المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في سوق الأسهم المالية .. أخلاق مذمومة لايطهرها الماء والتراب


أبوسالم
29-12-2006, 02:12 PM
سوق الأسهم:

http://www.qahtaan.com/works/up/uploads/qahtaan-12-29-1167390329.gif (http://www.qahtaan.com/works/up)

(نـجــــش) بصـورة عصـريـة

واحتـكار للمعلومـة الصحيحـة

د. الحميدان:

البعض يمارس الكذب والغش والتدليس واليمين الغموس ويعدها شطارة

دور كبير لمجالس إدارة الشركات في توعية المساهمين

د. القاسم:

لقد جعلوا الكذب والتدليس (مطية) في سوق الأسهم

هناك من دخل في الربا من أوسع أبوابه

د. الوابل:

سوق الأسهم في حالته الراهنة يحتوي على مخالفات شرعية

اتفاقات سرية تعقد بين گكبار المضاربين

الشيخ المنجد:

سوق الأسهم مليء بالشائعات.. والأخبار تعرف من قِبل فئة معينة وهذا احتكار غير جائز

غش وخداع.. كذب وشائعات.. احتيال وعروض وهمية.. مجالس شركات مرتشية.. عصابات وهوامير والضحية صغار المساهمين

تحقيق: معاوية بن أحمد الأنصاري

السلوكيات البشرية الخاطئة، التي تمارس في أسواق المال ومواقع الإنترنت، ومنتديات الأسهم، صعبة المنال من أن تكبح أو أن تمنع من خلال وسائل مادية مهما كانت فعالة ومستنفذة للوقائع. وإن الحاجة لتفعيل الأخلاق الحسنة، ومحاربة الأخلاق المذمومة فضلا على أنه ذو أثر محمود ومجرب، إلا أنه يأتي منسجما مع ما يمليه علينا تشريعنا الإسلامي العظيم من كسب المال مع مراقبة الله في التصرفات حين تغيب كل الأنظار والعيون. وإن نظرة فاحصة لما وقع فيه سوق المساهمات المالية من خسائر يستدعي النظر إلى مسبباتها الشرعية من انتشار مخالفات وأخلاق مذمومة كان أول ضحاياها البسطاء. لذا قامت صحيفة الدعوة (وهي مشكورة على ذلك وجزاها الله ألف خير ) سلطت الضوء على ظواهر منتشرة في السوق المالية واستطلعت عددا من طلبة العلم لمعرفة الحكم الشرعي فيها فكان هذا التحقيق:

بداية يتناول الدكتور عصام الحميدان - الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية والعربية - جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران صورا من الأخلاقيات المنتشرة في سوق الأسهم والتي تخالف الشريعة الإسلامية ومن تلك الأخلاقيات الإشاعات والأكاذيب ونشرها، فإن إضرار المسلمين حرام، قال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، وقال: (لا تحاسدوا) والكلمة أمانة، قال سبحانه: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسـئـولا (36)} [الإسراء: 36].

http://www.qahtaan.com/works/up/uploads/qahtaan-12-29-1167389980.jpg (http://www.qahtaan.com/works/up)

فلا يجوز الكذب في نقل أسعار الأسهم، والافتراء على الأشخاص، وربما حلف بعضهم كاذبا في مواقع الإنترنت، ومنتديات الأسهم، وهذا يمين غموس يغمس صاحبه في النار - عياذا بالله -، قال صلى الله عليه وسلم: (من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أحد، لقي الله وهو عليه غضبان) رواه أحمد والنسائي عن عدي بن عميرة رضي الله عنه وهو في الصحيحين بنحوه عن ابن مسعود رضي الله عنه.

وربما عد بعضهم ذلك شطارة، وذكاء، وهو لا يعلم أنه يوقع إخوانه المسلمين في الحرج، والخسارة، وربما قال: لم أجبر أحدا على الشراء والبيع، ولكن أليس هو من أراد الناس أن يثقوا به، فكان عند سوء ظنهم، وأصبح غير محل ثقة.

http://www.qahtaan.com/works/up/uploads/qahtaan-12-29-1167390118.jpg (http://www.qahtaan.com/works/up)

ودعا فضيلته إلى الأمانة في المال، والنصيحة للمسلمين، وذلك بتبيين عيب الأسهم، وحالها الصحيح، فلا يبيع على أحد شيئا يعلم أنه خاسر، ويوهمه أنه رابح، فإن هذا غش، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) وقال: (من غشنا فليس منا) رواهما مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لأحد يبيع شيئا إلا بين ما فيه، ولا يحل لمن علم ذلك إلا بينه) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه.

وقال صلى الله عليه وسلم: (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإذا صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما) متفق عليه عن حكيم بن حزام رضي الله عنه ونهى صلى الله عليه وسلم عن تلقي الركبان متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه لأنه يؤدي إلى غبن البائع، فإن كان لا بد فالسكوت.

ودعا فضيلته إلى اتقاء الله تعالى في أموال الناس من قبل الوكلاء والوسطاء، وحفظ الحقوق، وعدم طلب الربح الفاحش بالسمسرة، داعيا أمانة مجالس الإدارات في البعد عن الحرام والربا، والتماس منفعة الناس، مؤكدا أن المجالس الإدارية لها دور كبير في توعية المساهمين بأنواع المساهمات، والصحيح منها، والرابح، والخاسر، والسعر الحقيقي، وغير ذلك.

الربا من أوسع أبوابة

الدكتور يوسف بن أحمد القاسم - الأستاذ المساعد بالمعهد العالي للقضاء أبدى تأسفه من دخول كثير من المساهمين في الربا من أوسع أبوابه، فيلغ فيه ولوغا لا يطهره الماء ولا التراب، فتراه يستثمر في أسهم البنوك الربوية، أو يضارب فيها، أو في أسهم شركات لا تتورع عن الربا، إيداعا واقتراضا واستثمارا، وبأي نسبة كانت ولو كثيرة، والعاقبة أن يمحق هذا المال، أو تمحق بركته، كما قال سبحانه: {يمحق الله الربا} [البقرة: 276]، وأما صاحبه فقد آذن بحرب من الله ورسوله، وما الظن بمن أعلن الله تعالى الحرب عليه - عياذا بالله - هذا واقع.

وعدد فضيلته عددا من الأخلاق المذمومة في سوق الأسهم كالعروض الوهمية، مؤكدا أنه نجش بصورة عصرية!! فترى بعض ضعاف النفوس - وللأسف - يعرض عبر شاشات التداول عروضا وهمية من خلال بعض المحافظ التي يديرها بالوكالة، فيعرض - مثلا - عشرة آلاف سهم بسعر معين في إحدى المحافظ، ثم يعرض من محفظة أخرى وفي بنك آخر عشرين ألف سهم بنحو ذلك السعر، وهكذا من محفظة ثالثة ورابعة...، ثم يشتري عددا قليلا من هذه الأسهم - كعشر المعروض مثلا - من محافظ أخرى بالسعر المعروض، حتى يوهم من يراقب هذا التداول بأن لأسهم تلك الشركة قوة شرائية تستحق الاهتمام، وهو في الحقيقة مناقلة للأسهم بطريقة التدوير، فيقبل الأغرار من المضاربين بشراء أسهم تلك الشركة، فيبيع عليهم أسهمه بالسعر الذي خطط له، ثم تهوي القيمة السوقية مرة أخرى، فيرجع هو ويشتريها بثمن بخس، وهكذا يربح في الدخول والخروج، في البيع والشراء، وبأسلوب مبالغ في القبح والدناءة، وهذه صورة من صور النجش المحرم، الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (ولا تناجشوا) قال الخطابي: (النجش: أن يرى الرجل السلع تباع فيزيد في ثمنها، وهو لا يريد شراءها، وإنما يريد بذلك ترغيب (السوام) فيها ليزيدوا في الثمن، وفيه غرر للراغب فيه..) وقال النووي: (وهذا محرم بالإجماع، والإثم مختص بالناجش إن لم يعلم به البائع)، والبائع هنا في هذه الصورة هو الناجش!! وتتجلى هذه الصورة من الكذب والتدليس في أسهم الشركات التي لا يتفق واقع الربحية في أسهمها مع واقع الشركة نفسها، أو بمعنى أوضح مع واقع القيمة الدفترية للشركة، فربما ترى الشركة خاسرة من حيث الواقع، ومع هذا ترى المساهمين يضاربون في أسهمها بأرباح خيالية ربما تزيد في السوق على 100% أو 200% من قيمتها الحقيقية!


http://www.qahtaan.com/works/up/uploads/qahtaan-12-29-1167390188.jpg (http://www.qahtaan.com/works/up)


أين الشفافية

واستطرد فضيلته في تعداد الأخلاق المذمومة قائلا: عدم الشفافية في بث المعلومات المتعلقة ببعض الشركات المساهمة، بحيث لا يطلع على الأخبار المؤثرة في أسهم تلك الشركات إلا أفراد معدودون أو بعض (الهوامير) بلهجة السوق، وربما كان لأحد أعضاء مجلس إدارة بعض الشركات أثر سلبي في هذا الواقع، فربما بث بعض المعلومات لأحد (الهوامير) لعرض شراء الأسهم قبل ارتفاع قيمتها السوقية، وربما كان ذلك لنسبة بينهما فيشتري الأسهم بثمن بخس على حين غفلة من بقية المساهمين، ثم يبيعها بعد ذلك بسعر غال بعد أن تحقق ارتفاعا بسبب ظهور تلك المعلومة، لعلمهم المسبق بارتفاع سقف الأسهم لتلك الشركة، أو بدمج هذه الشركة مع أخرى... إلخ، مما يؤثر إيجابا في قيم تلك الأسهم.. وهكذا في سلسلة طويلة من اللعب والعبث بأموال المساهمين وممتلكاتهم، التي ربما تكون يوما ما سببا في انهيار الأسهم، مما ينذر بخطر - لا قدر - على أموال أولئك المساهمين.

ممارسة الكذب

وختم فضيلته حديثه بالتعليق على ظاهرة إشاعة الكذب في السوق وأن هناك من جعل هذه مطيته في تحقيق المكاسب وجني الأرباح، فترى مجموعة من المساهمين أو المضاربين في السوق يشترون أسهما في إحدى الشركات بثمن بخس، وعلى سبيل التواطؤ، ثم يشيعون خبرا ما عبر منتديات الإنترنت وعبر رسائل الجوال، ونحو ذلك مما ينتشر معه الخبر انتشار النار في الهشيم، فيشيعون - مثلا - بأن رأس مال تلك الشركة سيرتفع بسبب منحة، أو بأن للشركة مستحقات لدى الدولة سوف تتسلمها في القريب العاجل، أو بأنها ستوقع عقودا معينة مع إحدى الدول،... إلخ، ويكذبون مع هذه الإشاعة مائة كذبة!! فيشيع الخبر في أوساط المضاربين، ولا سيما الصغار منهم ممن لا يعي حجم الخطر المحدق بهم، فيقبلون على شراء أسهم تلك الشركة، فترتفع قيمتها بسبب كثرة الطلب، ويبيع أولئك المشيعون للخبر ما لديهم من أسهم، ثم تهوي القيمة السوقية لتلك الأسهم، ويتضح أن هذا الارتفاع خيال لا واقع، فتقع الكارثة بسبب تلك الإشاعة الآثمة، وشعار هؤلاء المتلاعبين بالسوق المقولة السائدة: (اشتر على الإشاعة وبع على الخبر)!! وهكذا تكون أموال الناس ألعوبة في أيدي من لا أخلاق له، ومن غش المسلمين فليس منهم، وهذا واقع ثان.

مخالفا شرعية

د. عبداللطيف بن عبدالله الوابل - الأستاذ بكلية الاقتصاد - جامعة الملك خالد أكد من جانبه أن السوق بحالته الراهنة يحتوي على مخالفات شرعية أخرى، كما في احتكار المعلومات والتحكم فيها، إضافة إلى ما يحصل من خداع وكذب وغش وتسريب لمعلومات خاطئة داخل السوق مما يفوت المصالح المرجوة ويجلب المفاسد، فلقد أخبرني من أثق به ممن تعامل في هذه السوق بأن هناك اتفاقات سرية تعقد بين بعض كبار المضاربين وبعض الشركات لرفع قيمة أسهمها أضعاف أضعاف ما هي عليه حقيقة ليزداد سهمها صعودا فيشتري هؤلاء أسهمها لإغراء الآخرين بذلك ممن لا يملكون هذه المعلومات الخادعة التي تقف وراء اللعبة، ثم يقوم هؤلاء المضاربون بعد فترة وجيزة وقبل اكتشاف اللعبة ببيع أكبر كمية ممكنة من الأسهم لجني الأرباح ومقاسمتها مع تلك الشركة المتآمرة وفي هذا ما فيه من الاحتيال والكذب والإضرار بالغير، بل بالمجتمع كاملا، فهذه السوق لها تأثير كبير على الاقتصاد الكلي ولا يفقه هؤلاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (من غشنا فليس منا) والحديث الآخر: (لا يحل لأحد باع بيعا فيه عيب إلا بينه).

http://www.qahtaan.com/works/up/uploads/qahtaan-12-29-1167390503.jpg (http://www.qahtaan.com/works/up)

أعضاء متواطئون

الشيخ محمد بن صالح المنجد عدد لنا أمثلة لما يدور في أسواق المال من أخلاق مذمومة فيقول عن ذلك الشائعات غير الصحيحة، معرفة الأخبار من فئة معينة قبل غيرها وهذا احتكار غير جائز شرعا، العروض التي تتغير قبل افتتاح السوق بدقيقة هذا نوع من الغش والتدليس، عروض ضخمة يضعها المساهم ليوحي للمساهمين بأنه سعر بينما هو يشتريه وهذا يعتبر غشا، وشراء جهازين كمبيوتر كل واحد على الشبكة للتداول وهو يبيع من هذا لهذا ويشتري ألف سهم ويبيع 005 ويكرر العملية عدة مرات يوهم الأشياء، فالناس تقبل مثلا فهو من نفسه لنفسه يتلاعب في السوق، كذلك تواطؤ مجموعة من المساهمين على حركات معينة تؤدي إلى افلاس هؤلاء المستثمرين الصغار. هذه التواطؤات وهذه التكتلات والعصابات التي تتلاعب ومن ذلك تصريحات أعضاء مجلس الإدارة في شركات بالكذب من أجل أن يؤهم الناس مثلا بنتائج طيبة حتى يرتفع السعر أو العكس لأن له مصلحة مع مساهمين لشراء سعر السهم بسعر منخفض ويقولون إن هذه عمولة!

علي بن مسفرالحبابي
29-12-2006, 02:21 PM
الله المستعان يكثر ماشفنا في هذا السوق
عموما تسلم يمناك يابوسالم انت من الناس
اللي احرص علي قراءه مايكتبون تسلم وتدوم يالغالي

أبوسالم
08-01-2007, 12:57 AM
أرحب بالعزيز الغالي
طيب الذكر
مشرف مجلسنا الغالي (( عــذب الكلام ))

شرفني مرورك وردك الطيب يالطيب

وكما قلت عشنا وشفنا في سوق أسهمنا

وتقبل تحياتي
أخــوك المخـلـص
أبــوســالم