عبدالله الوهابي
06-03-2007, 06:33 PM
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا بني بعد محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وبعد
ليس غريباً أبداً أن يوجد في أمة الإسلام العباقرة والمخترعون وروّاد العلوم والتكنولوجيا الحديثة ، الذين قدموا ويقدّمون للإنسانية أثمن ما عندهم في مختلف المجالات والتخصصات العلمية والإنسانية..
ليس غريباً على العقلية العربية الإسلامية أن تلد العقول الفذّة والقيادات الحكيمة..
فأمة الإسلام أمة بكر وأرض خصبة ، وليس غريباً كذلك أن تقوم الحضارة الإنسانية المعاصرة على العقل المسلم المهاجر في أوربا وأمريكا.
ولكن ما هو الغريب حقاً أن تحتضن الولايات المتحدة الأمريكية الآف العرب والمسلمين بمختلف التخصصات البشرية والعلمية ، ليس كرماً منها ونبلاً ، بل لأن هؤلاء هم الذين تقوم على أوتادهم وكواهلهم حضارة أمريكا ومصانعها وشركاتها وجامعاتها ، ولكم هو غريب كذلك أن تقدّر بعض التقارير الغربية الخسائر العربية من جراء هجرة العقول العربية إلى أوربا وأمريكا بأكثر من (20) مليار دولار.
فأين دور الأنظمة العربية ومراكز البحث العلمي والمؤسسات العلمية في عالمنا العربي والإسلامي في رعاية العلم ودعم العلماء وتنمية العقل والفكر السليم؟!
والغريب أيضاً هو لِم هاجرت وتهاجر العقول العربية المسلمة إلى الغرب؟! أليس لها أوطان تحميها وتقدرها؟! أوليس لها أمة موصوفة بأمة اقرأ وأمة القلم؟!!
هل أضحى لزاماً على أمتنا أمة المليار أن تأكل مما يجود به عليها عدوها من قمح وأرز ، وأن تلبس وأن تركب مما ينتجه الآخرون لها؟
فهل عقمت أمتنا أن تلد من أبنائها من يكفيها مذلة السؤال وعذابات الفقر والعوز والتسول على أبواب الأمم والحضارات ، وهي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله..
لمَ يخاف الرؤساء والملوك العرب من كل شيء حتى يفرضوا على أممهم طوقاً حديدياً من الجهل والفقر والعوز والتخلف والتردي الحضاري ، لم يشهد له التاريخ مثيلاً ، فيما تنادي أبواقهم الإعلامية صباح مساء بالانفتاح والتحضّر والعلم والإفادة من حضارات الدنيا ثم هم يقمعون كل رأي وفكر ، وكل عالم وأديب ومخترع وطبيب؟!
لِمَ يتصدر في إعلامنا العربي والإسلامي أساتذة الخلاعة التفلزيونية وزعامات الفساد والانحلال الدولي ، وسدنة الاستبداد بدلاً من العلماء والمخترعين وأساتذة العلم في الطب والفلك والزراعة والصناعة وميادين تقنيات الحياة المختلفة؟!
لِمَ لا نقدّم للعالم بدلاً من الأفلام المصرية واللبنانية السخيفة قيم الإسلام وعلوم الحضارة الإسلامية الزاخرة في كل باب وميدان؟!
لِمَ تبحث إسرائيل عن مواطنيها في كل أرجاء الدنيا وأعماقها بناء إسرائيل ونهضتها ، فيم أمة العرب تطرد شر طرد علماءها وعباقرتها إلى البحار الدافئة؟!
لِمَ في الغرب يحضى العلماء والمخترعون بالحظوة والاحترام والتبجيل والتوقير فيما وسائل إعلامنا العربية والإسلامية ما أن تسمع بعالم أو مخترع عربي مسلم حتى تصمه وتحطّ من قدره وتشوّه منجزاته ومخترعاته ، وكأن العلم بالنسبة لها أضحى عيباً كبيراً وسُبّة شنعاء ، إلاّ إذا جاء من وراء المحيطات ، ومن جهة البحار الدافئة وعلى أيدي " الخواجات "؟!
هل آن لأمننا وشعوبنا وحكوماتنا الإسلامية أن تفرح قريباً بيوم عيد استقلالها – الحقيقي – التجاري والسياسي والثقافي والفكري والأخلاقي والعسكري والعلمي.الخ.
هلاّ التفتت شعوبنا وحكوماتنا إلى شعوب الأرض من حولها فأخذت عنها العلم والصناعة والتقنية ، واستفادت من أبنائها وخيراتها ومقدراتها وثرواتها ، مستلهمة سنن الله تعالى في الكون والحياة ، ومن هذه السنن سنة التدافع ، وسنن الرزق ، والنماء!!
هلاّ وضعنا الخطط والاستراتيجيات والمناهج لاستعادة دور أمتنا في الحية والتاريخ من جديد مستفيدة من أبنائها ، معتمدة على ربها ن ثم على خيراتها وإمكاناتها التي ليست بالقليلة!!
أعتقد أن البدار إلى العلم وتكريم العلماء بمختلف تخصصاتهم كان سبب نهضة هذه الأمة في التاريخ الإسلامي الأول ، وهو نفس السبب الذي يطرح نفسه اليوم مجدداً – بين يدي أمتنا – للقيام بالرسالة ذاتها في دنيا أمتنا اليوم ، أمة التوحيد والعلم والخيرية
ليس غريباً أبداً أن يوجد في أمة الإسلام العباقرة والمخترعون وروّاد العلوم والتكنولوجيا الحديثة ، الذين قدموا ويقدّمون للإنسانية أثمن ما عندهم في مختلف المجالات والتخصصات العلمية والإنسانية..
ليس غريباً على العقلية العربية الإسلامية أن تلد العقول الفذّة والقيادات الحكيمة..
فأمة الإسلام أمة بكر وأرض خصبة ، وليس غريباً كذلك أن تقوم الحضارة الإنسانية المعاصرة على العقل المسلم المهاجر في أوربا وأمريكا.
ولكن ما هو الغريب حقاً أن تحتضن الولايات المتحدة الأمريكية الآف العرب والمسلمين بمختلف التخصصات البشرية والعلمية ، ليس كرماً منها ونبلاً ، بل لأن هؤلاء هم الذين تقوم على أوتادهم وكواهلهم حضارة أمريكا ومصانعها وشركاتها وجامعاتها ، ولكم هو غريب كذلك أن تقدّر بعض التقارير الغربية الخسائر العربية من جراء هجرة العقول العربية إلى أوربا وأمريكا بأكثر من (20) مليار دولار.
فأين دور الأنظمة العربية ومراكز البحث العلمي والمؤسسات العلمية في عالمنا العربي والإسلامي في رعاية العلم ودعم العلماء وتنمية العقل والفكر السليم؟!
والغريب أيضاً هو لِم هاجرت وتهاجر العقول العربية المسلمة إلى الغرب؟! أليس لها أوطان تحميها وتقدرها؟! أوليس لها أمة موصوفة بأمة اقرأ وأمة القلم؟!!
هل أضحى لزاماً على أمتنا أمة المليار أن تأكل مما يجود به عليها عدوها من قمح وأرز ، وأن تلبس وأن تركب مما ينتجه الآخرون لها؟
فهل عقمت أمتنا أن تلد من أبنائها من يكفيها مذلة السؤال وعذابات الفقر والعوز والتسول على أبواب الأمم والحضارات ، وهي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله..
لمَ يخاف الرؤساء والملوك العرب من كل شيء حتى يفرضوا على أممهم طوقاً حديدياً من الجهل والفقر والعوز والتخلف والتردي الحضاري ، لم يشهد له التاريخ مثيلاً ، فيما تنادي أبواقهم الإعلامية صباح مساء بالانفتاح والتحضّر والعلم والإفادة من حضارات الدنيا ثم هم يقمعون كل رأي وفكر ، وكل عالم وأديب ومخترع وطبيب؟!
لِمَ يتصدر في إعلامنا العربي والإسلامي أساتذة الخلاعة التفلزيونية وزعامات الفساد والانحلال الدولي ، وسدنة الاستبداد بدلاً من العلماء والمخترعين وأساتذة العلم في الطب والفلك والزراعة والصناعة وميادين تقنيات الحياة المختلفة؟!
لِمَ لا نقدّم للعالم بدلاً من الأفلام المصرية واللبنانية السخيفة قيم الإسلام وعلوم الحضارة الإسلامية الزاخرة في كل باب وميدان؟!
لِمَ تبحث إسرائيل عن مواطنيها في كل أرجاء الدنيا وأعماقها بناء إسرائيل ونهضتها ، فيم أمة العرب تطرد شر طرد علماءها وعباقرتها إلى البحار الدافئة؟!
لِمَ في الغرب يحضى العلماء والمخترعون بالحظوة والاحترام والتبجيل والتوقير فيما وسائل إعلامنا العربية والإسلامية ما أن تسمع بعالم أو مخترع عربي مسلم حتى تصمه وتحطّ من قدره وتشوّه منجزاته ومخترعاته ، وكأن العلم بالنسبة لها أضحى عيباً كبيراً وسُبّة شنعاء ، إلاّ إذا جاء من وراء المحيطات ، ومن جهة البحار الدافئة وعلى أيدي " الخواجات "؟!
هل آن لأمننا وشعوبنا وحكوماتنا الإسلامية أن تفرح قريباً بيوم عيد استقلالها – الحقيقي – التجاري والسياسي والثقافي والفكري والأخلاقي والعسكري والعلمي.الخ.
هلاّ التفتت شعوبنا وحكوماتنا إلى شعوب الأرض من حولها فأخذت عنها العلم والصناعة والتقنية ، واستفادت من أبنائها وخيراتها ومقدراتها وثرواتها ، مستلهمة سنن الله تعالى في الكون والحياة ، ومن هذه السنن سنة التدافع ، وسنن الرزق ، والنماء!!
هلاّ وضعنا الخطط والاستراتيجيات والمناهج لاستعادة دور أمتنا في الحية والتاريخ من جديد مستفيدة من أبنائها ، معتمدة على ربها ن ثم على خيراتها وإمكاناتها التي ليست بالقليلة!!
أعتقد أن البدار إلى العلم وتكريم العلماء بمختلف تخصصاتهم كان سبب نهضة هذه الأمة في التاريخ الإسلامي الأول ، وهو نفس السبب الذي يطرح نفسه اليوم مجدداً – بين يدي أمتنا – للقيام بالرسالة ذاتها في دنيا أمتنا اليوم ، أمة التوحيد والعلم والخيرية