المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمر رئيس الوزراء العراقي الصفوي "نوري المالكي"، بتكريم الضباط الذين اغتصبوا الفتاة ال


أبو ريم
25-02-2007, 07:34 AM
الخبر:

مفكرة الإسلام: أمر رئيس الوزراء العراقي الصفوي "نوري المالكي"، بتكريم الضباط الذين اغتصبوا الفتاة العراقية السنية "صابرين الجنابي"، وزعم المالكي أن "صابرين" مدفوعة من قبل جهات معروفة على حد زعمه للتشويش على خطة بغداد الحالية!!

التعليق:

من أسس المذهب الشيعي الرافضي الكذب المتستر تحت ستار التقية، هذا الكذب الذي قالوا عنه "نحن على دين من أذاعه أذله الله، ومن كتمه أعزه الله"، فإذا كان ذلك في أمر الدين الذي قال الله فيه: "فاصدع بما تؤمر"، فما الشأن إذا كان الأمر متعلقًا بدنيا، فكيف الخطب إذا كان الحديث عن جريمة نكراء تقشعر لها الأبدان؟!!

كيف يريد منا المالكي أن نصدقه؟، وهو منذ أن وطأت أقدامه رئاسة الوزراء العراقية والسنة يشهدون جرائم يشيب لها الولدان وفاقت ما شاهدناه زمانًا من جرائم الصرب بالمسلمين البوسنيين.

كيف يريد منا المالكي أن نصدقه؟، والعراق لم يعرف القتل بالمناشير ولا بالمثقاب الكهربائي إلا في عهده وعهد أسلافه من الصفويين المجرمين؟!!

كيف يريد منا المالكي أن نصدقه؟، وها هو صاحبه وحليفه "مقتدى الصدر" قائد أكبر ميليشيا إجرامية في العراق يخرج منها سالمًا هو وقادته قبل تطبيق الخطة الأمنية المزعومة؟!!

كيف يريد منا المالكي أن نصدقه؟، وما بين الكشف عن جريمة اغتصاب "صابرين" وبين إعلان براءة ضباطه سوى ساعات لا نعلم خلالها كيف سار التحقيق المزعوم؟، ومن أجراه؟، ولا نعرف ما هو مصير الفتاة المسكينة.

هل من المنطقي أو من المعقول أن يحقق الجاني في شكوى تقدم بها المجني عليه؟، هل ننتظر من المالكي وضباطه أن يقروا على أنفسهم بهذا الجرم الذي لم يكن جديدًا عليهم؟!!

إن أبسط قواعد العدالة في مثل هذه القضية هو فتح تحقيق مستقل تتولاه جهة محايدة، لكن أنى لهؤلاء القوم أن يعرفوا العدل أو العدالة، وهم الذين ما تركوا جريمة إلا واقترفوها بحق أهل السنة ومن أيد موقفهم من الشيعة العرب؟!!.

إن تكريم المالكي لهؤلاء الضباط الستة يحمل في طياته عدة رسائل لجهات متعددة:

- فهو رسالة من المالكي إلى حلفائه من الصفويين بأن اطمئنوا واستمروا في جرائمكم فلن تجدوا يدًا تعاقب أو لسانًا ينقد.وإنما هو التكريم والتقدير!!

- ورسالة إلى حليفه الهارب "مقتدى الصدر" أن اطمئن في مخبئك فنحن هنا في العراق نقوم بواجبك على أتم وجه.

- ورسالة إلى أسياده في طهران أن أبشروا بأن ما كنتم تحلمون به يومًا وبشرت به كتبكم عن الرجعة قد بدأ في الحدوث في العراق.

- ورسالة إلى أسياده الأمريكيين واليهود أن أبشروا فتلاميذكم قد فاقوا في الإجرام والعدوان.

غير أنه يجب أن نقر بأننا لم نكن ننتظر لا من المالكي ولا من الخطة الأمنية خيرًا بأهل السنة ولا خيرًا بالعراق، لأن المالكي برهن منذ توليه رئاسة الوزراء أنه لا ينتمي لهذا الوطن ولا لتلك البلاد.

حقيقة الرافضة .. وكره لم يزول:

إن هذه الحادثة ومثيلاتها من الجرائم التي لحقت بأهل السنة في العراق، تكشف الوجه الحقيقي للرافضة الذين ما فتئ علماؤهم في الحديث عن الوحدة والتقريب، وها هي أحداث العراق تكشف لنا التقريب الذي ينادون به ويقصدونه، وليس في ذلك عجب، فها هو شيخهم محمد بن علي بن بابويه القمي والملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه علل الشرائع (ص601 طبع النجف) يروى – زعمًا- عن داود بن فرقد قال: "قلت لأبي عبد الله : ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكني أتقى عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: تَوَّه ما قدرت عليه" وذكر هذه الرواية الخبيثة شيخهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/463) ونعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307) إذ قال: "جواز قتلهم (أي النواصب) واستباحة أموالهم".

والنواصب عند الشيعة هم أهل السنة وإن كانوا مسالمين معتدلين، وعلى هذه الفتوى سار شيخهم ومرشدهم الخميني الذي بارك عمل نصير الدين الطوسي في تشجيع هولاكو على قتل مسلمي بغداد ويعتبره نصراً للإسلام، فيقول في كتابه المعروف بالحكومة الإسلامية (ص: 142 ط4): "وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله".

وعلي بن يقطين هذا، كما تحكى كتب الشيعة كان من خواص الشيعة وكان وزيرًا لهارون الرشيد فد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين (السنة) فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل.

هذا هم الشيعة، وهذا هو تاريخهم، لم ينفصل عن واقعهم ولم يتغير، بل هو التاريخ يعيد نفسه حذو القذة بالقذة.

أين المتباكون على دارفور؟:

لم تستطع الولايات المتحدة أن تثبت حدوث جرائم في دارفور إلا بأساليب ملتوية وبطرق خادعة، وأيًا كان ما جرى في دارفور، أليس من حقنا أن نتساءل أين هؤلاء المتباكون على دارفور مما يجرى في العراق من إبادة جماعية لأهل السنة وتطهير طائفي وانتهاك للأعراض؟!!

أين هؤلاء المتباكون من حقائق سجلتها ورصدتها المخابرات الأمريكية ووسائل الإعلام الغربية ومع ذلك لم يتحرك أحد أو يشجب أحد.

ماذا بقي من العراق؟:

إن هذه الحادثة تدفعنا للتساؤل؛ ماذا بقي من العراق لم يُعتدَ عليه؟، لقد اعتدى الصفويون على كل شيء في العراق اعتدوا على الأعراض، واعتدوا على الأرواح، واعتدوا على النفط والذهب، وخطفوا الأموال والسلاح، حتى الجنسية العراقية اعتدوا عليها وخطفوها، فآلاف الصفويين الذين لا يمتون للعراق بصلة يحملون الآن الجنسية العراقية، فهل بقي من العراق شيء؟.

غير أنه على الرغم ما في هذه الحادثة من دلالات بشعة ومؤلمة إلا إننا ندرك أن في هذه الحادثة ومثيلاتها إقراراً بفشل المشروع الأمريكي ومن بعده المشروع الصفوي، لقد فشل الاحتلال في أن يصنع العراق الذي يريده فلم يجد بدًا من تدميره، وفشل المشروع الصفوي في فرض سيطرته على عراق واحد فحاول تفتيته.

إن ما حدث في العراق يمثل صرخة الموت المكتومة التي يطلقها المشروع الصفوي وهو يرى بعينه انحسار مشروعه عقب هزيمة الاحتلال الأمريكي في بلاده.