مشاهدة النسخة كاملة : إذا كان الجنّ من نار فكيف تحرقه النار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابن فاران
19-11-2006, 11:53 PM
إذا كان الجنّ من نار فكيف تحرقه النار ؟!
قال الإمام محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره عند قوله ـ تعالى ـ :
( ولقد زيّنا السماء الدنيا ..... ) الملك : 5
وهنا سؤال وهو : إذا كان الجن من نار كما في قوله : ( وخلق الجانّ من مارج من نار ) الرحمن : 15 فكيف تحرقه النار ؟
فأجاب عنه الفخر الرازي بقوله : إن النار يكون بعضها أقوى من بعض ، فالأقوى يؤثّر على الأضعف ، ومما يشهد لما ذهب إليه قوله تعالى بعده ( وأعتدنا لهم عذاب السعير ) والسعير : أشدّ النار .
ومعلوم أن النار طبقات بعضها أشدّ من بعض ، وهذا أمر ملموس ، فقد تكون الآلة مصنوعة من حديد وتسلّط عليها آلة من حديد أيضا أقوى منها فتكسرها كما قيل : لا يفل الحديد إلا الحديد .
فلا يمنع كون أصله من نار ألا يتعذب بالنار ، كما أنّ أصل الإنسان من طين من حمإٍ مسنون ، ومن صلصال كالفخّار ، وبعد خلقه فإنّه لا يحتمل التعذيب بالصلصال ولا بالفخّار ، فقد يقضي عليه بضربة من قطعة من فخّار .
والعلم عند الله تعالى .
العبدي
21-11-2006, 11:07 AM
يقال ان احد الناس ذهب الى عالم مسلم فقال له اذا كان الشيطان من نار فكيف يعذب في النار ؟؟
فاخذ العالم طين فقذف الطين في وجهه فقال هل تالمت قال نعم
فانت من طين تالمت من طين فكيف بالنار
محمد الحياني
21-11-2006, 11:32 AM
الجن مخلوق من النار، فكيف يعذب بها؟
الإجابة للدكتور محمود العكازي -أستاذ الفقه المقارن- جامعة الأزهر: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد..
فإن الجن نوع من الأرواح العاقلة المريدة المكلفة على نحو ما عليه الإنسان، ولكنهم مجردون عن المادة البشرية، مستترون عن الحواس، لا يرون على طبيعتهم، ولهم قدرة على التشكل.
وقد اختلف أهل العلم في أصلهم على قولين:
أولهـما: أن الجن ولد إبليس. ومنهم المؤمن ومنهم الكافر. قال الله تعالى عنهم: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا). ومنهم الكامل في الاستقامة والطبيعة وعمل الخير، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم البلْه المغفلون، ومنهم الكفرة وهم الكثرة الكاثرة.
وثانيهما: أن الجن ولد الجان وليسوا بشياطين. ومنهم المؤمن ومنهم الكافر وأما الشياطين فهم ولد إبليس لا يموتون إلا معه.
وقد أثبت القرآن الكريم أن الجن مكلفون كالبشر ورسلهم من البشر يقول سبحانه: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ)، وقد حضر وفد من الجن وسمعوا القرآن من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم يرهم وقت وجودهم ولم يعلم بحضورهم، قال تعالى: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
وجاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم من حديث طويل "وبعثت إلى الأحمر والأسود"؛ أي إلى الإنس والجن.
وقد اختلف أهل العلم في دخول مؤمني الجن الجنة على حسب الاختلاف في أصلهم. فمن يرى أنهم من الجان لا من ذرية إبليس قال يدخلون الجنة بإيمانهم. ومن قال: إن الجن من ذرية إبليس فلهم في ذلك قولان: أحدهما: أن المؤمنين منهم يدخلونها.
والثاني: لا يدخلونها وإن كانوا يصرفون عن النار فلا يعذبون بها.
أما فيما يتعلق بعذاب العصاة منهم: فإنهم يعذبون بدخولهم النار، مثلهم في ذلك مثل الإنس أمثالهم، قال تعالى مخاطبًا الثقلين [الجن والإنس] في هذا (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ)، وقال سبحانه حكاية عن الجن (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا) أي وقودا. وقال كذلك عنهم (وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) أي عذابا مؤلمًا موجعًا ومشقة لا راحة معها. وقيل (صَعَدًا) معناه جبل في جهنم.
ولا غرابة في عذاب الجن بالنار حتى وإن كان أصلهم من النار، لأن المعذِّب بالنار هو الله وهو قادر على كل شيء. وليس كمثله شيء. وصدق إذ يقول (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا).
..... هذا والله تعالى أعلم
ابن فاران
22-11-2006, 10:55 PM
مشكووووووووووووووووورين
على
المروررررررررررررررررررررررر
@تركي السنحاني@
22-11-2006, 11:05 PM
لاهنت يالطرخمي على هذا الموضوع وننتظر المزيد وانا اخوك
ابن فاران
22-11-2006, 11:18 PM
مشكور يالغالي على المرور
لاهنت وماقصرت
ابراهيم آل بي حبيب الرفيدي
22-11-2006, 11:24 PM
اشكرك على هذه المعلومات
وقد سئل احد العلماء كيف يعذب ابليس بالنار وهو مخلوق من النار فقال:
الانسان مخلوق من تراب ولو ضربته بالفخار لتألم والفخار من تراب
فلا غرابه ان يعذب ابليس بالنار وهو من النار
فارس السروات
24-11-2006, 11:17 AM
جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير
أبوسالم
24-11-2006, 01:29 PM
الأخ العزيز
ابن فـــاران الطـرخــمــي (صاحب الموضوع الرائع)
شكراً جزيلاً لك وجعله الله في موازين حسناتك
والشكر موصول لكل من
الــعــبـــدي
جزيت خيراً على الافادة والاضافة
محمد الحيانــي
جزيت خيراً على الإفادة والإضافة
وفقكم الله ،،، وبارك الله فيكم ،،، ونفع بكم
ونسأل الله العلي القدير ان يجعل عملكم هذا في موازين حسناتكم
والشكر موصول لكل الأخوة المشاركين
تحياتي
ابن فاران
25-11-2006, 11:35 PM
شاكر مروركم ومقدر تعليقكم
لاهنتوا وماقصرتوا
مشكوووووووووووورين
ابو سعد القحطاني
26-11-2006, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب ابن فاران
جزاك الله خير على هذا الموضوع .
سؤال:
هل إبليس سوف يدخل النار ؟ وكيف يدخل النار وهو مخلوق من نار ؟ وهل هناك شيء يؤكد كيف سيعذب إبليس ؟ .
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
أمَّا أن إبليس سيدخل جهنم خالداً فيها : فهذا مما لا شك فيه ، وقد ذكر الله تعالى مصيره في الآخرة في عدة آيات ، ومنها :
1. قال تعالى : ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ... قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ) الأعراف/12– 18 .
قال الطبري :
وهذا قسم من الله جلّ ثناؤه ، أقسم أن من اتبع من بني آدم عدوَّ الله إبليس وأطاعه : أن يملأ جهنم من جميعهم يعني : من كفرة بني آدم أتباع إبليس ، ومن إبليس وذرّيته " انتهى باختصار وتصرف يسير .
"تفسير الطبري" (8/139) .
2. وقال تعالى : ( قَالَ يَا إِبلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ... إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ . لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) الحجر/32– 44 .
قال الشنقيطي رحمه الله :
وكل آية فيها ذِكر إضلال إبليس لبني آدم بيَّن فيها أن إبليس وجميع من تبعه كلهم في النار كما قال هنا : ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ . لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ ) .
"أضواء البيان" (3/131) .
3. وقال تعالى : ( قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) ص/84، 85 .
4. وقال تعالى حاكياً قول الجن : ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً . وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً ) الجن/14، 15 .
ثانياً :
أما كيف يعذَّب إبليس في النار وقد خُلق من النار : فالجواب عنه :
أنه لا يلزم من كون الجن خلقوا من نار أن يكونوا الآن ناراً ، كما أن الإنس خلقوا من تراب وليسوا الآن تراباً .
قال أبو الوفاء بن عقيل :
" أضاف الشياطين والجان إلى النار حسب ما أضاف الإنسان إلى التراب والطين والفخار ، والمراد به في حق الإنسان أن أصله الطين ، وليس الآدمي طيناً حقيقة ، لكنه كان طيناً ، كذلك الجان كان ناراً في الأصل " انتهى .
"لقط المرجان في أحكام الجان" (ص 33) بواسطة "عالم الجن والشياطين" (ص 58) .
وإذا كان الإنس خلقوا من تراب وقليل منه يؤذيهم ، وإن دفنوا تحته ماتوا ، وإن ضربوا به (الفخار مثلا) جرحوا أو ماتوا ، فكذلك ليس غريباً أن يكون الجن قد خلقوا من النار ، ويعذبون بنار جهنم .
والجن خلقهم الله تعالى من نار ، ولكنهم ليسوا الآن ناراً ، والأدلة على ذلك كثيرة ، منها :
1. عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حتى وجدت برد لسانه على يدي ، ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام لأصبح موثقا حتى يراه الناس ) رواه النسائي في "السنن الكبرى" ( 6 / 442 ) ، وصححه ابن حبان ( 6 / 115 ) .
2. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول : أعوذ بالله منك ثم قال : ألعنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا ، فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك ، قال : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت : أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ، ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة . رواه مسلم ( 542 ) .
فمن هذين الحديثين يتبين لنا أن الجن الآن ليسوا ناراً ؛ ويدل على ذلك : ما وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم من برد لسان الشيطان ، كما في الحديث الأول ، وأن الشيطان لو كان باقيًا على ناريته ما احتاج أن يأتي بشهاب ليجعله في وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما استطاع الولدان أن يلعبوا به .
3. ومن الأدلة – كذلك - : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) رواه البخاري ( 1933 ) ومسلم ( 2175 ) .
ولو كان الشيطان ناراً لاحترق الإنسان ؛ لأن الشيطان داخله ، فتبين الفرق بين كون الشيطان ناراً وكونه مخلوقاً من نار .
ولو كان الشيطان ناراً الآن –على سبيل الفرض- وأراد الله أن يعذبه بنار جهنم ، فإن الله تعالى على كل شيء قدير ، ولا يعجزه شيء سبحانه وتعالى .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
اخوك ابومصعب
ابن فاران
26-11-2006, 11:45 PM
الله يكثر من امثالك
الله يعطيك الصحة والعافية الدايمة
ويجعل ذلك في موازين حسناتك
انه ولي ذلك والقادر عليه
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir