علي آل جبعان
27-01-2007, 11:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــ السبت 08/01/1428هـ ــــــــــــــــــــــــ
سوق الأسهم إلى أين يأخذنا...:52_asmilies-com:
فاجعة بعد فاجعة...:030104_em
كان المحللون يلقون باللوم على المستثمرين الصغار في دخولهم في شركاته قوائمها المالية ضعيفة، بل تكاد أن تكون خاسرة........ واليوم ماذا يلومونهم عليه؟
لم يعد لتلك الأصوات وجود في هذا السوق المتهالك يوماً بعد يوم...
كانت الأصوات تنادي بالشركات القيادية، والاستثمار طويل الأجل، وإذا لم تكن لديك المهارة في هذا الفن فما عليك إلا الذهاب إلى صناديق الاستثمار، وبهذا تكون في الأمان الاستثماري.
اليوم نبحث عن الأمان من الخسائر في رؤوس الأموال، تاركين الأرباح إلى المتخصصين في صناديق الاستثمار في البنوك المحلية،التي لم يخلو جريدة من نشراتهم اليومية التي تزيد من الفاجعة من نسبة خسائر هذه الصناديق.
أصبح الناس لا يؤمنون بهذا المجال الاقتصادي في شركاته القيادية وغيرها...
هذه الأسهم قتلت الأفراح في بيوت السعوديين وبين أسرهم، أصبحت هم للجميع يتحدثون فيه في كل مكان، في أعمالهم وفي مجالسهم وفي خلواتهم، ايقضت عين النائم وأفجعت قلوب المساكين، حطمت الأحلام وهدمت الأسر، قللت الإنتاج في ميادين العمل، خلدت رعبا في كل مكان، ضحاياها أكثر بكثير من ضحايا الحروب.
زرعت أمراضاً نفسية وأمراضاً عضوية، شتت بيوت وسجنت أخرى وقتلت أفراح الصغار قبل الكبار.
كان الآباء يواعدون أبنائهم بالرحلات والزيارات نهاية كل أسبوع بعد تحقيق أرباحا معين من هذه الأسهم...
واليوم ماذا يواعدونهم به بعد هذه الخسائر المتلاحقة، التي لا تحكم بنظم ولا معايير.
خالف السوق كل التوقعات حتى ممن كان يتابع التذبذب، وجني الأرباح، ومركز تخطي نقاط القوة والضعف، أصبح يدور دون أن يعرف أين يستقر به هذا السوق.
هذا المؤشر جفف ماء العيون، وزاد من الأمراض التي أصبحت أمراض مزمنة.... إنها الخسائر، الديون، السجون...الخ
هذا السوق لا يخضع لرؤى مستقبلية أو نظرت للحاضر أو مقارنة للماضي...
أن أسعار الأسهم تتجه إلى الانخفاض والكل يخسر لمصلحة من؟...
لماذا هذا السوق يخالف كل التوقعات؟ شركات تعلن أرباحاً وفي الغد أسهم هذه الشركات تنخفض، لماذا؟
هل وراء ألأكمة ما وراءها؟
من المستفيد من هذه الخسائر؟
أين هيئة سوق المال، الذين يعتبرهم المساهمين حراسا لهذا السوق؟
هل هيئة سوق المال أصبحت مريضة ًلا يستطيع علاج نفسه، فكيف بهذا السوق؟
لماذا يتحول سوق الأسهم إلى مجموعات (قروبات) تتحكم في مصير الآخرين؟
شريحة كبيرة من المتداولين والمساهمين فقدوا الأهلية بهذا السوق، كما فقدوا الثقة حتى في شركات الاكتتاب والشركات القيادية.
إذا فيمن يثق المساهم؟ وأين يضع رؤوس أمواله؟
هذه الأسئلة وغيرها تدور في أذهان صغار المستثمرين وينتظرون الإجابة عليها من هيئة سوق المال، إذا كان هناك إجابات شافية.
نسمع بين الفينة والأخرى إيقاف مضاربين وعقوبات بالمليارات على هؤلاء المضاربين، إلى أين تتجه هذه الأموال، هل لصغار المستثمرين نصيباً منها عوضاً لما لحق بهم من هؤلاء المضاربين؟ أم إنها تتجه إلى هيئة سوق المال! وماهي فائدة صغار المستثمرين؟
هذه الخسائر أصبحت ظاهرة، ومن ثم تتحول إلى مشكلة، يجب معالجة هذه المشكلة لأن لها أثار اقتصادية وسياسية واجتماعية.
إنها زادت من اتساع شريحة الفقر التي تعالجها الدولة بكل إمكاناتها، خلقت الطبقية بين أفراد هذا المجتمع بشكل واضح.
حصر الاستثمار بين البنوك وصناديقها والأفراد جعل هذه البنوك تتحكم في خط سير هذا السوق، سمعنا بمكاتب الوساطة ولكنها ماتت ودفنت قبل الولادة.
السوق يحتاج إلى إعادة الثقة، وخلق جونٍ من التعامل السليم بين المختصين والمضاربين والأفراد، بل يدعم السوق مهنيناً ويرسم له خطط إستراتيجية مستقبلية تحت مظلة لهيئة تدرك أهمية اللعب بقوت الناس واقتصاد البلد.
ندرك جلياً أن الدولة حريصة على أن يعيش مواطنوها في رغدٍ وسعة رزق، إذا من المتسبب في هذه الخسائر التي تفوق ميزانيات دول كثيرة.
يجب على الجميع التعاون في جعل هذا البلد أمنٌ وطمئنٌ لتسير حركة التطور والنمو.
ـــــــــــــــــــــ السبت 08/01/1428هـ ــــــــــــــــــــــــ
سوق الأسهم إلى أين يأخذنا...:52_asmilies-com:
فاجعة بعد فاجعة...:030104_em
كان المحللون يلقون باللوم على المستثمرين الصغار في دخولهم في شركاته قوائمها المالية ضعيفة، بل تكاد أن تكون خاسرة........ واليوم ماذا يلومونهم عليه؟
لم يعد لتلك الأصوات وجود في هذا السوق المتهالك يوماً بعد يوم...
كانت الأصوات تنادي بالشركات القيادية، والاستثمار طويل الأجل، وإذا لم تكن لديك المهارة في هذا الفن فما عليك إلا الذهاب إلى صناديق الاستثمار، وبهذا تكون في الأمان الاستثماري.
اليوم نبحث عن الأمان من الخسائر في رؤوس الأموال، تاركين الأرباح إلى المتخصصين في صناديق الاستثمار في البنوك المحلية،التي لم يخلو جريدة من نشراتهم اليومية التي تزيد من الفاجعة من نسبة خسائر هذه الصناديق.
أصبح الناس لا يؤمنون بهذا المجال الاقتصادي في شركاته القيادية وغيرها...
هذه الأسهم قتلت الأفراح في بيوت السعوديين وبين أسرهم، أصبحت هم للجميع يتحدثون فيه في كل مكان، في أعمالهم وفي مجالسهم وفي خلواتهم، ايقضت عين النائم وأفجعت قلوب المساكين، حطمت الأحلام وهدمت الأسر، قللت الإنتاج في ميادين العمل، خلدت رعبا في كل مكان، ضحاياها أكثر بكثير من ضحايا الحروب.
زرعت أمراضاً نفسية وأمراضاً عضوية، شتت بيوت وسجنت أخرى وقتلت أفراح الصغار قبل الكبار.
كان الآباء يواعدون أبنائهم بالرحلات والزيارات نهاية كل أسبوع بعد تحقيق أرباحا معين من هذه الأسهم...
واليوم ماذا يواعدونهم به بعد هذه الخسائر المتلاحقة، التي لا تحكم بنظم ولا معايير.
خالف السوق كل التوقعات حتى ممن كان يتابع التذبذب، وجني الأرباح، ومركز تخطي نقاط القوة والضعف، أصبح يدور دون أن يعرف أين يستقر به هذا السوق.
هذا المؤشر جفف ماء العيون، وزاد من الأمراض التي أصبحت أمراض مزمنة.... إنها الخسائر، الديون، السجون...الخ
هذا السوق لا يخضع لرؤى مستقبلية أو نظرت للحاضر أو مقارنة للماضي...
أن أسعار الأسهم تتجه إلى الانخفاض والكل يخسر لمصلحة من؟...
لماذا هذا السوق يخالف كل التوقعات؟ شركات تعلن أرباحاً وفي الغد أسهم هذه الشركات تنخفض، لماذا؟
هل وراء ألأكمة ما وراءها؟
من المستفيد من هذه الخسائر؟
أين هيئة سوق المال، الذين يعتبرهم المساهمين حراسا لهذا السوق؟
هل هيئة سوق المال أصبحت مريضة ًلا يستطيع علاج نفسه، فكيف بهذا السوق؟
لماذا يتحول سوق الأسهم إلى مجموعات (قروبات) تتحكم في مصير الآخرين؟
شريحة كبيرة من المتداولين والمساهمين فقدوا الأهلية بهذا السوق، كما فقدوا الثقة حتى في شركات الاكتتاب والشركات القيادية.
إذا فيمن يثق المساهم؟ وأين يضع رؤوس أمواله؟
هذه الأسئلة وغيرها تدور في أذهان صغار المستثمرين وينتظرون الإجابة عليها من هيئة سوق المال، إذا كان هناك إجابات شافية.
نسمع بين الفينة والأخرى إيقاف مضاربين وعقوبات بالمليارات على هؤلاء المضاربين، إلى أين تتجه هذه الأموال، هل لصغار المستثمرين نصيباً منها عوضاً لما لحق بهم من هؤلاء المضاربين؟ أم إنها تتجه إلى هيئة سوق المال! وماهي فائدة صغار المستثمرين؟
هذه الخسائر أصبحت ظاهرة، ومن ثم تتحول إلى مشكلة، يجب معالجة هذه المشكلة لأن لها أثار اقتصادية وسياسية واجتماعية.
إنها زادت من اتساع شريحة الفقر التي تعالجها الدولة بكل إمكاناتها، خلقت الطبقية بين أفراد هذا المجتمع بشكل واضح.
حصر الاستثمار بين البنوك وصناديقها والأفراد جعل هذه البنوك تتحكم في خط سير هذا السوق، سمعنا بمكاتب الوساطة ولكنها ماتت ودفنت قبل الولادة.
السوق يحتاج إلى إعادة الثقة، وخلق جونٍ من التعامل السليم بين المختصين والمضاربين والأفراد، بل يدعم السوق مهنيناً ويرسم له خطط إستراتيجية مستقبلية تحت مظلة لهيئة تدرك أهمية اللعب بقوت الناس واقتصاد البلد.
ندرك جلياً أن الدولة حريصة على أن يعيش مواطنوها في رغدٍ وسعة رزق، إذا من المتسبب في هذه الخسائر التي تفوق ميزانيات دول كثيرة.
يجب على الجميع التعاون في جعل هذا البلد أمنٌ وطمئنٌ لتسير حركة التطور والنمو.