المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة / حميدان التركي في المحكمه


أبو ريم
11-10-2006, 10:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اسمي حميدان التركي, مسلم من المملكة العربية السعودية, عمري 38 سنه ولدي خمسه أولاد وسيمين سبق وان رأيتموهم خلال هذه ألمحاكمه .

أنا طالب دكتوراه في العلوم أللغويه في جامعه "كولورادو", وأنا ابلي بلاءً حسناً في دراساتي .

أنا ممتن وشاكر لهذه الفرصة لمخاطبة المحكمة.ورغم أنني اخترت عدم الحديث نيابة عن نفسي خلال ألمحاكمه, إلا أنني وجدت ضرورة للإدلاء ببعض التصريحات والإفادات في هذه القضية وحول براءتي حيث أنني أواجه الحكم.

عندما حضرت إلى هذا البلد منذ أربعة عشر عاماً ، شعرت أنني محظوظ .. محظوظ جداً أن لدي الامتياز للقيام بدراسة الدكتوراه وعائلتي معي, مما أعطاني راحة البال كونهم الى جانبي بدل أن يكونوا في الجانب الأخر للعالم. تفاءلنا كثيراً, زوجتي وأنا, أن الفرصة أتيحت لنا للعيش في بلد يمارس الحرية الدينية والفرص التعليميّة. شعرنا أنه يمكننا تأمين معيشة عائلتنا بطريقة طبيعيه كباقي العائلات الأمريكية مع الحفاظ على هويتنا الدينيّة والحضارية (الاجتماعية). تابعت دراستي وانغمست انغماساً تاماًً في المجتمع العلمي، وقمت وعائلتي بممارسة حريتنا الدينيّة, وشاركنا في تجمعات الجالية ألإسلاميه في "بولدر"، "دنفر"، "فورت كولينز"، "غريلي", ووطنياً (على صعيد الأمة), وفي جميع الأنحاء مساهمين بذلك بأكبر قدر ممكن لحياة المجتمع الإسلامي والى المجتمع ككل.

حضرة القاضي أنا لست هنا لاعتذر لأنه لا يمكنني الاعتذار عن أمر لم أقدم عليه وجرائم لم أرتكبها.

لا أقول هذا تعجرفاً وإنما هي الحقيقة .

في هذا البلد, واقع أنني مسلم أمر صعب لا يمكنك ان تراه أو تحسه ما لم تكن مسلماً, فامتيازاتك ألمدنيّه غير مأخوذة، فأنت يمكنك الجلوس على منصتك وقول ما يحلو لك, إلا أن الحقيقة تبقى حقيقة والواقع لا يتغير .

كل ما استطيع فعله هو دعوة جميع العقلاء والذين لم يتخذوا ضدي حكماً مسبقاً بسبب عرقي أو أصلي, للاستماع إلى أقوالي. أسأل كل عاقل ..... لا أسأل أولائك الذين حكموا علي مسبقاً... أسأل العقلاء الاستماع إليّ .

أرجوكم استمعوا إلي.

أريد أن استهلّ إفادتي بالتالي:

إلى عدالة المحكمة, أريد محاكمة عادلة حقاً. أرجوكم, أريد محاكمة عادلة.

احتاج إلى دعوى قضائية واضحة فانا في نهاية المطاف إنسان.

لماذا يعاقب أولادي وعائلتي ومجتمعي بسبب ديننا وعرقنا ؟؟ لماذا لا نحصل على دعوى عادله؟ لماذا نحاكم؟

الحكومة ستقاضينا لأي أمر وستفترض أننا مذنبون مهما كان .

حضرة القاضي, إن ألدوله تجري تحقيقات معي منذ عام 1995 م ولم تتمكن في إثبات أي شيء ضدي وهذا ما سأعود إليه لاحقا.ً جل ما أريده هو محاكمه عادله, رغم أنني أعلم أن هذه الأمنية قد تصل إلى طريق مسدود ولا يسمعني احد في هذا المجتمع الخائف والحاقد على المسلمين. فهو مجتمع لا يساعد على ذلك, غير أنني آمل أن يكون منطقياً يوماً ما فالأمور تتغير في الحياة ويوماً ما ستكون منطقيه هنا .

الأخت زليخه, ومازالت أدعوها أخت رغم جميع الاتهامات والحجج التي اتهمتنا بها, وذلك لأنني أعلم أن قوة أرغمتها. فقد كان المكتب الفدرالي ال (أف .بي. آي ), يضغط عليها طوال ستة أشهر لتقول ما يريدونه. كانت فرداً من أسرتنا, وعاملناها كما عاملنا بناتنا, فقد أكلت مع زوجتي وبناتي، وذهبت في إجازات مع العائلة .

الملابس التي كانت تؤمن لها لتلبسها في منزلنا كانت كتلك التي تلبسها زوجتي وبناتي, والموانع التي وضعت عليها فيما يختص بتعاملها مع الرجال من غير الأقارب كان أيضاً هو نفسه مطبّقاً على بناتي وغيرهن من النساء المسلمات في مجتمعنا. لا يمكنك أن تطلب من شخص في ديانة مختلفة أن يكون أمريكياً بالكامل. فلا يمكن أن تطلب منا الذهاب الى مرقص أو الى ملهى ليلي فنحن مسلمون، ومختلفون, حقاُ مختلفون.

إن ملابس الأخت زليخه لم تكن عقاباً لها ولم يقصد منها إخفاؤها بالشكل الذي غلّفته الولاية, وإنما أمر تعتنقه بفخر, وقد ذكرت ذلك في المحكمة أكثر من مره.

الولاية جرّمت هذه الأساسيات عند المسلمين. والواقع أن هذا الهجوم على اللباس التقليدي للمسلمين كان المحور الأساس لبيان الافتتاح (الابتداء) للمدعي, فقد عبّر باستمرار لهيئة المحلفين خلال ادعاءاته أن مثل هذه الملابس جعلت الأخت زليخه غير مرئية وبالتالي ضحية, مركزاً بشده على "فوبيا" الإسلام (الخوف من الإسلام).

لقد رأيتم "المانيكان" (دمية عرض الملابس) التي كانت لديهم ومدى قبحها, وكيف أبقوها أمام هيئة المحلفين, وهذا من أبشع ما يمكن القيام به تجاه مسلم .

على حد علمي أنا وزوجتي وأولادي وكل من في بيئتي ومجتمعي وكل من التقى بزليخه عندما كانت في منزلنا, قد بدت سعيدة كونها تقيم في منزلنا.

قبل أن يتم اعتقالها عام 24 م لم تلمح لي الأخت زليخه يوماً أنها ترغب بالعودة إلى اندونيسيا, ولم أكن اعلم أنها غير سعيدة بكمّ العمل الذي تقوم به, أو بلباسها أو بطريقة عيشها التي اختارتها هي بنفسها, أو حتى الوقت الذي قضته مع العائلة. لقد نعمت بعلاقة محببة معي ومع زوجتي وأولادي.

الحقيقة أن الأخت زليخه وبعد توقيفها لدى مركز حجز المهاجرين, اتصلت بي وبعائلتي مراراً معبره عن حزنها وخوفها لأنها لم تعد معنا وجل خوفها ان تقاضيها السلطات لأنها كذبت مراراً بشان سنها. كذلك طلبت منا المساعدة بأي وسيله ممكنه لرفع الضغط الممارس عليها وتعيين محامٍ لها . فجأة اختفت من مركز ألهجره ولم يعد أحد قادر على الاتصال به, حتى المحامين, لمدة لا تقل عن شهر أو شهر ونصف. ثم وردنا منها اتصال مفاجئ في منزلنا تطلب فيه المساعدة وهي تجهش بالبكاء, وتعلمنا أنها وضعت في منزل آمن وأنها مشتاقة للجميع وخاصة الأولاد .

الضحية لا تفعل ذلك. الضحية- من أي نوع- لا تتصل بالعائلة التي تتهمها بخداعها. ولكننا لا نعلم ما الذي حصل معها بعد ذلك, وكل ما أعرفه أن قصتها تغيرت .

اعرف أن جريمة ابتدعت من لا شيء. لا أعلم لماذا سمحت الأخت زليخه لأقوالها أن تتغير ولكني اشك أنها انحنت بسبب خوفها أن تقاضيها السلطات وبسبب التهويل الذي مارسه ممثلو السلطة عليها الذين جعلوا من هذه القضيّة مسالة شخصيه ليحصلوا على أكثر ما أمكن من مكاسب, إضافة إلى الوعود التي حصلت عليها والتي تمكنها من البقاء في الولايات المتحدة الأمريكية إذا تعاونت معهم.

اعلم أن رجال السلطة استجوبوها مراراً وتكراراً على طول الستة أشهر بعد توقيفها كما ثبت في المحكمة, مما جعلها تغير أقوالها وتتهمني أنا وزوجتي بأمور لم نرتكبها رغم أنها لم تتقدم بأي من هذه الاتهامات لأي من الأخصائيين الاجتماعيين او المستشارة النسائية في بلدها عندما تكلمت معهم. خلال فترة الستة أشهر عندما كانت تتحدث مع العملاء مباشرة وعندما سألها العملاء إذا كانت تعرضت لتحرش جنسي, أجابت بالنفي, قالت "لا" بوضوح ودون تردد كما تشير السجلات.

إن سجل المكتب الفدرالي "أف.بي.آي" يشير إلى محادثات تمت ولم يسجلها المكتب (الفدرالي), المنظمة الأكثر دقة في الولايات المتحدة, والتي يمكنها اكتشاف أدق الأمور حسب زعمها. لقد احضروا شخصاً من القنصلية الأندونيسيه ليجلس معها ويقنعها بالتعامل مع السلطات وكل ما أمكنهم الحصول عليه منها كان اتصالاً بالمكتب الفدرالي في منتصف الليل أو في وقت ما في الصباح الباكر، باكيه وتقول أنها كذبت عليهم, وعند سؤالهم لها : "بماذا كذبتي؟!" أجابت: "كذبت فيما يتعلق براتبي، وقد سبب لي ذلك آلاماً في المعدة".

لم تقل حتى أنها تعرضت لتحرش جنسي او لأي نوع من التحرش. لقد قابلها عدد من الأخصائيين الاجتماعيين أكثر من مره وكذلك عملاء المكتب الفدرالي أنفسهم حتى تعبوا من الذهاب والإياب في محاولات فاشلة للحصول على مبتغاهم منها. لا أدري لما اختارت السلطات ملاحقتي علماً أنهم يحققون معي منذ العام 1995م كما هو مشار بالسجلات، والآن يتهمونني في محكمه الولاية ومحكمة الإتحاد الفدرالي بالتهم ذاتها. ما بداء كتحقيق إرهابي تحول إلى هذه القضية .

إذا نظرتم عن كثب إلى مجريات الأحداث في قضيتي ستلاحظون بوضح, كأي عاقل يفكر منطقياً, أن العملاء قد تلاعبوا بالتحقيقات.

حضرة القاضي, منذ حادثة 11 سبتمبر (أيلول) والتي استخدمت في قضيتي لفتح المجال لأعضاء هيئة المحلفين ليقوموا بحكمهم المسبق عليّ, بالإشارة إلي كإرهابي مسلم ومتعصب ينقص فقط مساعدتك لإدانته, استطاع الادعاء أن يوقع بهذه المحكمة بقوله: حسناً, انه حدث آنيّ .

إذا كانت السياسة لا تناقش في بيت ما فما المشكلة في ذلك ؟! ما المشكلة في ذلك ؟!

اعتقد أن كل عائلة ترغب بحماية أبنائها وممتلكاتها من تأثير السياسة وشرورها, ولكن حضرة القاضي، منذ 11 سبتمبر والمسلمون مستهدفون من قبل السلطات الأمريكية باسم الأمن والإرهاب عن طريق المراقبة المستمرة, أشرطة التسجيل الصوتية, وخسارة الحرية المدنية, وجميعها تتعارض مع نيّة اسلافكم في هذا البلد. أنه حقاً أمر مسيء للعدالة في الولايات المتحدة. إذا كانت السلطات لا تستطيع أن تجعل من المسلم إرهابياً، أو إذا ساورتها الشكوك حول شخص ما, أو حتى أن أحدا رمى بكلمه ادعاء توحي أن هذا الشخص قد يكون إرهابيا ولم تستطع النيل منه اثر ذلك، فإنها (السلطات) لن تدعه وشأنه, ولن تعتذر بل ستبحث عن أي شيء لإدانته وستلفق له التهم، وحادثة الهاتف النقال منذ أسبوعين هي خير مثيل .

حضرة القاضي, لقد أتى إلي رجال السلطة مسبقاً قبل وضع هذه التهم وعرضوا عليّ مساومة دعوى قضائية كي أوعود الى بيتي, ولم تتضمن تلك المساومة تهمة التحرش الجنسي أو أي من هذه الأمور, إلا أنني رفضتها. وأكثر من ذلك, تواجد في ذلك الاجتماع كل من: محامي، والمدعي في (المكتب) الفدرالي, وعميل من ال "أف.بي.أي", وآخر من مكتب الهجرة يدعى العميل "ريبو" Riebau الذي شهد في هذه القضية. وقال لي التالي بصوت مرتفع جداً, حتى أن المحامي طلب منه أن يخفض صوته أو ينهي الكلام, قال لي: "أتعلم, إذا لم نتمكن من النيل منك عن طريق الحاضنة فسننال منك بالضرائب, وإذا لم نتمكن من ذلك أيضاّ فسنجد أي شيء ، فاذهب الى وطنك. فقط اذهب الى وطنك." هذه كانت تماماً الكلمات التي قالها ذلك العميل.

العملاء, وبدل أن يقوموا بواجبهم على النحو المطلوب (المهني)، شغلوا أنفسهم بوسائل تدميريّه لمحاولة إدانتي بشتى الطرق المتاحة وان عنى ذلك تدمير عائلتي .

حضرة القاضي, إن جميع التهم التي وجهت إلي كانت ملفقه من قبل السلطات لأنهم لم يتمكنوا في إقامة دعوى إرهابية ضدي وذلك ببساطة لأني لست إرهابيا, وأرادوا الحصول على النتائج بغض النظر عن الجريمة .

افترضت السلطات خطاءً أنني متورط بالإرهاب وذلك لأنني أملك دار نشر كتب إسلاميه وأنني ناشط في خدمة مجتمعي، كما حاولوا النيل مني بقضية مخالفه الفيزا. العميل "ريبو" ذاته اتصل بجامعتي في يوليو 24م, أو محيط تلك الفترة متحدثاً مع المكتب الدولي في محاولة لإلغاء فيزتي، إلا أن رد ألجامعه كان أن التركي يحرز تقدماً جيداً في برنامج دراسة الدكتورة، فكان تعليق العميل ريبو للمكتب:"هل من وسيلة لإلغائه".

حضرة القاضي، لقد راقبوا منزلي وعائلتي طوال سنوات, وأكثر من ذلك قاموا بتوقيفي في "الينويس" لأن اسمي ورد في قائمة مراقبة إرهابيين, وقد أصدروا مذكرات تفتيش وطبقوها بحقي, وبحق عملي, ومنزلي في محاولة بائسة لإيجاد إثبات ضدي إلا أنني لست إرهابيا ولا علاقة لي بالإرهاب ولا أؤيده .

أنا مسلم وقد عشت سنوات شبابي في هذا البلد اربي أولادي وآخذهم إلى المدارس فيه. عندما باءت جميع محاولتهم لإدانتي بالفشل, توجهوا إلى الأخت زليخه واستجوبوها لشهور دون ان يسجلوا أي من أقوالها قبل أن تخبرهم ما أرادوا أن يسمعوه تماماً. العملاء جعلوا من هذه القضية مسألة شخصيه .

بعد ان ابتدعت هذه القضية, واثر عودة الأخت زليخه الى رشدها, استاء العملاء لذلك. وعندما أرادت الاعتذار لنا, لم يفرح العملاء بذلك. وعندما تزوجت من رجل مسلم وراحت تبكي وتحاول الوصول إلى فريق الدفاع للاعتذار ولإنهاء المسالة, وفي غضون يومين من وصول "الايميل"e mail البريد الكتروني الى محامي الدفاع الماثل عني، حضر العملاء الى منزل العروسين لتفقد الزوج. من يتمتع بمثل هذه الرفاهية في الولايات المتحدة؟ عندما تتزوج المرأة تأتي السلطات بنفسها لتتأكد من أن الزوج مناسب لها.

حاولوا إقناعها بعدم الإقدام على ذلك الى لخطة أخبرت العميل "بيبكBibik " أنها تريد أن تسقط كل التهم، فقال لها الجملة الشهيرة التي نسمعها في كل مكان :"هل أنت معنا أم ضدنا؟" فاسترخت وقالت :"أنا معكم". خوفاً من ذلك, وخلال ثلاث أسابيع, تطلقت من زوجها لأنه كان يقف في طريق ما أرادوه, ولم ترغب السلطة ان يبعدها أحد عن تحقيق نواياهم تجاهي.

حضرة القاضي, لست أنا والأخت زليخه فقط من مورس عليهم التهويل في هذه القضية, كذلك شاهد دفاع وادعاء أيضاً, وعضو من مجتمعي أتى إلى المحكمة لدعمي. هؤلاء الشهود أعضاء في المجتمع الإسلامي من المهاجرين الذين هم عرضه للتهويل, وقد تمت مساءلتهم عن سبب حضورهم الى المحكمة ودعمهم لي وعن كل بيان أو تصريح أدلوه عني ولأجلي, وكانوا يتعرضون للتحدّي في كل مرة يدلون فيها بإفادة لا تتناسب مع ما يريد العملاء سماعه, كما وقد سئلوا:"هل انتم معنا أم علينا؟"

مثال على ذلك تم تثبيته في المحكمة الفدرالية, أن واحداً من أعضاء جاليتي شهد أمام القاضي "ميللرMiller " أن خلال تسويه كفالتي وفي أثناء جمع أبناء الجالية للكفالة, ذهب العملاء "ريبو" و "بيبك" إلى ذلك العضو وقالوا له:" إذا رأيناك في المحكمة أو حاولت حتى أن تساعد التركي في كفالته فسوف تواجه مشكله كبيرة." ولم يتوقف ترهيب هؤلاء الأعضاء من الجالية خلال المحكمة.

حضرة القاضي, أن أي محاولة مساعده لي أثناء المحاكمة كانت تجابه دائماً بالمساءلة من العملاء الفدراليين. حتى أن أحد المسنين في أعضاء جاليتي تم مساءلته في إحدى الزوايا خارج قاعة المحكمة, وأكثر من ذلك, لقد حاولوا تشويه سمعتي وإشاعة الأقاويل عني بين أبناء الجالية, والافتراء عليّ قدر الإمكان.

وفي وقت ليس ببعيد، منذ حوالي الأسبوع أو الأسبوعين, توجه العميل "بيبك" إلى واحدة من أعضاء الجالية مهدداً إياها فيما كانت تكتب رسالة إلى هذه المحكمة الموقرة في محاولة لدعمي.

حضرة القاضي, بالرغم من كل هذه المراقبات والتحقيقات التي أنجزها رجال السلطة منذ أكثر من عشر سنوات, لم أتمكن من الدفاع عن نفسي كما يجب لأنني منعت من الحصول على معلومات حول التحقيق أو النظر في الوثائق بحجة "الدواعي الامنيّه".

يجب أن لا يخدع الناس بعد الآن باسم الأمن الوطني وأن لا يسكتوا على مثل هذه الأمور لأنه عندما يخدع الناس بمثل هذه الذرائع يذهب الأبرياء إلى السجون, تدمر العائلات، وتدمر حياتهم وبيوتهم وأولادهم كما دمرت عائلتي وحياتي. كان الاتفاق قائماً دائماًً بين سارة زوجتي, والأخت زليخه على أن يحفظ مالها الى حين رحيلها, وهذا ما شهدت به الأخت زليخه في هذه المحاكمة, وهو أمر لم نختلف عليه أبداً.

أثناء المحاكمة, كما يمكن ان نتذكر حضرة القاضي, كانت الأخت زليخه تشهد على الدوام ان المال الذي اكتسبته كان يحفظ بأمان لدى سارة وهو أمر لم تعترض عليه الأخت زليخه يوماً.

حضرة القاضي، لقد اتهمنا أنا وزوجتي في هذه المحكمة, في المحكمة الفدرالية, وفي محكمة الهجرة, فلو كنت مكاني, حضرة القاضي, وأنت رب أسرة, متزوج, ولديك أولاد, ماذا كنت ستفعل؟ لو كنت أنت وزوجتك تتهمون وتحاكمون وتتوقعون حكماً مؤبداً ماذا كنت ستفعل ؟!

أرجوك أنقذ احدنا. لقد قررت أنا وزوجتي بعد أن أقنعتها أنه من الأفضل أن تقبل هي تسويه عن جرم لم ترتكبه, وذلك لتبرئة نفسها كي تبقى مع هؤلاء الأطفال وحتى لا يصبحوا يتامى الأب والأم. اقله يكون احدنا الى جانبهم .

جل ما أريده هو محاكمه عادله وأنا لم أحصل عليها في هذه القضية يا حضرة القاضي .

استخدم المدّعون كلمات ك: استعباد والانشغال في تجارة الإنسان ليكملوا هذه القضية, والواقع أن رجال السلطة هم من حجزوا الأخت زليخه ومنعوا وصول المال الذين أردنا دفعه لها من الوصول إليها، رغم محاولاتنا الجاهدة لإيصاله لها.

حضرة القاضي، لقد سمحت هذه المحكمة بوجود أدله غير مرتبطة بهذه القضية، كما أن المحلفين لم يكونوا من نظرائي عرقياً، حضارياً, أو بأي شكل من الأشكال. حتى أن هؤلاء من نظرائي لم يشكلوا حتى الأقلية من هيئة المحلفين, فهم لا يعرفون الفرق بين المسلم والسعودي, وكل ما يعرفونه هو رهاب الإسلام وهو الخوف في المسلمين السائد في الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام.

أحد المحلفين, وبعد قسم داخل مقعد المحلفين, قام بتعليق ضد المسلمين فأمرته المحكمة بالدخول الى المقعد (المقصورة) رغم أنه أدلى بتصريح يفيد أنه حكم بما يأمره به إلهه.

هناك محلف أخر حكم علي مسبقاً حضرة القاضي, علماً انه كان نائماً أكثر من نصف الوقت أثناء المحاكمة. كان يغط في النوم بين الحين والآخر ولم يتخذ أي إجراء بحقه رغم أشارة المحامين إليكم بذلك.

حضرة القاضي, لقد أدنت بناءاً على مخاوف ومشاعر لا على الدلائل، فليس هناك اي دليل مادي من أي نوع ولا تعاون، لاشيء, وذلك, كما قلت, لأنه الوقت الخطأ والزمان الخطأ لتكون مسلماً. لم يكن لهذه القضية أي جوهر حقيقي ومع هذا حاولت. فهذه لم تكن محاكمه لي او لعناصر الجريمة, بل محاكمه للإسلام والمسلمين. كل ما أردته, حضرة القاضي, أن أعامل كأي متهم أمريكي يحق له الاضطلاع على دلائل السلطة ضده وحماية حقوقه المدنية, ولكني لم أحظى بذلك.

حضرة القاضي, مرة أخرى أن اختم بما بدأت به, أريد محاكمه عادله. أرجوكم, أرجوكم أردي دعوى منصفه، وهيئة محلفين عادله. محاكمه أحصل فيها على حقوقي المدنية ولا يكون فيها موطني سبباً لإدانتي .

وشـــكراً لكــم .

اسال الله سبحانه وبسلطانه العظيم أن يفك أسره وأسر كل مظلوم اللهم آمين .

أبو حنش
11-10-2006, 01:26 PM
اسأل الله العظيم بأسمائه وصفاته العلا ان يفك اسره وان يرده الى بلده واهله سالما
وحسبنا الله على من كان السبب .
لاهنت اخوي على الموضوع

الهيثم
12-10-2006, 01:58 AM
نسال الله في هذه الساعه المتأخره ان يفك اسره ويفرج همه وان يكون له معينا ونصيرا فيما هو فيه وان يكفيه بهم بما شاء ويرده الى وطنه واهله سالما معافى عاجلا غير اجل ,, وان يجعل ما يلقاه كفارة له وطهور بأذن الله ..

مشكور يابو ريم .. والله انه يحزننا ويدمي قلوبنا ما نقرأ ونسمع عن اخونا حميدان .. لكن مانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ...

ذيب زهرة
13-10-2006, 07:37 PM
اسال الله العظيم ان يفك اسره واسر عائلته


والله لا يهينك يا ابو ريم


اخوك
ذيب زهرة بني بشر

ابن فاران
13-10-2006, 11:24 PM
الله يفك اسره