المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الا يخشى من يعبث بسوق الاسهم من هذه الدعوات


الواصل
28-11-2006, 01:00 AM
الا يخشى من يعبث بسوق الاسهم من هذه الدعوات

--------------------------------------------------------------------------------

منقول


اللّهم إنّي وإخوان لي خسرنا أموالنا في سوق الأسهم بسبب متسلطين أقوياء بمالهم وسلطتهم ، نواصينا بيدك ، تعلم مستقرّنا ومستودعنا ، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيتنا ، وتطلع على نيّاتنا ، وتحيط بضمائرنا ، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه ، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا ، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا ، ولا لنا منك معقل يحصننا ، ولا حرز يحرزنا .

ولا يمتنع الظالم منك بأعوانه , أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم منّا بك ، وتوكّل المقهور منّا عليك ، ورجوعه إليك ، ويستغيث بك إذا خذله المغيث ، ويستصرخك إذا قعد عنه النصير ، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية ، ويطرق بابك إذا أغلقت دونه الأبواب المرتجة ، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة ، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك ، وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً .

اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ، وجاري قدرك ، وماضي حكمك ، ونافذ مشيّتك في خلقك أجمعين ، سعيدهم وشقيّهم وبرّهم وفاجرهم أن جعلت لمن أكل أموالنا وأموال اليتامى والأرامل علينا قدرة فظلمنا بها ، وبغى علينا لمكانها ، وتجبّر علينا بعلوّ حاله من أمواله التي جعلتها له ، وغرّه إملاؤك له ، وأطغاه حلمك عنه .

فقصدنا بمكروه عجزنا عن الصبر عليه ، وتعمّدنا بشرّ ضعفنا عن احتماله ، ولم نقدر على الانتصار منه لضعفنا ، والانتصاف منه لعجز حيلتنا ، فوكلته إليك وتوكّلت في أمره عليك ، وتوعدته بعقوبتك ، وحذّرته سطوتك ، وخوّفته نقمتك ، فظنّ أن حلمك عنه من ضعف ، وحسب أنّ إملاءك له من عجز ، ولم تنهه واحدة عن أخرى ، ولا انزجر عن ثانية بأولى ، ولكنّه تمادى في غيّه ، وتتابع في ظلمه ، ولجّ في عدوانه ، واستشرى في طغيانه جرأة عليك يا رب ، وتعرّضاً لسخطك الذي لا تردّه عن القوم الظالمين ، وقلّة اكتراثه ببأسك الذي لا تحبسه عن الباغين .

فها نحن يا ربي مستضعفين في يديه ، مستضامين ، مستذلّين ، مغلوبين مبغيّ عليّنا مغضوبين وجلين خائفين مروّعين مقهورين ، قد قلّ صبرنا وضاقت حيلتنا ، وانغلقت علينا المذاهب إلاّ إليك ، وانسدّت عليّنا الجهات إلاّ جهتك ، والتبست عليّنا أمورنا في دفع مكروهه عنّا ، واشتبهت عليّنا الآراء في إزالة ظلمه ، وخذلنا من استنصرناه من عبادك ، واستشرنا نصيحنا فأشار علينا بالرغبة إليك ، واسترشدنا دليلنا فلم يدلّنا إلاّ عليك .

فرجعنا إليك يا مولانا صاغرين راغمين مستكينين ، عالمين أنّه لا فرج إلاّ عندك ، ولا خلاص لنا إلاّ بك ، انتجز وعدك في نصرتنا ، وإجابة دعائنا ، فإنّك قلت وقولك الحق الذي لا يردّ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وأنا فاعلون ما أمرتنا به لا منّاً عليك ، وكيف نمن به وأنت عليه دللتنا ، فاستجب لنا كما وعدتنا يا من لا يخلف الميعاد .

وإنّا نعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، ونتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، و نّك لا يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعنا وهلعنا لا يبلغان بنا الصبر على أناتك وانتظار حلمك ، فقدرتك علينا يا ربنا فوق كلّ قدرة ، وسلطانك غالب على كل سلطان ، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته ، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته ، وقد أضرّنا يا ربّ حلمك عن من أكل أموالنا في سوق الأسهم ، وطول أناتك له وإمهالك إيّاه ، وكاد القنوط يستولي علينا لولا الثقة بك ، واليقين بوعدك .

اللهم إنا نسألك يا ناصر المظلومين المبغى عليهم إجابة دعوتنا ، وخذه من مأمنه أخذ عزيزٍ مقتدر ، وأفجئه في غفلته ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبه نعمته وسلطانه ، وأفض عنه جموعه وأعوانه ، ومزّق أملاكه كلّ ممزّق ، وفرّق أنصاره كلّ مفرّق ، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، وانزع عنه سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان ، واقصمه يا قاصم الجبابرة ، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية ، وأبره يا مبير الأمم الظالمة ، واخذله يا خاذل الفئات الباغية ، وابتر عمره ، وعفّ أثره ، واقطع خبره ، وأطفئ ناره ، وأظلم نهاره ، وكوّر شمسه ، وأزهق نفسه ، وأهشم شدّته ، وجبّ سنامه ، وأرغم أنفه ، وعجّل حتفه ، ولا تدع له جُنّة إلاّ هتكتها ، ولا دعامة إلاّ قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها ، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها ، ولا ركناً إلاّ وهنته ، ولا سبباً إلاّ قطعته .

واشف بزوال أمره صدور من سرق أمواله

واطرقه بليلة لا أخت لها ، وساعةٍ لا شفاء منها ، وبنكبة لا انتعاش معها ، وبعثرةٍ لا إقالة منها ، ونغّص نعيمه ، وأره بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة ، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانه ، واغلبه لنا بقوّتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعنا منه بمنعتك التي كل خلق فيها ذليل ، وابتله بفقرٍ لا تجبره ، وبسوء لا تستره ، وكله إلى نفسه فيما يريد ، إنّك فعّال لما تريد .

وابرأه من حولك وقوّتك ، وأحوجه إلى حوله وقوّته ، وأذلّ مكره بمكرك ، وادفع مشيّته بمشيّتك ، واسقم جسده ، وأيتم ولده ، وانقص أجله ، وخيّب أمله ، وأزل أمواله ، وأطل عولته ، واجعل شغله في بدنه ، ولا تفكّه من حزنه ، وصيّر كيده في ضلال ، وأمره إلى زوال ، ونعمته إلى انتقال ، وجدّه في سفال ، وأمواله في اضمحلال ، وعافيته إلى شر مآل ، وأبقه لحزنه إن أبقيته ، وقنا شرّه ، والمحه لمحة تدمّر بها عليه ، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ، والحمد لله ربّ العالمين ) .

ابن فاران
28-11-2006, 01:46 AM
لاحول ولاقوة الا بالله

اللهم اصلح شأن المؤمنين

مشكور على النقل