ابو عمرو العائذي
14-12-2006, 10:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,,,
تحية طيبة وبعد,,,
يوم الكُلاب الثاني ( لتميم العدنانية على مذحج القحطانية)
لما أوقع كسرى ببني تميم يوم الصفقة عرضوا أمرهم على كبيرهم اكثم بن صيفي
فقال اكثم ( إن الناس قد بلغهم ما لقينا , ونحن نخاف إن يطمعوا فينا ) ثم مسح بيده على قلبه وقال (إني قد نيفت على التسعين وإنما قلبي بضعة من جسمي وقد نحل كما نحل جسمي واني أخاف ألا يدرك ذهني الرأي لكم وانتم قوم شاع في الناس أمركم وإنما كان قوامكم أسيفا وعسيفا, وصرتم اليوم إنما ترعى لكم بناتكم فليعرض علي كل رجل راية وما يحضره فاني متى اسمع الحزم أعرفه )
فقال كل رجل منهم ما رأى واكثم ساكت لا يتكلم حتى قام النعمان بن الحساس فقال:
(يا قوم انظروا ماءً يجمعكم ولا يعلم الناس بأي ماء انتم حتى يقوى ظهركم , ويشتد أزركم , وقد حممتم وصلحت أحوالكم و أنجبر كسيركم, وقوي ضعفيكم . ولا اعلم بماء يجمعكم إلا قده)
فلما سمع اكثم هذا الكلام قال (هذا هو الرأي) وارتحلوا حتى نزلوا الكُلاب وهو ماء بين الكوفة والبصرة
فكانوا لا يخافون أن يُغزوا في القيظ _ الصيف_ فلا يستطيع احد أن يقطع الصحاري لبعد مسافتها وشدة حرها فلما قضى القيظ مر بهم رجل من أهل مدينة هجر فرأى ما عندهم من النعم فانطلق إلى مذحج وقال لهم :
( هل لكم في جارية عذراء ومهرة شوهاء وبكرة حمراء؟؟)
فقالوا: ومن لنا بذلك؟؟ فقال: تلكم تميم ألقاء _جمع لقي وهو ما طرح على الأرض_
مطروحون بقده. فقالوا :أي والله!
ومشى بعضهم لبعض وقالوا : اغتنموها من بني تميم وبعثوا الرسل في قبائل اليمن وأحلافها من قضاعة.
ثم أنهم استشاروا كاهنهم المأمور الحارثي . فأشار عليهم بالكف!!
ولكنهم عصوه وخرجوا لغزو تميم وجعلوا عليهم أربعة رؤساء كل منهم اسمه يزيد ومعهم عبد يغوث بن صلاءة فاجتمعوا ثمانية آلاف مقاتل _ قيل: انه لا ُيعلم في الجاهلية جيش كان اكبر منة ومن جيش كسرى يوم ذي قار ويوم شعب جبلة_.
ولما بلغ تميم أن مذحجاً وأحلافهم عازمون على غزوهم فزعوا إلى اكثم بن صيفي فقالوا: حقق لنا هذا الأمر فانا قد رضيناك رئيسا . فقال ( لا حاجة لي في الرياسة, ولكني أشير عليكم لتنزل حنظله بالدهناء وسعد والرباب بالكلاب فأي الطريقين اخذ القوم كفى احدهما صاحبة ثم قال لهم أحفظوا وصيتي:( اقلوا الخلاف على أمرائكم , واعلموا أن كثر الصياح من الفشل, والمرء يعجز لا محاله,يا قوم تثبتوا فان احزم الفريقين الركين, ورب عجلة تهب ريثاً, واتزروا للحرب, وادرعوا الليل,فانه أخفى للويل , ولا جماعة لمن اختلف عليه , وإذا عز أخوك فهن, البسوا جلود النمور , والثبات أفضل من القوة, وأهنأ الظفر كثرة الأسرى, وخير الغنيمة المال, ولا ترهبوا الموت عند الحرب,قان الموت من ورائكم, وحب الحياة لدى الحرب زلل, ومن خير أمرائكم النعمان بن مالك بن جساس)
فقبلوا مشورته ونزلت حنظله بالدهناء وسعد والرباب بالكلاب.
فجاءت مذحج إلى سعد بالرباب وانتهيت النعم وجاء النذير لسعد
فاقتتلوا قتالاً شديداً يومهم حتى اذا كان آخر النهار قُتل النعمان بن مالك بن جساس (زعيم تميم) وظنت مذحج وأحلافها أن بني تميم سيهزمهم قتل النعمان ولكن ذلك لم يزدهم إلا جرأة عليهم ومازالوا على قتالهم حتى حجز بينهم الليل وبات يحرس بعضهم بعضاً ولما اصبحو تولى قيس بن عاصم المنقري إمرة بني تميم, وحملوا على أهل اليمن حملة صادقة فانهزموا , وكان أول من انهزم منهم وعلة بن عبد الله الجرمي صاحب اللواء , ثم تتابعت عليهم الهزائم وقيس بن عاصم ينادي : يابني تميم لا تقتلوا إلا فارساً فان الرجالة لكم ثم انشأ يقول:
لما تولوا عصباً شوازبا أقسمت لا اطعن إلا راكبا
إني وجدت الطعن فيهم صائبا
وما زالوا في آثارهم يقتلون ويأسرون حتى اسر عبد يغوث بن صلاءة سيد بني الحارث . وقد أسرة فتى من تميم وكان أهوج, وانطلق به إلى أهله فقالت له أمه_وقد رأت عبد يغوث عظيماً جميلاً وابنها أهوجا : من أنت؟؟ فقال: أنا سيد القوم.
فضحكت وقالت: قبحك الله من سيد قومٍ حين أسرك هذا الأهوج!
ثم قال لها: أيتها الحرة , هل لك في خير.؟ قالت: وماذاك؟ قال: أعطي ابنك مائة من الإبل, وينطلق بي إلى الاهتم_ وهو من أكابر سادات بني تميم_ فاني أخاف أن تنتزعني سعد والرباب منه.
ثم ضمن لها مائة من الإبل وأرسل إلى بني الحارث_أي قومه_ فوجهوا له بها وقبضها الفتى وانطلق به إلى الاهتم وانشأ عبد يغوث يقول:
أأهتم ياخير البرية والدا ورهطا إذا ما الناس عدوا المساعيا
تدارك أسيرا عائيا في بلادكم ولا تثقفني التيم القى الدواهيـــــــــــا
فمشت سعد والرباب فية فقالت الرباب: يابني سعد , قتل فارسنا, ولم يقتل لكم فارس مذكور, فدفعه الاهتم إليهم فأخذه عصمة بن أُبير التميمي , وانطلق به إلى منزله, فقال عبد يغوث : يا بني تميم اقتلوني قتلةً كريمة. فقال له عصمة : وما تلك القتلة؟
فقال: اسقوني خمراً , ودعوني أنح على نفسي. فقال عصمة: نعم , وسقاه الخمر, ثم قطع له عرقاً يقال له الأكحل , وتركة ينزف, ومضى عنه عصمة وترك معه ولديه:
فقالا له: جمعت أهل اليمن, وجئت تصطلمنا, فكيف رأيت صنع الله فيك؟؟
فقال عبد يغوث ( وهي من عيون الشعر الجاهلي قال الجاحظ في البيان والتبيين: ليس في الأرض أعجب من طرفة بن العبد وعبد اليغوث فان قسنا جودة أشعارهما عند إحاطة الموت يهما فلم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية):
قال عبد يغوث بن صلاءة للولدين:
ألا لا تلوماني كفى اللوم مابيا =فما لكما في اللوم خيرٌ ولا ليا
الم تعلما أن الملامة نفعها = قليل, وما لومي أخي من شماليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن = ندماي من نجران ألا تلاقيا
أبا كربن والأيهمين كليهـــــــما = وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا (1)
جزى الله قومي بالكلاب ملامة = صريحـــــــهم والآخرين المواليا
ولو شئت نجتني من الخيل نهدةً = ترى خــــــلفها الحو الجياد تواليا
ولكني أحمي ذمار ابيـــــــــكم = وكان الرماح يختطفن المحاميا (2)
أقول وقد شدوا لساني بنسعــــةٍ = أمعشر نيم اطلقوا لي لسانسا (3)
أمعشر تيم قد ملكتم فاسجحوا = فان أخاكم لم يكن من بوائيا
أحقا عباد الله أن لست سامعا = نشيد الرعاء المعزبين المتاليا
وتضحك مني شيخة عبشمية = كان لم ترى قبلي أسيرا يمانيا
وظل نساء الحي حولي ركدا = يُرادون مني ماتريد نسائيا
وقد علمت عرسي مليكه أنني = أنا الليث معديا علية وعاديا
وقد كنت نحار الجزور ومعمل = المطي وامضي حيث لاحي ماضيا
وأنحر للشرب الكرام مطيتي = وأصدع مابين القينتين ردائيا
وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا = لبيقا بتصريف القناة بنائيا
كأني لم اركب جواداً ولم أقل = لخيلي كري نفسي عن رجاليا
ولم اسبق الزُق الروي ولم أقل = لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا
ولم يلبث عبد يغوث أن مات...
(1) وهم ندماه هناك فذكرهم عند موته وحن إليهم. يروى أن قيساً بن معد يكرب لما بلغه هذا البيت قال(لبيك وإن أخرتني) أي ذكرتني آخرهم.
(2) وذلك انه لم ينهزم _يهرب_ مع من انهزم بل ظل يقاتل حتى أُسر.
(3) قيل أنهم شدوا لسانه بنسعة حقيقية خوفاً من أن يهجوهم .
(4) والعوووون ما فيه أربعة فوق :021: . ((المصدر: أيام العرب في الجاهلية))
تحية طيبة وبعد,,,
يوم الكُلاب الثاني ( لتميم العدنانية على مذحج القحطانية)
لما أوقع كسرى ببني تميم يوم الصفقة عرضوا أمرهم على كبيرهم اكثم بن صيفي
فقال اكثم ( إن الناس قد بلغهم ما لقينا , ونحن نخاف إن يطمعوا فينا ) ثم مسح بيده على قلبه وقال (إني قد نيفت على التسعين وإنما قلبي بضعة من جسمي وقد نحل كما نحل جسمي واني أخاف ألا يدرك ذهني الرأي لكم وانتم قوم شاع في الناس أمركم وإنما كان قوامكم أسيفا وعسيفا, وصرتم اليوم إنما ترعى لكم بناتكم فليعرض علي كل رجل راية وما يحضره فاني متى اسمع الحزم أعرفه )
فقال كل رجل منهم ما رأى واكثم ساكت لا يتكلم حتى قام النعمان بن الحساس فقال:
(يا قوم انظروا ماءً يجمعكم ولا يعلم الناس بأي ماء انتم حتى يقوى ظهركم , ويشتد أزركم , وقد حممتم وصلحت أحوالكم و أنجبر كسيركم, وقوي ضعفيكم . ولا اعلم بماء يجمعكم إلا قده)
فلما سمع اكثم هذا الكلام قال (هذا هو الرأي) وارتحلوا حتى نزلوا الكُلاب وهو ماء بين الكوفة والبصرة
فكانوا لا يخافون أن يُغزوا في القيظ _ الصيف_ فلا يستطيع احد أن يقطع الصحاري لبعد مسافتها وشدة حرها فلما قضى القيظ مر بهم رجل من أهل مدينة هجر فرأى ما عندهم من النعم فانطلق إلى مذحج وقال لهم :
( هل لكم في جارية عذراء ومهرة شوهاء وبكرة حمراء؟؟)
فقالوا: ومن لنا بذلك؟؟ فقال: تلكم تميم ألقاء _جمع لقي وهو ما طرح على الأرض_
مطروحون بقده. فقالوا :أي والله!
ومشى بعضهم لبعض وقالوا : اغتنموها من بني تميم وبعثوا الرسل في قبائل اليمن وأحلافها من قضاعة.
ثم أنهم استشاروا كاهنهم المأمور الحارثي . فأشار عليهم بالكف!!
ولكنهم عصوه وخرجوا لغزو تميم وجعلوا عليهم أربعة رؤساء كل منهم اسمه يزيد ومعهم عبد يغوث بن صلاءة فاجتمعوا ثمانية آلاف مقاتل _ قيل: انه لا ُيعلم في الجاهلية جيش كان اكبر منة ومن جيش كسرى يوم ذي قار ويوم شعب جبلة_.
ولما بلغ تميم أن مذحجاً وأحلافهم عازمون على غزوهم فزعوا إلى اكثم بن صيفي فقالوا: حقق لنا هذا الأمر فانا قد رضيناك رئيسا . فقال ( لا حاجة لي في الرياسة, ولكني أشير عليكم لتنزل حنظله بالدهناء وسعد والرباب بالكلاب فأي الطريقين اخذ القوم كفى احدهما صاحبة ثم قال لهم أحفظوا وصيتي:( اقلوا الخلاف على أمرائكم , واعلموا أن كثر الصياح من الفشل, والمرء يعجز لا محاله,يا قوم تثبتوا فان احزم الفريقين الركين, ورب عجلة تهب ريثاً, واتزروا للحرب, وادرعوا الليل,فانه أخفى للويل , ولا جماعة لمن اختلف عليه , وإذا عز أخوك فهن, البسوا جلود النمور , والثبات أفضل من القوة, وأهنأ الظفر كثرة الأسرى, وخير الغنيمة المال, ولا ترهبوا الموت عند الحرب,قان الموت من ورائكم, وحب الحياة لدى الحرب زلل, ومن خير أمرائكم النعمان بن مالك بن جساس)
فقبلوا مشورته ونزلت حنظله بالدهناء وسعد والرباب بالكلاب.
فجاءت مذحج إلى سعد بالرباب وانتهيت النعم وجاء النذير لسعد
فاقتتلوا قتالاً شديداً يومهم حتى اذا كان آخر النهار قُتل النعمان بن مالك بن جساس (زعيم تميم) وظنت مذحج وأحلافها أن بني تميم سيهزمهم قتل النعمان ولكن ذلك لم يزدهم إلا جرأة عليهم ومازالوا على قتالهم حتى حجز بينهم الليل وبات يحرس بعضهم بعضاً ولما اصبحو تولى قيس بن عاصم المنقري إمرة بني تميم, وحملوا على أهل اليمن حملة صادقة فانهزموا , وكان أول من انهزم منهم وعلة بن عبد الله الجرمي صاحب اللواء , ثم تتابعت عليهم الهزائم وقيس بن عاصم ينادي : يابني تميم لا تقتلوا إلا فارساً فان الرجالة لكم ثم انشأ يقول:
لما تولوا عصباً شوازبا أقسمت لا اطعن إلا راكبا
إني وجدت الطعن فيهم صائبا
وما زالوا في آثارهم يقتلون ويأسرون حتى اسر عبد يغوث بن صلاءة سيد بني الحارث . وقد أسرة فتى من تميم وكان أهوج, وانطلق به إلى أهله فقالت له أمه_وقد رأت عبد يغوث عظيماً جميلاً وابنها أهوجا : من أنت؟؟ فقال: أنا سيد القوم.
فضحكت وقالت: قبحك الله من سيد قومٍ حين أسرك هذا الأهوج!
ثم قال لها: أيتها الحرة , هل لك في خير.؟ قالت: وماذاك؟ قال: أعطي ابنك مائة من الإبل, وينطلق بي إلى الاهتم_ وهو من أكابر سادات بني تميم_ فاني أخاف أن تنتزعني سعد والرباب منه.
ثم ضمن لها مائة من الإبل وأرسل إلى بني الحارث_أي قومه_ فوجهوا له بها وقبضها الفتى وانطلق به إلى الاهتم وانشأ عبد يغوث يقول:
أأهتم ياخير البرية والدا ورهطا إذا ما الناس عدوا المساعيا
تدارك أسيرا عائيا في بلادكم ولا تثقفني التيم القى الدواهيـــــــــــا
فمشت سعد والرباب فية فقالت الرباب: يابني سعد , قتل فارسنا, ولم يقتل لكم فارس مذكور, فدفعه الاهتم إليهم فأخذه عصمة بن أُبير التميمي , وانطلق به إلى منزله, فقال عبد يغوث : يا بني تميم اقتلوني قتلةً كريمة. فقال له عصمة : وما تلك القتلة؟
فقال: اسقوني خمراً , ودعوني أنح على نفسي. فقال عصمة: نعم , وسقاه الخمر, ثم قطع له عرقاً يقال له الأكحل , وتركة ينزف, ومضى عنه عصمة وترك معه ولديه:
فقالا له: جمعت أهل اليمن, وجئت تصطلمنا, فكيف رأيت صنع الله فيك؟؟
فقال عبد يغوث ( وهي من عيون الشعر الجاهلي قال الجاحظ في البيان والتبيين: ليس في الأرض أعجب من طرفة بن العبد وعبد اليغوث فان قسنا جودة أشعارهما عند إحاطة الموت يهما فلم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية):
قال عبد يغوث بن صلاءة للولدين:
ألا لا تلوماني كفى اللوم مابيا =فما لكما في اللوم خيرٌ ولا ليا
الم تعلما أن الملامة نفعها = قليل, وما لومي أخي من شماليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن = ندماي من نجران ألا تلاقيا
أبا كربن والأيهمين كليهـــــــما = وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا (1)
جزى الله قومي بالكلاب ملامة = صريحـــــــهم والآخرين المواليا
ولو شئت نجتني من الخيل نهدةً = ترى خــــــلفها الحو الجياد تواليا
ولكني أحمي ذمار ابيـــــــــكم = وكان الرماح يختطفن المحاميا (2)
أقول وقد شدوا لساني بنسعــــةٍ = أمعشر نيم اطلقوا لي لسانسا (3)
أمعشر تيم قد ملكتم فاسجحوا = فان أخاكم لم يكن من بوائيا
أحقا عباد الله أن لست سامعا = نشيد الرعاء المعزبين المتاليا
وتضحك مني شيخة عبشمية = كان لم ترى قبلي أسيرا يمانيا
وظل نساء الحي حولي ركدا = يُرادون مني ماتريد نسائيا
وقد علمت عرسي مليكه أنني = أنا الليث معديا علية وعاديا
وقد كنت نحار الجزور ومعمل = المطي وامضي حيث لاحي ماضيا
وأنحر للشرب الكرام مطيتي = وأصدع مابين القينتين ردائيا
وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا = لبيقا بتصريف القناة بنائيا
كأني لم اركب جواداً ولم أقل = لخيلي كري نفسي عن رجاليا
ولم اسبق الزُق الروي ولم أقل = لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا
ولم يلبث عبد يغوث أن مات...
(1) وهم ندماه هناك فذكرهم عند موته وحن إليهم. يروى أن قيساً بن معد يكرب لما بلغه هذا البيت قال(لبيك وإن أخرتني) أي ذكرتني آخرهم.
(2) وذلك انه لم ينهزم _يهرب_ مع من انهزم بل ظل يقاتل حتى أُسر.
(3) قيل أنهم شدوا لسانه بنسعة حقيقية خوفاً من أن يهجوهم .
(4) والعوووون ما فيه أربعة فوق :021: . ((المصدر: أيام العرب في الجاهلية))