المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اذا كنت صفرا فكن ذا قيمه


محمدابوسلطان
26-02-2007, 05:08 AM
هناك صفران يشغلان اول خانة في بعض الاعداد، احدهما يضاعف العدد الى اضعاف كثيرة مثل الصفر الذي يأتي قبل العدد (1000) فعند اضافة الصفر يصبح هذا العدد (10000) اذ يتحول العدد من ألف الى عشرة الاف، وهنا تجد وقد تضاعف عشرة اضعاف، اما الصفر الآخر الذي لا يؤثر في زيادة قيمة العدد فوجوده مثل عدمه مثل الصفر الذي يأتي امام الكسر العشري (0.1) ليصبح العدد (0.10) فهنا تحول مسماه من واحد من عشرة الى عشرة من مئة لكن القيمة بقيت ثابتة لم تتغير، ومثله لو اضفنا صفرا اخر لذلك الكسر لاصبح العدد (0.100) فهو يقرأ مئة من ألف لكن القيمة تبقى ثابتة كما كانت اولا لم تتغير ايضا.
وانت ايها العزيز هل تريد لو قدر لك ان كنت صفرا ان تكون صفرا مؤثرا في هذه الحياة بمعنى ان يكون لك اثر في الحياة، فيدخل في رصيدك سمعة تفوح اريجا واجور كثيرة لم تعمل فيها ظاهريا شيئا، لكنها في الحقيقة قد جاءتك من جراء تأثر في الاخرين باقوالك الصائبة وسلوكك الحميد أو حتى بعمل من قام بتقليد من عمل بعملك حتى ولو بعد حين، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ولمن ضحى باخلاص وسخاء في هذه الحياة، فمثل هذا الصنف هو ممن يأمر بالمعروف على قدر استطاعته غير مبال بنقد الناقدين او شماتة الشامتين، وهو ايضا لمن يقدم في مجال عمله عطاء مثمرا حتى ولو تخاذل المتخاذلون بل وحتى في حالة عدم تقدير جهوده من قبل رؤسائه، لان رسالتنا في هذه الحياة عمارة هذه الارض، ولان الانسان كما قيل: اذا لم يضف شيئا على هذه الحياة فانه زائد عليها اما لو كنت من اصحاب الصفر غير المؤثر ممن لا يبالي بتأثيره الايجابي في الحياة وممن لا يؤدي الواجب المناط به على الوجه المطلوب ولا يهتم بان تكون اعماله في رضا الله سبحانه وتعالى ومن ثم رضا ضميره من منطلق اداء الواجب المناط به على أكمل وجه، فهو كما يقال (مع الخيل يا شقرا) ومن اصحاب (عليّ وعلى اعدائي) فهو هنا مثل ذلك الصفر غير المؤثر، بل وسيجني وبالا في الدنيا يتمثل في هزيمة نفسية وعدم رضا عن الذات وقلة تقدير لقيمة نفسه في هذه الحياة وفي يوم القيامه.

خالد العاصمي
26-02-2007, 07:09 AM
بيض الله وجهك يابو سلطان

عاشق الوطن
26-02-2007, 11:13 AM
الاخ محمد ابوسلطان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام من ذهب

الهم اجعلنا من المؤثرين المنتجين

لامتنا وشعوبنا واسرنا

اشكرك على طرح هذا الموضوع التوعوي الراقي