ناقد خطير
02-03-2005, 10:16 PM
هذا المقال كتبته قبل عدة سنوات...وتم تعديل بعض النقاط فيه...
أية لحظات استطيع ان أصفها ، وأنا أقف على عتبات الجامعة مودعا ، بعد أن نلت الشهادة الجامعية ،وكأني احد شعراء المعلقات لايملك الاأن يقف على الاطلال وينظر الى صاحبيه والدموع ترتسم في عينيه لقد مرت النسين تعدو على خطا الاحلام ، عند الوداع يبدو أن الانسان يغلب جانب العاطفة ويذكر المحاسن ، عند الوداع تلتئم جراح السنان واللسان ولو لبرهة قصيرة عند الوداع تتصافى القلوب ويعود الانسان لأصلة الفطري الخير ، لاحقد ولا ضغينه ، عند الوداع يتغلب جانب العاطفة على جانب العقل ، وما فائدة العقل عندما ترتشف الدموع في محاجر العيون . هكذا حدث معي حين أخذت الشهادة وأنا على عتبات الجامعة جامعة الملك سعود ، بعد أن قضيت فيها اربع سنوات من عمري ، أربع سنوات بين المحاضرات والمذكرات ، اربع سنوات بخيرها وشرها ، ولكن الكل جميل :فعين الرضى عن كل عين كليلة
ذات يوم اجتمعت أنا وبعض الاخوان فيهم من هو خريج جامعات غربية وفيهم من هو خريج جامعات سعودية ، تبادلنا الحديث حول الجامعات ، خاصة وأنا لازلت أعيش في زهو الخريج .
تكلم أحد الحاضرين واضعا مقارنة لطيفة بين جامعاتنا والجامعات الغبية وكيف أن هنك فرق شاسعا في المخرجات وفي التعليم .
فقلت نعم لاشك أن الجامعات الغربية متقدمة خاصة وأنهم تقدموا في المجال المعلوماتي ولكن ليس معنى هذا أن جامعةمثل جامعة الملك سعود تكون أقل شاننا من تلك ( هكذا علمونا في الجامعة) .
فقال : ان جازت المقارنة فانا لاأقارن جامعة مثل هارفرد وجامعة الملك سعود ولكن كنظامين هناك فرق شاسع .
احتدم النقاش.
فقال لي : أنا لاأستطيع أن القبها الا بصناعة الفشل ، فهي تخرج أناس فاشلون. والا ما معنى أن لاتقبل الا من هم في التسعين (أي جل الطلاب بتقدير امتياز) ، ثم يصبحون بعد اعادة الفرمته أصحاب انذارت ( أي بيتقدير أقل من مقبول، أنظر الى من حولك من الخرجين جامعة الملك سعود وان أردت أن تحرجه ما عليك الا سؤاله كم معدلك ، كما أنها تصنع الفشل لأن الطالب أقل من أن يناقش وأن ناقش فهو طالب راسب ، طالب ليس الا حافظ للمعلومة حفظ أصم ، أطلق عليها صناعة الفشل حين تجد هذا الكم من الخريجين من كلياتها ، مثل كلية الاداب ثم لا يتوظف منهم الا النزر القليل ، صناعة الفشل ، لأنها لايكاد يدرس فيها أحد الا قد مر بازمات نفسية أن صح التعبير ، فنزول المعدل وتأخر المكافأت ، وطلبات الدكاتره والرسوب في بعض المواد كلها تفي بالغرض في تحطيم الذات .
رد أخر : وقال صحيح أنا لم أجد طالب أعرفه الا وكان معدله قاب قوسين أو أدنى.
وقال طالب من طلاب العلوم الادراية : أكثر ما يزعج الطلاب من الفئة (.....) هو أن هناك دكتور أصبح منهجه من تربية أسلامية الى قصائد هجا ئية ، مرددا هولآء ليس بشرا ، كما أنهم ليس كرماء ولأ]س يحملون أية معنى للشجاعة , لايحسنون الا الرعي (والمه....يطه).
ثم تكلم أخر : وكان له قصة مأسوية مع أحد الكوادر اللغة العربية المحترمين ، فقد غاب لمحاضرتين ، وتلك عند ذلك الدكتور مصيبة لأن محاضرتان متتابعة تعني الحرمان ، يقول توفي أبي بعد مرض أستمر معه أشهر وتأزمت حالته بعد أن فات موعد الحذف ، ثم أتيت الدكتور بعد أن أبغوني أن الدكتور يتوعدني لغيابي ، أتيته شارحا له الوضع ، فما كان منه الا أن نظر الي نظرة فية خبث ، وأمسك بلحيته قائلا كم مرة أمت أباك ، ولولا أن داركني رحمة من ربي لردتت عليه بما يليق به ، ولكني لم أمري الا وقد ولى وتركني عند باب مكتبه .
أريد أن أدافع ولكن تبادر الي مواقف رأيته من دكتورين في قسم اللغة العربية الاول يقول تحلق ......كنساء، والثاني يقول تربي.....كالتيس ، تخيل أمام حشد من الطلاب ، وأعرف من حضرها معي .
وأخر يروي عن الدكتور الفلاني الذي أعرفه يقول لايكاد يسكت من الشتم ، ثم ذات مرة يقول الذي يعرف واسطة في المكان الفلاني فليحقني في المكتب.
ثم تصدى أخر قائلا : أنا في قسم الحاسب لدينا دكاتره لايعرفون ابسط مبادئ الحاسب.
تذكرت هنا مقابلة
هن تذكرت موقف الطلاب والواحد يقول اللهم سلم سلم ، حتى لاأكون فرجة الطلاب من الشرشحة التي ستلاحقني ، والاخر الذي يقول اريد أن أنجح ب(د) وا،ا أ‘رفه من أحرص الناس وابدعهم في الدراسة نوتذكرت جموع الطلاب وهم يلاحقون الدكتور الفلاني يسترجون ويسترحمون .
تذكرت هنا كلمة ولي العهد ، حين قال أن اساتذة اللجامعات عليهم مسئولية تجاه طلابهم ، ليناقشوهم ويفتحوا أمامهم قلوبهم قبل مكاتبهم وأبوابهم ، ولكن للأسف بعد الذي رأيت أدركة أنه لن يكون هنك تأثير من قبل من لا تتقبله ولا يتقبلك ، الشهادة لله أن هناك مخلصين يكافحون ولكنهم كنقطة في البحر ، دعوة صادقة لمن يهمه الأمر (أوقفوا هذا الفساد الجامعي ).
أية لحظات استطيع ان أصفها ، وأنا أقف على عتبات الجامعة مودعا ، بعد أن نلت الشهادة الجامعية ،وكأني احد شعراء المعلقات لايملك الاأن يقف على الاطلال وينظر الى صاحبيه والدموع ترتسم في عينيه لقد مرت النسين تعدو على خطا الاحلام ، عند الوداع يبدو أن الانسان يغلب جانب العاطفة ويذكر المحاسن ، عند الوداع تلتئم جراح السنان واللسان ولو لبرهة قصيرة عند الوداع تتصافى القلوب ويعود الانسان لأصلة الفطري الخير ، لاحقد ولا ضغينه ، عند الوداع يتغلب جانب العاطفة على جانب العقل ، وما فائدة العقل عندما ترتشف الدموع في محاجر العيون . هكذا حدث معي حين أخذت الشهادة وأنا على عتبات الجامعة جامعة الملك سعود ، بعد أن قضيت فيها اربع سنوات من عمري ، أربع سنوات بين المحاضرات والمذكرات ، اربع سنوات بخيرها وشرها ، ولكن الكل جميل :فعين الرضى عن كل عين كليلة
ذات يوم اجتمعت أنا وبعض الاخوان فيهم من هو خريج جامعات غربية وفيهم من هو خريج جامعات سعودية ، تبادلنا الحديث حول الجامعات ، خاصة وأنا لازلت أعيش في زهو الخريج .
تكلم أحد الحاضرين واضعا مقارنة لطيفة بين جامعاتنا والجامعات الغبية وكيف أن هنك فرق شاسعا في المخرجات وفي التعليم .
فقلت نعم لاشك أن الجامعات الغربية متقدمة خاصة وأنهم تقدموا في المجال المعلوماتي ولكن ليس معنى هذا أن جامعةمثل جامعة الملك سعود تكون أقل شاننا من تلك ( هكذا علمونا في الجامعة) .
فقال : ان جازت المقارنة فانا لاأقارن جامعة مثل هارفرد وجامعة الملك سعود ولكن كنظامين هناك فرق شاسع .
احتدم النقاش.
فقال لي : أنا لاأستطيع أن القبها الا بصناعة الفشل ، فهي تخرج أناس فاشلون. والا ما معنى أن لاتقبل الا من هم في التسعين (أي جل الطلاب بتقدير امتياز) ، ثم يصبحون بعد اعادة الفرمته أصحاب انذارت ( أي بيتقدير أقل من مقبول، أنظر الى من حولك من الخرجين جامعة الملك سعود وان أردت أن تحرجه ما عليك الا سؤاله كم معدلك ، كما أنها تصنع الفشل لأن الطالب أقل من أن يناقش وأن ناقش فهو طالب راسب ، طالب ليس الا حافظ للمعلومة حفظ أصم ، أطلق عليها صناعة الفشل حين تجد هذا الكم من الخريجين من كلياتها ، مثل كلية الاداب ثم لا يتوظف منهم الا النزر القليل ، صناعة الفشل ، لأنها لايكاد يدرس فيها أحد الا قد مر بازمات نفسية أن صح التعبير ، فنزول المعدل وتأخر المكافأت ، وطلبات الدكاتره والرسوب في بعض المواد كلها تفي بالغرض في تحطيم الذات .
رد أخر : وقال صحيح أنا لم أجد طالب أعرفه الا وكان معدله قاب قوسين أو أدنى.
وقال طالب من طلاب العلوم الادراية : أكثر ما يزعج الطلاب من الفئة (.....) هو أن هناك دكتور أصبح منهجه من تربية أسلامية الى قصائد هجا ئية ، مرددا هولآء ليس بشرا ، كما أنهم ليس كرماء ولأ]س يحملون أية معنى للشجاعة , لايحسنون الا الرعي (والمه....يطه).
ثم تكلم أخر : وكان له قصة مأسوية مع أحد الكوادر اللغة العربية المحترمين ، فقد غاب لمحاضرتين ، وتلك عند ذلك الدكتور مصيبة لأن محاضرتان متتابعة تعني الحرمان ، يقول توفي أبي بعد مرض أستمر معه أشهر وتأزمت حالته بعد أن فات موعد الحذف ، ثم أتيت الدكتور بعد أن أبغوني أن الدكتور يتوعدني لغيابي ، أتيته شارحا له الوضع ، فما كان منه الا أن نظر الي نظرة فية خبث ، وأمسك بلحيته قائلا كم مرة أمت أباك ، ولولا أن داركني رحمة من ربي لردتت عليه بما يليق به ، ولكني لم أمري الا وقد ولى وتركني عند باب مكتبه .
أريد أن أدافع ولكن تبادر الي مواقف رأيته من دكتورين في قسم اللغة العربية الاول يقول تحلق ......كنساء، والثاني يقول تربي.....كالتيس ، تخيل أمام حشد من الطلاب ، وأعرف من حضرها معي .
وأخر يروي عن الدكتور الفلاني الذي أعرفه يقول لايكاد يسكت من الشتم ، ثم ذات مرة يقول الذي يعرف واسطة في المكان الفلاني فليحقني في المكتب.
ثم تصدى أخر قائلا : أنا في قسم الحاسب لدينا دكاتره لايعرفون ابسط مبادئ الحاسب.
تذكرت هنا مقابلة
هن تذكرت موقف الطلاب والواحد يقول اللهم سلم سلم ، حتى لاأكون فرجة الطلاب من الشرشحة التي ستلاحقني ، والاخر الذي يقول اريد أن أنجح ب(د) وا،ا أ‘رفه من أحرص الناس وابدعهم في الدراسة نوتذكرت جموع الطلاب وهم يلاحقون الدكتور الفلاني يسترجون ويسترحمون .
تذكرت هنا كلمة ولي العهد ، حين قال أن اساتذة اللجامعات عليهم مسئولية تجاه طلابهم ، ليناقشوهم ويفتحوا أمامهم قلوبهم قبل مكاتبهم وأبوابهم ، ولكن للأسف بعد الذي رأيت أدركة أنه لن يكون هنك تأثير من قبل من لا تتقبله ولا يتقبلك ، الشهادة لله أن هناك مخلصين يكافحون ولكنهم كنقطة في البحر ، دعوة صادقة لمن يهمه الأمر (أوقفوا هذا الفساد الجامعي ).