ابن قحطان
18-02-2005, 02:45 AM
تلبية لطلب اخي بليهان عن الكتابة عن فرسان قبيلة الحباب
اكتب لكم اليوم عن احد فرسانها وهو
شداد بن علي
هو الشيخ شداد بن علي بن هادي بن علي بن هادي بن علي من آل ناصر – الحباب – قحطان.
عقيد وزعيم قبيلة آل ناصر في زمانه وأحد عوارفها وأبطالها.
لا يعرف تاريخ ميلاده ولكنه توفي حوالي سنة 1352هـ بعدما عاش أكثر من مائة عام تقريباً، ودفن في الكوكب واديا بحدود قبيلة يام المعروفة.
يعتبر شداد بن علي من كبار الشعراء في زمانه في الحباب عامة وفي آل ناصر خاصة، وله أشعار تعتبر من الأمثال الدارجة في الأنساب والأولاد عند قبائل الحباب وغيرهم مثل قوله :
ما عاد عندي للعيال عذوله = إيكون منهو خاذله ربيا
بنتنا نبغي فحلها من عوالي = ما تضربها الفحول الخشرمية
عطيت من ذودنا خلفات والقاح = في بنت مهان نزاع الطلايب
ومن القصص التي جرت في عهده نزوح آل ناصر من الجنوب لظروف معينة، ونزلوا بالهدار قرب الافلاج واستقر بعضهم هناك ولكن شداد لم يناسبه المكان فعاد للجنوب لأنه يحبها، فجاءته الأخبار أن جماعته أهل العارض بينهم بعض الخلافات فازعجه ذلك وقال هذه الأبيات :
يا راكبا من عندنا بنت آراك = قدهي على وطي الحفا صبور
تنصي بني عما لنا في العارض = آرب فيهم من يلم الشور
مارية الظفران لما جيتهم = اعيونهم كنها عيون اصقور
أن كان لما جيتهم لذولك = وإلا فهبهم لشداد أو وثور
آرب فيهم خير بيلمهم = ظفرا لما شاف الخطاء عقور
ومن القصص التي جرت على شداد، كان قصير لقبيلة من يام وأخذت إبله بالليل من قبل قبيلة أخرى ليست من يام، والمكان صعب التضاريس (وعر) لحق شداد بالقوم وسلاحه عودين واحد منها مستعيره من جيرانه الذي لحق بعضهم فيما بعد.
فلما لحق شداد بالقوم وكانوا بالليل في ظلام دامس رماهم بالعود وعقر واحده من الإبل فسدت الطريق وأفتك إبله ثم قال :
يا جعل ليل البارحه ما يعودي = يا جعل ما ياتي حبيبي من الناس
حنين سمحه مثل حس الرعودي = والعذر منها قد حذفنا بالالباس
زرقتهم في أول عهدنا بعودي = والعود الآخر ماخذينه من الناس
عقب صبي يتقي بالحيودي = كبيه يا جثل الجعد داري الراس
ياليت عندي خبرة من أبدودي = حتى يجي عند العشائر تنكاس
وله عندما طعن في السن وكان في شهر رمضان طلب من أحد أولاده أن يقنص لعله يأتي بما يفطرون عليه من الصيد الذي كان متوفر في زمنهم، ولكن الابن لم يطيع أبوه فقال في ذلك :
قاله شداد باديا متنور = ماني من شيبه يجي كسليا
عز الله زايد ما يطيع وصاتي = ولا سرح للقائد الحثريا
أرجيك يا هادي تبين شوايعك = على الحف وإلا الصاحب الشرهيا
ما عاد عندي للعوال عذوله = إيكون من هو خاذله رييا
وقال بعد خلاف حصل بين آل ناصر وقبيلة أخرى :
قاله شداد باديا قفي الشعوفي = في راس عدنه لاسقاها الله من ماه
لاتحسب إن هذه المحلة شفوفي = ما شفي إلا ديننا اللي قضيناه
قضاه دشن شوق زاهي الرقومي = اللي وقوعه في الاحفة مشرواه
اخطوا علينا مكرمين الضيوفي = لطامة العايل طرقهم مخلاه
يا سيف شومان بحده يزوفي = مازافه إلا عرق مروا تقداه
ترهم كما عدا بسيقي الألوفي = وحنا كما سيلا حديدا تغشواه
لي لابة قد حدروا للذلوفي = نحوا مع الهدار يسقون من ماه
وعهدي بصياد معي في الشعوفي = وحدر مع الخضران مازيد مشفناه
ياليت أخو لجعه .. يجينا يطوفي = على آركن يازين في الأرض ماطاه
وله عندما خطب في بنت المهان آل فطيح – يام وطلبوا عليه عدداً كبيراً من الإبل لها وأشترطوا أن يكون حوارها في بطنها أو يباريها. فقال في ذلك :
عطيت من ذودنا خلفات والقاح = في بنت مهان نزاع الطلايب
ابغي لما جاء ولدها ليه ذباح = يذبح غريمه ولو هو فيه عايب
وقال في بندقه لما قل شوفه وتغير وقعها :
يا بندقي علي يا أم قلبيني = كنش طموح ماتمن بحشاها
باعطيش هادي فانه النادر الزيني = هادي لما شل البنادق زهاها
رد البندق عليه
شداد لا تكذب على جعلك الزيني = كم جازي عشيت حوشك شواها
مالي بخاطي نادرا خاطره شيني = ودي مع الشيبان واكرم لحاها
المصدر
السيف والسنان عند فرسان قبائل قحطان
علي بن شداد القحطاني
اكتب لكم اليوم عن احد فرسانها وهو
شداد بن علي
هو الشيخ شداد بن علي بن هادي بن علي بن هادي بن علي من آل ناصر – الحباب – قحطان.
عقيد وزعيم قبيلة آل ناصر في زمانه وأحد عوارفها وأبطالها.
لا يعرف تاريخ ميلاده ولكنه توفي حوالي سنة 1352هـ بعدما عاش أكثر من مائة عام تقريباً، ودفن في الكوكب واديا بحدود قبيلة يام المعروفة.
يعتبر شداد بن علي من كبار الشعراء في زمانه في الحباب عامة وفي آل ناصر خاصة، وله أشعار تعتبر من الأمثال الدارجة في الأنساب والأولاد عند قبائل الحباب وغيرهم مثل قوله :
ما عاد عندي للعيال عذوله = إيكون منهو خاذله ربيا
بنتنا نبغي فحلها من عوالي = ما تضربها الفحول الخشرمية
عطيت من ذودنا خلفات والقاح = في بنت مهان نزاع الطلايب
ومن القصص التي جرت في عهده نزوح آل ناصر من الجنوب لظروف معينة، ونزلوا بالهدار قرب الافلاج واستقر بعضهم هناك ولكن شداد لم يناسبه المكان فعاد للجنوب لأنه يحبها، فجاءته الأخبار أن جماعته أهل العارض بينهم بعض الخلافات فازعجه ذلك وقال هذه الأبيات :
يا راكبا من عندنا بنت آراك = قدهي على وطي الحفا صبور
تنصي بني عما لنا في العارض = آرب فيهم من يلم الشور
مارية الظفران لما جيتهم = اعيونهم كنها عيون اصقور
أن كان لما جيتهم لذولك = وإلا فهبهم لشداد أو وثور
آرب فيهم خير بيلمهم = ظفرا لما شاف الخطاء عقور
ومن القصص التي جرت على شداد، كان قصير لقبيلة من يام وأخذت إبله بالليل من قبل قبيلة أخرى ليست من يام، والمكان صعب التضاريس (وعر) لحق شداد بالقوم وسلاحه عودين واحد منها مستعيره من جيرانه الذي لحق بعضهم فيما بعد.
فلما لحق شداد بالقوم وكانوا بالليل في ظلام دامس رماهم بالعود وعقر واحده من الإبل فسدت الطريق وأفتك إبله ثم قال :
يا جعل ليل البارحه ما يعودي = يا جعل ما ياتي حبيبي من الناس
حنين سمحه مثل حس الرعودي = والعذر منها قد حذفنا بالالباس
زرقتهم في أول عهدنا بعودي = والعود الآخر ماخذينه من الناس
عقب صبي يتقي بالحيودي = كبيه يا جثل الجعد داري الراس
ياليت عندي خبرة من أبدودي = حتى يجي عند العشائر تنكاس
وله عندما طعن في السن وكان في شهر رمضان طلب من أحد أولاده أن يقنص لعله يأتي بما يفطرون عليه من الصيد الذي كان متوفر في زمنهم، ولكن الابن لم يطيع أبوه فقال في ذلك :
قاله شداد باديا متنور = ماني من شيبه يجي كسليا
عز الله زايد ما يطيع وصاتي = ولا سرح للقائد الحثريا
أرجيك يا هادي تبين شوايعك = على الحف وإلا الصاحب الشرهيا
ما عاد عندي للعوال عذوله = إيكون من هو خاذله رييا
وقال بعد خلاف حصل بين آل ناصر وقبيلة أخرى :
قاله شداد باديا قفي الشعوفي = في راس عدنه لاسقاها الله من ماه
لاتحسب إن هذه المحلة شفوفي = ما شفي إلا ديننا اللي قضيناه
قضاه دشن شوق زاهي الرقومي = اللي وقوعه في الاحفة مشرواه
اخطوا علينا مكرمين الضيوفي = لطامة العايل طرقهم مخلاه
يا سيف شومان بحده يزوفي = مازافه إلا عرق مروا تقداه
ترهم كما عدا بسيقي الألوفي = وحنا كما سيلا حديدا تغشواه
لي لابة قد حدروا للذلوفي = نحوا مع الهدار يسقون من ماه
وعهدي بصياد معي في الشعوفي = وحدر مع الخضران مازيد مشفناه
ياليت أخو لجعه .. يجينا يطوفي = على آركن يازين في الأرض ماطاه
وله عندما خطب في بنت المهان آل فطيح – يام وطلبوا عليه عدداً كبيراً من الإبل لها وأشترطوا أن يكون حوارها في بطنها أو يباريها. فقال في ذلك :
عطيت من ذودنا خلفات والقاح = في بنت مهان نزاع الطلايب
ابغي لما جاء ولدها ليه ذباح = يذبح غريمه ولو هو فيه عايب
وقال في بندقه لما قل شوفه وتغير وقعها :
يا بندقي علي يا أم قلبيني = كنش طموح ماتمن بحشاها
باعطيش هادي فانه النادر الزيني = هادي لما شل البنادق زهاها
رد البندق عليه
شداد لا تكذب على جعلك الزيني = كم جازي عشيت حوشك شواها
مالي بخاطي نادرا خاطره شيني = ودي مع الشيبان واكرم لحاها
المصدر
السيف والسنان عند فرسان قبائل قحطان
علي بن شداد القحطاني