرور ....

احساس الشخص المحاور ....

انه اعلى بكثير ممن يحاورونه ....

يريد اثبات ان رأيه هو الصحيح بشتى الطرق منها الغوغائيه والتهكميه ....




أهلا وسهلا ومرحبا بك ياأباريان



قبل كل شئ فإن وجودك في متصفحي المتواضع يعني أن العطر فاح وإنتشر وأن الصدق والواقعية



تلف أرجاء المكان...



إن ماذكرته أخي وصديقي العزيز هو أحد مسببات الإصابة بهذا الداء وبالفعل تقع مسؤلية تعلم أدبيات الحوار



والأخذ والرد والتعامل على عواتق كثيرة للأسرة والمدرسة والحي والمجلس منها نصيب كبير ..



ولكن دعنا نحصر الأمر حاليا في فئة المحاورون من على المنابر ومن خلف الشاشات وكتاب الأعمدة ..



فالمفترض أن هؤلاء قد كونوا لأنفسهم قاعدة كافية من الثقافة الخاصة بالحوار والنقاش والتعامل مع الآخرين



وبالقدر المناسب والذي يمكنهم من أداء الدور المناط بهم .



ولكن المشكلة أخي الكريم تكمن في الأهداف فهي المحدد الأول للمقبول والغير مقبول بالنسبة للكثيرين



فعندما تحاور شخص ما وأنت تعتقد مسبقا بأن هذا الشخص ينتمي لمدرسة كذا أو كذا أو ينتمي إلى الفكر هذا أو ذاك



فإنك تبدأ وتنتهي في حوارك وتعاملك معه على أساس إنتمائه وشخصيته وتوجهه متناسيا ومتجاهلا ماذا يقول



وماهي وجهة نظره وهذا أمر خاطئ فحتى وإن كان هذا الشخص المحاور ينتمي إلى مدرسة تعتقد أنها معادية للمدرسة


التي تنتمي إليها أنت إلا أنه قد يكون لديه في مايقوله أمور صحيحة لديك أنت مايخالفها تماما وبتجاهل جميع مايقوله ذلك


الشخص فإنك تكون قد أضعت على نفسك فرصة ثمينة في تصحيح النظرة والقناعة الخاطئة الموجودة لديك مسبقا ..



والأولى أن تأخذ الصحيح أينما وجدته وتترك الخطأ متى وجدته والرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله


وسلامه عليه يقول : ( الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها ) .



جزيت خيرا أبا ريان .. ولن يتم إخضاعك للفحص الخاص بهذا الداء أعاذنا الله وإياك منه :) نظرا لكونك أحد رواد


الرقي والفهم على الأقل من وجهة نظري الخاصة حتى لا أتهم بتعميم نظرتي وإعتقادي ..



مع إعتقادي الكامل بأن الكثيرون يوافقونني في هذا ..



حماك الله وسدد خطاك وتفضل بقبول التحية

أبو زيد
02-04-2007, 07:08 PM
الأستاذ معيض
بعد أن قبلت أن أكمل معك المشوار فدعني أعود وإياك إلى المقال الأصلي ونحاول ألا نخرج من إطاره حتى نخرج -إن شاء الله- بالفائدة.

أولا: أركز على أنني أتفق وإياك على كثير أو قل على النصف مما قلت وهذا جيد.

ثانيا: إن الكلمات والمصطلحات التي حددتها لك لهي ذات دلالات ومعاني محددة ومعروفة وواضحة لا أعتقد أن أننا نختلف عليها وهذا ما قلته أنت في ردك أن الضرورات تبيح المحضورات وبالتالي فإنها محضورات لكن هل هناك ضرورة بما فيه الكفاية لتبيح تلك المحضورات ،، لا أعتقد -بل أجزم- بذلك للسبب التالي:

أن من مظاهر التشنج الفكري هو مصادرة الآراء والتوحد بها، ومحاولة (إجبار) الناس على الإيمان بها (وقسرهم) على ذلك (قسراً) عن طريق (إخضاعهم) لعمليات التخويف والترهيب وأنه لا مجال للتفكير عندهم فإن هم -أي المتشنجون- وجدوا أي مقاومة فلن يتورعو في (تكميم الأفواه) هذا إذا لم تطور الأمر إلى تهديد الأمن والحياة.

بما أنك ذكرت أن التشنج الفكري مرض معنوي ويمكن أن يتحول إلى مرض عضوي -أو هكذا فهمت أنا- فدعنا نتكلم بلغة طبيّة قليلاً ونقول:
إن هذا المرض لا بد له من أعراض تساعد على تشخصيه والكشف عنه ومن ثم علاجه وإن بعض أعراضه كما قد اتفقنا هي ما بين الأقواس أعلاه ،، فهل يمكن أن تكون خطة العلاج [tratment plan] هي في نفس الوقت قائمة الأعراض والعلامات [signs and symptoms] ،،، لا أعتقد أن ذلك سيكون منطقياً تحت أي سبب من الأسباب أو ضرورة من الضرورات !!



تحياتي
ولي عودة

معيض بن صميع
02-04-2007, 08:02 PM
الأستاذ معيض
بعد أن قبلت أن أكمل معك المشوار فدعني أعود وإياك إلى المقال الأصلي ونحاول ألا نخرج من إطاره حتى نخرج -إن شاء الله- بالفائدة.

أولا: أركز على أنني أتفق وإياك على كثير أو قل على النصف مما قلت وهذا جيد.

ثانيا: إن الكلمات والمصطلحات التي حددتها لك لهي ذات دلالات ومعاني محددة ومعروفة وواضحة لا أعتقد أن أننا نختلف عليها وهذا ما قلته أنت في ردك أن الضرورات تبيح المحضورات وبالتالي فإنها محضورات لكن هل هناك ضرورة بما فيه الكفاية لتبيح تلك المحضورات ،، لا أعتقد -بل أجزم- بذلك للسبب التالي:

أن من مظاهر التشنج الفكري هو مصادرة الآراء والتوحد بها، ومحاولة (إجبار) الناس على الإيمان بها (وقسرهم) على ذلك (قسراً) عن طريق (إخضاعهم) لعمليات التخويف والترهيب وأنه لا مجال للتفكير عندهم فإن هم -أي المتشنجون- وجدوا أي مقاومة فلن يتورعو في (تكميم الأفواه) هذا إذا لم تطور الأمر إلى تهديد الأمن والحياة.

بما أنك ذكرت أن التشنج الفكري مرض معنوي ويمكن أن يتحول إلى مرض عضوي -أو هكذا فهمت أنا- فدعنا نتكلم بلغة طبيّة قليلاً ونقول:
إن هذا المرض لا بد له من أعراض تساعد على تشخصيه والكشف عنه ومن ثم علاجه وإن بعض أعراضه كما قد اتفقنا هي ما بين الأقواس أعلاه ،، فهل يمكن أن تكون خطة العلاج [tratment plan] هي في نفس الوقت قائمة الأعراض والعلامات [signs and symptoms] ،،، لا أعتقد أن ذلك سيكون منطقياً تحت أي سبب من الأسباب أو ضرورة من الضرورات !!



تحياتي
ولي عودة




أخي الكريم :



أعتقد أنك لم تقرأ بالشكل الصحيح أو على الأقل لم تفهم المقصود كما أردته



أنا لا أجبر أحدا على أن يعتقد ما أعتقد بصحته ولا أصادر حق أحد في إبداء رأيه



أنت تحملني وزر مالم أقترفه وهذا من الظلم وأحسب أنك لا تقصد ذلك بأي حال وألتمس لك العذر


في أنك فهمت المقصود بطريقة مغايرة لماهو عليه ..



أخي الكريم :



إن المقصود وبالتحديد هو عبارة عن دعوة لكل من يرفض الإنصات والإستماع للرأي الآخر



هي مناداة أخي الكريم فقط للإستماع والإستيعاب ومن ثم إبداء الرأي ، والمشكلة التي نحن



بصدد الخروج بحل لها أو قل المرض الفكري الذي نعمل على إيجاد علاج فعال له تتلخص في



أن البعض ينكر لمجرد الإنكار ويرفض الرأي الآخر لمجرد الرأي ويستخدم علاوة على هذا الرفض



والإنكار أساليب عقيمة كالصراخ والتفكير بصوت عالي وإستخدام عبارات تجلب السذج من الناس



ليملأوا المكان بالفوضى وليزداد الصخب ويعلو الصراخ و يزيد مستوى الإزعاج بهدف إضاعة الفرصة



على الآخرين في إبداء رأيهم ومحاولة تبرير وجهة نظرهم وإقناع الآخرين بصحتها بالوسائل العلمية



والعملية التي يجيزها الشرع والعقل وترضاها الأنفس .



إن من يبدي رأيه ويحاور الآخرين ويناقش آراءهم بحب وتفهم وود سيجد مساحة كافية يتحرك من خلالها



كيفما يشاء ولن يحتاج إلى أن يخضع إلى أي من العمليات القيصرية ، وهذا هو الهدف الذي ننشده وليس



سواه وهو أن يتم النقاش دائما حتى مع الأعداء بتفهم وعمق وهدوء وأن نحاول أن نصل إلى الحق وليس



غير الحق .



أعراض الإصابة بالمرض واضحة وهي الرفض لمجرد الرفض ومصادرة حق الآخر في أن نستمع لما يقول



أما أن يتم العمل بقاعدة سد الذرائع حتى في مجال الحوار والنقاش فأعتقد أنه أمر لا يقره عقل أبدا .



وبما أن الأعراض المرضية موجودة وبما أن المريض يرفض العلاج فأعتقد وكما تعلم أن هناك في عالم



الطب مايسمى (enforced tratment)..



لم ولن ننادي بمصادرة حق أحد في إبداء رأيه إلا عندما يرفض هو تقبل آراء الآخرين ومناقشتها



بعيدا عن الصخب والضجيج ومتى كان الهدف هو الوصول والخلوص إلى الصحيح والصواب .




ومن يرفض أن يتقبل حتى شكوانا من مصادرة حقوقنا في التعبير فسنخبره أن لديه خلل فكري



ويجب عليه أخذ العلاج اللازم وفي حال تم رفضه لتلقي العلاج فسنطلب منه أن لا يملأ المكان بالفوضى



وأن يدع المجال لمن هم أهل للنقاش والأخذ والرد ولمن لديهم القابلية لتلقي الرأي الآخر و تحليل جوانبه



المختلفة على أسس واضحة ومقبولة من الجميع ، فإذا أبى كل ذلك فحري بنا أن ندعوه إلى علاج الخلل



الموجود لديه ولو كان لا يريد ذلك علنا نظفر بدعوة مستجابة منه لاحقا ، ومن ثم لنكسبه كعضو فعال



في المجتمع .



شكرا لحضورك ودمت بخير

أبو زيد
02-04-2007, 08:55 PM
أخي الكريم :



أعتقد أنك لم تقرأ بالشكل الصحيح أو على الأقل لم تفهم المقصود كما أردته



أنا لا أجبر أحدا على أن يعتقد ما أعتقد بصحته ولا أصادر حق أحد في إبداء رأيه



أنت تحملني وزر مالم أقترفه وهذا من الظلم وأحسب أنك لا تقصد ذلك بأي حال وألتمس لك العذر


في أنك فهمت المقصود بطريقة مغايرة لماهو عليه ..

الأستاذ معيض
يعلم الله أنني لم أكن أقصدك بهذا ولكن كنت أتكلم كلاماً عاماً عن التشنج والتعصب الفكري،، هل هذا يكفي لرضاك؟

------------------------------------
بالنسبة للعلاج الإجباري فهو كما قلت موجود وأقرب دليل على ذلك علاج مدمني المخدرات قسراً وأتفق معك في ذلك ،، وقد نحتاجه لكن هل يتم علاج أي مرض بزيادة أعراضه ومسبباته ومن ثم تزيد آثاره حتى ولو كان هذا العلاج إجبارياً ؟ لا أظن ذلك.
-----------------------------------

نقطة أخرى في المقال الأصلي:

ذكرت أستاذي أن من مظاهر التشنج هي التقوقع على النفس و الانغلاق على قول الشيخ والانعزال عن الدنيا واتهام الآخرين بالليبرالية والعلمانية وغيرها.
أنا أعلم ظروف كتابتك لهذا المقال ،، ولكني أعتقد أنك توافقني أيضاً في أن من مظاهر التشنج أيضاً: التحرر من كل القيود، ورمي المخالفين بالرجعية والتخلف، وقصر النظر، وعدم الواقعية في النظرة للعصر الذي نعيش فيه، والدعوة للانسلاخ من كل ما يمت للماضي بصلة، ومحاصرة دعاة الخير والآمرين بالمعروف، ومنعهم من الظهور في وسائل الإعلام بشتى وسائلهم ،وغير ذلك الكثير.
إذا كنت تتفق معي في ما سبق فهذا يهمني جداً ،، حتى توضح الصورة للقراء الكرام ،، وأن يكون مما نتفق عليه أن ننبذ التشنج في كلا الطرفين.

أبو زيد

مسفر الفهري
07-04-2007, 07:09 PM
السلام عليكم؛؛

يقتصر دور المشرف دائما على الملاحظة عن بعد,,

ولكن لأهمية هذا الموضوع وتميزة وجب علي الرد لايضاح مايلي:

اولا نشكر الكاتب الممتع (معيض بن صميع) على مجهوده

ثانيا نلاحظ ان الموضوع في البداية قصد التخلف والتشنج والاصرار على رأي كبير القوم عند سكان القرى والارياف وكيف ينجرف الشباب والرجال لتقديس مايقوله كبيرهم من غير اختلاف او مناقشه وهذا في اعتقادي الهدف من الموضوع ولكن لم يلبث حتى اختلطت الردود واتجه الموضوع في اتجاه الفكر التكفيري والعلماني الليبرالي وهذا موضوع مختلف وهدف اخر...

لكي لا يتشتت ذهن المتلقي نود التوضيح ودمتم....محبكم بوكنان ...

والله يوفق الجميع ،،،،

معيض بن صميع
08-04-2007, 10:38 AM
الأستاذ معيض
يعلم الله أنني لم أكن أقصدك بهذا ولكن كنت أتكلم كلاماً عاماً عن التشنج والتعصب الفكري،، هل هذا يكفي لرضاك؟

------------------------------------
بالنسبة للعلاج الإجباري فهو كما قلت موجود وأقرب دليل على ذلك علاج مدمني المخدرات قسراً وأتفق معك في ذلك ،، وقد نحتاجه لكن هل يتم علاج أي مرض بزيادة أعراضه ومسبباته ومن ثم تزيد آثاره حتى ولو كان هذا العلاج إجبارياً ؟ لا أظن ذلك.
-----------------------------------

نقطة أخرى في المقال الأصلي:

ذكرت أستاذي أن من مظاهر التشنج هي التقوقع على النفس و الانغلاق على قول الشيخ والانعزال عن الدنيا واتهام الآخرين بالليبرالية والعلمانية وغيرها.
أنا أعلم ظروف كتابتك لهذا المقال ،، ولكني أعتقد أنك توافقني أيضاً في أن من مظاهر التشنج أيضاً: التحرر من كل القيود، ورمي المخالفين بالرجعية والتخلف، وقصر النظر، وعدم الواقعية في النظرة للعصر الذي نعيش فيه، والدعوة للانسلاخ من كل ما يمت للماضي بصلة، ومحاصرة دعاة الخير والآمرين بالمعروف، ومنعهم من الظهور في وسائل الإعلام بشتى وسائلهم ،وغير ذلك الكثير.
إذا كنت تتفق معي في ما سبق فهذا يهمني جداً ،، حتى توضح الصورة للقراء الكرام ،، وأن يكون مما نتفق عليه أن ننبذ التشنج في كلا الطرفين.

أبو زيد


أهلا بعودتك أبا زيد


إن التحرر من كل القيود والقيم والدعوة إلى الإنسلاخ من كل مايمت للماضي بصلة ليس مظهرا من مظاهر

التعصب أو التشنج الفكري وإنما هو تحوّل غير منطقي ولا عقلاني عن كل شئ إلى أشياء أخرى مختلفة

إن المنادي بمثل ماتفضلت به ماهو إلا مقلد أعمى لغيره وليس هذا مانطالب به أو نعنيه وندعوا إليه .


إن نبذ المفاهيم الخاطئة المكتسبة من الماضي ورفض المفاهيم الجديدة والموجودة لدى الآخرين والتي هي في الأساس

من صميم ثقافتنا الإسلامية وتقاليدنا العربية وعلومنا التي سلبت منا ، هو بالضبط مانقصده ، وماندعوا إلى نبذه بالضبط

هو كل أمر خاطئ من أخطاء الماضي وكل ماخلص إليه القدامى وكان غير مناسب لواقعنا الذي نعيشه في هذا العصر ،

ولكن بضوابط أهمها:

أن لايكون في ترك مايترك مخالفة شرعية وأن لايكون في أخذ مايؤخذ مخالفة شرعية أيضا .

أما أن يتم تسليم الأمر لشخص واحد أو مجموعة أشخاص ليس لديهم لإثبات صحة مايدعون إليه دليل شرعي واضح

أو تحليل منطقي تقره العقول وتأنس بصحته الأنفس فهذا هو المرفوض تماما ، وليس مسموحا لأحد أن يقوم بتحريم

مالم يحرمه الله ورسوله إما من باب الهوى أو الإعتقاد الخاطئ أو التقليد والتعصب لأحد أو نتيجة لإجتهاد خاطئ

والملاحظ أن هناك فئة موجودة في

مجتمعاتنا الإسلامية تعتقد أن كل ماهو مندرج تحت مفهوم الحوار مع الآخرين أو التسامح أو القول والتعامل

بالحسنى معهم إنما هو إنسلاخ عن الشرع ومخالفة للدين وهذا تصور خاطئ ومعاكس لما تقصده شريعتنا الغراء

ومانتج ذلك إلا بسبب وجود فكر من ماضي سحيق خلص إلى نتائج قد تكون صحيحة في ذلك الوقت ولكنها ليست

بصحيحة حاليا فلكل زمن ظروفه الخاصة ، وعندما لا تكون النتائج التي نخلص إليها في وقتنا الحالي مخالفة للشرع

فلتذهب تلك النتائج القديمة إلى الرف إن كانت لا تخالف شرعا ولا تجلب بلاء ولا تتسبب في تشنيج أعداد أكبر من

المعاصرين أو فلتمحى لقطع دابر الخطر المتولد عنها إن كانت بخلاف ذلك.

وعندما لايستجيب أولئك لماهو حديث وشرعي في نفس الوقت فوصفهم بالمنغلقين والمتشنجين أو الرجعيين أو غير ذلك

هو وصف دقيق وصحيح ويجب إخضاعهم للعلاج ليتخلصوا من ذلك التعصب والتقادم وبالتالي ليصل المجتمع إلى مستوى

أعلى من الوعي والتقدم وإستعادة الأمجاد بدلا من التباكي عليها .


إن الحوار والتسامح ماأخذناه وماتعلمناه إلا من رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم ولنا في سيرته الأسوة الحسنة

ولننظر كيف تعامل مع أعداءه وكيف كان جواره لجيرانه من يهود وغيرهم وكيف كان حواره وتسامحه مع من هم في

الدرك الأسفل من النار ، ولنعود إلى رشدنا فالصحيح هو فقط مايصح والمتهالك والمهترئ أولى به أن يترك وينبذ.


ولدي لك سؤال أخي الكريم :


لماذا يتم رفض الحوار مع الآخرين ولماذا يتم رفض التسامح معهم ولماذا يتم نعت من ينادي بهذه المفاهيم الإسلامية


بدعاة التغريب والتقريب والمارقين وغير ذلك ؟ أرجو أن لايكون الجواب بسبب مايفعلوه بنا لأنه عند ذلك لن يكون جوابا

صحيحا فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تسامح وتعايش وتحاور مع من كانوا يناصبونه العداء ويقتلون أصحابه

ويحاولون قتله وإطفاء النور الذي جاء به وهذا معلوم ومقرر .

وبإنتظار عودتك وكل الإخوة الكرام مع التحية .

معيض بن صميع
08-04-2007, 11:02 AM
السلام عليكم؛؛

يقتصر دور المشرف دائما على الملاحظة عن بعد,,

ولكن لأهمية هذا الموضوع وتميزة وجب علي الرد لايضاح مايلي:

اولا نشكر الكاتب الممتع (معيض بن صميع) على مجهوده

ثانيا نلاحظ ان الموضوع في البداية قصد التخلف والتشنج والاصرار على رأي كبير القوم عند سكان القرى والارياف وكيف ينجرف الشباب والرجال لتقديس مايقوله كبيرهم من غير اختلاف او مناقشه وهذا في اعتقادي الهدف من الموضوع ولكن لم يلبث حتى اختلطت الردود واتجه الموضوع في اتجاه الفكر التكفيري والعلماني الليبرالي وهذا موضوع مختلف وهدف اخر...

لكي لا يتشتت ذهن المتلقي نود التوضيح ودمتم....محبكم بوكنان ...

والله يوفق الجميع ،،،،




أهلا وسهلا بك أخي الكريم ومشرفنا العزيز


بداية أخي الكريم أود أن أوضح أن المشرف لايقتصر دوره على الملاحظة عن بعد كماتفضلت في مداخلتك

إنما هو مطالب أكثر من غيره بالتداخل وإبداء الرأي ومحاورة ومناقشة الآراء الموجودة في هذا المقال وغيره

بل وهو مطالب أكثر من غيره كذلك بطرح المواضيع الهامة والمميزة ومتابعة ردود الغير وإدارة الحوارات والنقاشات ،

ومتابعة المستجدات على أرض الواقع ومحاولة بلورتها في مقالات ومواضيع ليدور حولها النقاش وتعم الفائدة ولتتضح

الصورة بالنسبة للآخرين فيما يتعلق بهذه الأحداث والمستجدات ، وهذا كله بالإضافة إلى مايقتضيه دوره من مراقبة لما

يطرح وتنسيق مايلزم تنسيقه .

ثم إن شكرك وتقديرك له عظيم الأثر في تشجيعي وإستمراري في الأخذ والرد مع جميع الإخوة الأفاضل وجزاك الله

كل خير .

ثم إن التصور الذي تكون لديك عن هذا المقال ماهو إلا جزء من المقصود من المقال والوارد فيه فالأمر

أخي الكريم يشمل كل مامن شأنه أن يضيق أفق المعرفة ويحد من إبحار الفكر في شتى العلوم والمجالات

وهذا المقال يناقش مرض التشنج الفكري كمايحلو لي تسميته وإن كان الجميع يعرفونه بمسمى آخر وهو التعصب

الفكري ولا فرق بين التسميتين فالمعنى واحد والضرر الناتج عن هذا الداء الخطير هو نفس الضرر.

ومن آثار التشنج الفكري الموجود لدى فئة من الناس ممن يهتمون بأمور الدين الإسلامي ومنهج الشريعة أن عمموا هذه

المسميات والإتجاهات التي ذكرتها كالليبرالي والعلماني والكافر وغيرها على كل من هو مخالف للنظرة الموجودة

لديهم حتى ولو كان ذلك المخالف لا ينتمي لتلك الإتجاهات ولا ينطبق مفهومها على واقع حاله وهذا من نتاج الإنغلاق

والإنعزال والتقوقع على فكر ما دون قبول مناقشة ماينطوي عليه ذلك الفكر ودون تحليل مايتم طرحه من قبل الآخرين

لمعرفة هل هو متوافق مع الشرع أو مع ماتعتقد به أساسا تلك الفئة إنما يقابل الأمر بالرفض المطلق لا لشئ إلا لمجرد

الرفض والتعصب لشئ دون غيره وهذا مانحاول بيانه ومناقشته ونحاول طرح الحلول اللازمة لتخليص المجتمع من شروره


في حدود الضوابط المقررة شرعا وعرفا وعقلا ..

ولعودتك أخي الفاضل مايضفي على هذا الحوار مزيدا من الروعة والفائدة.

مع التحية .

@ابوريان@
08-04-2007, 05:00 PM
أهلا وسهلا بك أخي الكريم ومشرفنا العزيز


بداية أخي الكريم أود أن أوضح أن المشرف لايقتصر دوره على الملاحظة عن بعد كماتفضلت في مداخلتك

إنما هو مطالب أكثر من غيره بالتداخل وإبداء الرأي ومحاورة ومناقشة الآراء الموجودة في هذا المقال وغيره

بل وهو مطالب أكثر من غيره كذلك بطرح المواضيع الهامة والمميزة ومتابعة ردود الغير وإدارة الحوارات والنقاشات ،

ومتابعة المستجدات على أرض الواقع ومحاولة بلورتها في مقالات ومواضيع ليدور حولها النقاش وتعم الفائدة ولتتضح

الصورة بالنسبة للآخرين فيما يتعلق بهذه الأحداث والمستجدات ، وهذا كله بالإضافة إلى مايقتضيه دوره من مراقبة لما

يطرح وتنسيق مايلزم تنسيقه .

ثم إن شكرك وتقديرك له عظيم الأثر في تشجيعي وإستمراري في الأخذ والرد مع جميع الإخوة الأفاضل وجزاك الله

كل خير .

ثم إن التصور الذي تكون لديك عن هذا المقال ماهو إلا جزء من المقصود من المقال والوارد فيه فالأمر

أخي الكريم يشمل كل مامن شأنه أن يضيق أفق المعرفة ويحد من إبحار الفكر في شتى العلوم والمجالات

وهذا المقال يناقش مرض التشنج الفكري كمايحلو لي تسميته وإن كان الجميع يعرفونه بمسمى آخر وهو التعصب

الفكري ولا فرق بين التسميتين فالمعنى واحد والضرر الناتج عن هذا الداء الخطير هو نفس الضرر.

ومن آثار التشنج الفكري الموجود لدى فئة من الناس ممن يهتمون بأمور الدين الإسلامي ومنهج الشريعة أن عمموا هذه

المسميات والإتجاهات التي ذكرتها كالليبرالي والعلماني والكافر وغيرها على كل من هو مخالف للنظرة الموجودة

لديهم حتى ولو كان ذلك المخالف لا ينتمي لتلك الإتجاهات ولا ينطبق مفهومها على واقع حاله وهذا من نتاج الإنغلاق

والإنعزال والتقوقع على فكر ما دون قبول مناقشة ماينطوي عليه ذلك الفكر ودون تحليل مايتم طرحه من قبل الآخرين

لمعرفة هل هو متوافق مع الشرع أو مع ماتعتقد به أساسا تلك الفئة إنما يقابل الأمر بالرفض المطلق لا لشئ إلا لمجرد

الرفض والتعصب لشئ دون غيره وهذا مانحاول بيانه ومناقشته ونحاول طرح الحلول اللازمة لتخليص المجتمع من شروره


في حدود الضوابط المقررة شرعا وعرفا وعقلا ..

ولعودتك أخي الفاضل مايضفي على هذا الحوار مزيدا من الروعة والفائدة.

مع التحية .


تحياتي لك يمعيض بن صميع وبارك الله فيك على الايضاح الف تحية لك

أخو نورة
09-04-2007, 09:19 PM
عزيزي الكاتب
نعم نحن نعاني من هذه الظاهرة ولكن لعلك نسيت جزءاً مهماً من أجزاءها ألا وهو أن هناك تشنج في الطرف الآخر وأن هذا الطرف هو المسيطر على وسائل الإعلام المختلفة ويمارس هذه السلطة فيما يريد ويكمم الأفواه ويصادر الآراء كما يشاء.

لفت نظري ما ذهب إليه الكاتب الكريم بأن السبب في الاختلاف بين السلف الكريم والأئمة الأربعة خصوصاً كان لاختلاف مشاربهم وهنا خطأ عظيم فإن منهلهم ومشربهم الوحيد كان الكتاب الكريم والسنة المطهرة ،، لقد كان الاختلاف بينهم لأسباب ذكرها العلماء -ولسنا من يذكرها-بأنها: إما لعدم فهم الدليل فهماً كاملاً أو لاختلاف الزمان والمكان أو لاختلاف طريق وصول الدليل إليهم إو عدم العلم بما ينسخ هذا الدليل أو ذاك أوغير ذلك مما يوجد في بطون الكتب.

عزيزي الكاتب أراه قد شنّ حملةً قوية على أهل القرى ورعاة الماشية ، وكأنه نسي أو تناسى أن خير الخلق -صلى الله عليه وسلم- قد رعى الغنم وأنه قال عليه الصلاة والسلام -فيما معناه- : "ما من رسول أرسله إلا وقد رعى الغنم". ،، وما ذنبي أنا المسكين أن جعلني الله من أهل القرية ولم تلدني أمي في المدينة ؟!
لم أعلم يوماً من الأيام أن المهنة كانت عيباً أو منقصةً وأن المدينة وأهلها يفوقون القرية وأهلها في القدرة على التفكير والإبداع !!

عموماً أعتقد أن كلا الطرفين الآن أصبح بإمكانه قول ما يريد متى ما أراد وأينما أراد ،، وأن من يبكي أو يتباكى على أن هناك من لا يسمح له بأن يبدي وجهة نظرة فقد جانب الصواب وخالف الحقيقة.

فالإنترنت الآن يسمح بما كان لا يُسمَح به سابقاً،، بل إنه الآن يوجد (حلقات علمية) و (تمثيليات فنية) و(كتب ممنوعة) تنشر الآن في النت وتتداول بالبلوتوث لكل من أرادها ،،، وهذا لم يعجب أصحاب اليسار الذين قال أحدهم يوماً من الأيام في صحيفته المشهورة : ((أن كتاب النت والمنتديات جبناء)) ،،، أجل الشجاعة عندك !!

أعجبني نقاشكم الهادئ ،، وإن كان الموضوع قد استُهلِك كثيراً في مواطن عديدة والحلول والطرق قد ظهرت وبينت لمن أن أراد أن يقول رأيه بدون من يسكت أو يكمم الأفواه مع ظهور وسائل التقنية الحديثة.

علامة تعجب: أتعجب من طرق العلاج المذكورة أعلاه ولعلي أطبقها -إن شاء الله- لعلها تكون مفيدة.


أخوكم
أخو نورة

مسفر الفهري
10-04-2007, 09:16 PM
بما أنني استطيع النقاش مع كاتب لا يجيد التشنج الفكري ...فمرحبا

اولا المشرف يجب ان يقتصر دوره على الاقل هنا او في عمومو منتديات القبائل يجب ان يكتفي بالغشراف والسبب هو ((التشنج الفكري)) الذي يمارسه البعض مع نفسه

فما ان تختلف معه الا وينتحي بالنقاش لحسابات الاصرار على الراي واعتبار المشرف صاحب تحكم ومن يريد يقره وخلافه يستبعده

انا هنا اقبل منك اخي معيض العتب علي بعدم الحضور ولكن تأكد اني اتخذت قرارا لم يأت الا من تجربه ...ولكن اعتقد ان مهمة الاشراف كافيه وقد قيل (لا ينجح صاحب صنعتين)) فقط لاوضح لك لكي توجهني دائما جزاك الله خير

ويبدو لي ان هناك شهابا سيضئ المجلس اسمه معيض بن صميع

وارجو مت كتابنا الاعزاء ان لا يتوانوا في امداد المجلس بما لديه والا يعتبروا المجلس الا ملك الجميع...

والتوفيق للجميع ان شاء الله...

معيض بن صميع
11-04-2007, 08:36 PM
عزيزي الكاتب
نعم نحن نعاني من هذه الظاهرة ولكن لعلك نسيت جزءاً مهماً من أجزاءها ألا وهو أن هناك تشنج في الطرف الآخر وأن هذا الطرف هو المسيطر على وسائل الإعلام المختلفة ويمارس هذه السلطة فيما يريد ويكمم الأفواه ويصادر الآراء كما يشاء.

لفت نظري ما ذهب إليه الكاتب الكريم بأن السبب في الاختلاف بين السلف الكريم والأئمة الأربعة خصوصاً كان لاختلاف مشاربهم وهنا خطأ عظيم فإن منهلهم ومشربهم الوحيد كان الكتاب الكريم والسنة المطهرة ،، لقد كان الاختلاف بينهم لأسباب ذكرها العلماء -ولسنا من يذكرها-بأنها: إما لعدم فهم الدليل فهماً كاملاً أو لاختلاف الزمان والمكان أو لاختلاف طريق وصول الدليل إليهم إو عدم العلم بما ينسخ هذا الدليل أو ذاك أوغير ذلك مما يوجد في بطون الكتب.

عزيزي الكاتب أراه قد شنّ حملةً قوية على أهل القرى ورعاة الماشية ، وكأنه نسي أو تناسى أن خير الخلق -صلى الله عليه وسلم- قد رعى الغنم وأنه قال عليه الصلاة والسلام -فيما معناه- : "ما من رسول أرسله إلا وقد رعى الغنم". ،، وما ذنبي أنا المسكين أن جعلني الله من أهل القرية ولم تلدني أمي في المدينة ؟!
لم أعلم يوماً من الأيام أن المهنة كانت عيباً أو منقصةً وأن المدينة وأهلها يفوقون القرية وأهلها في القدرة على التفكير والإبداع !!

عموماً أعتقد أن كلا الطرفين الآن أصبح بإمكانه قول ما يريد متى ما أراد وأينما أراد ،، وأن من يبكي أو يتباكى على أن هناك من لا يسمح له بأن يبدي وجهة نظرة فقد جانب الصواب وخالف الحقيقة.

فالإنترنت الآن يسمح بما كان لا يُسمَح به سابقاً،، بل إنه الآن يوجد (حلقات علمية) و (تمثيليات فنية) و(كتب ممنوعة) تنشر الآن في النت وتتداول بالبلوتوث لكل من أرادها ،،، وهذا لم يعجب أصحاب اليسار الذين قال أحدهم يوماً من الأيام في صحيفته المشهورة : ((أن كتاب النت والمنتديات جبناء)) ،،، أجل الشجاعة عندك !!

أعجبني نقاشكم الهادئ ،، وإن كان الموضوع قد استُهلِك كثيراً في مواطن عديدة والحلول والطرق قد ظهرت وبينت لمن أن أراد أن يقول رأيه بدون من يسكت أو يكمم الأفواه مع ظهور وسائل التقنية الحديثة.

علامة تعجب: أتعجب من طرق العلاج المذكورة أعلاه ولعلي أطبقها -إن شاء الله- لعلها تكون مفيدة.


أخوكم
أخو نورة



أهلا وسهلا بك ..


إنه وفيما يخص إصابة العديد من الأشخاص في التيارات المختلفة بهذا المرض الخطير فأنا أتفق معك

تماما في هذا الأمر ، ومعلوم أن مرض التشنج الفكري من الممكن أن يصاب به كل من يغلق فكره

وأنا هنا أعني الفكر وليس العقل ، فالفكر وكما تعلم أخي الكريم ، هو مايتكون لدى الإنسان

من مجموع التجارب الماضية والتي توصل إليها وإستنتجها العقل ، وعندما يصبح الفكر منغلقا

على ما تم التوصل إليه فقط في السابق ، مؤمنا هذا الشخص ومقتنعا بأن هذه النتائج غــــير

قابلة للتغيير دون أن يترك لهذا الفكر الفــرصة لتأمل وتحليل آراء الآخرين بواسطة العقل ،في

غير الثــــوابت التي لا مجال لتغييرها وهي المقررة بالنص الإلهي والحديث الصحيح والموافق

لنصوص الكتاب ، فإنه سيبدو واضحا للعيان أن صاحب هذا الفكر المنغلق ، يسارع دوما إلى

إبداء الرفض لمجرد الرفض وكذلك سيسارع إلى إنتقاد الآخرين في شخوصهم ونعتهم بكل قبيح

دون أن يتأمل ويغوص في أعماق هذه الرؤى وتحليلها حسب المعايير التي يرتضيها وتكون

صحيحة ، وهذا هو المقصود وليس أي أمرآخر .

ثم إن تسليم المرء لعقله إلى أشخاص آخرين أيا كانت توجهاتهم أو إنتماءاتهم ، لهو أمر مخالف للشرع

والفطرة والعقل والمنطق ، فدائما مايأمر الرب سبحانه بضرورة التفكر والتأمل والتحليل ،وأمره جل

في علاه عادة مايكون موجها للأشخاص كل على حدة ، ويتخذ ألفاظا دالة بوضوح على ضرورة

إعمال العقل والفكر في تلك المشاهدات والتأملات والإستنتاجات والتفكرات .

مثلا (أفلا تتفكرون ) (أفلا يعقلون)(أولي الألباب) وماإلى غير ذلك من ألفاظ قرآنية تدل في محكمها

ووضوحها وتحديدها للمعنى على عظمة وقدرة رب العزة والجلال ،ولا غرو في ذلك فهوالكتاب العظيم

بل إن أي حرف منه هو معجزة إلهية إختص بها سبحانه عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم .


إن عن عدم إعمال الفكر والعقل والقلب في كل أمر أو رأي أو وجهة نظر كما أخبرنا حبيبنا صلوات

الله عليه وسلم بأمرإستفتاء القلب وإن أفتى العلماء ، وماذاك إلا لأنه ليس كل فتوى صحيحة على

الإطلاق ، وليس كل رأي لعالم صحيح أيضا ، لذلك فإن التسليم المطلق بصواب وصحة فكر واحد أوشخص

واحد أو حزب واحد أو ماشابه ، ينتج عنه أن:

يتحول المرء إلى أداة يستخدمها هؤلاء لتنفيذ أهدافهم ، كما ينتج عنه إيجاد أشخاص رافضون ومعارضون لكل

رأي يخالف قناعاتهم ، مما يخلق الفرص للآخرين الذين يقفون في موقف الخطأ والذين لهم أهداف خطيرة أهمها

النيل من مجتمعاتنا وإلحاق الأذى بها ، وذلك عن طريق إطلاق الشعارات المظهرة لتعصب وإنغلاق من يحسبون

على أهل الدين ، لينجرف وراءها ، كل من يرى ويلاحظ ذلك التعصب والإنغلاق والإنعزال على أقوال أشخاص

معينون والذين لابد وأن يكون لديهم أخطاء معينة ، فيصبح مصدقا ومتبعا لهؤلاء الأعداء ، معتقدا أنهم على

طريق الصواب ، نتيجة رفض فطرته وعقله ومنطقه لمبدأ الإنعزال والإنغلاق والتسليم المطلق لإجتهادات الغير .


ولذلك فإن مجرد التسليم بصحة أي رأي تسليما مطلقا دون إعمال للفكر والعقل وتحليل الأمور حسب الإستطاعة

لهو أمر ترفضه الفطرة السليمة ويأباه العقل السليم ، وهو أمر لا يصح إطلاقا .. ( وإذا كنت لا توافقني في ذلك

فأرجو أن تشير إلى هذا الأمر ، حتى أعود لنقاشه مع فكرك الكريم بعيدا عن شخصك الكريم ) .



إن المنادى به في هذا المقال هو وبالتحديد عبارة عن دعوة أطلقها للجميع أطالبهم من خلالها بضرورة

إستقبال وجهات النظر الأخرى وتحليلها ومحاولة فهم مقاصدها والنظر في مدى صحتها وصلاحيتها للتطبيق

ومقارنة إيجابيات وسلبيات الأخذ بها مع ماهو موجود مسبقا من قناعات لكل منا ، في كل أمر ماعدا كل ما

يندرج تحت مانسميه بالثوابت والتي هي مقررة بالنصوص الصريحة والصحيحة والتي لا مجال للإجتهاد فيها

وفيما عدا ذلك فهو متروك للنقاش ويمكن للمرء دراسته وتحليل إيجابياته وسلبياته ، لأنه مجال للإختلاف

بحكم طبيعة البشر ومعلوم أن العلماء أنفسهم يختلفون في مسائل كثيرة وكل منهم له رأي مختلف عن

الآخرين ، ونرى كذلك كيف أن العالم والشيخ يكون مقتنعا إقتناعا كاملا في أمر من الأمور إلى درجة

أن يصدر فتواه في ذلك الأمر حسب مايعتقد بصحته ، ثم مايلبث أن ينقض تلك الفتوى ويعلن أنه أخطأ

فيها ، وهذا ماننادي به وهو تحديث القناعات والرؤى بإستخدام كل ماذكرنا .


أمافيما يخص أهل القرى ورعاة الماشية فأعتقد أن ماقصدته بخصوصهم واضحا لا لبس فيه ، وسأوضح لك

المقصود بشئ من التفصيل:


يعلم الجميع بأن القرية عادة ماتكون ذات نطاق وأفق ضيق ، قد لايتعدى في حدود كثيرة حدودا جغرافية

معينة ، ويتأثر أهلها بثقافات متوارثة بكل مافيها من صواب وخطأ ، فالأعراف والعادات والتقاليد ، تلعب دورا

رئيسيا في تحديد السلوكيات للأفراد وفي الحد من عملية التغيير حتى وإن كان إيجابيا ، ولدينا من هذه العادات

والتقاليد مايخالف الشرع ولا يزال موجودا ومعمولا به مع إقتناع الكثيرون بعدم صحته ومع صدور الفتاوى الشرعية

المحرمة له ، كاليمين الغموس (دين المثل ) ، والحجر لبنات الأعمام ، وغير ذلك كثير .


ومن المعلوم أن في سلوكيات هؤلاء الناس مايندرج تحت مسمى البدائية سواء كان في طريقة تفكير الأفراد

داخل هذه المجتمعات ، وما يلحق بها من محدودية الأفق ، وشح المصادر المختلفة ، وقلة الإختلاط بالآخرين

من أولئك الذين ينتمون إلى مدن أخرى تختلف في عاداتها وتقاليدها عن ماهو عليه الحال في تلك القرية

أو تلك ، وكذلك فإن طريقة النقاش والأخذ والرد والتفاهم بكل تأكيد هي من الأمور التي تندرج أيضا تحت

ذلك المسمى والذي يعيش في محيط أكبر من محيط القرية كالمدن الكبيرة يلحظ ذلك الإختلاف عندما يخالط

هؤلاء الناس من أهل القرى ، والحال هو نفسه بالنسبة لأهل الصحراء ورعاة الماشية ، ومن الملاحظ كثرة

الخلافات والنزاعات ، بين أهل القرى بسبب عدم القدرة على التفاهم بين الأفراد وعدم إجادتهم للغة الحوار

ودائما مايصل الأمر سريعا إلى طريق مسدود عادة مايتم إنهاءه بإستخدام القوة والإعتداء على الطرف الآخر

ونلاحظ أن كثيرا من الأمور التي تحصل بين الناس في المحيط الأكبر كالمدن الكبيرة ، يتم إنهائها بمجرد تحاور

الأطراف المعنية مع بعضهم ، وبعد أن يتوضح الأمر ينتهي بإعتذار أحد الطرفين أو على الأقل بمجرد أن يدرك

المخطئ أنه أخطأ .


وأود أن أضيف أن التعصب القبلي لعادة من العادات ، أو لشيخ القبيلة أو لعميد الأسرة ، هو أمر واضح ومشاهد

في سلوكيات وأذهان ساكني القرى وأهل الصحراء ، والذي لا يقبل المرء منهم مع ذلك التعصب نقاشا

في هذا الأمر فهو بالنسبة له أمر مفروغ منه ومسلّم بصحته ، ومن يحاول ذلك سيدرك أنه سرعان ماتعلوا

الأصوات ويزداد الضجيج ويعم الإزعاج والصراخ أرجاء المكان ، وفي أحيان كثيرة قد ينتهي الأمر بالإعتداء وقد

يصل إلى حد القتل ، نصرة وتعصبا لأحد ما .


يقول خالقنا جل في علاه وذلك في محكم التنزيل : (الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) .

والرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا ماتطرق إلى النهي عن العصبية الجاهلية والتي هي بوابة الظلم

بسبب ماتنطوي عليه من مصادرة للحق بجميع صوره .

إن ماأوضحته لك من أمور ، هي أمور مسلم بصحتها وحقيقة وجودها ، سواء إنجرفنا نحو إنكارها

بعصبية قبلية أم لا .

وينبغي أن تفرق أخي الكريم بين الأشخاص كأشخاص وبين مايحملونه من أفكار ومعتقدات وسلوكيات

لكي تدرك أنني لم أتطرق إلى شخصية أي من هؤلاء المسلمين ولا إلى مهنهم ، وإنما جرى الحديث عن

بعض السلوكيات التي لاتزال منتشرة في تلك المجتمعات ومن بينها عدم إجادة طرق وآداب الحوار والنقاش

ورفع الأصوات عاليا عندما يتم طرح أي رأي مخالف لما يعتقدون به ، محاولين إظهار رفضهم وإنكارهم للأمر .


- الإنترنت متى ماأحسن إستخدامه كتقنية هامة وحديثة فسيكون له أثر إيجابي كبير .


وأخيرا وفيما يخص تعجبك أخي الكريم من طرق العلاج المذكورة ، فلعل معرفتك لأن هناك مايسمى بالعلاج

بالإكراه ، قد تزيل ذلك التعجب ، وطريقة العلاج هذه يتم اللجوء إليها في حالة وجود مريض يرفض قبول

فكرة العلاج ، ورأفة به وبالآخرين يتم الأخذ بهذه الطريقة ، ولعلك تلاحظ أنه لايوجد في ماذكرت من وسائل

علاج هذا المرض الخطير أي شئ من شأنه الإضرار بالشخص المصاب أو الإنتقاص من قدره ، وإنما تتم مساعدته

لكي يستنتج ويكتشف ويصدق ، بأن هناك دائما إحتمال كبير جدا لأن يغير من قناعاته وآرائه بمجرد أن ينصت

للآخرين وبمجردأن يستوعب مايقولون ، فالحق أبلج والحكمة ضالة المؤمن متى وجدها فهو أحق بها ، ولكن كيف

يدرك ذلك ، ويصل إليه ، وهو يرفض ويعارض أصلا فكرة أن يستقبل أو يستوعب أو يستمع لآراء الآخرين .




إن من يقوم بالإستماع والتحليل والنقاش بهدف الوصول إلى الأصح من الآراء ، فليس بحاجة إلى علاج لأنه ليس مريضا

أصلا ، وليس المصاب بهذا المرض المقيت ، هومن لا يقتنع في النهاية بما يطرح ،فله مطلق الحرية في أن يقتنع أو أن

لايقتنع ، متى ماكان قد إستخدم في نقاشه ، طرق وآداب الحوار من إستماع وإستيعاب وتحليل للأمر ، ومتى ماكان

هدفه من النقاش الوصول إلى الحقيقة والصواب ، ومتى ماكان صادقا مع ربه ومع نفسه ومع الآخرين ، ومتى ماكان

مؤمنا بأنه ليس هناك أي رأي من الآراء ، ذو صحة مطلقة ، وأن الصحيح هناك ماهو أصح منه ، فيما عدا الثوابت

المقررة ، والتي لا مجال للإجتهاد فيها .


مع التحية والتقدير ..

حرقي العرين
11-04-2007, 11:18 PM
- التّـعامل مع الآخرين بالإحترام مع إختلاف الآراء والأفكـار والـمفاهيم والقضـايا ووجهات النّـظر ، وهنا نقضي ....على التشنج الفكري بالحوار وقبول الافكار جميعها من حيث المبدا وتفنيدها قبولا او رفضا بحجج عقلية

ومنطقية دون الاستناد الى اراء اشخاص قيلت في زمن بعيد باستثتاء النبي صلى الله علية وسلم وعدم التاويل وعسف النصوص في غير ..مكانها ومناسبته وطرد القابلية للاستهواء التي تقوم على أساس انطباعية من قائلها وسيرته الذاتيه وفي الاماكن

تتطرق لها وقد يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً فسيكون لهذا الطّـرح ردود أفعـال متبـاينة ( وهذا

أمر طبيعيّ ) من حيث القبول والـرّفض ، ومن حيث أسلوب الـرّدّ ومنهجه ، ويتمّ التّـعبير على هذا القبول أو الرّفض إمّـا بـ :

· منـاقشة الفكرة أو الرّأي أو الـموضوع أو القضيّـة مناقشة موضوعيّـة تهدف إلى تأييد مـا ورد في الفكرة أو

الرّأي أو الـموضوع أو القضيّـة ، أو بيـان بعض النّـواقص والقصور ، أو طرح بديل مغـاير أو أفضـل .

· عندمـا يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً ويطـرح الآخرون ردود أفعـالهم يصبح أمام صاحب

الفكرة أو الرّأي أو الـموضوع أو القضيّـة الخيـار في الـرّدّ على تلك الرّدود أو تجـاهلهـا ، وهذا يتوقّـف على بعض

العـوامل منهـا أسـلوب ردّ الآخرين وان كان ردّ الآخرين اتّـسم بالـموضوعيّـة ، ومناقشة الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة ، وإستعمال الكلـم الطـّـيّـب بدون التّـنازل عن الـمعتقد أو القضايـا ، ففي هذه الحالة يستمرّ الحوار بين الطـّـرفين ، وليس من الضّـرورة أن تتـطابق وتتّـفق الأفكـار والآراء والمفاهيم والقضـايا لأنّ البشر يختلفون في القدرات والفهم والعلم والخبرة والثّـقافة والأهـواء ، وفي مثل هذه الحالات يتحقّـق للطّـرفين :

- إعـادة أسلوب وطريقة العـرض الأصليّـة بأنـماط جديدة ومختلفة بهدف الوصول إلى الحقّ ، وتضييق شقّـة الخلاف ، وتقريب دوائر ومسـاحات الإتّـفاق .

ذا من مبـادئ إحترام حـرّيّـة الإنسـان الّـتي منحها الخالق جلّ وعلا لخلقه ، ورفض الوصـاية عليهم حتّـى من قبل الأنبيـاء والرّسل الكرام ( صلّى الله عليهم وسلّـم ) .

- توضيح بعـض الأفكـار والآراء والـمواضيع والقضـايا ووجهات النّـظر الّـتي أسيئ فهمهـا بمزيد من التّـحليل والشّـرح والأدلّـة والبراهين العقليّـة على صحّـتها ، وإسقـاط ما يثبت بالدّليل عجزهـا أو بطلانـهـا .

عندمـا يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً ويـطرح الآخرون ردودهم عليهـا ويتولّـى صاحب الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة الرّدّ عليـها ، يجب أن يتمّ ذلك وفق أهـداف محدّدة وواضحـة من أهمّـهـا :

· إدراك وفـهم مـا يراه ويعتقده الطّـرف الآخر ، والتّـعرّف على سلوكـه وأسلوبه في التّـفكير

· تحديد نقـاط الإتّـفاق ، والعمل على تحقّـقها والإستمـرار فيها ، وتحديد نقـاط الخلاف والإختلاف وبيان كلّ طرف وجهة نظره ورؤيته وأدلتـه وقـناعاته حيالها ، ولا يلزم بها غيره فرضًـا أو قسرًا لإنّ ذلك يعني التّـدخل والحدّ من حرية الآخرين .

· تغيير الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة إذا ثبت بطلانـها عن قناعة وفهم وإدراك وإتّـباع ما يثبت صحّـته .

· التاكيد على الهدف الجوهريّ من الـحوار وهو الإنتصـار للحقّ في الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة ، والإنتصـار للـموقف الصّـحيح لا الشّـخص أو الفئـة أو الجمـاعة أو الحزب أو القبيلـة !!

عندمـا يطرح الإنسـان فكرة أو رأيًـا أو موضوعًـا أو قضيّـةً ويطـرح الآخرون ردود أفعالهم حيالها ، ثمّ يتولّـى صاحب الفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة الرّدّ عليها ، فالجميع مطالبون بأن يلتزموا بآداب الحـوار والّـتي من بينها إحترام آراء الآخرين سواء أكانوا مخطئين أو غير ذلك ، لأنّ :

- آراء كلّ فرد هي آراء صحيحة وفق الإعتقـاد والقناعة الشّـخصيّـة ووفق المستوى العلمي والقدرات العقليّـة والنّـفسيّـة والمستوى الثّـقافي والخبرة .
- آراء كلّ فرد هي آراء صحيحة لأنّ لكلّ قضيّـة وجهـان ( عدا الحقائق العقائديّـة المطلقة ) أمّـا بقيّـة القضايا فهي نظريّـات لـم تصل بعد لمستوى الحقائق

- آراء كلّ فـرد هي آراء صحيحة ، لأنّـه يرى الواقف مـا لا يرى الجالس لإختلاف الـموقع والمسؤوليّـة والظـّـروف والبيئة .
و تاريخنـا الإسلاميّ النّـاصع العديد من الأدلّـة والـمواقف ، منهـا : 1

1- عن أنس رضي الله عنه : " إنّـا معشر أصحاب رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّـم ، كنّـا نسافر فمنّـا الصّـائم ومنّـا الـمفطر ، ومنّـا الـمتمّ ومنّـا الـمقصّـر فلـم يعب الصّـائم على الـمفطر ، ولا الـمفطر على الصّـائم ، ولا الـمقصّر على الـمتمّ ، ولا الـمتمّ على الـمقصّر " .

2- إختلاف الصّـحابة في الخلافة ، ففي سقيفة بني ساعدة ، قال قائل : " منّـا أمير ومنكم أمير " ، وقـال آخر : " نحن الأمراء وأنتم الوزراء " ، وقام عمر ( رضي الله عنه ) فبايع أبا بكر ( رضي الله عنه ) .. فهذا إختلاف مبعثه المقاصد السّـليمة والإجتهاد وفق الفهم والحكمة لكلّ طرف .

3-وفقًـا لهذا التّـصوّر والفهم ، فإنّـه لا يجوز إجبـار الآخرين على أشيـاء قد تكون أعـلى أو أقـل من مستواهم وقدراتهم في الفهم والإدراك :

· ويمكن الخروج من التشنج الفكري :·

الإخـلاص في طلب الحقّ من أجـل الوصول إلى كلـمة سواء تحقّـق الأمن والإستقرار وتحقّـق المصلحة والخير وتدفع الضّرر وتحـافظ وتدافع على حريّـة الوطن والـمواطن .

· رحـابة الصّدر في قبول النّـقد الـموضوعيّ واللاموضوعيّ إذا كان النّـقد موجّـهًا للفكرة أو الرّأيّ أو الـموضوع أو القضيّـة .

· الإلتزام بآداب الإسـلام والإبتعـاد عن الشّـقاق أو الهوى أو الفحش في القول من سبّ وشتـم ، أو التّـجريح والسّـخريّـة وإلصـاق التّـهم ، أو الجهـل بأقـدار الرّجـال !!

· الإبتـعاد عن الخوض في النّـوايا ، وترك الأمر فيها للخالق المطّـلع على السّـرائر وما تخفي الصّـدور ، لأنّ في ذلك مضيعة للوقت والجهد واستحالة الوصول إلى اليقين ، وخلق الفتن والأضغان والأحقـاد .

· الإبتـعـاد عن التّـعصّـب لشخص أو فئة لأنّ ذلك من الأفعـال المذمومة لما فيها من الإعتقاد بإحتكار الحقّ والآخرين على باطل ! وهذا يؤدّي إلى عدم قبول الحقّ وإلى الزّراية بالعقل !! كما يورث الشّـحناء والبغضـاء والتّـفرقة .

· · إستخدام أسلوب الـرّفق واللـّـين ، لأنّ :

- ويبقى الرّفق واللّـين مطلب رفيع لا يدركه إلاّ من أخلص في طلب الحقّ ، فعن عـائشة ( رضي الله عنها ) عن النّـبيّ ( صلّى الله عليه وسلّـم ) : " إنّ الرّفق لا يكون في شئ إلاّ زانـه ، ولا ينزع من شئ إلاّ شـانه " وأيضًـا : " إن الله رفيق يحبّ الرّفق ويعطي على الرّفق ما لايعطي على العنف ، ومـا لا يعطـي على ما سـواه " و " من يحرم الرّفق يحرم الـخير كلـّـه " .

- ولا شك ان الرّفق واللّـين أداة نشر الدّعوة ، فديننا القويم يحثّـنا ويرشدنـا إليه ، وإستعماله لا يعني إطـلاقًـا التّـنازل عــن القيـم أو المعتقـد ، بل العكس هو الصّـحيح ، فالله سبحانه وتعالى أمر موسى وهارون ( صلّى الله عليهما وسلّـم ) بمخاطبة فرعون بالقول اللّـين

وعلى طول الازمان ظل الرّفـق واللّـين يطبّـق حتّـى فـي الحالات الّـتي تتطلّـب الشّدّة والقـوّة ( تحقيقًـا للعدل ) ، فالإسلام يوضّـح لكلّ إنسـان مقدار حقّـه وفقًـا لمنهج العدل ، ثمّ ينبّـه ويشير ، بل يشجّـع على إختيـار جانب العفو واللـّـين والرّفق ، ولا يلزمه الأخذ به لأنّ الخيـار متروك لطالب الحقّ ولحريته . إذًا فالإسلام دين عدل ورحمة ولين ورفق لا دين عدل وقسوة وعنف

[color=#0000FF]وعـلى مـا تقدّم فان اي كاتب في المجلس و لكي نتجاوز التشنج الفكري يجب ان يكون لسان حالة يقول انني لن ألتفت إلى أيّ ردّ لا يتناول الفكرة أو الرّأيّ أو الموضوع أو القضيّـة في كتاباتي ولن أضيّـع وقتي في جدال لا طـائل من ورائه ، ولن أتـناول بالرّد على أيّ موضوع يضلّ صـاحبه طريق الكلم الطّـيّـب واللـّـفظ السّويّ باستعمال ألفـاظ بذيئة ومفردات تحـطّ من قيـم الخلق والأخلاق والذّوق الرّفيع ! ويبقى ليّ حق الرّد والحوار مع من التزم بمناقشة الآراء والأفكـار والقضـايا والـمواضيع ووجهـات النّـظر موضوعيًّـا من أجل إظهار الحـقّ وتقريب وجهـات النّـظر المتباينـة ، والعـمل من أجل رفعةالوطن وعزة[/colorمع اطيب الامــــــــــــــــــــــــــاني

فيض ال قنفذ
13-04-2007, 01:49 AM
اخواني :

كلامكم طيب بس المشكلة كيف نطبق