المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال الأمن والمهمة الصعبة


أبوسالم
02-03-2007, 04:14 PM
رجال الأمن والمهمة الصعبة

أثار الحادث الأخير الذي حدث على طريق المدينة والذي أسفر عن مقتل أربعة فرنسيين حالة غضب عارمة واستياءٍ كبير سواءً في المجتمع السعودي أو على صعيد المستوى الدولي .
هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه في استهداف الأجانب القاطنين في السعودية والذين أتوا إما للعمل للأستفادة من خبراتهم وهم أكثر الشرائح الموجودة في السعودية وإما للسياحة أو الحج أو العمرة وهي في كل الأحوال تصب لصالح المجتمع السعودي سواءً من الناحية الإقتصادية ومن ناحية تعزيز المكانة السياسية والدينية والعلاقات الدولية.
لكن الحادث الأخير كان الأول من نوعه من حيث استهداف الأجانب المسلمين حيث اتضح أن الفرنسيين الأربعه وأحدهم اسمه مبارك جون مسلمون بل اتضح انهم في رحلة سياحية ينوون بعدها قضاء العمرة .
هذا الحادث ان دل على شئ يدل على أن الإرهابيين لايفرقون بين مسلم وغير مسلم بل إنهم يستهدفون الأجانب فقط لأنهم أجانب وهذا مالم يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف الذي أكد في عدة آياتٍ كريمة وأحاديث شريفة أنه يجب احترام المعاهد والذمي وهؤلاء كلهم أتو للعمل في السعوديه بعقود عمل موقعة بينهم وبين الذين استدعوهم سواءً شركاتٌ كبرى أو مؤسسات تود الإستفادة من خبراتهم العريضة كي يستفيد منها المواطن والطالب والموظف السعودي لاحقاً ، وكما هو معروف بأن أي أجنبي يريد الدخول للسعودية وقبل أن يعطى تأشيرة العمل يجب أن يوقع بالتعهد بالإلتزام بالقوانين السعودية والعادات والتقاليد التي تتماشى مع تعاليم دين الإسلام ومن بينها التستر الكامل للمرأة وعدم قيادتها للسيارة وعدم شرب الخمر واحترام الدين الإسلامي في نهار رمضان بعدم الأكل والشرب أمام الناس وغيرها من الكثير من القوانين والأمور .
وبالفعل أثبت السعوديون والأجانب على مر سنين طويلة تمتد لأكثر من خمسين سنه انه لايوجد اختلاف بين السعودي والأجنبي أياً كانت جنسيته فنحن نحترم جميع الجنسيات وجميع الديانات والمذاهب والمعتقدات وهذا ماجعل السعودية احدى البلدان التي تكون المطلب الأول كونها تتمتع بديمقراطية حقيقية وشفافيه ووضوح مع الجميع ولاتفرق بين أبناء البلد والمقيم .
لكن الإرهابيين مدعين الإسلام ظلوا يريدون تخريب العلاقات وقطع الحبال المتأصلة بيننا وبين الآخرين ولكن ولله الحمد والمنه انقلبت الطاولة عليهم وأصبحوا هم من يعيشون في عزلة كانوا يردوننا أن نعيشها والدعاء الكريم يقول { اللهم من أراد بنا بسوءٍ فأشغله في نفسه ، اللهم اهتك ستره، وافضح أمره ، واجعله عبرةً للمعتبرين يارب العالمين } وهكذا عدالة الإله هي من تحق وهي التي ليس مثلها عدالةٌ في العالمين أوضحت الأمر ومازال كل أمر يتوضح يوماً بعد يوم وكما يقول الشاعر الوطني ناصر القحطاني قي قصيدته المشهورة (إرهابي) يقول في مطلعها:
نحمد اللي بين الحقد الدفين الغابي
واعتق اقنعة الوجيه اللي تقاربناها
أول المكروه سلبي وآخرته ايجابي
خيرالأرض القبلةوخيرالدروس اقساها
ويقول أيضاً مبيناً كيف تشوهت صورة الإسلام:
كثروا فيك الحكي يالمسلك الوهابي
كل مازمزم شربنا شربةٍ من ماها
يزعمون انك تصدر كل يوم ارهابي
الله يكرم مشايخنا وطيب لحاها
لدوا أهل الموبقات السبع وسط كتابي
وطلبوا من بيناته كلمتين انساها
ساقوا أصحابي هناك وشككوا بأحبابي
وأوصوا بتقطيع جسم أمٍ توارثناها
وأنكروا في بنت عمي حفظها جلبابي
يحسبون المحصنات تهيم في دنياها
وطار في عجتهم الوجه الكريه الهابي
مايغث من الدبش عزالله إلا أرداها
ويختم بالقصيدة بقوله:
ياوجودي كل ماصليت في محرابي
وافتكرت أمة حميد وحلمها وأقصاها
وجد عودٍ مر بالشارع وهو متصابي
ولادرا الا والعماير معطيته أعلاها
ان نجا قالوا عليه الظالمين إرهابي
وان رحل معلوم حنا اللي تحملناها
والشاعر بقصيدته ماهي إلا نقلاً عن مشاعر المواطنين والشعب الذين ضلوا متماسكين مترابطين أمام هذه المحنه وأن الإدعاءات المزيفة والتضاليل المخادعة لايمكن أن تنطوي على الشعب السعودي وهذا ماأثبتته الأيام الماضيه وماستثبته الأيام المقبلة بإذن الله والتي أكدت التفاف المواطن بقيادته وعدم الالتفات إلى سفهاء زمانهم والتمسك الصحيح بالعقيدة الإسلامية الصحيحة المتسامحة.
أما عن رجال الأمن والمهمة الصعبة فهو ماسأحدثكم عنه في الموضوع القادم بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته