خالد بن فردان
08-12-2006, 04:10 AM
نوادر المتنبي (2)
قد كنت أشفق من دمعي على بصري
فاليوم كل عزيز بعدكم هانا
***
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
***
ورب عائب قولا صحيحا
وآفته من الفهم السقيم
***
وهل يصح في الافهام شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل
***
وفي اليمين على ما أنت واعده
ما دل أنك في الميعاد متهم
***
قد شرف الله أرضا أنت ساكنها
وشرف الناس إذ سواك انسانا
***
بأدنى ابتسام منك تحيا الجوارح
وتقوى من القلب الضعيف الجوانح
***
وكل أناس يتبعون إمامهم
وأنت لأهل المكرمات إمام
***
ماكنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشق
***
إني وإن لمت حاسدي فما
أنكر أني عقوبة لهم
***
وما الكبر طبي فيهم غير أنني
بغيض إلى الجاهل المتعاقل
***
ولقد رأيت الضر أحسن منظرا وأهون من مرأى صغير به كبر
***
وما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا
***
ومن يك ذا فم مر مريض
يجد مرا به الماء الزلالا
***
كأن كل سؤال في مسامعه
قميص يوسف في أجفان يعقوب
***
تمر بك الأبطال كلمى جريحة
ووجهك وضاح وثغرك باسم
***
إن كان سركم ما قال حاسدنا
فما لجرح إذا أرضاكم ألم
***
فليت هوى الأحبة كان عدلا
فحمل كل قلب ما أطاقا
***
لولا مفارقة الأحباب ماوجدت
لها المنايا إلى أرواحنا سبلا
***
كفى بك داءا أن يكون الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكن أمانيا
***
أما في هذه الدنيا كريم
تزول به عن النفس الهموم
***
أما تغلط الأيام في بأن أرى
عدوا تباعد أو صديقا تقرب
***
قضى الله ياكافور أنك أول
وليس بقاض أن يكون لك ثاني
ولله سر في علاك وإنما
كلام العدا ضرب من الهذيان
***
فدى لك من يقصر عن مداكا
فلا ملك إذا إلا فداكا
***
فؤاد ماتسليه المدام
وحظ مثل ماتهب اللئام
ودهر ناسه ناس صغار
وإن كانت لهم جثث عظام
***
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام
***
وآنف من أخي لأبي وأمي
إذا مالم أجده من الكرام
ولما صار ود الناس خبا
جزيت على ابتسام بابتسام
أرى الأجداد تغلبها كثيرا
على الأبناء أخلاق اللئام
***
فما قضى أحد منها لبانته
ولا انتهى أرب إلا إلى أرب
وجاء في طلب المتروك تاركه
إنا لنغفل والأيام في الطلب
***
هذي المعالي فليعلون من تعالا
هكذا هكذا وإلا فلا لا
***
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
وعناهم من شانه ما عنانا
كلما أنبت الزمان قناة
ركب المرء في القناة سنانا
***
على غير اختيار قبلت برك لي
والجوع يرضي الاسود بالجيف
***
صغرت عن المديح فقلت أهجى
كأنك ماصغرت عن الهجاء
***
شيخ يرى الصلوات الخمس نافلة
ويستحل دم الحجاج في الحرم
***
الجود عوفي إذ عوفيت والكرم
وزال منك إلى أعدائك الألم
***
إذا لم يكن من الموت بد
فمن العجز أن تموت جبانا
***
على قدرأهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
***
بم التعلل لا أهل ولا وطن
ولا نديم ولا خل ولا سكن
***
عيد بأي حال عدت ياعيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيد من دونها بيد
أكلما اغتال عبد السوء سيده
أو خانه فله في مصر تمهيد
***
دعوتك عند انقطاع الرجاء
والموت مني كحبل الوريد
دعوتك لما براني البلاء
وأثقل رجلي قيد الحديد
***
إذا ما خلا الجبان بأرض
سل سيفه وطالب النزالا
***
فكان أشجع مافيهم جسومهم
يسقطن حولك والأرواح تنهزم
***
محامد نزفت شعري ليملأها
فآب ما امتلأت منه ولا نضبا
***
أنا السابق الهادي إلى ما أقوله
إذا القول قبل القائلين مقول
***
والمرء يأمل والحياة شهية
والشيب أوقر والشبيبة أنزق
***
خلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبا
لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
***
ولقد سألنا ونحن بنجد
أطويل طريقنا أم يطول
وكثير من السؤال اشتياق
وكثير من رده تعليل
***
أزورهم وسواد الليل يشفع لي
وأنثني وبياض الصبح يغري بي
قد كنت أشفق من دمعي على بصري
فاليوم كل عزيز بعدكم هانا
***
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
***
ورب عائب قولا صحيحا
وآفته من الفهم السقيم
***
وهل يصح في الافهام شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل
***
وفي اليمين على ما أنت واعده
ما دل أنك في الميعاد متهم
***
قد شرف الله أرضا أنت ساكنها
وشرف الناس إذ سواك انسانا
***
بأدنى ابتسام منك تحيا الجوارح
وتقوى من القلب الضعيف الجوانح
***
وكل أناس يتبعون إمامهم
وأنت لأهل المكرمات إمام
***
ماكنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشق
***
إني وإن لمت حاسدي فما
أنكر أني عقوبة لهم
***
وما الكبر طبي فيهم غير أنني
بغيض إلى الجاهل المتعاقل
***
ولقد رأيت الضر أحسن منظرا وأهون من مرأى صغير به كبر
***
وما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا
***
ومن يك ذا فم مر مريض
يجد مرا به الماء الزلالا
***
كأن كل سؤال في مسامعه
قميص يوسف في أجفان يعقوب
***
تمر بك الأبطال كلمى جريحة
ووجهك وضاح وثغرك باسم
***
إن كان سركم ما قال حاسدنا
فما لجرح إذا أرضاكم ألم
***
فليت هوى الأحبة كان عدلا
فحمل كل قلب ما أطاقا
***
لولا مفارقة الأحباب ماوجدت
لها المنايا إلى أرواحنا سبلا
***
كفى بك داءا أن يكون الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكن أمانيا
***
أما في هذه الدنيا كريم
تزول به عن النفس الهموم
***
أما تغلط الأيام في بأن أرى
عدوا تباعد أو صديقا تقرب
***
قضى الله ياكافور أنك أول
وليس بقاض أن يكون لك ثاني
ولله سر في علاك وإنما
كلام العدا ضرب من الهذيان
***
فدى لك من يقصر عن مداكا
فلا ملك إذا إلا فداكا
***
فؤاد ماتسليه المدام
وحظ مثل ماتهب اللئام
ودهر ناسه ناس صغار
وإن كانت لهم جثث عظام
***
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام
***
وآنف من أخي لأبي وأمي
إذا مالم أجده من الكرام
ولما صار ود الناس خبا
جزيت على ابتسام بابتسام
أرى الأجداد تغلبها كثيرا
على الأبناء أخلاق اللئام
***
فما قضى أحد منها لبانته
ولا انتهى أرب إلا إلى أرب
وجاء في طلب المتروك تاركه
إنا لنغفل والأيام في الطلب
***
هذي المعالي فليعلون من تعالا
هكذا هكذا وإلا فلا لا
***
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
وعناهم من شانه ما عنانا
كلما أنبت الزمان قناة
ركب المرء في القناة سنانا
***
على غير اختيار قبلت برك لي
والجوع يرضي الاسود بالجيف
***
صغرت عن المديح فقلت أهجى
كأنك ماصغرت عن الهجاء
***
شيخ يرى الصلوات الخمس نافلة
ويستحل دم الحجاج في الحرم
***
الجود عوفي إذ عوفيت والكرم
وزال منك إلى أعدائك الألم
***
إذا لم يكن من الموت بد
فمن العجز أن تموت جبانا
***
على قدرأهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
***
بم التعلل لا أهل ولا وطن
ولا نديم ولا خل ولا سكن
***
عيد بأي حال عدت ياعيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيد من دونها بيد
أكلما اغتال عبد السوء سيده
أو خانه فله في مصر تمهيد
***
دعوتك عند انقطاع الرجاء
والموت مني كحبل الوريد
دعوتك لما براني البلاء
وأثقل رجلي قيد الحديد
***
إذا ما خلا الجبان بأرض
سل سيفه وطالب النزالا
***
فكان أشجع مافيهم جسومهم
يسقطن حولك والأرواح تنهزم
***
محامد نزفت شعري ليملأها
فآب ما امتلأت منه ولا نضبا
***
أنا السابق الهادي إلى ما أقوله
إذا القول قبل القائلين مقول
***
والمرء يأمل والحياة شهية
والشيب أوقر والشبيبة أنزق
***
خلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبا
لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
***
ولقد سألنا ونحن بنجد
أطويل طريقنا أم يطول
وكثير من السؤال اشتياق
وكثير من رده تعليل
***
أزورهم وسواد الليل يشفع لي
وأنثني وبياض الصبح يغري بي