المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديانات المنطقة وظهور الاسلام


المعمري
02-02-2005, 03:06 PM
أما ما عرف من ديانات المنطقة قبل الإسلام فقد عرفت فيها المجوسية التي كانت في عمان ثم دخلتها اليهودية من اليمن وحضرموت فسكن اليهود في بلدة ( صحار ) العمانية ثم دخلوا إلى ساحل الشميلية فتواجدوا حوالي خورفكان ، واسماهم أهل المنطقة ( أولاد سارة ) ولازالت بعض قبورهم إلى الآن هناك ، كما كان في عمان بعض النصارى أيضاً .

وفي جزيرة البحرين كان هناك صنم اسمه ( أوال ) قيل أن بني عبد وائل كانت تعبده ، وكان فيها قوم يعبدون الخيول وفيها بعض النصارى . أما نجد والدهناء والربع الخالي فكان قومها يعبدون الأصنام .

وعندما حل يوم الاثنين التاسع من ربيه الأول والموافق لليوم العشرين من نسيان ابريل سنة 571 الميلادي ، أشرق الكون بميلاد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .

ولد محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وأمة العرب تعبد الأوثان والأصنام ويحكمها من مغربها إلى مشرقها المجوس والرومان واليونان ، ثم بُعث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وهاجر إلى المدينة فوطد أركان الرسالة السماوية في أرض الحجاز . وقبل ان يحل العام العاشر للهجرة كانت وفود ورسل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) تقتطع الفيافي وتعتلي الهضاب وهي تحمل رسالة السماء ممثلة بالقرآن الكريم ، وتعاليم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الحكام والأمراء والشعوب تدعو إلى الإيمان والهداية . وقد دخل الإسلام إلى أرض الإمارات من خلال ثلاثة أبواب ، باب عمان وباب البحرين وباب نجد .

فعندما سطع نور الإسلام كانت زعامة عمان بيد ملكين اخوين هما ( عبد ) و ( جيفر ) ، وكانوا يسمونهما إبني الجلندي ، وقيل أيضاً أن حكام عمان هم ( بنو الجلندي ) ، ويفهم أيضاً أن لفظة الجلندي كانت تعني الملك أو صاحب الجلالة .

وكان موفدا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى عمان هما عمرو بن العاص السهمي وابوزيد الأنصاري ، وكانت تعليمات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) تنص على ان يقابلا ملكي أو حاكمي عمان وأن يبلغاهما بالدعوة فان استجابا لها ، فان عمرو بن العاص السهمي سيستلم منصب الإمارة والحكم ، ويكون ابوزيد الأنصاري بمثابة الموجه والمعلم لتعاليم الدين الجديد لشعب عمان وأهلها .

وهكذا تحرك سفيرا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) على ناقتيهما ، بدون جيش مقاتل ولا حرس مدافع ، وهناك في بلدة صحار الساحلية قابل سفيرا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الملكين العمانيين ، وقاما بشرح الرسالى الالهية لهما ، فاقتنع الجلنديان وأشهرا إسلامها وقاما بتسليم مقاليد الحكم إلى عمرو بن العاص وانصرفا يدعوان الشعب والأمة إلى الدين العظيم .

أما نجد والدهناء واليمامة ، فلقد كانت الزعامة فيها بيد ملكين من آل الحنفي هما هوذه بن علي السحيمي وثمامة بن آثال الحنفي . أما موفد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فهو سليط بن عمرو ، وكما سارا موفدا الرسالة السماوية إلى عمان بدون جيش ولا كبرياء ، سار سليط بن عمرو وحده وسلاحه كتاب من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هذا نصه :

" بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى هوذه بن علي ، سلام على من اتبع الهدى ، واعلم ان ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر ، فاسلم تسلم ، واجعل لك ما تحت يدك " .

فكان ان أعلن ثمامة إسلامه فورا وتحمس للإسلام حماسا شديداً عن رغبة واقتناع ، أما هوذة فلقد تردد قليلا ثم أسلم .

وفي ساحل القطيف وقطر وجزيرة البحرين كانت السلطة العليا بيد الفرس وكان الخط الساحلي يخضع سياسياً ليزدجرد الفرس ( كسرى ) وكان الحاكم هناك رجلا عربيا يدين بالنصرانية عينه الفرس حاكما هناك ، وكان اسمه المنذر بن ساوي العبدي ، أما الحاكم الفعلي فكان ( سيبخت الفارسي ) .

وقد تطلع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى ذلك الموقع الاستراتيجي على السواحل الشرقية للجزيرة العربية فاختار موفده وسفيره أحد كتاب الوحي وأحد أبطال الإسلام وهو العلاء بن عباد الخزرجي الحضرمي المعروف بالعلاء الحضرمي ، واختار الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) مع العلاء وفدا سياسيا رفيع المستوى كان من بين أفراده ابوهريرة .

وعندما وصل الوفد إلى ساحل القطيف التقوا بالمنذر وسيبخت الفارسي معه ، ودخل الوفد في مفاوضات معم وبشرهم بالدين الجديد فكان أول من أعلن إسلامه هو سيبخت الفارسي ، وكذلك فعل المنذر بن ساوي العبدي ثم تبعهما سائر القوم ، ثم استلم بعدها العلاء الحضرمي القيادة والسلطة السياسية الفعلية في المنطقة

البشري
02-02-2005, 05:11 PM
مشكور أخوي المعمري على هالنقل الطيب ولكن لوتذكر المصدر يكون أفضل .


أخوك : محمد البشري