ابن قحطان
24-02-2005, 12:15 AM
كردم بن صالح
هو الشيخ البطل الشجاع كردم بن صالح بن يحيى من آل سعيد بن فائع آل النعير من آل حيان – آل السري – قحطان.
ولد بالجوة من بلاد قحطان بتهامة قبل حوالي ثلاثة قرون، توفيت والدته وعمره ست سنوات وتوفي والده وعمره تسع سنوات، فشب يتيم الوالدين في عصر (جاهلي) تسود في لغة القوة والقبلية وقتذاك.
قتلت قبيلة من القبائل عدد من قبيلته وكان هناك فتاة من قوم الشيخ كردم ذات حسب ونسب وجمال ورفضت أن تلبس ثوباً جديداً أو تحضر الاحتفالات أو تتزوج حتى ترى أن أخوانها وأعمامها قد تم نصرهم.
فلما كبر كردم قتل من أخصام قومه عدداً كبير ثارا في قتلى قبيلته.
وفيها قال الشاعر :
قال المغني ظل بأعلى النوارا = براس محول ذا تعلوا مخيله
ذابه جموع الصيد في لنتشارا = وبه دنين النحل ساوى نسيله
قد ظلت فيه واظل بام قلبي نارا = وام غيض بي واراح جوفي مليله
بمعلم جانب بعلم البوارا = نعيت نمران للاعداء مزيله
لا امانهم جير وهم في جوارا = ومن عامل السفلى فهي تستوي له
فسعيده غني واتركي محتسارا = ودعجي بالوجه حكل ونيله
فقد خلفوا ذا الحرب قد شب نارا = في كل وادي بارقا ذا شعيله
من ضرب كردم له من الموت جارا = واصاحبه ربي والله كفيله
كردم يربي عولة له صغارا = كردم يغلغل في البلاد الوحيلة
والشيخ كردم عاش في عهد ابن عايض حاكم عسير السابق، وقد رفض كردم أن يعاهد ابن عايض فأستدعاه ابن عايض بطريقة معينة لا تخلو من الخديعة، وأوقفه عنده رهينة حتى يبايعه حسب قول الشيخ جابر بن مشبب شيخ آل حيانن فأرسل كردم القصيدة التالية لقبيلته :
يالله يالمطلوب ياخير رواف = يا عدل يا رحمن منشي الهميلي
تغفر ذنوبي يوم موزا بمتلاف = لاقد تراب القبر فوقي هليلي
لاشعبي ذا لي رفيق تكلاف = ولا شعبني ذا هو يثني العويلي
وحرمتي ترمي ثياب ومرداف = وتجبر الرحمن في ذا الحليلي
ما سم بريدي واندبه لي تكلاف = صالح ولد جبران عمره طويلي
قد ذكر لي قصره مراد لمضياف = تلقى شحوم الضان عنده هليلي
صل آل منبح بارق الصيف رفاف = أهل النصر وادبنهم ما يعيلي
وحرمتي ترمي ثياب ومرداف = وتجبر الرحمن في ذا الحليلي
ما سم بريدي واندبه لي تكلاف = صالح ولد جبران عمره طويلي
منهم ملهوي هايج العيس قصاف = عود لنا يشيل حمل ثقيلي
وحامد بن محمد ردع مشناف = راع النصر وعاقبه لذليلي
من آل فائع مردم فوق محفاف = زرب الطرف ويوصلون الوحيلي
وقلهم خوهم على حبل متلاف = موقف ما ابن صالح يملي
تكفون يالاخوان ماني بزلاف = أما شكيتوا غيبتي والمعيلي
فليس خطي قاصر عند مضياف = وأن جاء نهار الشر ماني ذليلي
فكنت من قوم تباشر بي أضياف = وكنت من سنحان صفي طويلي
فلما وصلت القصيدة لقبيلته فعلا حضروا وعندما وصل المندوبين عنهم وهم سبعة وصب العبد القهوة لهم بحضور كردم وامام ابن عايض رفضوا تناولها جميعاً!! فقال ابن عايض لماذا لا يتقهون ربعك يا كردم؟
فقال كردم :
قصيدة منها البيتين التالية :
لا عندنا بن ولا به صافي = ولا نقهوي خارد من دله
يكون طعن في الدمي رعافي = وضرب الشرف على كبود مطله
فقال ابن عايض : هل تبايــــع؟ قال : لا، فأطلق الأشخاص السبعة وقال له : بقي سبعون في الشرف قرب أبها، فهنا فهم ابن عايض أنه سوف حصل قتال فقام بضيافة آل حيان وأميرهم كردم ابن صالح وعددهم سبعة وسبعون.
المصدر
السيف والسنان عند فرسان قبائل قحطان
علي بن شداد القحطاني
هو الشيخ البطل الشجاع كردم بن صالح بن يحيى من آل سعيد بن فائع آل النعير من آل حيان – آل السري – قحطان.
ولد بالجوة من بلاد قحطان بتهامة قبل حوالي ثلاثة قرون، توفيت والدته وعمره ست سنوات وتوفي والده وعمره تسع سنوات، فشب يتيم الوالدين في عصر (جاهلي) تسود في لغة القوة والقبلية وقتذاك.
قتلت قبيلة من القبائل عدد من قبيلته وكان هناك فتاة من قوم الشيخ كردم ذات حسب ونسب وجمال ورفضت أن تلبس ثوباً جديداً أو تحضر الاحتفالات أو تتزوج حتى ترى أن أخوانها وأعمامها قد تم نصرهم.
فلما كبر كردم قتل من أخصام قومه عدداً كبير ثارا في قتلى قبيلته.
وفيها قال الشاعر :
قال المغني ظل بأعلى النوارا = براس محول ذا تعلوا مخيله
ذابه جموع الصيد في لنتشارا = وبه دنين النحل ساوى نسيله
قد ظلت فيه واظل بام قلبي نارا = وام غيض بي واراح جوفي مليله
بمعلم جانب بعلم البوارا = نعيت نمران للاعداء مزيله
لا امانهم جير وهم في جوارا = ومن عامل السفلى فهي تستوي له
فسعيده غني واتركي محتسارا = ودعجي بالوجه حكل ونيله
فقد خلفوا ذا الحرب قد شب نارا = في كل وادي بارقا ذا شعيله
من ضرب كردم له من الموت جارا = واصاحبه ربي والله كفيله
كردم يربي عولة له صغارا = كردم يغلغل في البلاد الوحيلة
والشيخ كردم عاش في عهد ابن عايض حاكم عسير السابق، وقد رفض كردم أن يعاهد ابن عايض فأستدعاه ابن عايض بطريقة معينة لا تخلو من الخديعة، وأوقفه عنده رهينة حتى يبايعه حسب قول الشيخ جابر بن مشبب شيخ آل حيانن فأرسل كردم القصيدة التالية لقبيلته :
يالله يالمطلوب ياخير رواف = يا عدل يا رحمن منشي الهميلي
تغفر ذنوبي يوم موزا بمتلاف = لاقد تراب القبر فوقي هليلي
لاشعبي ذا لي رفيق تكلاف = ولا شعبني ذا هو يثني العويلي
وحرمتي ترمي ثياب ومرداف = وتجبر الرحمن في ذا الحليلي
ما سم بريدي واندبه لي تكلاف = صالح ولد جبران عمره طويلي
قد ذكر لي قصره مراد لمضياف = تلقى شحوم الضان عنده هليلي
صل آل منبح بارق الصيف رفاف = أهل النصر وادبنهم ما يعيلي
وحرمتي ترمي ثياب ومرداف = وتجبر الرحمن في ذا الحليلي
ما سم بريدي واندبه لي تكلاف = صالح ولد جبران عمره طويلي
منهم ملهوي هايج العيس قصاف = عود لنا يشيل حمل ثقيلي
وحامد بن محمد ردع مشناف = راع النصر وعاقبه لذليلي
من آل فائع مردم فوق محفاف = زرب الطرف ويوصلون الوحيلي
وقلهم خوهم على حبل متلاف = موقف ما ابن صالح يملي
تكفون يالاخوان ماني بزلاف = أما شكيتوا غيبتي والمعيلي
فليس خطي قاصر عند مضياف = وأن جاء نهار الشر ماني ذليلي
فكنت من قوم تباشر بي أضياف = وكنت من سنحان صفي طويلي
فلما وصلت القصيدة لقبيلته فعلا حضروا وعندما وصل المندوبين عنهم وهم سبعة وصب العبد القهوة لهم بحضور كردم وامام ابن عايض رفضوا تناولها جميعاً!! فقال ابن عايض لماذا لا يتقهون ربعك يا كردم؟
فقال كردم :
قصيدة منها البيتين التالية :
لا عندنا بن ولا به صافي = ولا نقهوي خارد من دله
يكون طعن في الدمي رعافي = وضرب الشرف على كبود مطله
فقال ابن عايض : هل تبايــــع؟ قال : لا، فأطلق الأشخاص السبعة وقال له : بقي سبعون في الشرف قرب أبها، فهنا فهم ابن عايض أنه سوف حصل قتال فقام بضيافة آل حيان وأميرهم كردم ابن صالح وعددهم سبعة وسبعون.
المصدر
السيف والسنان عند فرسان قبائل قحطان
علي بن شداد القحطاني