المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سار القلم ( قصيدة مصوت بالعشا)( نمر بن عدوان)


المعمري
26-02-2005, 03:16 AM
سار القلم يا عقـاب بالحبـر سـارا

وبزيزف القرطاس يامهجتـي سـار

سار القلـم بالنويهـدات الصغـارا

ياعين وكري وحش حيـن ما طـار

اكتب جوابٍ مثـل قطـف الثمـارا

من قيل ابن عدوان نظـم له اسطـار

من ضامـري كنـه وقيـدات نـارا

ما نيرة النمـرود تشبـه لهـا نـار

لكـن ينهـش بي غليـث السعـارا

والحـال منـي تقـل يبـراه نجـار

اكتـب وليفـي ولـع القلـب نـارا

خـلان بالدنيـا وحيـدٍ ومحتــار

ياعقاب من فقـده عيـوني سهـارا

لكـن فيـها ذر شــبٍ وزنجــار

أعول عويـل الذيـب ليـل ونهـارا

واحن حن الجيـد ثـاوٍ علـى الـدار

علـى حبيـبٍ بالترايـب تــوارا

خـلان مشتـاق وحيـدٍ ومحتــار

والله لا كـذب ولا هــو اقمــارا

ايضـاً ولانـا بالتمـاثيـل بــذار

وخـلاف ما بيـن البسيطـة اوزارا

ومن طاف في طيبـه وللبيـت زوار

انـا ان نظرتـه رامـيٍ للجمــارا

كن القمر في موق عينـي الى انـدار

ياعقاب لو تجمـع جميـع العـذارا

من الشجر لنجد لباب تونس لسنجـار

ومن بصـرة الفيحـاء إلى قندهـارا

من غير وضحـا مـالك الله تختـار

أجل جـل الزيـن حسـن المسـارا

راعـي ثليـلٍ فـوق الارداف نثـار

العنـق عنـق اللي تقـود العفـارا

قايد اخشوف الريـم في دوّ الاقفـار

يا غصن موزٍ تحتـه المـاي حـارا

في وسط بستانٍ دنت منـه الاثمـار

يا عقـاب مـا والله مديـر النهـارا

مجرى سفينة نوح في غب الابحـار

لو جن بنـات البـدو صـفٍ تبـارا

علـى الحنايـا دللـن كـل حـوار

ولو جن بنات الحضر مثل الامهـارا

سطر الذهب بأرقابهـن تقـل نـوار

ولو جَن بنات اصليب فوق الشهـارا

يامـا حـلا بشفيهـن دق الأوبـار

ولو جن بنات الترك هن والنصـارا

والهند واللي سكـن كـل الأقصـار

جنى ضحـا العيـد وسـط النهـارا

وقالوا لنا يا نمر قـم طـب واختـار

ما خذ سوى مضنون عيني اخيـارا

الصاحب اللي فر عقلـي معه طـار

فيـها خصـالٍ وافيــاتٍ كثــارا

ومثـايـلٍ فيـها التفـاكيـر تحتـار

شيمة فهـودٍ وبـه زعانـف نمـارا

ومن الجمـال اليوسفـي فيه تفكـار

حسه صخيفٍ مثـل جنـي الثمـارا

يسبي اللبيب منادمـه تقـل سحـار

قلـت آه وا ويـلاه مـر المــرارا

من مي زقـومٍ جرعتـه له امـرار

من فقد مسلـوب الحشاشيـن سـارا

غروٍ كما بـدرٍ لهـا النـور نشـار

يـا ليتنـي ويـاه نتنـى المشـارا

فوق السبايا واشهب الملـح زجـار

لكن مـلك المـوت جانـا اغتـارا

فرق وشتـت وأودع القلـب محتـار

ريحة جسدهـا مثل ريـح البهـارا

وبين اشفتيـها تقـل حـص محـار

لولا ضلوعـي فـر قلبـي وطـارا

لكـن ينشـر بسـرة القلـب نشـار

من لامني به ثـور أو هـو حمـارا

والثور اخير ان قيل له ديـر ينـدار

صلاة ربـي عـد وحـش القفـارا

والا عدد سحـب تـروى بالامطـار

على النبي المبعـوث سـر وجهـارا

سيد الورى قد خضـع له كل جبـار