ابن فاران
24-11-2006, 12:42 AM
تنفيذ الأوامر في الأسهم ببصمة الصوت خلال 25 ثانية
أجبرت حالة الهبوط المزمنة التي تعانيها أسواق المال الخليجية عددا من شركات الوساطة على اللجوء إلى التقنية لجذب زبائن جدد أو التخفيف من وقع الصدمة على المستثمرين الذين تكبدوا خسائر فادحة على مدى عام كامل، من خلال إقناعهم عبر تقنيات التداول الجديدة بالتحلي بالصبر والتمسك بالسوق التي سيعود إليها النشاط يوما ما بعد أن يتوقف مسلسل الهبوط المتواصل.
ومن بين قرابة 100 شركة وساطة عاملة في السوق الإماراتية، وجدت شركة الإمارات للأسهم في معرض جيتكس دبي الذي يواصل نشاطه فرصتها للترويج لتقنياتها الجديدة خصوصا تلك المتعلقة بالتداول الصوتي عبر الهاتف التي تعتبر أول تقنية تدخل الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط.
ومن بين عشرات الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، يفاجأ الزائر في قاعة الشيخ راشد بشركة وساطة مالية تقف وكأنها تواجدت في الموقع الخطأ، غير أن محمد علي ياسين رئيس شركة الإمارات للأسهم يرد "بالعكس نحن تواجدنا في المكان المناسب حيث يزور جيتكس 120 ألف زائر وهؤلاء نعتبرهم عملاء وزبائن محتملين لنا بدليل أن العديد من زوار المعرض من دول الخليج خاصة وبالتحديد من السعودية، تصوروا أننا نقدم خدمات تداولات الأسهم، وطلبوا منا فتح حسابات لهم في سوقي دبي وأبو ظبي الماليّتين، وهذا دليل على أننا اخترنا المكان الصحيح، كما جرّب عملاؤنا الحاليون الخدمة الجديدة التي ستجد طريقها للعمل العام المقبل".
أما الهدف كما يقول ياسين فهو تقديم حلول الوساطة المتكاملة سواء كانت خدمة التداولات عبر الإنترنت أو خدمة التداول عن طريق التعرف الصوتي التي ستحدث ثورة في تداولات الأسهم حيث سيكون بوسع العميل الاتصال بالشركة عبر الهاتف حيث يتعرف النظام عليه من خلال بصمة صوته ويطلب منه إعطاء أمر بيع وشراء الأسهم وتنفيذه في غضون 45 ثانية في المرة الأولى، تتراجع إلى 25 ثانية في المرات التالية، وهذا النظام لم يستخدم حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط ويقتصر استخدامه على البنوك العالمية في الخارج مثل دويتشه بنك.
ويعترف ياسين بأن تراجع الأسواق المالية في المنطقة سيجبر شركات الوساطة على البحث عن طرق جديدة وتقديم خدمات مبتكرة لجذب العملاء خصوصا أن أحجام التداولات ستشهد انخفاضا كبيرا في العام الجاري والمقبل 2007، وستضطر شركات وساطة عديدة إلى الخروج من السوق نهائيا في ظل الخسائر التي ستلحق بها، كما ستضطر شركات أخرى إلى الاستغناء عن عدد من موظفيها في سبيل تقليل التكاليف.
ومنذ بداية العام تراجع مؤشر سوق الإمارات المالية قرابة 39 في المائة في حين هبط مؤشر سوق دبي بمفرده أكثر من 70 في المائة من أعلى نقطة بدأ عندها الهبوط قبل عام, ومن المتوقع أن تتراجع أحجام تداولات الأسهم بنسبة 15 في المائة على الأقل بنهاية العام مقارنة بالعام 2005 والبالغة 509 مليارات درهم, وفي فترات الطفرة عامي 2004 و2005 وكان المستثمرون يشكون مرّ الشكوى من عدم استجابة شركات الوساطة بالرد على أوامرهم عبر الهاتف بسبب ضغط الزبائن، غير أن الصورة تبدلت الآن وبات الوسطاء هم الذين يعانون ندرة المكالمات الواردة من العملاء, وربما لهذا السبب سيغلق العديد من مكاتب الوساطة أبوابها بسبب تراجع حجم الأعمال مقابل ارتفاع التكاليف.
غير أن ياسين يعود ويقول "قررنا ألا نكون من هؤلاء بل على العكس ستكون فترة تراجع السوق هي فترة التوسع لنا حيث سنقوم بضخ مزيد من الاستثمارات خصوصا في التقنية, كما نعتزم فتح فروع لنا في أسواق مجاورة خصوصا في دول الخليج وعدد من الدول العربية وستمنحنا فترة هدوء السوق الفرصة في التفكير في طرق مبتكرة لجلب عملاء جدد لتوفير التسهيلات لهم لأننا ندرك أن العائد في المستقبل سيكون أكبر مع عودة النشاط إلى الأسواق، ولقناعة لدينا بأن الأسواق تمر بدورات صعود وهبوط، ستنتهي فترة الهبوط يوما، ويعود المستثمرون إلى الأسواق بحماس أكبر وحينها سيجدون خدمات أكثر تطورا".
جريدة الأقتصادية
الخميس, 03 ذو القعدة 1427
أجبرت حالة الهبوط المزمنة التي تعانيها أسواق المال الخليجية عددا من شركات الوساطة على اللجوء إلى التقنية لجذب زبائن جدد أو التخفيف من وقع الصدمة على المستثمرين الذين تكبدوا خسائر فادحة على مدى عام كامل، من خلال إقناعهم عبر تقنيات التداول الجديدة بالتحلي بالصبر والتمسك بالسوق التي سيعود إليها النشاط يوما ما بعد أن يتوقف مسلسل الهبوط المتواصل.
ومن بين قرابة 100 شركة وساطة عاملة في السوق الإماراتية، وجدت شركة الإمارات للأسهم في معرض جيتكس دبي الذي يواصل نشاطه فرصتها للترويج لتقنياتها الجديدة خصوصا تلك المتعلقة بالتداول الصوتي عبر الهاتف التي تعتبر أول تقنية تدخل الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط.
ومن بين عشرات الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، يفاجأ الزائر في قاعة الشيخ راشد بشركة وساطة مالية تقف وكأنها تواجدت في الموقع الخطأ، غير أن محمد علي ياسين رئيس شركة الإمارات للأسهم يرد "بالعكس نحن تواجدنا في المكان المناسب حيث يزور جيتكس 120 ألف زائر وهؤلاء نعتبرهم عملاء وزبائن محتملين لنا بدليل أن العديد من زوار المعرض من دول الخليج خاصة وبالتحديد من السعودية، تصوروا أننا نقدم خدمات تداولات الأسهم، وطلبوا منا فتح حسابات لهم في سوقي دبي وأبو ظبي الماليّتين، وهذا دليل على أننا اخترنا المكان الصحيح، كما جرّب عملاؤنا الحاليون الخدمة الجديدة التي ستجد طريقها للعمل العام المقبل".
أما الهدف كما يقول ياسين فهو تقديم حلول الوساطة المتكاملة سواء كانت خدمة التداولات عبر الإنترنت أو خدمة التداول عن طريق التعرف الصوتي التي ستحدث ثورة في تداولات الأسهم حيث سيكون بوسع العميل الاتصال بالشركة عبر الهاتف حيث يتعرف النظام عليه من خلال بصمة صوته ويطلب منه إعطاء أمر بيع وشراء الأسهم وتنفيذه في غضون 45 ثانية في المرة الأولى، تتراجع إلى 25 ثانية في المرات التالية، وهذا النظام لم يستخدم حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط ويقتصر استخدامه على البنوك العالمية في الخارج مثل دويتشه بنك.
ويعترف ياسين بأن تراجع الأسواق المالية في المنطقة سيجبر شركات الوساطة على البحث عن طرق جديدة وتقديم خدمات مبتكرة لجذب العملاء خصوصا أن أحجام التداولات ستشهد انخفاضا كبيرا في العام الجاري والمقبل 2007، وستضطر شركات وساطة عديدة إلى الخروج من السوق نهائيا في ظل الخسائر التي ستلحق بها، كما ستضطر شركات أخرى إلى الاستغناء عن عدد من موظفيها في سبيل تقليل التكاليف.
ومنذ بداية العام تراجع مؤشر سوق الإمارات المالية قرابة 39 في المائة في حين هبط مؤشر سوق دبي بمفرده أكثر من 70 في المائة من أعلى نقطة بدأ عندها الهبوط قبل عام, ومن المتوقع أن تتراجع أحجام تداولات الأسهم بنسبة 15 في المائة على الأقل بنهاية العام مقارنة بالعام 2005 والبالغة 509 مليارات درهم, وفي فترات الطفرة عامي 2004 و2005 وكان المستثمرون يشكون مرّ الشكوى من عدم استجابة شركات الوساطة بالرد على أوامرهم عبر الهاتف بسبب ضغط الزبائن، غير أن الصورة تبدلت الآن وبات الوسطاء هم الذين يعانون ندرة المكالمات الواردة من العملاء, وربما لهذا السبب سيغلق العديد من مكاتب الوساطة أبوابها بسبب تراجع حجم الأعمال مقابل ارتفاع التكاليف.
غير أن ياسين يعود ويقول "قررنا ألا نكون من هؤلاء بل على العكس ستكون فترة تراجع السوق هي فترة التوسع لنا حيث سنقوم بضخ مزيد من الاستثمارات خصوصا في التقنية, كما نعتزم فتح فروع لنا في أسواق مجاورة خصوصا في دول الخليج وعدد من الدول العربية وستمنحنا فترة هدوء السوق الفرصة في التفكير في طرق مبتكرة لجلب عملاء جدد لتوفير التسهيلات لهم لأننا ندرك أن العائد في المستقبل سيكون أكبر مع عودة النشاط إلى الأسواق، ولقناعة لدينا بأن الأسواق تمر بدورات صعود وهبوط، ستنتهي فترة الهبوط يوما، ويعود المستثمرون إلى الأسواق بحماس أكبر وحينها سيجدون خدمات أكثر تطورا".
جريدة الأقتصادية
الخميس, 03 ذو القعدة 1427