المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمليات جني الأرباح لن تغير المسار الصاعد


خالد العاصمي
01-03-2007, 11:45 AM
أكدوا أن ارتفاع حجم التداولات إلى 91ملياراً يعكس حالة التفاؤل التي تسود السوق.. محللون:


عمليات جني الأرباح لن تغير المسار الصاعد لسوق الأسهم المحلية


الرياض - بادي البدراني:

قال خبراء ماليون ومستثمرون في سوق الأسهم المحلية أن ارتفاع حجم التداولات خلال تعاملات هذا الأسبوع والتي وصلت إلى 19مليار ريال الثلاثاء الماضي، يعكس حالة التفاؤل التي تسود السوق وتحفز المتعاملين على الاستفادة من الأسعار الحالية للأسهم التي تعتبر مغرية للشراء، مؤكدين أن أي عمليات لجني الأرباح لن تغير على الأرجح مسار السوق الصاعد.
وأكد هؤلاء في استطلاع ل "الرياض"، أن السوق شهدت خلال الأسابيع الماضية موجة شراء استثمارية طويلة المدى ساعدت في خلق حالة من التفاؤل في السوق تمكنت معها غالبية أسعار الأسهم من بناء مراكز سعرية جديدة، متوقعين أن يشهد الشهر المقبل اختراقا لمستويات مقاومة جديدة لم يسجلها السوق خلال تعاملات العام الجاري.

وقال ل "الرياض" الدكتور توفيق السويلم الخبير الاقتصادي وممثل شركة (إيه إن جي) الدولية ومدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية، أن الانتعاش الذي شهدته السوق يعود لتفاؤل المستثمرين بحركة السوق خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذي يدفعهم نحو الإقبال على الأسهم حالياً، وبالتالي ارتفاع حجم التداولات وتحسن مستويات الأسعار.

وبين أن غالبية المتعاملين متحفزين ولديهم الرغبة في الدخول سريعاً الى السوق، مؤكدا ان احتمالية استمرار الارتفاع قائمة في ظل زيادة الوعي والنضج بين المستثمرين الذين أصبحوا يدركون الفرص الاستثمارية التي يوفرها السوق بسبب توفر العديد من الأسهم بأسعار مغرية.

وتابع الدكتور السويلم: هناك توجه واضح نحو الأسهم القيادية والتي تتداول على مضاعفات ربحية قليلة، مضيفاً: الفترة المقبلة قد تشهد عودة النشاط وان كان بشكل انتقائي على أسهم السوق خاصة الأسهم التي ترتبط بأنباء ايجابية قوية سواء توزيعاتها المجانية أو أرباحها النقدية أو توقع إتمام بعض الصفقات.

وأعرب عن اعتقاده بأن السوق استعادت جانباً من الثقة، مايعني أن الاتجاه العام في المرحلة المقبلة سيكون في صورة صعود معتدل وتدريجي تتخلله موجات جني أرباح منطقية، مؤكداً أن قلق المستثمرين خلال الفترة الماضية لا يوجد ما يبرره على مستوى التحليل العلمي للسوق ونتائج أعمال الشركات أو الأداء الاقتصادي للمملكة.

وتوقع الدكتور السويلم أن يعود المستثمرون إلى التحليل الأساسي وقراءة الميزانيات قبل اتخاذ أي قرار بالشراء أو البيع في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن المستثمرين الأفراد لا تزال لهم الغلبة في السوق ويسيطرون على النسبة الأكبر من التعاملات يوميا وهو ما يؤكد ثقتهم في السوق.

إلى ذلك، قال المحلل المالي عبدالرحمن السماري أن المتعاملين أصبحت لديهم قناعة بأن السوق يوفر العديد من الفرص التي لن تتكرر خاصة في ظل القيم السعرية الجذابة، حيث يتم تداول بعض الأسهم وتحديداً القيادية عند مستويات سعرية متدنية إلى حد بعيد.

وأضاف: "هناك ارتياح كبير من حركة السوق، وسيتعزز هذا التوجه خلال الفترة المقبلة بفضل اقتناص الفرص على أسهم الشركات القيادية، مبيناً أن أي عمليات لجني الأرباح لن تغير على الأرجح مسار السوق الصاعد".

وأشار إلى ان تماسك السوق واستقراره وتحقيق أداء ايجابي جيد لهذا العام يعتبر مكسبا كبيرا مقارنة بما حدث في العام الماضي، خاصة إذا ما عادت كامل الثقة التي كان يتمتع بها السوق في فترات سابقة. وقال: "متفائلون ونتطلع لأداء جيد نتيجة عوامل اقتصادية كثيرة منها النمو القوي للإيرادات والإنفاق الحكومي الكبير وتحسن أسعار النفط".

من جهته، أكد الدكتور عبدالله الحربي استاذ الاقتصاد والمحاسبة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن المخاوف من تصحيح آخر في السوق يعتبر أمراً غير محتمل في الوقت الراهن، مبيناً أن السوق قد يشهد نوعاً من التقلبات بين الصعود والانخفاض المعقول. وأضاف: بالنسبة للمستثمرين على الأمد القصير فإن هذا الأمر سيوفر فرصاً كبيرة للربح، أما بالنسبة للمستثمرين الذين سيختارون الشركات الجيدة فإنهم سيحققون عوائد استثمارية أفضل على المدى المتوسط والطويل. ولفت إلى أن حالة التذبذب التي شهدها السوق شجعت المضاربين على العودة مجددا إلى السوق حيث يجدون في تذبذبات الأسعار ذات النطاق الواسع فرصة مغرية لتحقيق أرباح قياسية وإن كان علي حساب صغار المستثمرين الذين سيندفعون وراءهم تحت إغراء توقعات استمرار صعود الأسعار.