المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمانة - تفاحه - حليب


أبو ريم
12-03-2007, 07:36 AM
رمانة

في احد الايام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...وطلب منه

ان يحضر له رمانة حلوة الطعم....فذهب الحارس واحضر حبة رمان وقدمها لسيد البستان

وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة....

فقال صاحب البستان:....قلت لك اريد حبة حلوة الطعم...احضر لي رمانة اخرى

فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...

فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا: ان لك سنة كاملة تحرس هذا البستان....

الا تعلم مكان الرمان الحلو ....؟؟؟

فقال حارس البستان: انك يا سيدي طلبت مني ان احرس البستان...لا ان اتذوق

الرمان...

كيف لي ان اعرف مكان الرمان الحلو...

فتعجب صاحب البستان من امانة هذا الرجل...واخلاقه...فعرض عليه ان يزوجه ابنته

وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة.....وكان ثمرة هذا الزواج هو:

عبد الله ابن المبارك...............

تفاحة

بينما كان الرجل يسير بجانب البستان وجد تفاحة ملقاة على الارض....فتناول التفاحة...واكلها

ثم حدثته نفسه بأنه اتى على شيء ليس من حقه.....فأخذ يلوم نفسه....وقرر ان يرى صاحب هذا البستان

فأما ان يسامحه في هذه التفاحة او ان يدفع له ثمنها....

وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر....فأندهش صاحب البستان....لامانة الرجل..

وقال له :لن اسامحك في هذه التفاحة الا بشرط...ان تتزوج ابنتي...

واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة...اما ان تتزوجها واما لن اسامحك في هذه التفاحة

فوجد الرجل نفسه مضظرا ...يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة....فوجد نفسه يوافق على هذه الصفقة

وحين حانت اللحظة التقى الرجل بتلك العروس...واذ بها اية في الجمال والعلم والتقى...

فأستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...

فقال ابوها: انها عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله..وقدماها مشلولة عن السير في طريق الحرام....

وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة.....وكان ثمرة هذا الزواج:

الامام ابى حنيفة

.......................

حليب

في وسط الليل........اخلطي الماء في الحليب

ثم تخرج القصة المعروفة:

يا اماه اذا كان عمر لا يرانا....فأن رب عمر يرانا....

وسمع امير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية....

وهو يتجول ليلا بين بيوت المسلمين

وزوجها ابنه عاصم.....

فأنجبا ام عاصم....انها ام

عمر ابن عبد العزيز

عبدالله الوهابي
12-03-2007, 10:38 PM
أخي الحبيب أبو ريم
رفع الله قدرك على هذه القصة التي تدل على طيب الأكل والمشرب
بارك الله فيما تكتب وتبدع

أبو ريم
13-03-2007, 07:18 AM
وانت اخي ابن رشيد
وفقك الله لك خير

ابو سعد القحطاني
14-03-2007, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب
ابوريم
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائعه وجعله الله في ميزان حسناتك .

عبدالله بن مبارك
في مدينة (مرو) سنة 118هـ ولد (عبد الله بن المبارك) ونشأ بين العلماء نشأة صالحة، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة العربية، وحفظ أحاديث كثيرة من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودرس الفقه، وأنعم الله عليه بذاكرة قوية منذ صغره، فقد كان سريع الحفظ، لا ينسى ما يحفظه أبدًا، يحكي أحد أقربائه واسمه (صخر بن المبارك) عن ذلك فيقول: كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فأطال خطبته، فلما انتهى قال لي ابن المبارك: قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقال: هاتها، أسمعنا إن كنت حفظتها كما تدَّعي، فأعادها عليه
وفي الثالثة والعشرين من عمره رحل عبد الله إلى بلاد الإسلام الواسعة طلبًا
للعلم، فسافر إلى العراق والحجاز.. وغيرهما، والتقى بعدد كبير من علماء عصره فأخذ عنهم الحديث والفقه، فالتقى بالإمام مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأبي حنيفة النعمان، وكان عبد الله كلما ازداد علمًا، ازداد خوفًا من الله وزهدًا في
الدنيا، وكان إذا قرأ كتابًا من كتب الوعظ يذكره بالآخرة وبالجنة والنار، وبالوقوف بين يدي الله للحساب، بكى بكاء شديدًا، واقشعر جسمه، وارتعدت فرائصه، ولا يكاد يتكلم أحد معه.
وكان عبد الله يكسب من تجارته مالا كثيرًا، وها هو ذا يعطينا درسًا بليغًا في السلوك الصحيح للمسلم، وذلك حين أتاه أحد أصدقائه واسمه (أبو علي) وهو يظن أن الزهد والتجارة لا يجتمعان قائلاً لعبد الله: أنت تأمرنا بالزهد، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد (خراسان) إلى (البلد الحرام) كيف ذا ؟! فقال له عبد الله بن المبارك: يا أبا علي، إنما أفعل ذا لأصون وجهي، وأُكْرِم عرضي، وأستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًّا إلا سارعت إليه حتى أقوم به، وكان عبد الله بن المبارك لا يبخل على أحد بماله، بل كان كريمًا سخيًّا، ينفق على الفقراء والمساكين في كل سنة مائة ألف درهم.
وكان ينفق على طلاب العلم بسخاء وجود، حتى عوتب في ذلك فقال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث، فأحسنوا طلبه لحاجة الناس
إليهم، احتاجوا فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لا أعلم بعد النبوة أفضل من بثِّ العلم.

وفي يوم من أيام شهر رمضان سنة 181هـ توفي عبد الله بن المبارك وهو راجع من الغزو، وكان عمره ثلاثة وستين عامًا، ويقال: إن الرشيد لما بلغه موت عبدالله، قال: مات اليوم سيد العلماء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأمام ابوحنيفه

ولادتة و نشأتة و وفاتة :

ولد ابو حنيفة النعمان بن ثابت في الكوفة سنة ثمانين من الهجرة ونشأ فيها ، واتجة الى يخدع مشترياً ، ولا يشتط في اخذ الربح ، واذا كانت السلعة معيبة ذكر ذالك للمشتري حتى يكون على بينة منها . . .

روي انه اسند لشريكة حفص ان يبيع ثياباُ فيها عيوب ، وامره ان يذكرها للمشتري ، ولكن شريكة نسي في غمرة البيع ان يذكر ذالك ، وحاول ابو حنيفة ان يهتدي الى معرفة المشتري ولكن دون جدوى ، فتصدق بثمن الثياب كله . . .

وتوفي رحمة الله عام مئة وخمسين من الهجرة في خلافة ابي جعفر المنصور .

صفاتة و اخلاقة :

اما صفاتة و اخلاقة فقد كان ربعة ( بين الطول و القصر ) تعلوه سمره ، من احسن الناس منطقاً واحسنهم نغمة ، وكان ورعاً كثير الخشوع حسن المعاشرة كريماً ، لا يذكر احداً بالسوء ولو كان له عدواً ، ومناقبة كثيرة ، وقد ألفت في سيرتة كتب عديدة .

علمة و منزلتة :

لم تشغلة التجارة عن طلب العلم ، إذا نراه في وقت مبكر من حياتة يتجه الى حلقات العلماء ، وكانت الكوفة في ذالك الوقت بيئة علمية خصبة تعج بالعلماء في مختلف التخصصات . . .

ويروى انه اتجه الى تعلم النحو ، و النحو علم يعتمد في المقام الاول لعى السماع من العرب كما تحكمة قواعد معينة و مقاييس محدده لا مجال فيها للاجتهاد وابداء الرأي كثيراً . . .

وابو حنيفة طبع على استخدام عقلة ورأية فيما يعرض له من المسائل ، فأراد في مستهل دراستة النحو ان يجمع كلمة ( كلب) فقال (كلوب) قياساً على قلب و قلوب ، فقيل له :
كلب و كلاب ، كما سمع عن العرب ، فترك النحو واتجة الى تعلم الفقه ، لأنة علم يعتمد على القياس . . .

وذكر في سبب انصرافة الى تلقي العلم انه مر يوماً على الامام الشعبي ، فدعاه الى الجلوس ، وقال له : الى من تختلف ؟ فقال ابو حنيفة : اختلف الى السوق . فقال الشعبي : لم اعن الاختلاف الى السوق ، انما عنيت الاختلاف الى العلماء ، فأجاب ابو حنيفة : انا قليل الاختلاف اليهم . فقال له : لا تفعل . وعليك النظر في العلم و مجالسة العلماء ، فإني ارى فيك يقظة و حركة . . .

وتلقى ابو حنيفة الفقة على يد طائفة من العلماء و الاساتذة ، كما تعمق في درس التفسير و الحديث وعلم الكلام وغير ذالك من العلوم المعروفة في عصرة ؛ ولكنة اظهر في علم الفقه نبوغاً منقطع النظير ، حاز على ثناء شيوخة و اساتذتة ، وكان لفرط ذكائة و المعيتة ودقتة الاثر الكبير في هذا النبوغ ، وتصدر للتدريس و الافتاء في وقت مبكر من حياتة ، وانضم الى حلقتة عدد من العلماء المشهورين ياخذون عنه ، ويستمعون اليه ، وذا صيتة ، واشتهر امره فأرادة يزيد بن عمر بن هبيرة امير العراقيين ؛ البصرة و الكوفة ان يلي القضاء في الكوفة ايام مروان بن محمد آخر خلفاء بني امية فأبى ذالك ، ثم طلب منه بعد ذالك ابو جعفر المنصور
ان يلي القضاء فأبى ورعاً منه وتقوى . . .
وكان قوي الحجة حتى قال عنه الامام مالك ابن انس ( انه رجل لو كلمته في هذه السارية ان يجعلها ذهباً لقام بحجتة ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

عمر بن عبدالعزيز

خامس الخلفاء الراشدين
اذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم ان من وراء ذلك خيرا ان شاء الله” هكذا علق الامام احمد بن حنبل على سيرة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز.
ولد عمر بن عبدالعزيز في حلوان بمصر عام 61 وقيل 63ه، كان أبوه أميرا عليها وأمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان الخليفة الراشد أسمر رقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية، غائر العينين بوجهه اثر قديم لرفسة دابة.

عمر بن عبدالعزيز المجدد الأول لشباب الاسلام على رأس المائة الاولى، اقبلت عليه الدنيا بخيلها ورجلها فأعرض عنها، رغبة في النعيم المقيم. وفي سنتين وخمسة أشهر ملأ الارض عدلا، بعد ان ضجت بالظلم والفجور، ولم يحتمله الظالمون وسقوه السم جرعة واحدة فمات شهيدا وعادت الارض سيرتها الاولى.
عندما كان الخليفة سليمان بن عبدالملك في مرض الموت استخلف عمر بن عبدالعزيز امتثالا لنصيحة مستشاره رجاء بن حيوة.
وبعد وفاة سليمان قام عمر بدفنه، وبعد ان فرغ من ذلك سمع ضجة وجلبة فقال: ما هذا؟ فقيل له: هذه مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قربت إليك لتركبها، فقال: ما لي ولها، ابعدوها عني، قربوا إلي بغلتي. فقربت اليه بغلته فركبها، فجاءه صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة. فقال: تنح عني مالي ولك، وانما انا رجل من المسلمين، فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجد فصعد المنبر واجتمع اليه الناس فقال: ايها الناس اني قد ابتليت بهذا الامر من غير رأي كان مني فيه ولا طلبة له ولا مشورة من المسلمين، واني قد خلعت ما في اعناقكم من بيعتي فاختاروا لانفسكم، فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك. فتول امرنا باليمن والبركة، فلما رأى الاصوات قد هدأت رفع صوته حتى اسمع الناس فقال: يا أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له، اطيعوني ما أطعت الله، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.

وتصف ورعه وخشيته زوجته فاطمة بنت عبدالملك: لم أر من الناس أحدا كان أشد خوفا من ربه من عمر، كان اذا دخل البيت القى نفسه في مسجده فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلب عيناه ثم يستيقظ فيفعل ذلك ليلته اجمع.
وعن عطاء بن رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبدالعزيز انها دخلت عليه فاذا هو في مصلاه يده على خده، سائلة دموعه فقالت: يا أمير المؤمنين ألشيء حدث؟ قال: يا فاطمة اني تقلدت امر أمة محمد صلى الله عليه وسلم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود والمظلوم المقهور والغريب المأسور والكبير وذي العيال في اقطار الارض فعلمت ان ربي سيسألني عنهم.

ولم تعجب هذه السيرة بني مروان فاجتمعوا على باب عمر بن عبدالعزيز، وجاء عبدالملك بن عمر ليدخل على ابيه فقالوا له: اما ان تستأذن لنا، واما ان تبلغ امير المؤمنين عنا: ان من كان قبله من الخلفاء يعطينا ويعرف لنا موضعنا، وان قد حرمنا ما في يديه، فدخل عبدالملك على أبيه فأخبره بما قالوا فقال عمر: قل لهم: “اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم”.
وكان عمر بن عبدالعزيز فقيها حليما، فقد كتب اليه عبدالحميد بن عبدالرحمن يقول: رفع الي رجل يسبك فهممت ان اضرب عنقه فحبسته وكتبت اليك لأرى في ذلك رأيك. فكتب اليه: لو قتلته لاقتدتك (اي لقتلتك به) انه لا يقتل احد بسباب احد الا من سب النبي صلى الله عليه وسلم فاشتمه ان شئت او خل سبيله.
توفي عمر بن عبدالعزيز بدير سمعان من اعمال حمص في آخر رجب عام 101ه وعمره تسع وثلاثون سنة وستة أشهر، وكانت وفاته بالسم، وكانت بنو أمية كما يقول تاريخ الخلفاء قد تبرموا به، لكونه شدد عليهم، وانتزع من ايديهم كثيرا مما غصبوه، وكان قد أهمل التحرز أي لم يهتم بسلامته.

اخيراً اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل ماكتبته يأخي ابوريم في ميزان حسناتك.



فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله .
اخوك ابومصعب

عبدالله معاذ
14-03-2007, 09:37 AM
جزاك الله خيراً وجعلها في ميزان حسناتك

بن خرصان
15-03-2007, 06:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله ألف ألف خير........

على تذكيرنا بقصص السلف الصالح...وسيرتهم العطرة

وكل القصص عبر ودروس للأجيال التي تليهم..........

أبو ريم
15-03-2007, 06:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكرك اخي الحبيب ابو مصعب على ما كتبتة
نسأل الله رب العرش العظيم ان يكتب لك الاجر والمثوبة
ونشكر ابن خرصان على المرور