تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذه شعارات التنظيم الحركي التكفيري وهذه أوكاره


ابو اسامة
04-01-2007, 04:34 PM
هذه شعارات التنظيم الحركي التكفيري وهذه أوكاره



د. إبراهيم بن عبدالله المطلق

باسم التربية والدعوة والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتخذ التنظيم الحركي التكفيري في عالمنا العربي والإسلامي شعارات براقة تخاطب العواطف وتدغدغ المشاعر لجذب عوام الناس وأحداث اسنانهم من الذكور والإناث بدعوى، إقامة الدولة الإسلامية والخلافة الراشدة، والغاية منها خدمة أهداف تنظيمهم السياسية.
هذه الشعارات تحمل أسماء منها: (فقه الواقع ويقصد به: أخبار الجرائد والمجلات والقنوات الفضائية، ونصرة المظلوم) وغيرها.

هذه الشعارات تفعل وتضخم وتلمع حينما تكون لمصلحة التنظيم وتزول وتغفل تماماً حينما يحتاج إليها في نصرة الحق والمنهج السليم وأهل السنة والجماعة ومن الشواهد على ذلك:

أزمة الخليج الأولى شاهد جلي احتاجت دولة التوحيد إلى النصرة دفاعاً عن نفسها وعقيدتها ومقدسات المسلمين فقوبلت ومن قبل التنظيم الحركي التكفيري بالخذلان بل والتأليب فأحد كبار قياداتهم والمؤيدين للنظام العراقي البائد يخاطب الرئيس العراقي المخلوع قائلاً: (سم الله وكل مما يليك) يعني إحدى الدول المجاورة للعراق.

شاهد آخر التأييد أو السكوت عن كل من نزع يداً من طاعة وأعلن الخروج على هذه الدولة من أمثال المسعري والفقيه وابن لادن وغيرهم.

قيادات التنظيم الحركي التكفيري يحمون او يؤيدون دعاة الباطل من الخرافيين والعقلانيين ما داموا يرفعون شعار الإصلاح والدعوة إلى اقامة الخلافة وإن كان في ذلك خروج على السلطات ومنازعة للانظمة الشرعية.

أما بالنسبة للأوكار وأماكن الاحتضان فالأرياف والاطراف بيئة مناسبة وأرض خصبة لبذر الفتن وتفريخ الإرهاب وتلقيح الأفكار التكفيرية الضالة والعقائد المنحرفة.

والتاريخ شاهد صدق على ما اقول ففتنة ابن السوداء ولدت ونمت في الاطراف والارياف والامصار بعيداً عن عاصمة الدين والدولة «المدينة النبوية» وانتهت بزحف تلكم الفتنة الى عاصمة الخلافة الراشدة لتقضي على ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه.

ابن تومرت - وهو في ظاهرهة داعية خير واصلاح، كما ترجم له الامام الذهبي - رحمه الله - في سير أعلام النبلاء حينما أراد دولة المرابطين بشر وفتنة استشار أحد كبار السن من بني قبيلته فقال له اذهب الى ذلك الجبل النائي فإنه لن يفطن لك فيه أحد ففعل وبالغ اهل الجبل باكرامه لما يتسم به من سمات الخير والاستقامة وبعد ان كثر اتباعه بدأ بأهل الجبل ثم واصل زحفه وانتهت على يده دولة المرابطين.

مؤسسو الفكر التكفيري المتطرف والمنحرف اكدوا لمريديهم وضمن كتبهم ومصنفاتهم ومحاضراتهم اهمية الاطراف والارياف لتلقيح الافكار والاكثار من الأتباع وإعداد الجند وتدريبهم في منأى من المدن الكبرى والعواصم ويضربون لهم مثلاً الدولة العباسية حيث بدأ قيامها وخروجها على الدولة الأموية بخراسان حتى إذا تمكنت أسقطت الدولة الأموية.. ولهذا طاروا إلى أفغانستان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وانخرطوا في تنظيم القاعدة وتلقنوا في معسكراتها المزيد من افكار التكفير وخاصة العلماء والولاة ورجع من رجع منهم الى وطنه واهله ليفجر ويدمر استجابة لقيادات القاعدة وتوطئة لزحفها فيما بعد ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

قيادات الفكر الخارجي والتكفيري ومنظريه اليوم امتثلوا لأئمتهم مؤسسي الفكر ومن منطلق السمع والطاعة فركزوا على الارياف والاطراف مستغلين طهارة قلوب اهلها وسلامة فطرهم وحسن ظنهم بالآخرين ونواياهم وحبهم للخير والدين وكرمهم وضعف ثقافتهم ليزجوا وباسم الدين والاصلاح بفلذات اكبادهم في فكر منحرف وفتنة عمياء وقوائم المطاردين امنياً والمعلنة إعلامياً تدل على ذلك.

يقول الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي).

ويقول: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الأمور).

جريدة الرياض - الجمعة 16 ربيع الأول 1427هـ - 14 أبريل 2006م - العدد 13808

عبدالله الوهابي
05-01-2007, 12:28 AM
أخي أبو أسامة بارك الله فيك على نقلك هذا الكلام للشيخ الدكتور المطلق
بارك الله فيك وفيما نقلت